بما أنك تقرأ هذا المقال، فمن المؤكد أنك مهتم بالعمل الحر، ومن شبه المؤكد أنك أصبحت تعرف مزاياه الرائعة، مثل أنه يمكنك تخصيص ساعات العمل التي تعجبك، وقبول أو رفض المشاريع بحسب اهتماماتك، وما إلى ذلك من مزايا عديدة، لكن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها في هذا المجال المحفوف بالمخاطر، أكبرها هو حالة الكر والفر التي ستعيش بها فيما يتعلق بالعوائد المادية.
سنحكي لك فيما يلي قصةً واقعيةً توضح ذلك، وهي عن شخص يعمل كاتبًا مستقلًا منذ أكثر من خمس سنوات، ولديه خبرة في العديد من المشاريع المستقلة. بالنسبة لأسلوب حياته، فإنه يعيش أسبوعًا تلو الأسبوع، أو شهرًا تلو الشهر. فتارةً يكون مشغولًا تمامًا ولديه ثلاثة عملاء يريدون أن يكتب لهم، وتارةً يجلس دون عمل في توتر ممزوج بقليل من الملل يفكر في التزاماته المالية.
طالما أنك تعمل مستقلًا، فهذا يعني أنك لا تعيش رفاهية الاستقرار التي يملكها الموظف التقليدي، ففي كثير من الأحيان نبدأ العمل مع شركة ناشئة لنتفاجأ في اليوم التالي أنها تعلن عن نقص في التمويل، وأنها غير قادرة على إكمال العمل معنا، إذ يتراوح متوسط أعمار الشركات الناشئة بين ثلاثة وثمانية عشر شهرًا.
سنقدم لك في هذا المقال بعض النصائح التي تعلّمها أحد الكُتاب المستقلين من خبرته الطويلة في هذا المجال، وذلك لمواجهة التحديات في أوقات الشدة، والنجاح في رحلة العمل الحر.
حدث باستمرار سيرتك الذاتية أو معرض أعمالك
سواءٌ كنت تملك حسابًا على موقع لينكد إن، أو سيرةً ذاتيةً بصيغة PDF، فحاول دائمًا أن تكون جاهزةً ومحدثةً، بحيث تكون قادرًا على التقدم للوظائف التي تريدها في أي لحظة، أو قد تكون محظوظًا بما يكفي لتأتيك الوظائف زاحفةً إليك، كأن تعرض مؤهلاتك بأبهى حلة في أحد مواقع التوظيف، فتصادفها شركة تحاول إيجاد شخص بنفس خبراتك.
قد يكون مجرد التفكير في تحديث سيرة ذاتية أو حساب مهني أمرًا شاقًا، لذا فمن أجل إبقائهم محدثين دون تخصيص الكثير من الوقت أو التفكير، جرب هذه الأساليب:
- في كل مرة تحقق فيها نجاحًا في مجال ما، اكتب المكاسب التي أتت من ذلك النجاح على مستند نصي أو أي محرر نصوص تفضله.
- اضبط التقويم في هاتفك لتذكيرك كل شهر بتحديث معرض أعمالك وعرض أحدث مشاريعك.
- أنشئ مجلدًا في جوجل درايف أو دروب بوكس يحتوي على جميع أعمالك الإبداعية، أو روابط لها، لتتمكن من سحبها وإفلاتها بسهولة من وإلى معرض أعمالك.
- استفد من المنصات سهلة الاستخدام التي تسمح لك بتحديث معرض أعمالك خلال دقائق.
تفاءل بالخير لكن كن على استعداد لأسوأ الاحتمالات
يقول السياسي الأسترالي هنري باكلي: “وفر جزءًا من دخلك وابدأ من هذه اللحظة، فالرجل الذي لديه فائض مالي يتحكم في الظروف، والرجل الذي ليس لديه فائض مالي تتحكم فيه الظروف”.
قد يكون الكاتب المستقل ماهرًا، لكن لا يعرفه الكثير من أصحاب المشاريع، لذا من المهم أن يدخر بعض الأموال على نحو دوري، حتى يصرف منها وقت العوز وفي الحالات الطارئة، وينطبق الأمر نفسه عليك، فصحيح أنك ماهر في ما تفعله، وهذا هو سبب دخولك إلى مجال العمل المستقل؛ إلا أنه إلى حين جذبك لقاعدة عملاء قوية، عليك أن تخطط جيدًا وتكون حكيمًا وواعيًا بظروفك المالية.
هناك أيضًا بعض الأساليب الأخرى التي تساعدك في إدارة ميزانيتك ووقتك، مثل تجنب جلسات المقاهي، أو تحميل تطبيق لتتبع مصاريفك، أو إغلاق صفحات البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي أثناء عملك، حتى تتمكن من التركيز وتزيد من إنتاجيتك، وتذكر جيدًا أن الأشياء الصغيرة إذا تراكمت يكون تأثيرها أكبر.
نصيحة: إن كنت تعاني من تشتت مزمن بين مهامك، فعليك استخدام أدوات لإدارة المهام مثل منصة أنا بإضافة في متصفح كروم Chrome تُدعى ون تاب OneTab، إذ تضع كل علامات التبويب في متصفحك في علامة تبويب واحدة، وبذلك تقل احتمالية التبديل ذهابًا وإيابًا، وفي نفس الوقت لن تنسى تفقُّدها.
التواصل عبر الشبكة
يمكنك في الأوقات العصيبة التواصل مع الأشخاص الذين قابلتهم خلال مسيرتك المهنية، والاستفسار عما إذا كان بمقدورهم استخدام مهاراتك، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين تعرفهم، زادت فرصك؛ بالإضافة إلى أن الأمر أسهل من أي وقت مضى مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يمكنك تحقيق هذا بمجرد الضغط على “إعجاب” أو التعليق على منشوراتهم، كما يمكنك البحث والانضمام إلى مجموعات تضم خبراء من مجالك.
اجعل حساباتك مهنية
احرص على جعل حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي مهنيةً قدر الإمكان، فنحن نعيش في عالم إلكتروني يجعلك تقضي معظم أوقاتك في الدردشة مع عميلك سواء عبر الإنترنت أو عبر الهاتف، لذا فمن الطبيعي أن يبنوا آراءهم عنك وعن عملك من مظهر وشكل حساباتك الاجتماعية في إنستغرام وفيسبوك وتويتر، لذا احرص على إخفاء صورك التي لا تظهر فيها بمظهر الشخص الواعي الراشد، كما عليك أن تنشر إنجازاتك المهنية أو المؤتمرات أو المناسبات التي حضرتها، ولجعل الأمر أسهل عليك، تخيل لو كنت مديرًا، هل ستوظف نفسك بناءً على مظهر حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي؟
استخدم الأدوات الصحيحة
كما ذكرنا سابقًا، تُعَد شبكات التواصل الاجتماعي وسائل رائعةً لنشر اسمك والبقاء على تواصل مع خبراء من مجالك، لذا استخدمها بحكمة من أجل خدمتك.
كما سيضفي التدوين وبناء المحتوى حول مجالك مصداقيةً على مهاراتك، ويظهر لقطةً موجزةً على عملك ومستوى مهارتك دون الحاجة إلى وضع سيرة ذاتية تقليدية.
حياة مستقرة
يفضل كثير من الناس أن يكونوا مستقلين، كما يقدّرون المرونة التي تصاحب هذا المجال، ويُعَد التنظيم من أعظم المهارات في ذلك، إذ يعمل صاحب هذه المهارة بهدوء عندما يأتيه الكثير من العملاء، ويظل ملتزمًا بجدول أعماله الصارم؛ أما عندما تتباطأ وتيرة العمل، فيركز على حياته الشخصية أكثر، إذ يعلم أنه قريبًا سيكون مشغولًا مرةً أخرى، ولن يمتلك هذه الرفاهية، ورغم كل شيء، يفكر باستمرار فيما يمكنه فعله لتطوير نفسه وتقديم مهاراته على نحو أفضل أمام العميل التالي.
بما أنك تقرأ هذا المقال، فمن المؤكد أنك مهتم بالعمل الحر، ومن شبه المؤكد أنك أصبحت تعرف مزاياه الرائعة، مثل أنه يمكنك تخصيص ساعات العمل التي تعجبك، وقبول أو رفض المشاريع بحسب اهتماماتك، وما إلى ذلك من مزايا عديدة، لكن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها في هذا المجال المحفوف بالمخاطر، أكبرها هو حالة الكر والفر التي ستعيش بها فيما يتعلق بالعوائد المادية.
سنحكي لك فيما يلي قصةً واقعيةً توضح ذلك، وهي عن شخص يعمل كاتبًا مستقلًا منذ أكثر من خمس سنوات، ولديه خبرة في العديد من المشاريع المستقلة. بالنسبة لأسلوب حياته، فإنه يعيش أسبوعًا تلو الأسبوع، أو شهرًا تلو الشهر. فتارةً يكون مشغولًا تمامًا ولديه ثلاثة عملاء يريدون أن يكتب لهم، وتارةً يجلس دون عمل في توتر ممزوج بقليل من الملل يفكر في التزاماته المالية.
طالما أنك تعمل مستقلًا، فهذا يعني أنك لا تعيش رفاهية الاستقرار التي يملكها الموظف التقليدي، ففي كثير من الأحيان نبدأ العمل مع شركة ناشئة لنتفاجأ في اليوم التالي أنها تعلن عن نقص في التمويل، وأنها غير قادرة على إكمال العمل معنا، إذ يتراوح متوسط أعمار الشركات الناشئة بين ثلاثة وثمانية عشر شهرًا.
سنقدم لك في هذا المقال بعض النصائح التي تعلّمها أحد الكُتاب المستقلين من خبرته الطويلة في هذا المجال، وذلك لمواجهة التحديات في أوقات الشدة، والنجاح في رحلة العمل الحر.
حدث باستمرار سيرتك الذاتية أو معرض أعمالك
سواءٌ كنت تملك حسابًا على موقع لينكد إن، أو سيرةً ذاتيةً بصيغة PDF، فحاول دائمًا أن تكون جاهزةً ومحدثةً، بحيث تكون قادرًا على التقدم للوظائف التي تريدها في أي لحظة، أو قد تكون محظوظًا بما يكفي لتأتيك الوظائف زاحفةً إليك، كأن تعرض مؤهلاتك بأبهى حلة في أحد مواقع التوظيف، فتصادفها شركة تحاول إيجاد شخص بنفس خبراتك.
قد يكون مجرد التفكير في تحديث سيرة ذاتية أو حساب مهني أمرًا شاقًا، لذا فمن أجل إبقائهم محدثين دون تخصيص الكثير من الوقت أو التفكير، جرب هذه الأساليب:
تفاءل بالخير لكن كن على استعداد لأسوأ الاحتمالات
يقول السياسي الأسترالي هنري باكلي: “وفر جزءًا من دخلك وابدأ من هذه اللحظة، فالرجل الذي لديه فائض مالي يتحكم في الظروف، والرجل الذي ليس لديه فائض مالي تتحكم فيه الظروف”.
قد يكون الكاتب المستقل ماهرًا، لكن لا يعرفه الكثير من أصحاب المشاريع، لذا من المهم أن يدخر بعض الأموال على نحو دوري، حتى يصرف منها وقت العوز وفي الحالات الطارئة، وينطبق الأمر نفسه عليك، فصحيح أنك ماهر في ما تفعله، وهذا هو سبب دخولك إلى مجال العمل المستقل؛ إلا أنه إلى حين جذبك لقاعدة عملاء قوية، عليك أن تخطط جيدًا وتكون حكيمًا وواعيًا بظروفك المالية.
هناك أيضًا بعض الأساليب الأخرى التي تساعدك في إدارة ميزانيتك ووقتك، مثل تجنب جلسات المقاهي، أو تحميل تطبيق لتتبع مصاريفك، أو إغلاق صفحات البريد الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي أثناء عملك، حتى تتمكن من التركيز وتزيد من إنتاجيتك، وتذكر جيدًا أن الأشياء الصغيرة إذا تراكمت يكون تأثيرها أكبر.
التواصل عبر الشبكة
يمكنك في الأوقات العصيبة التواصل مع الأشخاص الذين قابلتهم خلال مسيرتك المهنية، والاستفسار عما إذا كان بمقدورهم استخدام مهاراتك، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين تعرفهم، زادت فرصك؛ بالإضافة إلى أن الأمر أسهل من أي وقت مضى مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يمكنك تحقيق هذا بمجرد الضغط على “إعجاب” أو التعليق على منشوراتهم، كما يمكنك البحث والانضمام إلى مجموعات تضم خبراء من مجالك.
اجعل حساباتك مهنية
احرص على جعل حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي مهنيةً قدر الإمكان، فنحن نعيش في عالم إلكتروني يجعلك تقضي معظم أوقاتك في الدردشة مع عميلك سواء عبر الإنترنت أو عبر الهاتف، لذا فمن الطبيعي أن يبنوا آراءهم عنك وعن عملك من مظهر وشكل حساباتك الاجتماعية في إنستغرام وفيسبوك وتويتر، لذا احرص على إخفاء صورك التي لا تظهر فيها بمظهر الشخص الواعي الراشد، كما عليك أن تنشر إنجازاتك المهنية أو المؤتمرات أو المناسبات التي حضرتها، ولجعل الأمر أسهل عليك، تخيل لو كنت مديرًا، هل ستوظف نفسك بناءً على مظهر حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي؟
استخدم الأدوات الصحيحة
كما ذكرنا سابقًا، تُعَد شبكات التواصل الاجتماعي وسائل رائعةً لنشر اسمك والبقاء على تواصل مع خبراء من مجالك، لذا استخدمها بحكمة من أجل خدمتك.
كما سيضفي التدوين وبناء المحتوى حول مجالك مصداقيةً على مهاراتك، ويظهر لقطةً موجزةً على عملك ومستوى مهارتك دون الحاجة إلى وضع سيرة ذاتية تقليدية.
حياة مستقرة
يفضل كثير من الناس أن يكونوا مستقلين، كما يقدّرون المرونة التي تصاحب هذا المجال، ويُعَد التنظيم من أعظم المهارات في ذلك، إذ يعمل صاحب هذه المهارة بهدوء عندما يأتيه الكثير من العملاء، ويظل ملتزمًا بجدول أعماله الصارم؛ أما عندما تتباطأ وتيرة العمل، فيركز على حياته الشخصية أكثر، إذ يعلم أنه قريبًا سيكون مشغولًا مرةً أخرى، ولن يمتلك هذه الرفاهية، ورغم كل شيء، يفكر باستمرار فيما يمكنه فعله لتطوير نفسه وتقديم مهاراته على نحو أفضل أمام العميل التالي.
ذات صلة:
No related posts.
admin