طرق تنمية المواهب الإدارية

إن المهارات والمواهب الإدارية دائماً ما تكون قابلة للتطور والنمو، وهنا نذكر أهم الطرق لتنمية المواهب الإدارية:

 

تحسين القدرة على اتخاذ القرارات

إن قدرة المدير على اتخاذ القرارات الناجحة تعد واحدة من المواهب الإدارية الأساسية والضرورية لكل مدير على اختلاف المؤسسات والشركات التي يعمل بها، وهذه المهارة لها تأثير كبير يبدأ من الاجتماعات اليومية البسيطة التي يعقدها المدير إلى أكثر القرارات التي يتخذها خطورة وحساسية.[١]

 

ويجدر بالذكر هنا الأهمية البالغة التي تقع على كاهل المدير في إشراك أعضاء الفريق بعملية اتخاذ القرار، وتهيأتهم لهذا القرار ولأبعاده لاحقاً، بالإضافة إلى ضرورة إشراك المدير للمساهمين وحاملي الأسهم في الشركة في اتخاذ القرار قدر الإمكان.[١]

 

زيادة الوعي بالذات

كلما كان المدير على اطلاع بذاته وبما يملك من قدرات ومواهب ونقاط قوة، كلما كان لديه القدرة على استغلال هذه القدرات بما فيه نفع له وللمؤسسة.[١]

 

ولكن هذه المرحلة من الوعي بالذات ليس بالأمر السهل، لذا على المدير أن يحرص على تقييم نفسه وقدراته باستمرار، وسؤال الآخرين عنها، والعمل على زيادة مهارات الذكاء العاطفي لديه، وقدرته على التواصل مع نفسه ومع الآخرين.[١]

 

بناء العلاقات الجيدة

لعل هذه المهارة واحدة من أهم المهارات التي يجب على المدراء التمتع بها؛ إذ يجب على المدير أن يكون قادراً على بناء علاقات إيجابية مع كل الموظفين في شركته وعلى اختلاف مستواياتهم الإدارية ومسمياتهم الوظيفية.[٢]

 

التعاطف مع الآخرين

إن التعاطف مع الآخرين يعد واحداً من الأمور الهامة والنقاط الجوهرية لتطوير المواهب الإدارية لدى المدراء، فلتوجيه الموظفين وإدارتهم لابد في البدء محاولة التعاطف معهم، والتعامل الصادق مع مشكلاتهم واهتماماتهم.[٣]

 

لذا يجدر بالمدراء إشعار موظفيهم بالاهتمام وإظهار ذلك من خلال المحادثات الفردية معهم، وسؤالهم عن أحوالهم ومشاكلهم، والتلطف معهم بالحوار، وسؤالهم عن المشكلات التي يواجهونها والتي قد تعيق أداءهم لمهامهم، وكل ذلك سيكون له جميل الأثر على نفسية الموظف وبالتالي على أدائه في الشركة.[٣]

 

ترتيب الأولويات في العمل

يواجه المدراء والموظفون عشرات المهام اليومية والمتنوعة، الأمر الذي قد يمتص من قدرتهم على الإنجاز، أو يؤخر من إنجاز المهام الأكثر أهمية، لذا يجب على المدير تطويره لمهارة ترتيب الأولويات وتمييزها عن غيرها من بقية المهام.[٢]

 

إتقان مهارات التواصل

يتواصل المدراء يومياً مع موظفيهم، وهذا التواصل لابد وأن يكون تواصلاً فعالاً لكي يؤتي ثماره، لذا يجدر بالمدير أن يمتلك مهارات التواصل الفعال مع الآخر لكي يطور من مهاراته الإدارية، وهذه المهارات في التواصل تتضمن: الوضوح، الدقة، الإيجاز، صحة المعلومات واكتمالها، واللباقة في توصيل المعلومة.[٢]

 

بناء الثقة مع الموظفين

لا يتعامل المرء مع من لا يثق به، هذه إحدى القواعد المعروفة والواضحة لدى الناس، وكذلك الأمر في الشركات؛ لا يستطيع الموظف التعامل بأريحية وثقة مع المدير الذي لا يكون أهلاً لهذه الثقة.[٢]

 

لذا يجب على المدير أن يعمل جاهداً على بناء الثقة مع موظفيه ليحظى بثقتهم وتعاونهم لاحقاً، ويتم ذلك بأن يكون المدير واضحاً وصادقاً ومنفتحاً على الآخر، وأن يبعتد عن كل التصرفات التي تثير الريبة في نفوس موظفيه.[٢]

 

التسجيل في الدورات الإدارية

لا أحد يمتلك مفاتيح المعرفة كلها، لذا فمهما بلغ المدراء من درجات عالية ومؤهلات كبيرة ومهارت إدارية فإن ذلك لا يمنع من تطوير هذه المهارات والمواهب الإدارية، وإحدى أنفع الطرق هي التسجيل في الدورات الإدراية المختصة والتي تمد المدير بالطرق اللازمة لتطوير مهاراته ومواهبة الإدارية.[١]

أهمية تطوير الكفاءات الإدارية
مميزات التفويض الإداري

Leave a Comment