بورصة الآوراق المالية

يمثل وجود سوق مال ثانوى منظم وكفء ، بورصة أوراق مالية، هدفا لأغلب الدول التى تسعى للتطور حيث ادركت تلك الدول المزايا التى تعود على الاقتصاد القومى من خلال بورصة اوراق مالية تمكن من التخصص الأمثل لموارد المجتمع. وتوجد بورصات الاوراق المالية فى جميع بلدان العالم المتقدم مثل بورصة نيويورك، بورصة باريس، بورصة طوكيو …..الخ. وعندما بدأت مصر مرحلة الاصلاح الاقتصادى تم اعادة تنشيط البورصة المصرية التى كانت تحتل المرتبة الرابعة على العالم قبل ثورة يوليو 1952 .

نصيحة: انصحك بالإطلاع على مقالة منفصلة بعنوان  الفرق بين السوق الاولى والسوق الثانوى

تعريف بورصة الأوراق المالية

 

 

هى سوق المال الثانوى المنظم الذى يتم من خلاله تداول الأصول المالية سواء كانت في شكل أسهم (عادية أو ممتازة) أو في شكل سندات (سندات حكومية أو سندات شركات) ولها مكان محدد ( يسمي المقصورة) يجتمع فيه المصرح لهم بالتعامل فى الأوراق المالية خلال أوقات محددة (أيام وأوقات العمل فى البورصة) ويحكم التعامل مجموعة من التشريعات والنظم والقواعد التى تهدف الى تنظيم التعامل. ويعتبر سماسرة البورصة هم الأشخاص الوحيدين المصرح لهم بالتعامل فى الأوراق المالية داخل البورصة، ويقوم هؤلاء السماسرة بالشراء أو البيع بشكل معلن أمام جميع المتعاملين وفقا لنظام المزايدة.

وظائف بورصة الأوراق المالية

تضلع بورصة الأوراق المالية بوظيفتين أساسيتين هما نقل المخاطر وتحويل الانتظار حيث تقوم البورصة من خلال عملية نقل المخاطر،تحول المخاطر المرتبطة بالأصول المادية الى مخاطر مرتبط بأصول مالية وكذلك تحول المخاطر من مخاطر كلية الى مخاطر محدودة. وفيما يلى توضيح كيف تقوم البورصة بذلك:

أولاً: تحويل المخاطر(Risk Transfer):

تمكن بورصة الأوراق المالية من تحويل المخاطر المرتبطة باصول مادية الى مخاطر مرتبطة بأصول مالية.حيث تمكن البورصة المنشآت من اصدار أدوات مالية بقيمة الأصول المادية، ويتم التعامل على هذه الأوراق المالية وتداولها بعيدا عن الأصول المادية. فمشترى الورقة المالية يأخذ فى اعتباره المخاطرة المرتبطة بهذه الورقة كأصل مالى. وغالبا لان مشترى هذه الورقة المالية قد لا يرى أو يذهب الى المنشاة المصدرة للورقة خلال مدة ملكيته لها، ومن ثم فهو بهتم بعائد ومخاطر الورقة المالية التى يملكها بناءا على اداء هذه الورقة فى بورصة الأوراق المالية وبشكل منفصل عن المنشاة .

وتقوم بورصة الاوراق المالية بتحويل المخاطر من مخاطر كلية الى مخاطر محدودة بطريقتين:

 

 

• يتحمل المستثمر قدر من المخاطرة بمقدار قيمة الأوراق المالية التى يملكها فقط .فاقصى خسارة يمكن ان يتعرص لها حامل الورقة المالية هو خسارة قيمة الورقة، سواء كانت سهم او سند

• ان محدودية المخاطر تسهل على كل مستثمر اختيار حجم المخاطرة الذى يتناسب معه .فالمستثمر الذى يرغب فى الحصول على عائد أكبر ومستعد لتحمل مخاطر أكبر يستطيع الاستثمار فى السهم.أما المستثمر الذى يريد عائد ثابت ومحدد وفى مقابل ذلك لا يتحمل الا مخاطر محدودة فيستطيع الاستثمار فى السندات.

ثانياً: تحويل الملكية (Ownership Transfer):

تمكن بورصة الأوراق المالية المستثمر من ببع الأوراق الماية التى يملكها فى البورصة فى أى وقت وبدون انتظار تاريخ الاستحقاق فى حالة السند أو انقضاء أعمال المنشأة فى حالة السهم . وهذا يشجع المستثمر على الاكتتاب فى الأوراق المالية المختلفة التى تصدرها المنشآت وبما يمكنها من الحصول على التمويل الذي تحتاجه. ومن خلال هذه الوظيفة يتغير ملاك المنشأة ودائنيها من وقت لآخر دون إنقضاء الشركة.

نظام العمل ببورصة الأوراق المالية:

ان بورصة الأوراق المالية عبارة عن سوق ثانوى منظم لتداول الأوراق المالية يعمل وفق نظام معين وفى اطار قواعد محددة. وسنوضح فيما يلى نظام العمل فى البورصة.

أولاً: التداول

تمثل صالة التداول او قاعة التداول المكان المخصص داخل بورصة الأوراق المالية الذى تتم فيه عمليات التداول . فى الماضى كان التداول المنظم يقتصر على صالة التداول . ولكن مع تطور الحاسبات الآلية ونظم الاتصال أصبح من الممكن ان يتم التداول عن طريق التواجد المادى لوسطاء التبادل فى قاعة التدوال أو عن طريق النهايات الطرفية للحاسبات الالية الموجودة فى شركات وسطاء التداول المتصلة بنظام الحاسب الآلي الرئيسى الموجود ببورصة الاوراق المالية والذى توجد شاشات خاصة به ايضا فى صالة التداول.

وبالتالى فان اى عملية تتم فى القاعة مباشرة أو باستخدام النهايات الطرفية فانها تعرض على شاشات الحاسب الموجودة فى قاعة التداول حتى يمكن العلم بالصفقات التى تتم وقت حدوثها.

ثانياً: سماسرة البورصة

طبقا للقواعد المنظمة للعمل فى بورصة الاوراق المالية لا يستطيع المستثمر بشكل مباشر أوبنفسه القيام بببع أو شراء الأوراق المالية .وحتى يستطيع المستثمر اجراء عمليات البيع أو الشراء للأوراق المالية يجب ان يتم ذلك من خلال وسيط معتمد ومصرح له بالتعامل فى بورصة الأوراق المالية وهذا الوسيط يطلق عليه سمسار البورصة. ولا يحق لسمسار البورصة شراء أو بيع الأوراق المالية لنفسه ضماناً لحيادته ويعاقب على ذلك لدرجة انه يمكن ان يسحب منه ترخيص مزاولة ويشطب من سجلات سماسرة البورصة.

ويمكن توضيح الوظائف الأساسية لبيوت السمسرة فى البورصات العالمية فيما يلى :

1.شراء وبيع الأوراق المالية.

2.القيام نيابة عن العملاء باداء الأنشطة التالية:

•ارسال الأوراق المالية الى الشركات لتسجيل اسم المشترى الجديد.

•تحصيل الكوبونات الخاصة بالأوراق المالية.

•الاتصال بالحهات المختلفة لتسليم الأوراق المالية للعملاء

•الاكتتاب نيابة عن العملاء فى الاصدارات الجديدة.

•الاتصال بالجهات المختلفة لاستبدال الأسهم القديمة باخرى جديدة.

•القيام بالكشف عن السندات ذات النصيب أو التى تستهلك

 

 

•تيسير عمليات البيع والشراء للعملاء عن طريق استقدام التفويض.

•فتح حسابات جارية للعملاء

ثالثاً: أسلوب تداول الأوراق المالية

يقوم كلا من بائع ومشترى الأوراق المالية باعطاء اوامره للسمسار الخاص به. وتتم عملية التبادل اذا تم الاتفاق بين كلا السمسارين على السعر ومن ثم تتم عملية التداول باحدى طريقتين:

1 . التفاوض: وطبقا لهذه الطريقة يتم الاعلان من قبل كل سمسار عن أسعار عرض الأوراق(سعر البيع) والطلب على الأوراق (سعر الشراء) للوصول الى اتفاق على سعر التنفذ ومن مزايا هذه الطريقة انها تمكن من تحديد السعر العادل للورقة.

2 المزايدة: بمقتضى هذه الطريقة، يتم التزايد على السعر حتى يتم الاتفاق على احسن عرض لتنفيذ الصفقة من وجهة نظر المشترى (أقل سعر) او البائع (أعلي سعر). ويتم اعلان الأسعار الخاصة بصفقات الأوراق المالية بشكل واضح للجميع.وتظهر العمليات التى تم تنفيذها ضمن حجم التداول ليوم العمل فى بورصة الأوراق المالية.

رابعا: ادارة البورصة

الهيئة المشرفة على البورصة هى التى تتولى ادارة البورصة. وهى عبارة عن مجلس ادارة البورصة الذى ينتخب من بين سماسرة البورصة بالاضافة الى أعضاء يمثلون المؤسسات المالية. وتقوم هذه الهيئة بالاشراف على تطبيق قوانين البورصة التى تنظم كل ما يتعلق باجراءات التداول فى صالة التداول،وشئون السماسرة وعملياتهم وطرق التداول وتختص الهيئة المشرفة على البورصة بما يلى:

•الرقابة على السوق الأولى (سوق الاصدار).

• الافصاح المالى للمستثمرين عن العمليات المالية الخاصة بالشركات المقيدة بالبورصة والتى يمكن ان تؤثر على وضعها المالى.

•الرقابة على عمليات التداول.

•الرقابة على التعامل داخل البورصة

المتعاملون فى الأوراق المالية

يختلف المستثمرين عن بعضهم البعض من حيث أهدافهم الاستثمارية. ويمكن تصنيف المستثمرين وفقا لحجم العائد المتوقع لكل منهم، ومن حيث درجة المخاطرة التى يمكن ان يتحملها كل منهم، الى الأنواع التالية:

أ – المستمر العادى (Informed Investor):

هو ذلك المستثمر الذى يريد أن يحقق العائد المتوسط السائد فى السوق ويخشى المخاطرة، فهو ليس مضارب أو متلاعب بالأسعار، فهو مستثمر يريد تنمية موارده الخاصة لتحقيق رفاهية أكبر له ولأولاده فى المستقبل.

ويمثل المستثمر العادى الغالبية العظمى للمستثمرين فهو صلب سوق المال الأولى والثانوى، تساهم مدخراته بشكل أساسى فى توفير التمويل اللازم لمنشآت الأعمال فى أى مجتمع ومن ثم فان حماية هذا المستثمر تمثل هدفا أساسيا عند تنظيم سوق المال لأن هذا المستثمر لا يستطيع القيام بدراسة الأوراق المالية فهو دائما فى حاجة الى نصيحة الاستثمار كما انه لا يتوافر لديه المعرفة بنوعية الأوراق المالية الموجودة فى سوق معين والاختلافات فيما بينها حتى يستطيع اتخاذ قراراته بشكل سليم

ب – المستثمرون المحترفون (Sophisticated Investors)

ويهدف هذه النوع من المستثمرين الى تحقيق عائد أعلي من متوسط العائد السائد في السوق وفى سبيل ذلك يتحمل هذا النوع من المستثمرين درجة مخاطر مرتفعة عند الاستثمار فى الأوراق المالية. وهذا النوع من المستثمرين يجيد عمليات التحليل المالى، سواء أساسى أو فنى والتى تمكنهم فى بعض الأحيان من التفوق على باقى فئات المستثمرين ومن ثم يتمكنون من تحقيق ارباح أعلى من متوسط الأرباح السائد في السوق.

ج – المضاربون (Speculators):

المضاربون الهواة لهم نفس أهداف وتطلعات المضاربون المحترفون غير انهم لا يمتلكون الأدوات التى تمكنهم من التفوق على أداء السوق،لعدم قدرتهم على دراسة السوق والتنبؤ باتجاهاته ونتيجة لذلك يتخذون قرارات عشوائية قد تصيب احيانا ولكن فى الأجل الطويل يخرجون من السوق، لتحقيقهم خسائر تفوق احتمالهم.وبالتالى فان وجودهم فى السوق تواجد قصير الأجل

د – المتلاعبون بالأسعار (Manipulators):

هم مضاربون ذوي قدرات مالية كبيرة يهدفون الى تحقيق أرباح من خلال التأثير على إتجاهات السوق لتحويلها في اتجاهات تحقق مصلحتهم، وبحيث لا يعبر سعر السهم عن قيمته الحقيقية فيشترون الاسهم بأقل من قيمتها أويبيعونها بأعلى من قيمتها الحقيقيه وذلك علي حساب المستثمر العادى. وتقوم هيئة سوق المال المشرفة على البورصة المصرية باتخاذ الوسائل التى تحد من نشاط المتلاعبين بالأسعار لتقليل الآثار السلبية لممارستهم.

ه – صناع السوق (Market Makers):

صانع السوق هو أحد المتعاملين في سوق الأوراق المالية (غالبا مؤسسة أستثماريه) و له إهتمام خاص بأعمال إحدي الشركات المتداول أسهمها في سوق الأوراق المالية ويملك قدر كبير من هذه الأسهم. ويقوم صانع السوق بتحديد حد أقصي وحد أدني لسعر السهم بحيث يقوم بدور الشاري لكل بائع لا يجد مشتري وذلك للحفاظ علي سعر السهم وحماية المستثمرين من تحمل خسائر غير عادية كما يمنع المضاربين من تحقيق أرباح غير عادية. لا يوجد أكثر من صانع سوق لنفس السهم ويتم الترخيص لصانع السوق من جانب الجهة التي تتولي الرقابة علي السوق للقيام بهذا الدور.

 

الأوراق المالية فى سوق المال



اولاً: الأسهم العادية (Common Stocks)

ثانياً: الاسهم الممتازة (Preferred Stocks)

 

 

ثالثاً: السندات (Bonds)

وقد تناولنا فى مقالة منفصلة تعريف السندات وانواع السندات انصح بالإطلاع عليها

رايعاً: الأوراق المالية قصيرة الأجل:-

عن طريق الأوراق قصيرة الأجل، يمكن ان تحصل المنشاة على تمويل قصير الاجل، او استثمار الفائض النقدى لدبها لمدة زمنية تتراوح بين أيام الى مدة أقل من سنة .أيضا تصلح للمستمر الذى يرغب فى استثمار أمواله لمدة لا تزيد عن سنة. وفيما يلى توضيح لأهم الأدوات المالية التى تحقق الأغراض السابقة لتى تتوافر فى السوق المصرى:

أ- أذون الحزانة (Treasury Bill)

ب- شهادات الايداع (Certificated of Deposit)

 

فى النهاية اخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

مستويات كفاءة الأسواق المالية
الفرق بين سوق النقد وسوق رأس المال

Leave a Comment