الترجمة في أبسط تعريف لها هي النقل من لغة إلى أخرى بأمانة وبدقة، وهي همزة الوصل بين الحضارات والشعوب بهدف التعرف على ثقافتهم وعلومهم والحذر منهم أيضًا، فكما تقول الحكمة: «من تعلم لغة قوم أمِنهم». لهذا، يتضح جليًا أهمية الترجمة وشروط المترجم المتميز الذي تمكن من مهارته ونمّاها كموهبة وصقلها مع الزمن حتى اكتشف أسرارها ودهاليزها، واكتسب معرفة قوية تساعده على إتمام رسالة الترجمة كما يجب. فما هي أهم مؤهلات المترجم الناجح الذي ستوظفه في مشروعك؟
1. إتقان اللغتين
وهل يمكن أن يُطلق على أحدهم اسم مترجم دون إتقان للغتين؟ اللغة التي ينقل منها، واللغة التي ينقل إليها؟ لا يخفى على أحد أن هذا الأمر أساسي في مهارات المترجم الناجح حتى يُطلق عليه ترجمانًا، فالكثير يعتقد أنه بمجرد معرفة المرادفات اللغوية الصحيحة والمصطلحات الفنية في اللغتين سيتمكن من نقل المعنى الصحيح، إلا أن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق وإلا لكانت الترجمات الفورية أكثر نجاحًا من الترجمات البشرية، ولكن الترجمة عملية معقدة تستدعي أن يكون من مؤهلات المترجم إتقان كلا اللغتين، حتى ينقل المعنى الموجود في النص المترجم منه إلى النص الآخر بأسلوب واضح دون زيادة أو نقصان، وبأسلوب يُمتع القارئ أو السامع.
2. ثقافة واسعة في اللغتين
تبدأ الترجمة من نص مكتوب بلغة ما، كاتب هذا النص متأثر بثقافة بيئته وبعادات وتقاليد وأسلوب حياة يختلف تمامًا عمّا هو موجود في الثقافات الأخرى؛ لذلك فمن صفات المترجم الناجح أن يكون على دراية وثقافة واسعة بآداب كلا اللغتين، وعلى اطلاع دائم بثقافة وآداب وفنون وقوانين وحياة أهل اللغتين، وهذه الثقافة حتمًا ستساعد المترجم في فهم نية الكاتب التي يقصد إيصالها خصوصًا مع اختلاف المصطلحات والمفاهيم من دولة إلى أخرى، فينقل المعنى الصحيح وليس المعنى الحرفي.
3. الإلمام بالمادة التي يتولى ترجمتها
صنّفت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب الترجمات العملية إلى عدّة مجالات:
ترجمات قانونية
ترجمات مالية ومصرفية
ترجمات سياسية
ترجمات أدبية وثقافية
ترجمات دينية إسلامية
ترجمات علمية
ترجمات تعليمية
ترجمات طبية
ترجمات تقنية وفنية
ترجمات اجتماعية
ترجمات اقتصادية
ترجمات عسكرية
ترجمات رياضية
ترجمات الدراسات
ترجمات المقالات
كل تصنيف من التصنيفات الرئيسية السابقة يندرج تحته تصنيفات أخرى فرعية. على سبيل المثال، تجد أن الترجمات العلمية يتفرع منها (الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات) وهكذا مع بقية التصنيفات.
مجالات الترجمة العملية السابقة، إن دلّت على شيء فإنما تدل على ضرورة أن يكون جزء من مهارات المترجم إتقان علم ثالث بجانب اللغتين (المنقول منها والمنقول إليها)، على أن يُعد إعدادًا قويًا في مجال تصنيف الترجمة. ولا شك أنك كرائد أعمال تعرف ميزة أن يكون الشخص الذي يترجم نص علمي خريج من كلية العلوم، أو مثلًا الشخص الذي يترجم نص قانوني أن يكون دارسًا للقانون؛ إنها تُضفي متانة وقوة في أسلوب الترجمة أكثر.
4. الخبرة في مجال الترجمة
كلمة الخبرة تعني أن المترجم جرّب الترجمة في هذا المجال من قبل، نتيجة هذه التجربة إما الفشل في إيصال المعنى الصحيح، وبالتالي فإن المترجم اكتسب مهارة جديدة من هذا الفشل الذي واجهه فلن يقع في نفس الخطأ مرة أخرى، أو أن التجربة مرت بنجاح وهذا شيء جيد. كلما زادت سنوات خبرة المترجم دلّ ذلك على أن مهارات المترجم جيدة كونه واجه الكثير من التجارب الفاشلة والناجحة، وهذا معناه أن احتمالات تكرار نفس الأخطاء في مشروعك قد تكون أقل إذا تعاملت مع مترجم خبير بعكس المترجم المبتدئ في مجال الترجمة.
5. الإلمام بمصطلحات التصنيف العملي مجال الترجمة
المصطلحات والمفاهيم متنوعة من علم لآخر، وقد يكون ضربًا مستحيلًا أن يُلمّ إنسان بكل المصطلحات في كل العلوم، ولكن من السهل جدًا على المترجم أن يكون ملمًا بمصطلحات ومفاهيم التخصص الخاص به؛ فمثلًا إذا كان مجال تخصص المترجم الترجمة الطبية، فإنه من الواجب عليه دراسة ومعرفة كافة المصطلحات الطبية كلما أمكن، وهكذا في بقية المجالات. معرفة مصطلحات مجال الترجمة أولوية لكل مترجم.
6. القدرة على استخدام المنطق
إذا لم تكن من مهارات المترجم القدرة على استخدام المنطق في فهم ما يقرأ فهمًا واعيًا، لتحولت الترجمة إلى تشويهًا لفكرة النص المترجَم؛ لذلك من الضرورة أن يكون الترجمان واعيًا لما يجري من أحداث في العالم، عالمًا بتاريخ وحاضر المادة التي تخصص فيها ليخرج النص في أبهى صورة.
7. الإلمام بسياسات الجودة المتبعة في الترجمة
التزام المترجم بسياسات الجودة المتبعة تعني أنه شخص ثقة وقادر على إنهاء العمل المطلوب منه بالجودة المطلوبة على أن يكون الإنجاز سريعًا، وأن يكون قادرًا على تنسيق وصياغة الأعمال المترجمة على الوجه المناسب تمامًا للرسالة المراد توجيهها، فتنسيق وصياغة الترجمات القانونية له طابعه الخاص المختلف عن الترجمات الأدبية.. وهكذا.
الترجمة في أبسط تعريف لها هي النقل من لغة إلى أخرى بأمانة وبدقة، وهي همزة الوصل بين الحضارات والشعوب بهدف التعرف على ثقافتهم وعلومهم والحذر منهم أيضًا، فكما تقول الحكمة: «من تعلم لغة قوم أمِنهم». لهذا، يتضح جليًا أهمية الترجمة وشروط المترجم المتميز الذي تمكن من مهارته ونمّاها كموهبة وصقلها مع الزمن حتى اكتشف أسرارها ودهاليزها، واكتسب معرفة قوية تساعده على إتمام رسالة الترجمة كما يجب. فما هي أهم مؤهلات المترجم الناجح الذي ستوظفه في مشروعك؟
1. إتقان اللغتين
وهل يمكن أن يُطلق على أحدهم اسم مترجم دون إتقان للغتين؟ اللغة التي ينقل منها، واللغة التي ينقل إليها؟ لا يخفى على أحد أن هذا الأمر أساسي في مهارات المترجم الناجح حتى يُطلق عليه ترجمانًا، فالكثير يعتقد أنه بمجرد معرفة المرادفات اللغوية الصحيحة والمصطلحات الفنية في اللغتين سيتمكن من نقل المعنى الصحيح، إلا أن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق وإلا لكانت الترجمات الفورية أكثر نجاحًا من الترجمات البشرية، ولكن الترجمة عملية معقدة تستدعي أن يكون من مؤهلات المترجم إتقان كلا اللغتين، حتى ينقل المعنى الموجود في النص المترجم منه إلى النص الآخر بأسلوب واضح دون زيادة أو نقصان، وبأسلوب يُمتع القارئ أو السامع.
2. ثقافة واسعة في اللغتين
تبدأ الترجمة من نص مكتوب بلغة ما، كاتب هذا النص متأثر بثقافة بيئته وبعادات وتقاليد وأسلوب حياة يختلف تمامًا عمّا هو موجود في الثقافات الأخرى؛ لذلك فمن صفات المترجم الناجح أن يكون على دراية وثقافة واسعة بآداب كلا اللغتين، وعلى اطلاع دائم بثقافة وآداب وفنون وقوانين وحياة أهل اللغتين، وهذه الثقافة حتمًا ستساعد المترجم في فهم نية الكاتب التي يقصد إيصالها خصوصًا مع اختلاف المصطلحات والمفاهيم من دولة إلى أخرى، فينقل المعنى الصحيح وليس المعنى الحرفي.
3. الإلمام بالمادة التي يتولى ترجمتها
صنّفت الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب الترجمات العملية إلى عدّة مجالات:
ترجمات قانونية
ترجمات مالية ومصرفية
ترجمات سياسية
ترجمات أدبية وثقافية
ترجمات دينية إسلامية
ترجمات علمية
ترجمات تعليمية
ترجمات طبية
ترجمات تقنية وفنية
ترجمات اجتماعية
ترجمات اقتصادية
ترجمات عسكرية
ترجمات رياضية
ترجمات الدراسات
ترجمات المقالات
كل تصنيف من التصنيفات الرئيسية السابقة يندرج تحته تصنيفات أخرى فرعية. على سبيل المثال، تجد أن الترجمات العلمية يتفرع منها (الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات) وهكذا مع بقية التصنيفات.
مجالات الترجمة العملية السابقة، إن دلّت على شيء فإنما تدل على ضرورة أن يكون جزء من مهارات المترجم إتقان علم ثالث بجانب اللغتين (المنقول منها والمنقول إليها)، على أن يُعد إعدادًا قويًا في مجال تصنيف الترجمة. ولا شك أنك كرائد أعمال تعرف ميزة أن يكون الشخص الذي يترجم نص علمي خريج من كلية العلوم، أو مثلًا الشخص الذي يترجم نص قانوني أن يكون دارسًا للقانون؛ إنها تُضفي متانة وقوة في أسلوب الترجمة أكثر.
4. الخبرة في مجال الترجمة
كلمة الخبرة تعني أن المترجم جرّب الترجمة في هذا المجال من قبل، نتيجة هذه التجربة إما الفشل في إيصال المعنى الصحيح، وبالتالي فإن المترجم اكتسب مهارة جديدة من هذا الفشل الذي واجهه فلن يقع في نفس الخطأ مرة أخرى، أو أن التجربة مرت بنجاح وهذا شيء جيد. كلما زادت سنوات خبرة المترجم دلّ ذلك على أن مهارات المترجم جيدة كونه واجه الكثير من التجارب الفاشلة والناجحة، وهذا معناه أن احتمالات تكرار نفس الأخطاء في مشروعك قد تكون أقل إذا تعاملت مع مترجم خبير بعكس المترجم المبتدئ في مجال الترجمة.
5. الإلمام بمصطلحات التصنيف العملي مجال الترجمة
المصطلحات والمفاهيم متنوعة من علم لآخر، وقد يكون ضربًا مستحيلًا أن يُلمّ إنسان بكل المصطلحات في كل العلوم، ولكن من السهل جدًا على المترجم أن يكون ملمًا بمصطلحات ومفاهيم التخصص الخاص به؛ فمثلًا إذا كان مجال تخصص المترجم الترجمة الطبية، فإنه من الواجب عليه دراسة ومعرفة كافة المصطلحات الطبية كلما أمكن، وهكذا في بقية المجالات. معرفة مصطلحات مجال الترجمة أولوية لكل مترجم.
6. القدرة على استخدام المنطق
إذا لم تكن من مهارات المترجم القدرة على استخدام المنطق في فهم ما يقرأ فهمًا واعيًا، لتحولت الترجمة إلى تشويهًا لفكرة النص المترجَم؛ لذلك من الضرورة أن يكون الترجمان واعيًا لما يجري من أحداث في العالم، عالمًا بتاريخ وحاضر المادة التي تخصص فيها ليخرج النص في أبهى صورة.
7. الإلمام بسياسات الجودة المتبعة في الترجمة
التزام المترجم بسياسات الجودة المتبعة تعني أنه شخص ثقة وقادر على إنهاء العمل المطلوب منه بالجودة المطلوبة على أن يكون الإنجاز سريعًا، وأن يكون قادرًا على تنسيق وصياغة الأعمال المترجمة على الوجه المناسب تمامًا للرسالة المراد توجيهها، فتنسيق وصياغة الترجمات القانونية له طابعه الخاص المختلف عن الترجمات الأدبية.. وهكذا.
ذات صلة:
No related posts.
admin