1. تواصل بلباقة

بعد طلب الخدمة مباشرة من أحد البائعين، يجب على المشتري أن يتواصل مع البائع لتقديم التعليمات الخاصة بالخدمة، وبالتالي ينبغي على المشتري أن يستغل هذه المساحة للتواصل بلباقة وأسلوب ودي مع البائع لا أن يحولها إلى مساحة للأوامر والنواهي.

في هذه الحالة أنت تمتلك خياران: الأول أن تتواصل مع البائع بصورة افعل ولا تفعل أريد ولا أريد وتكتفي بذلك، الخيار الثاني أن توضّح له كل ما تريد لكن بأسلوب لبق يحترم البائع، دون الحاجة لإلقاء التعليمات كما يفعل المدرس مع طلابه أو الحديث بنبرة استعلاء.

الانطباع الأول عنك في هذا التواصل له أهمية بالغة وسيكون سببًا أساسيًا في تحفيز البائع لتقديم الخدمة بصورة أفضل أو العكس. وهذا الأمر ينطبق أيضًا في حال تم التواصل مع البائع للمرة الأولى عبر الرسائل وليس من خلال الخدمة.
2. أظهر المعرفة

من الوسائل الفعالة لتحفيز البائع على تقديم الخدمة بصورة أفضل هي إظهار المشتري لمعرفته في المجال الخاص بالخدمة، فلا تجعل البائع يعتقد بأنك لا تمتلك أي خلفية عن العمل المطلوب إنجازه، فمثلًا إن أردت الحصول على خدمة متعلقة بالتصميم وكان لك معرفة أو خبرة سابقة في هذا المجال فحاول أن تشير لها أثناء التواصل مع البائع، كأن تقدم اقتراحًا معينًا ترى أنه قد يحسن من جودة العمل أو أن تقترح الأبعاد الخاصة بالتصميم وهكذا.

وبالطبع هذا لا يعني أن تقوم بادعاء المعرفة في إحدى المجالات، فهذا الأمر ليس مجديًا على الإطلاق، إذا لم تمتلك أي خبرة أو معرفة سابقة في المجال الخاص بالخدمة فالأفضل أن تترك الأمر بيد البائع.
3. أظهر الصبر

بعد طلب الخدمة يُفضّل أن ينتظر البائع لحين موعد تسليم الخدمة ودون إعادة التواصل مع البائع بلا سبب، فبعض المشترين يقوم بالتواصل مع البائع قبل موعد تسليم الخدمة بمدة لسؤاله حول مجريات العمل، هذا الأمر سيضع البائع تحت المزيد من الضغط ويجعله يفكر في تعجيل إنهاء الخدمة وربما يكون ذلك على حساب الجودة.

فمثلًا لنفترض أن مدة تسليم خدمة معينة هو 4 أيام وقام المشتري بالتواصل في اليوم الثاني للاستفسار حول مجريات العمل، هل تتوقع أن يقول لك البائع أن الأمر لا يسير كما ينبغي؟ أو أن الأمور سيئة وأنني في ورطة من أمري. بكل تأكيد سيجيبك البائع بأن كل الأمور على ما يرام لا تقلق، وحاليًا أنا أعمل على الخدمة.

بدلًا من ذلك يمكنك أن ترسل رسالة خفيفة ومحفزة للبائع تخبره فيها بأن يأخذ وقته كاملًا لتنفيذ الخدمة وأنك تتوقع منه عملًا مميزًا.
4. استمع للبائع

غالبًا ما يدور بعض النقاشات المتعلقة بالخدمة بين البائع والمشتري، ويوضح المشتري خلال هذه المناقشة بعض المتطلبات التي يريدها، وفي نفس الوقت يشرح البائع بعض الأشياء المتعلقة بالخدمة ويرد على أسئلة المشتري، وبالتالي قد يقدم لك البائع أثناء المناقشة بعض المقترحات أو الأفكار التي تساعدك في الحصول على الخدمة بصورة أفضل وقد تختلف هذه الأفكار عن الرؤية التي قمت بتحديدها مسبقًا.

لذا من الأفضل للمشتري أن يقوم بدراسة المقترحات التي قدمها البائع بصورة جيدة ومقارنتها مرة أخرى مع أفكاره الخاصة، فالاستماع إلى رأي البائع وعدم تجاهل أفكاره سيحفز البائع على العمل بصورة فعالة وتقديم الخدمة بأعلى جودة، كما أن المعرفة التي يمتلكها البائع في مجال معين قد تساعده في رؤية بعض الأشياء التي قد يغفل عنها المشتري، وبالتالي قد تكون فكرة البائع هي الأفضل من الفكرة الخاصة بالمشتري.
5. أظهر الكرم

بعض الخدمات التي يقدمها البائعون تحتاج إلى بذل مجهودات إضافية منهم لإنجازها بالصورة المطلوبة خصوصًا إذا كان للمشتري الكثير من المتطلبات الخاصة، لذا إن كان بإمكانك تقديم دعم إضافي للبائع فافعل بلا تردد.

مثلًا نفترض أن أحد البائعين يقدم خدمة ترجمة المقالات من الفرنسية إلى العربية بحيث تكون كل 300 كلمة مقابل خدمة واحدة وأنت بحاجة لترجمة مقال من 450 كلمة، فهل من الأفضل أن تساوم البائع على ترجمة المقال مقابل سعر الخدمة الأساسي أم تطلب تطوير على الخدمة؟

تأكد تمامًا أن البائع سيقوم في هذه الحالة بالعمل على ترجمة المقال بأفضل صورة ممكنة وبأعلى جودة، وهكذا هو الحال بالنسبة لباقي الخدمات مثل الكتابة والتصميم وغيرها، فيمكن لإضافة تطوير على الخدمة الأساسية أن يجعل البائع يقدم لك جودة استثنائية لم تكن تتوقعها.
6. ضع نفسك مكان البائع

ربما يجب عليك أن تضع نفسك مكان البائع لتحديد أنسب الطرق المحفزة له، أغمض عينيك وتصور الموقف، أنت الآن بائع وأحدهم يريد شراء خدمة، حاول أن تسأل نفسك: لماذا سأفضّل هذا المشتري عن مشتري آخر؟ فكر جيدًا وستحصل على الإجابة. صدقني أن أكثر الأشخاص الذين يستطيعون تحفيز البائعين على تقديم الخدمات بصورة جيدة، هم من كانت لهم تجارِب سابقة أو حالية للبيع عبر الموقع.

كيف تختار مترجم محترف لأعمالك
طريقة تعزيز انتشار المحتوى

Leave a Comment