يتميز الرياديون بشغفهم الدائم بالتعلم، وبحثهم الحثيث عن كل معلومة أو نصيحة قد تساعدهم على اتخاذ القرارات السديدة وإدارة الشركات الناشئة بأفضل ما يمكن، وسواءً أكنت مالكًا لشركة ناشئة أو تسعى لتأسيس شركتك، فستجد في السطور التالية خمسين نصيحة لا تريد تجاهل واحدة منها، جمعناها من عصارة ما كتبه المبدعون، مما نقلوه عن الرياديين والمؤسسين العصاميين البارعين أصحاب الشركات العملاقة التي بدأت صغيرة.

1. كن عنيدًا بخصوص رؤية الشركة

يبدأ أصحاب الشركات الناشئة ولديهم أحلامًا وآمالًا مُعلّقة على مشروعاتهم، ولكن بمجرد أن يقرّر أحدهم البدء في إطلاق وإدارة شركته إلا وتظهر العقبات والمشاكل التي لا تنتهي؛ لذلك يجب أن تكون عنيدًا حيال رؤية شركتك الناشئة، فإن لم تكن مشحونًا بالعاطفة والشغف في كل خطوة تخطوها، ستصبح مهمتك أصعب بكثير، بل من الممكن أن تكون خطواتك أسرع للفشل منها إلى النجاح. فإذا واجهتك العقبات والمشاكل فلا ترفع الراية البيضاء ولا تستلم أبدًا حتى تُحقّق ما تصبو إليه.

2. حدد القيمة السوقية لشركتك الناشئة

قبل البدء في بناء وإدارة الشركات الناشئة، عليك أولًا أن تواجه نفسك بعدة أسئلة مثل: ما هي القيمة السوقية الذي يقدمها منتجك؟ ماهي المشكلة التي تواجه العميل وستقوم أنت بحلها؟ ما الذي يدفع العميل لإنفاق مبلغ من المال مقابل خدمتك؟ لماذا ستكون شركتك ناجحة من الناحية التشغيلية والمالية؟ وإذا استطعت الإجابة على هذه الأسئلة، فأنت بذلك قد تخطيت الخطوة الأولى من خطوات طريقك نحو إنشاء شركتك الناشئة.

3. اكتب خطة عمل

وجود خطة مكتوبة من النتائج المتوقعة والأهداف الشخصية هو أفضل طريقة للبقاء على الطريق الصحيح. فعلى سبيل المثال، قد تحقق شركتك الناشئة ربحًا وفيرًا على المستوى المادي، ولكن إذا تم مقارنته باحتياجاتك الشخصية ومسؤولياتك العائلية نحو آبائك المسنين وأطفالك الصغار ومتطلباتهم، فعلى الأرجح هذا الربح الوفير لن يكفيك وستحتاج لخطة عمل آخرى لزيادته.

4. ابدأ صغيرًا ثم توسع

من الأفضل أن تقوم بتمويل شركتك الناشئة من مالك الشخصي، وخاصة في مرحلة البداية، فكونك المتحكم الوحيد في رأس المال قد يغنيك عن الوقوع في أزمات مثل تهرب الشريك أو انسحاب الممول. يمكنك طلب التمويل الخارجي، أو السماح بدخول شركاء بعد أن تتمكن من تحقيق بعض النجاحات أولًا. هذا قد يؤدي إلى تقسيم شركتك أو قد يعمل على تقليل نسبة استحواذك على الأسهم داخلها، ولكنه في المقابل سيسمح لك بالتوسع وتحقيق المزيد من النجاحات.

5. اختر فريقًا يشاركك الرؤيا المستقبلية

فريق العمل الخاص بك في الشركة الناشئة إن لم يكن يشاركك نفس الرؤيا المستقبلية ويشاركك أحلامك وقراراتك وكأنه جزء لا ينفصل منك، فهو بذلك يعمل من أجل الحصول على المال فقط وفي كثير من الأحيان يكون هؤلاء سببًا في فشل المشروع. أما إذا كان الفريق الذي يعمل معك يحمل نفس رسالتك ويسعى إلى تحقيقها فستجده يبذل كل ما لديه من مجهود كي يتعلم ويتدرب وينهض بمشروعك نحو النجاح.

6. احذر من الموظفين الذين لا يرون إلا أنفسهم

عند إدارة الشركات الناشئة، فنحن لا نريدك بأي حال من الأحوال أن توظف شخصًا يعمل من أجل نفسه فقط لا غير؛ فأمثال هؤلاء الموظفين يبحثون دائمًا عن أعلى راتب، وعن المميزات الأكثر وستجدهم غير مهتمين بالمرة إن كانت تلك الزيادات تنصب في مصلحة أو ضد مصلحة الشركة، فما داموا يحصلون على ما يريدون فلتذهب الشركة إلى الجحيم، وما أن تبدأ شركتك في أول مأزق إلا وستجد هؤلاء يغادرون الشركة مسرعين لأول عرض؛ فاحذر من هؤلاء أشد الحذر.

7. اجعل معايير التوظيف عالية جدًا

عندما تشرع الشركات الناشئة في توظيف أوائل الموظفين لديها، يكون لكل موظف منهم تأثيرًا بالغًا على مستقبل الشركة، وغالبًا ما تحدد هذه الخطوة نجاح المشروع إذا ما وظّفت الشخص المناسب، أو فشل المشروع إذا وظّفت الشخص الخطأ. على هذا الأساس، بإمكانك أن تُجري 100 مقابلة شخصية ولا تقبل واحدًا منهم ولكن في النهاية أقبل من تراه ملائمًا تمامًا للوظيفة.

8. المسمى الوظيفي غير مهم

في حالة تم تعيين أحد الأفراد في قسم معين ولكن كانت إنتاجيته في قسم آخر أفضل، فسيكون المسمى الوظيفي هنا غير مهم على الإطلاق؛ فالمهم أن يؤدي كل شخص الدور المناسب له والذي يُتقنه بعيدًا عن المسميات الوظيفية عديمة الفائدة.

9. كن مرنًا في خطة التنفيذ

إذا تعلق الأمر بطريقة تنفيذ خطة العمل، فإنه من الواجب عليك أن تكون مرنًا لأبعد الحدود؛ فقد تحاول حل واحدة من العقبات التي تواجه شركتك الناشئة بأسلوب ما، فتفشل في إيجاد الحل السليم، بالتالي إن لم تكن مرنًا فستظل تصارع المشكلة دون أن تجد حلًا مناسبًا لها، ولن تتمكن من حل المشاكل الأخرى القادمة في الطريق إذا بقيت مُتبعًا لنفس أسلوب التفكير الذي يمنعك من رؤية فرص أخرى لحل المشاكل.

10. اسمع كل الآراء وأقبل الرأي السليم فقط

من المفيد أن تحيط نفسك بذوي الخبرة والمعرفة، القادرين على توجيهك نحو الطرق الصحيحة والمثالية للتعامل مع الأزمات المختلفة والخروج منها بأقل الخسائر الممكنة، بل وربما تحويلها إلى مكاسب جيدة أيضًا. وعندما يتعلق الأمر بالقرارات السليمة عند إدارة الشركات الناشئة، فمن الواجب عليك ألا تهتم بالسلم الوظيفي في اتخاذ القرارات خصوصًا الهامة منها؛ فلا يجب أن تأخذ برأي مدير لمجرد أنه مدير، ولكن فعّل مبدأ الشورى؛ بحيث تسمح لكل الخبراء في مجال موضوع القرار أن يُدلي كل واحد منهم بدلوه وبما لديه من معلومات.

الحصول على نصيحة مهنية من المستشارين أو الخبراء أمر جيد، فإن لم تتمكن من الاستعانة بالخبراء فمن لديه خلفية أكبر وبعدها تختار فريقًا من المتخصصين ليفنّدوا كافة الآراء ويستخلصوا قرارًا سليمًا.

11. اعرف متى تخالف القواعد السائدة

أحيانًا عند إدارة الشركات الناشئة يكون التفكير المنطقي عائقًا؛ فأحيانًا تكون كافة المؤشرات تدل على أن شيئًا ما إن تم فعله بطريقة معينة فسيكون خاسرًا ويكون في النهاية سببًا في نجاح أفكارك إذا كانت صحيحة وآمنت بها. كان ذلك ما حدث لجيف بيزوس عندما شرع في إطلاق موقع أمازون، أن استشار أهل الخبرة في أنه يريد بيع كل الكتب عبر الإنترنت، فنصحوه أن ينتقي أفضل الكتب، لكنه بدأ في نشر كل الكتب وليس أفضل الكتب.

في البداية اكتشف جيف أنه أخطأ، ولكن هذا الخطأ كان سببًا في شهرة أمازون إذ تعارف الناس أن جميع الكتب -أي كتاب تريده- سوف تجده على أمازون، فهل كان أمازون سيصل لما هو عليه إن كان جيف اهتم فقط بالكتب الأكثر رواجًا؟

12. كن مهووسًا بشأن تحسين تجربة العملاء

تحسين تجربة العملاء مع منتجك، أو الخدمة التي تقدمها أو موقعك الإلكتروني أهم بكثير من التركيز على المنافسين؛ فالحقيقة أن رضا العميل عمّا تقدمه هو المقياس الصحيح لنجاح شركتك الناشئة. لذلك يجب ألا تتوانى عن تحسين تجربة استخدام العميل لموقعك الإلكتروني بحيث تعمل على تحسين موقعك ومنتجك أو خدمتك شيئًا فشيئًا.

13. ادرس حاجات ورغبات العملاء

الشراء قرار، والقرار ينبع من رغبة أو من حاجة، إذًا يجب أن تدرس جيدًا حاجات ورغبات عملائك لتقدم لهم المنتجات التي يحتاجون إليها أو يرغبون في اقتنائها فعلًا. عليك بدراسة التركيبة الديموغرافية لقاعدة العملاء المحتملين، وفهم عادات الشراء الخاصة بهم، وتوجيههم بما يتناسب مع أهدافك الخاصة، بل ودفعهم لطلب خدمتك.

14. استطلع آراء عملائك

استطلاعات الرأي توجه إليك وجهات نظر العملاء في موقعك أو خدمتك او منتجك، وكل وجهات النظر هذه من الممكن استخدامها في تطوير ما تقدمه بحيث تُلبّي رغبات العملاء بما لا يتنافى مع أهدافك الأولية.

15. لا تنظر إلى خانة السعر أولًا

لا تتعامل مع المتطلبات التي تحتاج إليها الشركات الناشئة كما ينظر الفقير إلى قائمة الطعام فينظر إلى السعر أولًا، ولكن انظر إلى إمكانيات كل متطلب والفوائد التي ستجنيها إذا اقتنيت هذا أو ذاك. ثم ضع أفضل ما توصلت له من منتجات أو خدمات في مقارنة واختر أكثرهم جودةً ثم أقلهم سعرًا.

16. لا تجري وراء الربح السريع

لا تقبل الربح السريع إذا كان سيؤثر بالسلب على مبيعات الشركة على المدى البعيد، كأن يكون هناك طلبًا على منتج من المنتجات فتقدمه سريعًا دون أن تهتم بجودته؛ فهنا سوف تربح ربحًا سريعًا ولكنك في الواقع وضعت شركتك الناشئة في مأزق على المدى الطويل إذ فقدت جزء من مصداقية الشركة. فإذا اقتنى أحد الأشخاص منتج ما وكانت سيئ، فلن يقتني أي شيء من نفس الشخص مرة أخرى إلا بعد جهد جهيد.

17. لا تتأخر بحجة أنك لا تعرف

تأتي كثير من الأفكار الرائعة في عقولنا بشكل دائم عند إدارة الشركات الناشئة، تعاملنا مع هذه الأفكار إذا لم يكن سريعًا وحذرًا يجعلنا نفقدها للأبد إذ رميناها في بحرٍ عميق من التسويف. إذا أتت في عقلك فكرة ما وكان بإمكانك بدئها ولديك الوقت الكافي فابدأ الفكرة وتعلم كل ما تود تعلمه عنها وأنت تنفّذها عمليًا، فمن ذا الذي بدأ مشروعًا وهو يعرف عنه 100% من المعلومات؟

18. أدر الاجتماعات بحكمة

إن لم تتم إدارة اجتماعات العمل بحكمة فستكون مضيعة لأثمن المصادر وهو الوقت، لذلك من المُفضل ألا يزيد عدد الحضور في الاجتماع عن بضعة أشخاص، فقط تجتمع مع الأشخاص المؤثرين في الشركة وهم بدورهم سينقلون رؤية الشركة للموظفين.

19. استخدم المنطق إذا ساورك الشك

من المفيد أن يعتمد أصحاب الشركات الناشئة على الاحصائيات الرقمية الدقيقة، ولكن هذه الأرقام والاحصائيات لها حدود معينة، وفي بعض الأحيان قد تواجه أمرًا ليس له حقيقة ثابتة في الوقت الحالي، حينها فقط، استخدم المنطق والعقل على أن يكون الهدف الذي تسعى له تقديم الفائدة الأفضل للعملاء.

20. أضف كثير من التحسينات الصغيرة

في ظل المنافسة الدائمة، وتربص المنافسين لكل خطوة جديدة تفعلها؛ فما أن تقدّم فكرة جديدة إلا وتجدها في غضون أيام تم تقليدها وتقديمها على المواقع المنافسة، فإنه من الواجب عليك أن تتخطي ذلك بإضافة الكثير من التحسينات الصغيرة؛ فإذا ما تمكّنت يوميًا من إضافة تحسينًا واحدًا صغيرًا فقط، أضمن أنك ستكون في الصدارة أمام المنافسين.

21. لا تغتر بالمرتبة المتقدمة التي وصلت لها

جميعنا يعلم أن الوصول للقمة هو أمر صعب ولكنه يعد أمرًا سهلًا للغاية إذا ما قورن بالحفاظ على مكانك في القمة. لذلك، تعلم أنه كلما تقدمت إلى القمة أكثر كان أدعى إلى الاهتمام بتقديم مميزات صغيرة أكثر، فإن توقفت عن التقدم البسيط فأعلم أنك تنحدر من القمة وسيعتليها غيرك في أقرب فرصة ممكنة.

22. اسبق منافسيك بخطوة

يبدو أن قدَر كافة الشركات الناشئة أن تواجه منافسة على الدوام، وهذا ما يُحتم عليك أن تلتزم بالتعلم والتطور المستمر في تقديم أفضل ما يُمكن تقديمه لعملائك بأعلى جودة وبأفضل سعر ممكن، وبذلك تكون سابقًا للمنافسين بخطوة فتصبح متميزًا في السوق بين أقرانك. تفوق على منافسينك باستمرار، ادرس استراتيجيتهم التسويقية، تصفح مواقع الويب الخاصة بهم، وافهم ما يقول عملائهم عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

23. اعتمد على توظيف المستقلين

 

يضم موقع مستقل خبراء متمكنين من عملهم لأقصى درجة ويسهل لك العثور على المستقل المناسب، حيث أنه يعرض بجانب كل شخص يعمل من خلاله تقييمات أصحاب المشاريع الذين تعاملوا من قبل معه، ويُفنّد هذه التقييمات إلى أقسام مُختلفة مثل جودة العمل والاحترافية في تقديم العمل النهائي والتواصل كما يسمح لأصحاب المشاريع السابقة كتابة رأيهم بكل صراحة في ملف المستقل. كما يمكنك مشاهدة أعمال كل مستقل من معرض أعماله وبذلك سيكون لديك المعرفة المبدئية اللازمة لتختار أفضل المستقلين المحترفين للعمل المطلوب سواءً كان استشارة أو إنجاز أمر ما.

24. ادرس المنافس بعناية

صحيح أن العناية بجودة المنتج أحد أهم الأشياء التي يجب أن تقوم بها قبل أي شيء عند إدارة الشركات الناشئة، ولكن ستحتاج أيضًا لدراسة المنافسين ودراسة منتجاتهم عن طريق أبحاث السوق حتى يكون لديك معرفة عن جديد المنتجات الأخرى ومميزاتها فتضيفها إلى منتجك وخدمتك، كذلك عيوب هذه المنتجات فتتأكد أن منتجك أو خدمتك خالية من هذه العيوب، أو تتخلص منها إن وجدتها.

25. المعلومات لن تأتيك كاملة دائمًا

عند إدارة الشركات الناشئة فإن المعلومات دائمًا لن تأتيك كاملة ولذلك يجب أن تعتاد أن تتعامل دائمًا مع المجهول؛ فتتخذ قراراتك دون أن تعلم ما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل نتيجةً لهذا القرار. ولكن يجب أيضًا ألا تأخذ القرارات بشكل طائش ولكن بما لديك من معلومات واحتمالات يؤكد المنطق أنها ناجحة أو على الأقل تظن أنها ستنجح.

26. تعلّم من الفشل

اعتبر أن الفشل درسًا تعليميًا، ويجب عليك أن تخرج من فصله مستوعبًا لكل الدروس التي واجهتها خلاله، فدراستك للطرق التي أدت إلى الفشل يزيد من احتمالات النجاح بشكل كبير في إدارة الشركات الناشئة.

27. لا تعطي لنفسك تقدير أكبر من اللازم

كن منصفًا مع نفسك بحيث لا تعطي لنفسك تقديرًا أكبر من اللازم في أوقات النجاح، وتلوم نفسك أشد اللوم في اللحظات السيئة؛ فكلًا من النجاح والفشل متوقفان على نظرتك لنفسك؛ والمتواضعون يؤمنون بضرورة التطور والتعلم، والواثقون في أنفسهم إذا فشلوا يؤمنون أنها مجرد كبوة ويرتدّون إلى طريق النجاح بسرعة أكبر من غيرهم.

28. لا تقل سأفعل ولكن قل لقد فعلت

الذي يتكلم كثيرًا لا يفعل شيئًا؛ فإذا أردت أن يثقوا بك فعليك بالأفعال وليس الأقوال؛ فلا تخبر مثلًا من حولك أنك سوف تنافس موقع فيسبوك وتتباهي بشركتك الناشئة ولكن قدم موقع ينافس فيسبوك في نقطة مُحددة وحينها ستنال ثقة الجمهور فيك.

29. طور علاقاتك مع العاملين في نفس المجال

الوصول إلى القمة ليس أمرًا سهلًا وستحتاج إلى مشورة الخبراء الدائمة ومشورة من سبقك في هذا المجال، كذلك سيحتاج المبتدئين بعدك لك كي يرتقوا ويتقدموا، فهي عملية منفعة حميدة متبادلة في مجال العمل وإدارة الشركات الناشئة.

30. لإتمام المهام بسرعة استعن بالخدمات المصغرة

أُطلق على موقع خمسات موقع المهام السريعة، فأي شيء تحتاج أن ينتهي بسرعة، مثل إعداد تقرير أو إنشاء فيديو تعريفي أو البحث عن معلومة أو كتابة تقرير أو كتابة مقال لموقعك؛ أي ما تبحث عنه فستجده بسهولة على خمسات لأنه مليء بالمستقلين الذين يقدمون الخدمات البسيطة التي يتم تقديمها بأعلى جودة ممكنة وفي أسرع وقت ممكن بمقابل أسعار مناسبة للغاية فقط.

31. لا تغفل العائلة والأصدقاء

أسوأ شيء قد تفعله هو أن تنسى عائلتك وأصدقائك بسبب ضغط العمل، في البداية ستشعر بالحماس لأنك تود إنجاز مئات المهام في شركتك الناشئة، ولكن بمرور الوقت ستعرف أنك أضعت منك شيئًا ذا أهمية بالغة. لذلك، عليك أن توازن بين عملك وبين العائلة؛ فأعطي لكل حق حقه.

32. تجاهل الضجيج حول الشركات الناشئة الأخرى

عادة مع بداية الشركات الناشئة، يسعى فريق العمل ومن بعده وسائل الإعلام إلى إحداث ضجة إعلامية كبيرة حول الشركة كتسويق لها. المطلوب منك أن تتجاهل هذا الضجيج وأن تركز على عملك وإنجاح شركتك، وبمرور الوقت ستجد كثير من الشركات التي كان حولها الضجيج قد بدأت بالفشل.

33. هي شركتك أنت

مبدأ الشورى مطلوب ولكن ليس في كل الموضوعات -فقط الموضوعات التي تحتاج إلى استشارة المختصين بشأنها- وعندما تحصل على آراء الآخرين يجب أن تتخذ أنت القرار السليم المناسب لوضع شركتك؛ فهي شركتك أنت.

34. المستقل المحترف أفضل من الموظف التقليدي

المستقل الخبير في مجاله قضى سنوات في تعلم مجاله بنفسه، وواجه الصعاب حتى أصبح على هذا المستوى الاحترافي، فإذا ما وظفت مستقلًا خبيرًا في مجال معين فأعلم أن نجاح مشروعك سيكون هدف خاص بالنسبة له، فهو لن يقبل أن يقال عنه أنه كمستقل محترف فشل في مهمته فهذا ضياع لمجهود سنوات طويلة من التعلم والعمل الجاد بالنسبة له كمستقل. استخدم موقع مستقل والذي يضم أفضل المستقلين في كافة المجالات التي تتخيلها.

35. تخلص من الروتين الزمني

 

تحديد أوقات العمل بوقت زمني محدد هو أمر جيد، ولكن الأفضل -خصوصًا إذا كان مشروعك قائم على الإنترنت بالكلية وفريقك من المستقلين- أن يتم تحديد العمل بمهام يومية وأسبوعية وأن تتابع بنفسك إتمام هذه المهام بشكل يومي عند إدارة الشركات الناشئة، ويمكنك أيضًا الاستعانة بأدوات إدارة المشاريع الرقمية.

36. لا تقلّد الآخرين

كثيرة هي المواقع التقنية الموجودة على ساحة الإنترنت هذه الأيام، ورغم ذلك، ولأن المواقع التقنية تجذب عددًا كبيرًا من الزوار تجد كثيرًا من الأشخاص يسعون إلى تقليد الفكرة وينقلونها بدون أي تجديد ولكن الجميع في النهاية يعرف أنك لست الأصل وتوجد البدائل الكثيرة لك؛ لذلك إن أحببت تقليد فكرة موجودة مسبقًا فعليك إضافة شيء جديد عليها لم يسبقك إليه أحد.

37. لا تتلكأ في إطلاق المنتجات

اتبع سياسة شركة مايكروسوفت في إطلاق المنتجات؛ فهي تقوم بإطلاق منتجاتها دون أن تنتظر انتهاء اكتمال كل التجارب العملية عليها. ثم تعالج المشاكل التي تطرأ على المنتج، والسبب ببساطة أنها إن انتظرت حتى اكتمال المنتج بنسبة 100% فسوف تأخذ وقتًا طويلًا قبل إطلاقه وسيكون المنافسين أطلقوا منتجاتهم واستحوذوا على السوق، أيضًا إذا تأخرت في إطلاق المنتجات فقد لا تجد من يهتم لفكرة منتجك بسبب ظهور أفكار أخرى أحدث.

38. لا تتعجل في إطلاق منتجك

لتجعل الأمر وسطًا إذن، فلا تتلكأ في إطلاق منتجك أو خدمتك، ولكن أيضًا لا تتعجل الإطلاق، فقط يتطلب منك الأمر خطة عمل صارمة وسديدة بوجوب انتهاء أمر ما في وقت زمني محدد، وحينها ستجبر فريق العمل أن ينتهوا من المطلوب بأعلى جودة في أسرع وقت ممكن بدون إفراط أو تفريط.

39. أطلب المال الكافي لمشروعك وزيادة

إذا كنت تنوي عرض فكرتك الاستثمارية على المستثمرين فأطلب المال الكافي لمشروعك وزيادة عليه؛ ولتتخيل معي أن رأس المال بالنسبة لأي شركة ناشئة هو الأوكسجين الذي تستنشق للبقاء حيًا تحت الماء؛ فإذا طلبت أنبوبة أكسجين صغيرة فستكون قد زدت من التحدي على نفسك وإما أن تنجح مسرعًا أو ينتهي الأمر، بينما إذا طلبت أنبوبة أكسجين كافية للانتهاء من المهام المطلوبة المذكورة في خطة عملك فسوف ينجح مشروعك، ولا ضير إن بقي معك أكسجين (مال) إضافي.

40. أدر معاملة المستثمرين بطريقة ذكية

المستثمر يشعر دائمًا أن لديه حق السؤال والتدخل في شؤون الشركة، وأمامك ثلاث طرق للتعامل معهم: أن تتجاهلهم تمامًا فيصبح دورهم فقط التمويل وتبعدهم عنك نهائيًا وهذا قد ينفرهم منك في أقرب فرصة، أو أنك سوف تصغي لهم تمامًا فيصبحوا هم إدارة الشركة ويقع اللوم عليك في النهاية. بينما الطريق الأمثل للتعامل مع المستثمر أن تصغي إلى خبراتهم وتناقشهم إن دعت الحاجة إلى مناقشتهم في اجتماع أسبوعي أو شهري، وتتخذ قراراتك بنفسك.

41. لا تفرط في الإنفاق

بالرغم من أن المال قد يكون متوفرًا لديك ولكن عندما تنفق لا تنفق إلا في الضروريات التي يحتاج إليها المشروع فعليًا، ونحّي أمر رغباتك الآن جانبًا إلا التي سوف تشكل فارقًا كبيرًا في شركتك الناشئة. فإن حصولك على التمويل الخاص أو اعتمادك على أموالك الشخصية لا يجعلك حرًا في إنفاق الأموال بدون حساب. فيجب عليك قبل إنفاق الأموال في طرق شتى، أن تفكر أولًا لماذا ستقوم بإنفاقها؟ وما هي الفائدة التي ستعود عليك؟ والأهم من ذلك هل هي ذات فائدة طويلة المدى أم قصيرة المدى؟ وماهي خططي للتعامل مع المستقبل إذا واجهت أي من الأزمات المالية؟

42. اعرف أرقامك

اطلع جيدًا على الأرقام، المبيعات، التكاليف الإجمالية، الأرباح، والتدفقات النقدية، وكل ما يتعلق بالأنشطة المالية المرتبطة بنشاطك التجاري. فكل هذه الأرقام ستساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة بل وستمكنك من استخدام أدوات أكثر فعالية من حيث تقليل التكلفة، على سبيل المثال.

43. اهتم بالبيع المباشر

الأفكار التي تدر الربح كثيرة ولكن لا تركن إلى الفكرة وتصب كافة تركيزك على المنتج والموقع وتنسى أمر التسويق والمبيعات، وأعلم أنها معادلة أو آلة مكونة من عدة تروس ويجب أن تحرّك جميع التروس معًا لتصل للنتيجة التي تريدها، وأحد أهم التروس في عجلة الشركات الناشئة هو التسويق المباشر الذي يجعل الحاجة لوجود فريق خاص بالتسويق والبيع أمرًا ضروريًا.

44. ابتعد عن أنصاف العقول والقلوب والبال في إدارة مشروعك

التركيز التام في إدارة الشركات الناشئة والتخلص من أي أعباء أخرى يعدان من أهم أدوات النجاح وقد يؤدي تغافل هاتين النقطتين إلى فشل شركتك الناشئة. فإذا كنت تعمل بالنهار وتدير مشروعك بالليل فحتمًا أنت صاحب نصف بال لأنك تفكر في كلا الأمرين، علاوة أن الأمرين إدارتهما صعبة للغاية وتحتاج منك إلى تركيز، فإما أن تركز في شركتك الناشئة أو ستخسر كثيرًا في مقابل كل ما سوف تكسبه، أو ربما تخسر الاثنين معًا.

45. لا تتمسك بالرأي الخاطئ

كونك مالك الشركة الناشئة ليس معناه أن كل قراراتك سليمة؛ فإذا ما أخذت قرارًا خاطئًا وتبين لك خطأ هذا القرار فاعترف بأنك أخطأت واعدل عن القرار باتخاذ قرار آخر سليم يعالج خطأ القرار الأول.

46. لا توظف العصاميين ومن يريد تأسيس شركته الخاصة

قد تكون هذه النصيحة غريبة للبعض، ولكنها تحمل قدرًا كبيرًا من الصحة؛ فالشخص العصامي الذي يُريد بدأ شركته الخاصة سوف يتركك عاجلًا أم آجلًا عندما تحين له الفرصة المناسبة لإطلاق مشروعه، حينها سوف تخسر ما استثمرته في هؤلاء لأجل تدريبهم وجعلهم مؤهلين. من الأفضل أن توظف من يؤمن برؤيتك ويرى أنه جزء هام في تحقيق ما يؤمن به، حتى ولو لم يكن هو صاحب الكلمة العليا في اتخاذ القرارات.

47. قدم خدمة عملاء مميزة

الشركات الناشئة كلها قائمة من أجل تقديم خدمة أو منتج للعميل، هذا معناه أنه من الواجب تقديم أفضل خدمة عملاء على الإطلاق للإجابة على أسئلتهم ومساعدتهم على اختيار ما هو مناسب لهم في حالة تعدد منتجات شركتك، فإن دعتك الحاجة إلى جعل جميع الموظفين يهتم بخدمة العملاء فافعل ليشعر الجميع بأهمية العميل لديك.

48. اجعل أولوياتك أمام ناظريك في كل مكان

يفضّل أن تكتب هذه الأولويات وتعلقها على الطاولة أمامك، فقد تدعوك مشاعرك إلى القيام بأفعال قد تكون بعيدة كل البعد عن أولوياتك وأهدافك، وإن وقعت في هذا الفخ أن تتبع المشاعر دون الأولويات والأهداف فأنت تسير عكس الطريق الصحيح.

49. تعلم التسويق مهما كان دورك

كل منّا لديه دور يختلف عن الآخر ولكن إن دققت النظر ستجد أن التسويق متعمق في كل شيء في حياتنا حتى في أبسط الأشياء منها. فكل شخص يريد أن يصبح أمام الآخر الأفضل وهذا يعد تسويق للنفس، ولا شك أنك إن تعلمت فنون التسويق سوف تزيد احتمالية نجاح شركتك الناشئة بشكل ملحوظ.

50. لا تعتمد على قناة تسويقية واحدة

مواقع التواصل الاجتماعي طريقة جيدة للدعاية، ولكنها ليست الوحيدة.  فعليك التوسع أكثر في استخدام الأساليب الدعائية المختلفة، كالتسويق المباشر، والرعاية الرسمية للعديد من الفعاليات، وغيرها من الأساليب التي تجعلك أكثر تواصلًا مع الشريحة المستهدفة من أعمالك.

51. لا تعمل فيما لا تحب

الساحة العالمية والعربية مليئة بأشخاص تخرجوا من كليات القمة تركوا وظائفهم التي تدر دخلًا محترمًا عليهم ليعملوا في المجال الذي يحبونه فأتقنوه وحققوا نجاحات أكبر من وظائفهم السابقة التي تركوها، مثل الدكتور طارق السويدان كان مهندسًا في مجال البترول فأصبح محاضرًا دوليًا شهيرًا، ومثل برت ويلسون العصامي الكندي الذي ترك مجال الهندسة لينضم إلى مجال التجارة.

52. كن صادقًا مع نفسك قبل الآخرين

الصدق منجاة، وهو من صفات الفالحين في الدنيا والآخرة، وعندما تتعامل بصدق مع نفسك ومع الآخرين ستشعر براحة نفسية عارمة وسوف يثق فيك العملاء وهذه الثقة تعد مكسب لا يقدر بثمن لأصحاب الشركات الناشئة، ويدفعون من أجل الحصول عليه كل غال ونفيس.

53. اصمت يوميًا لعشر دقائق

عليك يوميًا أن تجلس في مكان مريح وتصمت عشر دقائق فقط تفكر وتتخيل وتطرح الأسئلة وتتدبر أمور شركتك الناشئة، هذه العشر دقائق سوف تكشف لك أشياء كثيرة لم تكن لتكشف لك بسهولة.

54. استمر في التعلم

لا يستوي من يعرف ومن لا يعرف، لذلك يجب أن تستمر بشكل دائم في التعلم، ويفضل أن تحدد المجالات التي سوف تتعلمها مبدئيًا وتنطلق في التعلم من كتاب أو دورة تعليمية واحدة، وبعد أن تنجز هذه الدورة التعليمية تنتقل إلى أخرى حتى تشعر أن كل ما تتعلمه مكرر في الكتب السابقة، وحينها سيكون عليك مواصلة القراءة أيضًا ولكن بشكل ثانوي لأنه سيكون عليك الانتقال إلى مجال آخر تتعلمه بشكل أساسي.

55. تابع أكاديمية حسوب

أكاديمية حسوب بها من المقالات والدروس في مجالات عدة كالعمل الحر وريادة الأعمال والبرمجة وكثير من التصنيفات المختلفة والتي تغني مالك أي شركة ناشئة عن طرح الاستفسارات خصوصًا المشروعات التي تتعلق بالإنترنت. تتميز أكاديمية حسوب أن لها فريقًا مُتخصص لمراجعة كل المقالات المطروحة عليها ولا يتم نشر أي مقال في حالة كان مكررًا أو عديم الفائدة؛ لذلك أي مقال سوف تجده على الأكاديمية سيقدم لك معلومات هامة كتبها مستقلون بارعون في أعمالهم، وراجعها ورائهم فريق متخصص.

الفرق بين المشروع وعمليات المشروع
تعليمات عند بناء تطبيق ذكي لمشروعك الناشئ

Leave a Comment