ماذا يعني تصميم تطبيق جوال؟
تُعدّ مرحلة التصميم إحدى أهم مراحل إنشاء التطبيقات الإلكترونية، إذ تَلِي مرحلة تحليل الأعمال Business Analysis وتسبق مرحلة البرمجة والتطوير. وتعتني بمظهر التطبيق الذي سيتعامل معه عملاؤك مباشرةً، بما يحمل من واجهات وتفاصيلها، مع أخذ سلوكيات المستخدم بالحسبان. تنقسم مرحلة تصميم تطبيق الجوال إلى جزأين أساسيين:
- تصميم واجهة المستخدم UI: تهتم بالمظهر العام لواجهات التطبيق، بما يحمله من ألوان وصور وخطوط، وغيرها من العناصر الجمالية التي تؤثر بجاذبية التطبيق.
- تصميم تجربة المستخدم UX: تركز تجربة المستخدم على الوظيفة الفعلية للتطبيق، فتحدد كيفية عمله وتراعي سهولة فهمه واستخدامه.
ما أهمية تصميم تطبيق جوال احترافي لنشاطك التجاري؟
يلعب التصميم الاحترافي لتطبيق الجوال دورًا كبيرًا في نجاح الأعمال التجارية في العصر الرقمي، إذ تعود الاستثمارات المُنفَقة على التصميم بالنفع في نواحٍ عديدة، نذكر أهمها:
1. التميز عن المنافسين
في خضم وجود تطبيقات كثيرة تنافس بشدة للتميُّز في مجالها واستقطاب الجمهور؛ سيخلق تصميم تطبيقك الاحترافي ميزةً تنافسية تجذب العملاء. إذ يُعزز التصميم الذي يراعي متطلبات العملاء وتوقعاتهم تفوّق تطبيقك عند المفاضلة بين التطبيقات الموجودة من ناحية الجاذبية وسهولة الاستخدام.
2. تعزيز ولاء العملاء
يساهم التصميم الجذاب الذي يراعي احتياجات عملائك وتفضيلاتهم في توليد الرضا لديهم، مما يجعلهم مخلصين لعلامتك التجارية، ويزيد من رغبتهم في مواصلة التجربة، وقد يدفعهم ذلك أيضًا إلى تعريف مستخدمين جدد عن تطبيقك. تعزز هذه الممارسات من ولاء العملاء الذي تسعى لاكتسابه.
3. خفض تكاليف التطوير
يساعدك وجود تصميم تطبيق جوال منذ البداية في تجنب المشكلات المستقبلية أثناء التطوير، فلا تضطر لهدر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف في إجراء تعديلاتٍ جذرية على التطبيق، كإضافة بعض الميزات الرئيسية أو حذف غيرها، أو إصلاح مشكلات التنقل بين واجهات التطبيق. فالتصميم الاحترافي يضم التفاصيل التي ينبغي توظيفها كافة، ويكون بمثابة خريطة يعتمد عليها المطور.
4. تقليل تكاليف دعم العملاء
تعاني فرق دعم العملاء من أن معظم المراسلات والشكاوى تكون في الغالب متعلقة بمشكلات أو مخاوف تواجه العملاء بسبب عدم وضوح واجهات التطبيق، كغموض العناصر أو المحتوى في التصميم.
أما إن كان تصميم تطبيق الجوال بديهيًا وواضحًا كفاية؛ ستقل اتصالات العملاء بخدمات الدعم، وبالتالي يمكنك خفض تكاليف خدمة دعم العملاء. إذ يقلل تصميم التطبيق الجيد من حدوث الأخطاء والعمليات غير الضرورية.
كيفية تصميم تطبيق جوال خطوة بخطوة
تَمُرّ عملية تصميم تطبيقات الجوال بعدة خطوات تصل من خلالها إلى الشكل النهائي الذي يراه المستخدم، وتتمثل فيما يلي:
1. إجراء البحوث
ستُمكّنك مرحلة البحث والاطلاع من تكوين نظرة مقربة على التحديات التي ستواجهها خلال مراحل التصميم، بالإضافة إلى معرفة أبرز أسباب فشل التطبيقات وملاحظة ما إن كان هناك عوامل أو أنماط مشتركة بينها؛ لتتلافاها في تطبيقك. وتشمل هذه المرحلة نوعين رئيسيين من الأبحاث:
البحث في تطبيقات المنافسين
تهدف مرحلة البحث هذه إلى معرفة كل ما يتعلق بالتطبيقات المنافسة، بما يشمل المزايا ونقاط الضعف، والسبب الذي يجعل العملاء يفضلون تطبيقًا ما عن غيره. من المهم أن تنظر إلى تحليل المنافسين بأنه عملية مستمرة لا تنتهي أبدًا؛ لتبقى على اطلاعٍ دائم على أداء التطبيقات.
ابدأ البحث بتحميل التطبيقات المنافسة لتجربتها ومعاينة تصميماتها، سجّل خلال ذلك أي ملاحظات أو ثغرات تساعدك في تحسين تصميم تطبيق الجوال الخاص بك، فيكون تجنبها نقطة قوة لديك فيما بعد.
على سبيل المثال، قد تواجه صعوبة في التنقل بين واجهات أحد التطبيقات بسبب صغر حجم الأزرار أو الأيقونات، أو عدم وضوح معناها، يمكنك استغلال ذلك بالتركيز على أزار واضحة وسهلة الضغط عند تصميم تطبيقك.
بحث الجمهور
لتتمكن من تصميم تطبيق نافعًا وقابلاً للاستخدام، يجب تصميمه وفقًا لاحتياجات جمهور حقيقي، وهذا لا يتحقَّق إلا بدراسة جمهورك المستهدف وإجراء الأبحاث لمعرفة سلوكيات المستخدمين الذين تود استقطابهم لاستخدام تطبيقك.
لتحديد جمهورك المستهدف بدقة، ابدأ بمعرفة تفاصيله الرئيسية من العمر والجنس واللغة، فمثل هذه الأمور تؤثر بخصائص التصميم. هل تُصمّم لفئة الشباب أم الأطفال؟ وهل تستهدف الذكور والإناث معًا أم لا؟ وهل يستهدف تصميم تطبيقك بلدًا معينًا أم بقعةً جغرافيةً أوسع؟
بعد ذلك، حلل جمهورك للوصول إلى شخصية العميل المثالية، بمعرفة سلوكياتهم ونقاط ألمهم. يمكنك فعل ذلك من خلال الاستبيانات، وعبر تتبعهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراجعة آرائهم للتطبيقات المنافسة أو المشابهة في متجر تطبيقات الهاتف، فهناك ستجد المشكلات التي يواجهونها أو التفضيلات التي يرغبون بإيجادها في التطبيقات.
2. تحديد تفاصيل تصميم التطبيق
يتعيّن عليك بعد إجراء الأبحاث وتحليل المتطلبات وجمع بياناتٍ كافية؛ البدء بتخطيط مزايا تطبيقك وتحديد خصائصه لوضعها في إطار تنفيذي. يُفضَّل تدوين كل مخرجات هذه المرحلة ووضعها في مستند يتضمَّن وصف موجز حول ما يجب أن يبدو عليه التطبيق في نهاية التصميم.
حدد متطلبات التطبيق كافة، على أن تُصنفها بحسب الأولوية إلى متطلبات رئيسية وثانوية. فمثلًا: إن كنت تود تصميم تطبيق لمتجرك الإلكتروني، فإن ميزة مثل الشراء والإضافة إلى السلة تُعدّ ميزة لا يمكن الاستغناء عنها، في حين تُعدّ ميزة «تغيير عُملِة الشراء» ميزةً ثانوية، تؤخر تطبيقها إلى حين تجهيز تصميم الميزات الرئيسية.
3. إنشاء المخططات الهيكلية Wireframes
هذه الخطوة العملية الأولى تقريبًا، تبدأ فيها بإنشاء التصوّر العام لشاشات التطبيق، بتخطيطها وترتيب عناصرها وفقًا للمتطلبات. مخرجات هذه المرحلة تكون عبارة عن رسومات وتصاميم توضح مكونات واجهات المستخدم دون ألوانٍ أو صور، إذ ليس الغرض الرئيس منها إبراز الجانب الجمالي للتطبيق، إنما الجانب الوظيفي الذي يوضح كيفية عمل تطبيقك.
تساعدك مرحلة التخطيط الهيكلي في التغلب على المشكلات التي قد تنشأ لاحقًا في عملية التصميم، مثل عدم تطابق بنية المعلومات وعناصر التصميم مع هيكل المحتوى. كما تسمح لك بتخيل ماهية التصميم المستقبلي والتأكّد من تلبيته للاحتياجات والأهداف الرئيسية، مع إمكانية التعديل عليه قبل الانتقال لمرحلة التصميم الحقيقية. عادةً ما يُستخدم لهذه المرحلة برامج مثل Miro أو Sketch أو Balsamiq، ويمكنك أيضًا اعتماد الرسم على ورق.
4. تصميم واجهات المستخدم User Interface
بعد اعتماد المخططات الهيكلية للتطبيق من قبلك كصاحب مشروع، تبدأ مرحلة التصميم الفعلية التي يكتسي خلالها التطبيق ألوانه الحقيقية مع الصور والرسومات المتحركة وغيرها من العناصر الجمالية؛ لمحاكاة ما تريد أن تبدو عليه واجهات تطبيقك حتى تصبح جاهزة للتطوير. ستحتاج في هذه الخطوة إلى استخدام أحد برامج التصميم، مثل فيجما Figma وأدوبي إكس دي Adobe XD.
الآن، لا شكّ أنك استشعرت أهمية هذه المرحلة وصعوبتها في الوقت ذاته، إذ تحتاج إلى خبرات متقدمة لتنجح في إخراج تصميم احترافي. لذا ننصحك بالاستعانة بأحد خدمات تصميم تطبيقات الجوال التي يقدمها نخبة من خبراء التصميم عبر منصة خمسات؛ لتحصل بالنهاية على تصميم تطبيق يناسب توقعاتك.
5. مرحلة الاختبار
ها نحن ذا، أخيرًا وصلنا الخطوة الأخيرة في عملية تصميم التطبيقات: الاختبار. يتعلق اختبار تصميم تطبيق الجوال في المقام الأول بالتأكد من تلبية المنتج النهائي للتوقعات، التي تشمل أداء التطبيق وجودة التصميم، ونجاح تجربة المستخدم. توجد أنواع مختلفة من اختبارات عملية تصميم التطبيق، نذكر أبرزها:
- سهولة الاستخدام Usability Test: يهدف هذا الاختبار لتقييم مدى سهولة استخدام التطبيق، بقياس قدرة المستخدم على النجاح في التعامل مع واجهات المستخدم وتحقيق أهدافه. ركز هنا على سهولة التنقل من واجهة لأخرى، وإن كان توزيع العناصر منطقيًا بالنسبة للمستخدم أم لا.
- الاختبارات الوظيفية Functional testing: تساعد الاختبارات الوظيفية على التأكد من استيفاء التصميم للمميزات المُخطّط لها كافة، وتوظيفها بصورة صحيحة في شاشات التطبيق.
- اختبارات أ/ب (A/B Testing): طبق هذا الاختبار في حال امتلكت نموذجين أو أكثر لتصميم تطبيقك، ولم تعرف أي منهما مجديًا أكثر. يتمثّل الاختبار في عرض التصميمين عشوائيًا على مجموعتين من المستخدمين، ثم الاختيار بناءً على البيانات والإحصاءات الناتجة.
تساعدك أنظمة الاختبار المذكورة أعلاه في تحديد المشكلات المتعلقة بالتطبيق -إن وجدت- لإصلاحها. فلا يمكنك المجازفة بالانتقال إلى مرحلة تالية دون إجراء اختبارات تضمن جدوى التصميم، إذ أن تكلفة التعديل في هذه المرحلة أقل بكثير منها أثناء التطوير أو بعده.
ما هي تكلفة تصميم تطبيق جوال؟
تعتمد تكلفة تصميم التطبيقات على عدة عوامل، أهمها عدد شاشات التطبيق ومدى تعقيدها. فكلما زاد عدد الشاشات والعناصر المُوظَّفة داخلها؛ زادت تكلفة التصميم. على سبيل المثال، تكلفة تصميم تطبيق مكتبة بسيط هدفه عرض مجموعة كتب رقمية وتحميلها، ستكون أقل بكثير من تصميم تطبيق مواصلات تشاركية مشابه لتطبيق أوبر الذي يحمل تفاصيلًا وميّزات كثيرة ومعقدة، مثل خرائط جوجل وخاصية التتبع المباشر.
3 نصائح لتصميم تطبيق احترافي
تحقيق النتائج المرجوة من مرحلة التصميم يستدعي اتباع عدة نصائح تضمن لك سهولة الاستخدام ورضا العميل، تتمثل أهم هذه النصائح في التالي:
1. راعِ وضوح التصميم
يحتاج مستخدمو تطبيقات الجوال إلى تنفيذ المهام بسرعة، فليس لديهم الوقت أو الرغبة بمحاولة فهم أمر ما بصعوبة. لذا حاول قدر الإمكان أن تقدم تصميمًا واضحًا يوجه المستخدم إلى العناصر الرئيسية من خلال زيادة حجم الخطوط للأجزاء المهمة، وإضافة المساحات البيضاء، مع مراعاة تضمين عبارات وأزرار توجيهية.
من المهم أيضًا تركيز تصميم الواجهة الواحدة بمهمة أساسية، دون إقحامها بالعديد من المهام؛ للحفاظ على بساطتها. على سبيل المثال، تستدعي عملية الدفع ثلاث خطوات رئيسية هي: اختيار طريقة الدفع، ثم إدخال بيانات البطاقة، ثم تأكيد عملية الدفع. ينبغي توزيع هذه الخطوات الثلاث على ثلاث واجهات، فلا يصح الخلط بينهم في واجهة واحدة تربك المستخدم.
2. اجعل تصميم تطبيقك بديهيًا
الابتكار في التصميم يُعدّ أمرًا جيدًا غالبًا، لكن يتوجب عليك أحيانًا أن تكون نمطيًا في تصميمك، وأن تبتعد عن الثورية والابتكار؛ لتسهيل تجربة المستخدم. ذلك لأن وعي المستخدمون يتشكَّل عبر التجارب التي مرّوا بها من استخدام تطبيقاتٍ سابقة، فيوفر استخدام العناصر المألوفة في التصميم الوقت على عملائك.
فمثلًا، الصفحة الرئيسية للتطبيقات عادةً ما يشار إليها بأيقونة المنزل «🏠»، وعلامة البحث عادةً ما تكون على شكل عدسة «🔎»، وتطبيقات المتاجر الإلكترونية تمكّن المستخدم من الانتقال لسلة اختياراته من المنتجات عبر أغلب واجهات المستخدم ليسهل الوصول إليها. طبّق هذه الأنماط المتعارف عليها، وغيرها من الأنماط في مجال تصميم التطبيقات.
3. اتبع قواعد التصميم الخاصة بنظام الهاتف
غالبًا ما تختلف قواعد التصميم بين نظامي iOS والأندرويد. على سبيل المثال لا الحصر، تتبع الأزرار في تصميم واجهات المستخدم للآيفون نمطًا مسطحًا، بينما يُفضل عند تصميم الأزرار في واجهة نظام الأندرويد، أن تتخذ شكلًا ثلاثي الأبعاد بوضع ظلال حولها. لذا نُوصيك بمراجعة إرشادات التصميم التي تنشرها شركة آبل وجوجل، إذ تصف هذه الإرشادات أنماط التصميم الشائعة لكلا النظامين.
ماذا يعني تصميم تطبيق جوال؟
تُعدّ مرحلة التصميم إحدى أهم مراحل إنشاء التطبيقات الإلكترونية، إذ تَلِي مرحلة تحليل الأعمال Business Analysis وتسبق مرحلة البرمجة والتطوير. وتعتني بمظهر التطبيق الذي سيتعامل معه عملاؤك مباشرةً، بما يحمل من واجهات وتفاصيلها، مع أخذ سلوكيات المستخدم بالحسبان. تنقسم مرحلة تصميم تطبيق الجوال إلى جزأين أساسيين:
ما أهمية تصميم تطبيق جوال احترافي لنشاطك التجاري؟
يلعب التصميم الاحترافي لتطبيق الجوال دورًا كبيرًا في نجاح الأعمال التجارية في العصر الرقمي، إذ تعود الاستثمارات المُنفَقة على التصميم بالنفع في نواحٍ عديدة، نذكر أهمها:
1. التميز عن المنافسين
في خضم وجود تطبيقات كثيرة تنافس بشدة للتميُّز في مجالها واستقطاب الجمهور؛ سيخلق تصميم تطبيقك الاحترافي ميزةً تنافسية تجذب العملاء. إذ يُعزز التصميم الذي يراعي متطلبات العملاء وتوقعاتهم تفوّق تطبيقك عند المفاضلة بين التطبيقات الموجودة من ناحية الجاذبية وسهولة الاستخدام.
2. تعزيز ولاء العملاء
يساهم التصميم الجذاب الذي يراعي احتياجات عملائك وتفضيلاتهم في توليد الرضا لديهم، مما يجعلهم مخلصين لعلامتك التجارية، ويزيد من رغبتهم في مواصلة التجربة، وقد يدفعهم ذلك أيضًا إلى تعريف مستخدمين جدد عن تطبيقك. تعزز هذه الممارسات من ولاء العملاء الذي تسعى لاكتسابه.
3. خفض تكاليف التطوير
يساعدك وجود تصميم تطبيق جوال منذ البداية في تجنب المشكلات المستقبلية أثناء التطوير، فلا تضطر لهدر الكثير من الوقت والجهد والتكاليف في إجراء تعديلاتٍ جذرية على التطبيق، كإضافة بعض الميزات الرئيسية أو حذف غيرها، أو إصلاح مشكلات التنقل بين واجهات التطبيق. فالتصميم الاحترافي يضم التفاصيل التي ينبغي توظيفها كافة، ويكون بمثابة خريطة يعتمد عليها المطور.
4. تقليل تكاليف دعم العملاء
تعاني فرق دعم العملاء من أن معظم المراسلات والشكاوى تكون في الغالب متعلقة بمشكلات أو مخاوف تواجه العملاء بسبب عدم وضوح واجهات التطبيق، كغموض العناصر أو المحتوى في التصميم.
أما إن كان تصميم تطبيق الجوال بديهيًا وواضحًا كفاية؛ ستقل اتصالات العملاء بخدمات الدعم، وبالتالي يمكنك خفض تكاليف خدمة دعم العملاء. إذ يقلل تصميم التطبيق الجيد من حدوث الأخطاء والعمليات غير الضرورية.
كيفية تصميم تطبيق جوال خطوة بخطوة
تَمُرّ عملية تصميم تطبيقات الجوال بعدة خطوات تصل من خلالها إلى الشكل النهائي الذي يراه المستخدم، وتتمثل فيما يلي:
1. إجراء البحوث
ستُمكّنك مرحلة البحث والاطلاع من تكوين نظرة مقربة على التحديات التي ستواجهها خلال مراحل التصميم، بالإضافة إلى معرفة أبرز أسباب فشل التطبيقات وملاحظة ما إن كان هناك عوامل أو أنماط مشتركة بينها؛ لتتلافاها في تطبيقك. وتشمل هذه المرحلة نوعين رئيسيين من الأبحاث:
البحث في تطبيقات المنافسين
تهدف مرحلة البحث هذه إلى معرفة كل ما يتعلق بالتطبيقات المنافسة، بما يشمل المزايا ونقاط الضعف، والسبب الذي يجعل العملاء يفضلون تطبيقًا ما عن غيره. من المهم أن تنظر إلى تحليل المنافسين بأنه عملية مستمرة لا تنتهي أبدًا؛ لتبقى على اطلاعٍ دائم على أداء التطبيقات.
ابدأ البحث بتحميل التطبيقات المنافسة لتجربتها ومعاينة تصميماتها، سجّل خلال ذلك أي ملاحظات أو ثغرات تساعدك في تحسين تصميم تطبيق الجوال الخاص بك، فيكون تجنبها نقطة قوة لديك فيما بعد.
على سبيل المثال، قد تواجه صعوبة في التنقل بين واجهات أحد التطبيقات بسبب صغر حجم الأزرار أو الأيقونات، أو عدم وضوح معناها، يمكنك استغلال ذلك بالتركيز على أزار واضحة وسهلة الضغط عند تصميم تطبيقك.
بحث الجمهور
لتتمكن من تصميم تطبيق نافعًا وقابلاً للاستخدام، يجب تصميمه وفقًا لاحتياجات جمهور حقيقي، وهذا لا يتحقَّق إلا بدراسة جمهورك المستهدف وإجراء الأبحاث لمعرفة سلوكيات المستخدمين الذين تود استقطابهم لاستخدام تطبيقك.
لتحديد جمهورك المستهدف بدقة، ابدأ بمعرفة تفاصيله الرئيسية من العمر والجنس واللغة، فمثل هذه الأمور تؤثر بخصائص التصميم. هل تُصمّم لفئة الشباب أم الأطفال؟ وهل تستهدف الذكور والإناث معًا أم لا؟ وهل يستهدف تصميم تطبيقك بلدًا معينًا أم بقعةً جغرافيةً أوسع؟
بعد ذلك، حلل جمهورك للوصول إلى شخصية العميل المثالية، بمعرفة سلوكياتهم ونقاط ألمهم. يمكنك فعل ذلك من خلال الاستبيانات، وعبر تتبعهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومراجعة آرائهم للتطبيقات المنافسة أو المشابهة في متجر تطبيقات الهاتف، فهناك ستجد المشكلات التي يواجهونها أو التفضيلات التي يرغبون بإيجادها في التطبيقات.
2. تحديد تفاصيل تصميم التطبيق
يتعيّن عليك بعد إجراء الأبحاث وتحليل المتطلبات وجمع بياناتٍ كافية؛ البدء بتخطيط مزايا تطبيقك وتحديد خصائصه لوضعها في إطار تنفيذي. يُفضَّل تدوين كل مخرجات هذه المرحلة ووضعها في مستند يتضمَّن وصف موجز حول ما يجب أن يبدو عليه التطبيق في نهاية التصميم.
حدد متطلبات التطبيق كافة، على أن تُصنفها بحسب الأولوية إلى متطلبات رئيسية وثانوية. فمثلًا: إن كنت تود تصميم تطبيق لمتجرك الإلكتروني، فإن ميزة مثل الشراء والإضافة إلى السلة تُعدّ ميزة لا يمكن الاستغناء عنها، في حين تُعدّ ميزة «تغيير عُملِة الشراء» ميزةً ثانوية، تؤخر تطبيقها إلى حين تجهيز تصميم الميزات الرئيسية.
3. إنشاء المخططات الهيكلية Wireframes
هذه الخطوة العملية الأولى تقريبًا، تبدأ فيها بإنشاء التصوّر العام لشاشات التطبيق، بتخطيطها وترتيب عناصرها وفقًا للمتطلبات. مخرجات هذه المرحلة تكون عبارة عن رسومات وتصاميم توضح مكونات واجهات المستخدم دون ألوانٍ أو صور، إذ ليس الغرض الرئيس منها إبراز الجانب الجمالي للتطبيق، إنما الجانب الوظيفي الذي يوضح كيفية عمل تطبيقك.
تساعدك مرحلة التخطيط الهيكلي في التغلب على المشكلات التي قد تنشأ لاحقًا في عملية التصميم، مثل عدم تطابق بنية المعلومات وعناصر التصميم مع هيكل المحتوى. كما تسمح لك بتخيل ماهية التصميم المستقبلي والتأكّد من تلبيته للاحتياجات والأهداف الرئيسية، مع إمكانية التعديل عليه قبل الانتقال لمرحلة التصميم الحقيقية. عادةً ما يُستخدم لهذه المرحلة برامج مثل Miro أو Sketch أو Balsamiq، ويمكنك أيضًا اعتماد الرسم على ورق.
4. تصميم واجهات المستخدم User Interface
بعد اعتماد المخططات الهيكلية للتطبيق من قبلك كصاحب مشروع، تبدأ مرحلة التصميم الفعلية التي يكتسي خلالها التطبيق ألوانه الحقيقية مع الصور والرسومات المتحركة وغيرها من العناصر الجمالية؛ لمحاكاة ما تريد أن تبدو عليه واجهات تطبيقك حتى تصبح جاهزة للتطوير. ستحتاج في هذه الخطوة إلى استخدام أحد برامج التصميم، مثل فيجما Figma وأدوبي إكس دي Adobe XD.
الآن، لا شكّ أنك استشعرت أهمية هذه المرحلة وصعوبتها في الوقت ذاته، إذ تحتاج إلى خبرات متقدمة لتنجح في إخراج تصميم احترافي. لذا ننصحك بالاستعانة بأحد خدمات تصميم تطبيقات الجوال التي يقدمها نخبة من خبراء التصميم عبر منصة خمسات؛ لتحصل بالنهاية على تصميم تطبيق يناسب توقعاتك.
5. مرحلة الاختبار
ها نحن ذا، أخيرًا وصلنا الخطوة الأخيرة في عملية تصميم التطبيقات: الاختبار. يتعلق اختبار تصميم تطبيق الجوال في المقام الأول بالتأكد من تلبية المنتج النهائي للتوقعات، التي تشمل أداء التطبيق وجودة التصميم، ونجاح تجربة المستخدم. توجد أنواع مختلفة من اختبارات عملية تصميم التطبيق، نذكر أبرزها:
تساعدك أنظمة الاختبار المذكورة أعلاه في تحديد المشكلات المتعلقة بالتطبيق -إن وجدت- لإصلاحها. فلا يمكنك المجازفة بالانتقال إلى مرحلة تالية دون إجراء اختبارات تضمن جدوى التصميم، إذ أن تكلفة التعديل في هذه المرحلة أقل بكثير منها أثناء التطوير أو بعده.
ما هي تكلفة تصميم تطبيق جوال؟
تعتمد تكلفة تصميم التطبيقات على عدة عوامل، أهمها عدد شاشات التطبيق ومدى تعقيدها. فكلما زاد عدد الشاشات والعناصر المُوظَّفة داخلها؛ زادت تكلفة التصميم. على سبيل المثال، تكلفة تصميم تطبيق مكتبة بسيط هدفه عرض مجموعة كتب رقمية وتحميلها، ستكون أقل بكثير من تصميم تطبيق مواصلات تشاركية مشابه لتطبيق أوبر الذي يحمل تفاصيلًا وميّزات كثيرة ومعقدة، مثل خرائط جوجل وخاصية التتبع المباشر.
3 نصائح لتصميم تطبيق احترافي
تحقيق النتائج المرجوة من مرحلة التصميم يستدعي اتباع عدة نصائح تضمن لك سهولة الاستخدام ورضا العميل، تتمثل أهم هذه النصائح في التالي:
1. راعِ وضوح التصميم
يحتاج مستخدمو تطبيقات الجوال إلى تنفيذ المهام بسرعة، فليس لديهم الوقت أو الرغبة بمحاولة فهم أمر ما بصعوبة. لذا حاول قدر الإمكان أن تقدم تصميمًا واضحًا يوجه المستخدم إلى العناصر الرئيسية من خلال زيادة حجم الخطوط للأجزاء المهمة، وإضافة المساحات البيضاء، مع مراعاة تضمين عبارات وأزرار توجيهية.
من المهم أيضًا تركيز تصميم الواجهة الواحدة بمهمة أساسية، دون إقحامها بالعديد من المهام؛ للحفاظ على بساطتها. على سبيل المثال، تستدعي عملية الدفع ثلاث خطوات رئيسية هي: اختيار طريقة الدفع، ثم إدخال بيانات البطاقة، ثم تأكيد عملية الدفع. ينبغي توزيع هذه الخطوات الثلاث على ثلاث واجهات، فلا يصح الخلط بينهم في واجهة واحدة تربك المستخدم.
2. اجعل تصميم تطبيقك بديهيًا
الابتكار في التصميم يُعدّ أمرًا جيدًا غالبًا، لكن يتوجب عليك أحيانًا أن تكون نمطيًا في تصميمك، وأن تبتعد عن الثورية والابتكار؛ لتسهيل تجربة المستخدم. ذلك لأن وعي المستخدمون يتشكَّل عبر التجارب التي مرّوا بها من استخدام تطبيقاتٍ سابقة، فيوفر استخدام العناصر المألوفة في التصميم الوقت على عملائك.
فمثلًا، الصفحة الرئيسية للتطبيقات عادةً ما يشار إليها بأيقونة المنزل «🏠»، وعلامة البحث عادةً ما تكون على شكل عدسة «🔎»، وتطبيقات المتاجر الإلكترونية تمكّن المستخدم من الانتقال لسلة اختياراته من المنتجات عبر أغلب واجهات المستخدم ليسهل الوصول إليها. طبّق هذه الأنماط المتعارف عليها، وغيرها من الأنماط في مجال تصميم التطبيقات.
3. اتبع قواعد التصميم الخاصة بنظام الهاتف
غالبًا ما تختلف قواعد التصميم بين نظامي iOS والأندرويد. على سبيل المثال لا الحصر، تتبع الأزرار في تصميم واجهات المستخدم للآيفون نمطًا مسطحًا، بينما يُفضل عند تصميم الأزرار في واجهة نظام الأندرويد، أن تتخذ شكلًا ثلاثي الأبعاد بوضع ظلال حولها. لذا نُوصيك بمراجعة إرشادات التصميم التي تنشرها شركة آبل وجوجل، إذ تصف هذه الإرشادات أنماط التصميم الشائعة لكلا النظامين.
ذات صلة:
admin