أهداف التقارير المالية :
تهدف التقارير المالية إلى تقديم أكبر قدر من المعلومات المفيدة التي تحقق أهداف مستخدميها في مجال اتخاذ القرارات .
وكما هو معروف عن المحاسبة بأنها نشاط خدمي ، وأن المنتج النهائي لهذا النشاط عبارة عن مجموعة من التقارير المالية التي تعدها الإدارة لصالح أطراف متعددة من داخل المنشأة وخارجها .
فإن أهداف المحاسبة تنطلق من تحديد الوظائف الرئيسية لهذه التقارير ، وحتى تتمكن المحاسبة من أداء مهامها بالشكل المناسب فإن ذلك يستدعي معرفة أهدافها حتى يمكن النظام المحاسبي توفير احتياجات تلك الأهداف .
والواقع أن جانباً من المشاكل التي تثيرها عملية تحديد أهداف القوائم المالية ينشأ من احتمال تعارض وجهات نظر مستخدمي التقارير المالية وما قد يفرض ذلك من ضرورة تغليب وجهة نظر مجموعة معينة علي وجهات النظر الأخرى .
ومن المعروف أن مستخدمي التقارير المالية قد يكونوا من داخل المؤسسة أو من خارجها ، وأن هذه الأطراف التي تؤثر وتتأثر بوظيفة إعداد التقارير المالية :
1- إدارة المنشأة :
وما يتبعها من محاسبين ومراجعين داخليين ، بصفتها المسؤولة عن إعداد التقارير المالية توصيلها إلى أصحاب الشأن .
2- مهنة المحاسبة والمراجعة :
بصفتها المسؤولة عن فحص وتدقيق ( مراجعة ) هذه التقارير وعن تحديد وتطوير مبادئ المحاسبة والمراجعة .
3- مستخدمي التقارير من خارج المنشأة :
والذين ينقسمون إلى مجموعتين : في الأولي تكون لبعضهم احتياجات متخصصة وفي نفس الوقت لديهم القدرة علي الحصول علي المعلومات طبقاً لاحتياجاتهم ، مثل مصحلة الضرائب ، والبنوك والمنشآت المالية ، السلطات المشرفة علي سوق الأوراق المالية ، الجهات الحكومية … إلخ .
أما عن المجموعة الثانية فهي التي تمثل المستخدمين التي لا تتوفر فيها القدرة علي تملية احتياجاتها من المعلومات علي إدارة المؤسسة ، وتعتبر التقارير المالية التي تعدها الإدارة هي المصدر الأساسي للحصول علي المعلومات التي تحتاجها المؤسسة .
ومن الناحية التاريخية لقد مر الاهتمام بتحديد أهداف التقارير المالية بثلاث مراحل هي :
المرحلة الأولي ( 1900 – 1933 ) :
حيث اهتمت هذه المرحلة بأهداف الإدارة وكانت وجهة نظر الإدارة هي المسيطرة علي تحديد أهداف المحاسبة وتقاريرها المالية ، وكان الإفصاح السائد يتمثل في تنفيذ المتطلبات القانونية للوفاء بالتزاماتها تجاه الملاك .
المرحلة الثانية ( 1933-1997 ) :
وقد ركزت هذه المرحلة اهتمامها بوجهة نظر الاتحادات المحاسبية والمهنية التي اتسمت بالبحث عن مبادئ محاسبية مقبولة من خلال الأخذ بوجهة نظر مدقق الحسابات والمحاسب . وبذلك فإن أهداف التقارير المالية تتمثل في إظهار مدى عدالة الإفصاح وانجسام التقارير المالية مع هذه المبادئ بما في ذلك تحقيقها لخاصية الثبات في تطبيق الطرق والسياسات المحاسبية المعتمدة .
المرحلة الثالثة ( 1997 – وحتى اليوم ) :
وفيها تطور الأمر إلى الأخذ بوجهة نظر مستخدمي التقارير المالية حيث نصت التوجيهات إلى مراعاة مصلحة المستخدمين الخارجيين . وهو ما يطلق عليه بالمدخل النفعي أو مدخل فائدة المعلومات في اتخاذ القرارات .
ولقد قامت الجهات المهنية والمحاسبية بالعديد من الدراسات المتعلقة بتحديد أهداف التقارير المالية ولعل أهمها :
1- الرأي رقم ( 4 ) الصادر عن مجلس المبادئ المحاسبية الأمريكي ( APB ) الذي تضمن تحديد الاهداف العامة والنوعية للتقارير المالية .
2- تقرير لجنة Trueblood ، وقد احتوي هذا التقرير علي اثني عشر هدفاً مرتبة في ستة مستويات ، تتمثل في الأهداف العامة للتقارير المالية ، ومستخدمي هذه التقارير ، واحتياجاتهم من المعلومات ، وأهداف كل تقرير من التقارير المالية علي حدة .
3- الدراسة الصادرة عن لجنة المعايير المحاسبية التابعة لمعهد المحاسبين القانونيين بإنجلترا وويلز عام 1975 ، والتي حددت ثلاثة عشر هدفاً للتقارير المالية كما اشتملت علي تحديد الخصائص النوعية للتقارير المالية .
4- البيان الصادر عن مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي ( FASB ) رقم ( 1 ) ويتعلق بتحديد أهداف التقارير المالية في المشروعات التجارية ، والثاني هو المفهوم رقم ( 4 ) ويتعلق بتحديد أهداف التقارير المالية في المشروعات غير الهادفة للربح .
ويعد تقرير لجنة ( Trueblood ) من أهم الدراسات التي اعتمد عليها مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي ( FASB ) عند نشره للبيان رقم ( 1 ) الخاص بأهداف التقارير المالية الهادفة إلى تحقيق الربح ، وقد حصر أهداف التقارير المالية في مجموعتين هما :
أولا : الأهداف الأساسية ( الأهداف العامة للتقارير المالية ) :
تهدف عملية التقارير المالية إلى توفير معلومات يجب أن :
1- تكون مفيدة لمن يتخذون قرارات الاستثمار والائتمان ، ولمن يفهمون الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل مناسب .
2- تكون مفيدة للمستثمرين والدائنين الحاليين والمرتقبين وغيرهم من المستخدمين عند تقدير مقدار وتوقيت ودرجة عدم التأكد المصاحبة للتدفقات النقدية المستقبلية .
3- تتعلق بالموارد الاقتصادية والمطالبات ( الالتزامات ) علي هذه الموارد والتغيرات في كل منهما .
ثانيا : الأهداف التفصيلية للتقارير المالية :
1- توفير المعلومات التي تفيد في تقييم المنشأة وتحديد أرباحها .
2- توفير المعلومات التي تفيد في تحديد درجة السيولة وتدفق الأموال .
3- توفير المعلومات التي تفيد في التقرير عن مسؤولية الإدارة وتقييم كفاءة أدائها ، ولتحقيق ذلك يتم الاستعانة بالمعلومات الخاصة بالربحية ومكوناتها .
4- توفير معلومات تتعلق بملاحظات وتفسيرات الإدارة يزيد من منفعة المعلومات التي تتضمنها التقارير المالية .
مفهوم التقارير المالية :
تهدف المحاسبة المالية في نهاية فترة زمنية معينة إلى تقديم مجموعة متكاملة من القوائم المالية الختامية التي التي تكون قد خضعت عند إعدادها إلى مجموعة من الفروض ، والسياسات ، والمبادئ المحاسبية .
حيث تضم التقارير المالية كافة المعلومات المعبرة عن نتائج الأعمال التي يحتم علي المؤسسة تقديمها دورياً ( أو تقديمها طوعاً ) سواء كانت في شكل قوائم مالية أو غيرها من الأشكال الأخرى .
وقد أشار مجلس معايير المحالية المالية ( FASB ) في البيان رقم (1) لسنة 1980 إلى أن القوائم المالية تعد عصب التقارير المالية ، والتي تحتوي علي معلومات يراد توصيلها للمستخدمين من خارج المؤسسة وداخلها ، وغالباً ما تشتمل هذه التقارير علي قائمة المركز المالي ، وقائمة الدخل ، وقائمة التدفقات النقدية ، وقائمة التغير في حقوق الملاك ، وحتى تزيد تزيد الثقة في المعلومات المحاسبية يفضل تقديمها للمراجعة للمصادقة عليها وإبداء الرأي .
ومن هنا نجد أن نتائج المحاسبة المالية تتبلور في مجموعة مترابطة ومتكاملة من القوائم المالية التي تتكون من نوعين : القوائم المالية الأساسية وأخرى مكملة أو ملحقة للحسابات التي تقر فيها الحد الأدني من المعلومات اللازمة لتحقيق أهداف المحاسبة .
يتضح من التعريفات السابقة أن القوائم المالية تعد جزءاً من التقارير المالية التي من المفترض أن تقوم الشركة بإعدادها استجابة للازدياد المطرد في احتياجات المستخدمين لها في الوقت الحاضر ، الذي أصبح من المستحيل عملياً في ظل الأعمال اليوم تلبية تلك الاحتياجات من المعلومات من خلال القوائم المالية الأساسية ذات الغرض العام بسبب الكم الهائل والكبير من المعلومات المحاسبية وغير المحاسبية .
لذا فإن المعايير الخاصة بجودة المعلومات ( الخصائص النوعية للمعلومات ) تحدد نوعية المعلومات التي يجب الإفصاح عنها سواء كان ذلك من خلال التقارير المالية الإضافية أو الوصفية إلى جانب المعلومات التي تضمنتها التقارير المالية الأساسية .
أهمية التقارير المالية :
تنبع أهمية التقارير المالية من أهمية المعلومات المحاسبية التي تحتويها ، والتي تعد من أهم مصادر المعلومات للمستخدم الخارجي . ومن أهم الأدوار التي تؤديها المعلومات التي تحتوي عليها التقارير المالية تتمثل فيما يلي :
1- علي مستوي المستثمر الفرد :
أ- الحصول علي معلومات لتقييم أداء الإدارة وإخلاء مسؤولياتها .
ب- الحصول علي معلومات للتنبؤ بدرجة الربحية والمخاطر المتعلقة بالاستثمار .
ج- التمكن من المفاضلة بين الفرص الاستثمارية المتاحة وتقدير التوازن بين درجة الربحية والمخاطر .
د- الحصول علي معلومات تمكن من التعرف علي القنوات الاستثمارية الملائمة لتوجيه المدخرات .
2- علي مستوي السوق المالية :
أ- حماية المستثمرين وإشاعة الثقة بينهم .
ب- تخفيض أثر المعلومات الضارة أو المضاربات التي قد تؤدى إلى تسعير خاطئ للأوراق المالية مما يؤدى في النهاية إلى التخصيص غير الكفؤ للموارد المتاحة .
ج- توفير أساس لتبادل حقوق الملكية بين المتعاملين علي أساس سليم .
د- العمل علي التوصل إلى أسعار التوازن عند تبادل حقوق الملكية .
هـ- خلق مجالات الابتكار لأدوات الاستثمار القادرة علي جذب مدخرات المستثمرين .
3- علي مستوي المجتمع :
أ- توجيه الموارد والقرارات الاقتصادية المتعلقة بحسن توزيعاتها بين القطاعات المرغوبة الاستثمار فيها اقتصادياً واجتماعياً .
ب- القضاء علي أية مضاربات قد تؤدى إلى عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي بمعني نقل الثروة من فئة إلى فئة أخرى بدون مبرر اقتصادي .
ج- عدالة توزيع العائد والمخاطر بين المتعاملين في السوق المالي .
د- تحقيق الأهداف الاقتصادية للمجتمع بشكل عام .
العوامل الملزمة لإعداد التقارير المالية :
الجدير بالذكر أن التقارير المالية الحالية كانت ناتجة عن التطور الذي وصلت إليه خلال مراحل تطوراتها التاريخية من حيث الالتزام بإعدادها ، وفي الوقت الحاضر أصبح الالتزام بإعداد هذه التقارير المالية يرجع للعوامل التالية :
1- المتطلبات القانونية التي ترد في القوانين التجارية كقانون الشركات والقوانين الضريبية .
2- المتطلبات التي تفرضها الهيئات المنظمة للتعامل في أسواق الأوراق المالية ، وذلك بالنسبة للشركات المسجلة أو التي ترغب التسجيل في هذه الأسواق .
3- متطلبات المنظمات المهنية للمحاسبة ، كالنقابات أو الجمعيات المهنية التي تحدد المبادئ المحاسبية والمتعارف عليه ( GAAP ) .
4- المعلومات الاختيارية التي تنشرها الشركات طواعية لقراء التقارير المالية دون أي التزام مهني أو قانوني للإفصاح .
أهداف التقارير المالية :
تهدف التقارير المالية إلى تقديم أكبر قدر من المعلومات المفيدة التي تحقق أهداف مستخدميها في مجال اتخاذ القرارات .
وكما هو معروف عن المحاسبة بأنها نشاط خدمي ، وأن المنتج النهائي لهذا النشاط عبارة عن مجموعة من التقارير المالية التي تعدها الإدارة لصالح أطراف متعددة من داخل المنشأة وخارجها .
فإن أهداف المحاسبة تنطلق من تحديد الوظائف الرئيسية لهذه التقارير ، وحتى تتمكن المحاسبة من أداء مهامها بالشكل المناسب فإن ذلك يستدعي معرفة أهدافها حتى يمكن النظام المحاسبي توفير احتياجات تلك الأهداف .
والواقع أن جانباً من المشاكل التي تثيرها عملية تحديد أهداف القوائم المالية ينشأ من احتمال تعارض وجهات نظر مستخدمي التقارير المالية وما قد يفرض ذلك من ضرورة تغليب وجهة نظر مجموعة معينة علي وجهات النظر الأخرى .
ومن المعروف أن مستخدمي التقارير المالية قد يكونوا من داخل المؤسسة أو من خارجها ، وأن هذه الأطراف التي تؤثر وتتأثر بوظيفة إعداد التقارير المالية :
1- إدارة المنشأة :
وما يتبعها من محاسبين ومراجعين داخليين ، بصفتها المسؤولة عن إعداد التقارير المالية توصيلها إلى أصحاب الشأن .
2- مهنة المحاسبة والمراجعة :
بصفتها المسؤولة عن فحص وتدقيق ( مراجعة ) هذه التقارير وعن تحديد وتطوير مبادئ المحاسبة والمراجعة .
3- مستخدمي التقارير من خارج المنشأة :
والذين ينقسمون إلى مجموعتين : في الأولي تكون لبعضهم احتياجات متخصصة وفي نفس الوقت لديهم القدرة علي الحصول علي المعلومات طبقاً لاحتياجاتهم ، مثل مصحلة الضرائب ، والبنوك والمنشآت المالية ، السلطات المشرفة علي سوق الأوراق المالية ، الجهات الحكومية … إلخ .
أما عن المجموعة الثانية فهي التي تمثل المستخدمين التي لا تتوفر فيها القدرة علي تملية احتياجاتها من المعلومات علي إدارة المؤسسة ، وتعتبر التقارير المالية التي تعدها الإدارة هي المصدر الأساسي للحصول علي المعلومات التي تحتاجها المؤسسة .
ومن الناحية التاريخية لقد مر الاهتمام بتحديد أهداف التقارير المالية بثلاث مراحل هي :
المرحلة الأولي ( 1900 – 1933 ) :
حيث اهتمت هذه المرحلة بأهداف الإدارة وكانت وجهة نظر الإدارة هي المسيطرة علي تحديد أهداف المحاسبة وتقاريرها المالية ، وكان الإفصاح السائد يتمثل في تنفيذ المتطلبات القانونية للوفاء بالتزاماتها تجاه الملاك .
المرحلة الثانية ( 1933-1997 ) :
وقد ركزت هذه المرحلة اهتمامها بوجهة نظر الاتحادات المحاسبية والمهنية التي اتسمت بالبحث عن مبادئ محاسبية مقبولة من خلال الأخذ بوجهة نظر مدقق الحسابات والمحاسب . وبذلك فإن أهداف التقارير المالية تتمثل في إظهار مدى عدالة الإفصاح وانجسام التقارير المالية مع هذه المبادئ بما في ذلك تحقيقها لخاصية الثبات في تطبيق الطرق والسياسات المحاسبية المعتمدة .
المرحلة الثالثة ( 1997 – وحتى اليوم ) :
وفيها تطور الأمر إلى الأخذ بوجهة نظر مستخدمي التقارير المالية حيث نصت التوجيهات إلى مراعاة مصلحة المستخدمين الخارجيين . وهو ما يطلق عليه بالمدخل النفعي أو مدخل فائدة المعلومات في اتخاذ القرارات .
ولقد قامت الجهات المهنية والمحاسبية بالعديد من الدراسات المتعلقة بتحديد أهداف التقارير المالية ولعل أهمها :
1- الرأي رقم ( 4 ) الصادر عن مجلس المبادئ المحاسبية الأمريكي ( APB ) الذي تضمن تحديد الاهداف العامة والنوعية للتقارير المالية .
2- تقرير لجنة Trueblood ، وقد احتوي هذا التقرير علي اثني عشر هدفاً مرتبة في ستة مستويات ، تتمثل في الأهداف العامة للتقارير المالية ، ومستخدمي هذه التقارير ، واحتياجاتهم من المعلومات ، وأهداف كل تقرير من التقارير المالية علي حدة .
3- الدراسة الصادرة عن لجنة المعايير المحاسبية التابعة لمعهد المحاسبين القانونيين بإنجلترا وويلز عام 1975 ، والتي حددت ثلاثة عشر هدفاً للتقارير المالية كما اشتملت علي تحديد الخصائص النوعية للتقارير المالية .
4- البيان الصادر عن مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي ( FASB ) رقم ( 1 ) ويتعلق بتحديد أهداف التقارير المالية في المشروعات التجارية ، والثاني هو المفهوم رقم ( 4 ) ويتعلق بتحديد أهداف التقارير المالية في المشروعات غير الهادفة للربح .
ويعد تقرير لجنة ( Trueblood ) من أهم الدراسات التي اعتمد عليها مجلس معايير المحاسبة المالية الأمريكي ( FASB ) عند نشره للبيان رقم ( 1 ) الخاص بأهداف التقارير المالية الهادفة إلى تحقيق الربح ، وقد حصر أهداف التقارير المالية في مجموعتين هما :
أولا : الأهداف الأساسية ( الأهداف العامة للتقارير المالية ) :
تهدف عملية التقارير المالية إلى توفير معلومات يجب أن :
1- تكون مفيدة لمن يتخذون قرارات الاستثمار والائتمان ، ولمن يفهمون الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل مناسب .
2- تكون مفيدة للمستثمرين والدائنين الحاليين والمرتقبين وغيرهم من المستخدمين عند تقدير مقدار وتوقيت ودرجة عدم التأكد المصاحبة للتدفقات النقدية المستقبلية .
3- تتعلق بالموارد الاقتصادية والمطالبات ( الالتزامات ) علي هذه الموارد والتغيرات في كل منهما .
ثانيا : الأهداف التفصيلية للتقارير المالية :
1- توفير المعلومات التي تفيد في تقييم المنشأة وتحديد أرباحها .
2- توفير المعلومات التي تفيد في تحديد درجة السيولة وتدفق الأموال .
3- توفير المعلومات التي تفيد في التقرير عن مسؤولية الإدارة وتقييم كفاءة أدائها ، ولتحقيق ذلك يتم الاستعانة بالمعلومات الخاصة بالربحية ومكوناتها .
4- توفير معلومات تتعلق بملاحظات وتفسيرات الإدارة يزيد من منفعة المعلومات التي تتضمنها التقارير المالية .
مفهوم التقارير المالية :
تهدف المحاسبة المالية في نهاية فترة زمنية معينة إلى تقديم مجموعة متكاملة من القوائم المالية الختامية التي التي تكون قد خضعت عند إعدادها إلى مجموعة من الفروض ، والسياسات ، والمبادئ المحاسبية .
حيث تضم التقارير المالية كافة المعلومات المعبرة عن نتائج الأعمال التي يحتم علي المؤسسة تقديمها دورياً ( أو تقديمها طوعاً ) سواء كانت في شكل قوائم مالية أو غيرها من الأشكال الأخرى .
وقد أشار مجلس معايير المحالية المالية ( FASB ) في البيان رقم (1) لسنة 1980 إلى أن القوائم المالية تعد عصب التقارير المالية ، والتي تحتوي علي معلومات يراد توصيلها للمستخدمين من خارج المؤسسة وداخلها ، وغالباً ما تشتمل هذه التقارير علي قائمة المركز المالي ، وقائمة الدخل ، وقائمة التدفقات النقدية ، وقائمة التغير في حقوق الملاك ، وحتى تزيد تزيد الثقة في المعلومات المحاسبية يفضل تقديمها للمراجعة للمصادقة عليها وإبداء الرأي .
ومن هنا نجد أن نتائج المحاسبة المالية تتبلور في مجموعة مترابطة ومتكاملة من القوائم المالية التي تتكون من نوعين : القوائم المالية الأساسية وأخرى مكملة أو ملحقة للحسابات التي تقر فيها الحد الأدني من المعلومات اللازمة لتحقيق أهداف المحاسبة .
يتضح من التعريفات السابقة أن القوائم المالية تعد جزءاً من التقارير المالية التي من المفترض أن تقوم الشركة بإعدادها استجابة للازدياد المطرد في احتياجات المستخدمين لها في الوقت الحاضر ، الذي أصبح من المستحيل عملياً في ظل الأعمال اليوم تلبية تلك الاحتياجات من المعلومات من خلال القوائم المالية الأساسية ذات الغرض العام بسبب الكم الهائل والكبير من المعلومات المحاسبية وغير المحاسبية .
لذا فإن المعايير الخاصة بجودة المعلومات ( الخصائص النوعية للمعلومات ) تحدد نوعية المعلومات التي يجب الإفصاح عنها سواء كان ذلك من خلال التقارير المالية الإضافية أو الوصفية إلى جانب المعلومات التي تضمنتها التقارير المالية الأساسية .
أهمية التقارير المالية :
تنبع أهمية التقارير المالية من أهمية المعلومات المحاسبية التي تحتويها ، والتي تعد من أهم مصادر المعلومات للمستخدم الخارجي . ومن أهم الأدوار التي تؤديها المعلومات التي تحتوي عليها التقارير المالية تتمثل فيما يلي :
1- علي مستوي المستثمر الفرد :
أ- الحصول علي معلومات لتقييم أداء الإدارة وإخلاء مسؤولياتها .
ب- الحصول علي معلومات للتنبؤ بدرجة الربحية والمخاطر المتعلقة بالاستثمار .
ج- التمكن من المفاضلة بين الفرص الاستثمارية المتاحة وتقدير التوازن بين درجة الربحية والمخاطر .
د- الحصول علي معلومات تمكن من التعرف علي القنوات الاستثمارية الملائمة لتوجيه المدخرات .
2- علي مستوي السوق المالية :
أ- حماية المستثمرين وإشاعة الثقة بينهم .
ب- تخفيض أثر المعلومات الضارة أو المضاربات التي قد تؤدى إلى تسعير خاطئ للأوراق المالية مما يؤدى في النهاية إلى التخصيص غير الكفؤ للموارد المتاحة .
ج- توفير أساس لتبادل حقوق الملكية بين المتعاملين علي أساس سليم .
د- العمل علي التوصل إلى أسعار التوازن عند تبادل حقوق الملكية .
هـ- خلق مجالات الابتكار لأدوات الاستثمار القادرة علي جذب مدخرات المستثمرين .
3- علي مستوي المجتمع :
أ- توجيه الموارد والقرارات الاقتصادية المتعلقة بحسن توزيعاتها بين القطاعات المرغوبة الاستثمار فيها اقتصادياً واجتماعياً .
ب- القضاء علي أية مضاربات قد تؤدى إلى عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي بمعني نقل الثروة من فئة إلى فئة أخرى بدون مبرر اقتصادي .
ج- عدالة توزيع العائد والمخاطر بين المتعاملين في السوق المالي .
د- تحقيق الأهداف الاقتصادية للمجتمع بشكل عام .
العوامل الملزمة لإعداد التقارير المالية :
الجدير بالذكر أن التقارير المالية الحالية كانت ناتجة عن التطور الذي وصلت إليه خلال مراحل تطوراتها التاريخية من حيث الالتزام بإعدادها ، وفي الوقت الحاضر أصبح الالتزام بإعداد هذه التقارير المالية يرجع للعوامل التالية :
1- المتطلبات القانونية التي ترد في القوانين التجارية كقانون الشركات والقوانين الضريبية .
2- المتطلبات التي تفرضها الهيئات المنظمة للتعامل في أسواق الأوراق المالية ، وذلك بالنسبة للشركات المسجلة أو التي ترغب التسجيل في هذه الأسواق .
3- متطلبات المنظمات المهنية للمحاسبة ، كالنقابات أو الجمعيات المهنية التي تحدد المبادئ المحاسبية والمتعارف عليه ( GAAP ) .
4- المعلومات الاختيارية التي تنشرها الشركات طواعية لقراء التقارير المالية دون أي التزام مهني أو قانوني للإفصاح .
ذات صلة:
No related posts.
GFX4arab
مهتم بالجرافيكس وملحقاته اشرف حاليا على موقع www.gfx4arab.com