مجالات العمل الحر
بعد هذا الاستعراض لأبرز ما تحتاجه في عالم العمل الحر عبر الإنترنت، يجب أن تحدد ماذا ستعمل بالضبط. ما هو مجال العمل الحر الذي سوف تحترفه؟ لا يمكنك بالطبع العمل في كل المجالات. فما هي تخصصات العمل الحر المتاحة وأيها سيكون مناسبًا لك؟
يغطي العمل الحر قائمة طويلة من مجالات العمل الممكنة، بإمكانك احتراف أي مجال وجعله مسيرة مهنية مميزة لك إن بذلت ما يكفي من الوقت والجهد في إتقانه. نذكر على وجه الخصوص المجالات التالية:
- البرمجة والتطوير: يتضمّن هذا التخصص كل ما يتعلّق بأمور البرمجة، من تصميم البرامج الحاسوبية وتطبيقات الهواتف الذكية، إلى إصلاح المشكلات التقنية وسد الثغرات الأمنية في المواقع والبرامج، وصولًا إلى الدعم التقني والمتابعة وإجراء التحديثات والتطويرات، بالإضافة إلى تطوير المواقع وتأسيسها برمجيًّا.
- الكتابة والتأليف: هذا المجال واسع أيضًا وعليه منافسة وطلب شديدين، ويتضمن كتابة وتأليف الكتب والروايات والمقالات، بالإضافة إلى خدمات مراجعة وتدقيق وتحرير جميع أشكال المحتوى الكتابي الإلكتروني.
- الترجمة: مجال الترجمة مرن جدًا مع وجود فرص عمل كثيرة، لا سيّما الترجمة من وإلى اللغة الإنجليزية.
- التصميم: مناسب جدًا للأفراد الذين لديهم موهبة في الرسم والتخطيط، يتضمّن هذا المجال العديد من تخصصات التصميم بداية من التصميم الجرافيكي وتصميم الغرف (هندسة ديكور) وتصميم الأبنية (هندسة معمارية)، حتى التصاميم ثلاثية الأبعاد الساكنة والمتحركة، أو ما يُعرف بالموشن جرافيك.
- التسويق الرقمي: يتخصص هذا المجال بجوانب التسويق الإلكتروني، بدءًا من التسويق بالمحتوى وتحسين محركات البحث والتسويق عبر الإعلانات المدفوعة ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها الكثير.
- المونتاج والتعليق الصوتي: مجال رائع لمن يمتلك الموهبة وشغفًا له، يتضمّن تعديل وتحرير الفيديوهات والصور مع أو بدون إضافة تعليق صوتي. للتنويه، هناك طلب متزايد على خدمات التعليق الصوتي، لذا قد تجد فرصتك الذهبية في العمل الحر على مستقل في هذا المجال.
- التعليم عن بعد: وهو مجال رائد وانتشر مؤخّرًا انتشارًا كبيرًا في العالم العربي، يتضمّن تقديم الكورسات والدورات التدريبية النظرية وحتى العملية عبر برامج اجتماعات الفيديو. كما بإمكانك العمل على تقديم دروس خاصة في شتى مجالات العلوم التي لديك خبرة وإلمام كافٍ بها.
- البحث: يتعلق هذا المجال بالقسم الأكاديمي، إذ يتضمّن إجراء الأبحاث والدراسات والمقارنات في مواضيع علمية وأكاديمية، مثل عمل الإحصائيات أو التدقيق العلمي لرسائل الماجستير الأكاديمية وغيرها.
- المحاسبة: بما في ذلك أعمال الجرد والتوزيع والتحصيص وإدخال البيانات المحاسبية وغيرها من الأعمال التي تصب في خانة المحاسبة.
- إدارة الأعمال: يتميّز هذا المجال باتّساع نطاق أعماله، ويتضمّن تقديم الخدمات الاستشارية والدعم اللوجستي وتقديم خدمة للعملاء وإدارة صفحات وسائل التواصل أو المواقع الرسمية وغيرها.
شروط ومهارات العمل الحر المطلوبة
لكي تنجح في مجال العمل الحر يجب أن تتفوق على منافسيك، ولتحقيق ذلك يجب عليك تطوير مهاراتك وشحذها جيدًا للمنافسة بقوة وفرض كفاءتك. إليك قائمة مختصرة وجوهرية حول أبرز مهارات العمل الحر التي يجب عليك العمل على تطويرها لكي تثمر مسيرتك نجاحًا منقطع النظير:
1. مهارة التعلم الذاتي
ستصادف خلال مسيرتك في العمل الكثير من الصعوبات والمشكلات وستصادف الكثير من الأمور ومتطلبات العمل الجديدة، فكيف ستتجاوزها؟ الحل هو عبر مهارة التعلم الذاتي (Self learning) وهي مهارة جديدة ظهرت مع ظهور عالم الإنترنت الواسع.
مع وجود الإنترنت بإمكانك تقريبًا تعلّم كل شي عن أي شيء، فهنالك الكثير والكثير من المصادر التي يمكنك التعلم منها، من المقالات إلى الصور والفيديوهات والشروحات والكورسات المجانية والمدفوعة وغيرها، ولكن الأمر ليس بتلك البساطة، إليك بعض النصائح الذهبية المفيدة لتطوير مهارة التعليم الذاتي لديك:
- تحرّى مصداقية المصادر: ليست كل المصادر على الإنترنت صادقة أو صحيحة، فهناك الكثير من المواقع التي تصدر معلومات مغلوطة، لذا عليك التنبه إلى المصدر الذي تأخذ منه معلومتك، فقد تقع في حرجٍ شديد مع أصحاب المشاريع بسبب معلومة خطأ وجدتها من مصدرٍ غير موثوق.
عمومًا ابحث في المواقع الرسمية والحكومية والجهات المُعترف عليها، مثل موقع منظمة الصحة العالمية على سبيل المثال، والمواقع الأكاديمية التعليمية المشهورة، والتي تنتهي غالبًا بـ org أو edu.
- ابحث من أكثر من مصدر: لا تكتفي بمصدر واحد للمعلومات بل ابحث في عدّة مصادر لكي تكون متأكدًا تمامًا من المعلومة التي لديك وتقدمها بكل ثقة في مشروع عملك.
- تحلّى بالصبر: يحتاج الوصول إلى المعلومة الصحيحة بعض الصبر، فلا تدخّر وقتًا أبدًا في سبيل البحث عن المعلومة وأخذها بطريقة صحيحة سليمة تمامًا، واعلم أن تأكدك من صحة عملك وإتقانك إياه سيرتقي من مستوى عملك بسرعة لن تتخيّلها إطلاقًا.
2. مهارة اللغة
لا نستطيع أن ننكر أن اللغة الإنجليزية هي لغة العصر في وقتنا الحالي، فمعظم الكتب والمراجع والمصادر هي إما باللغة الإنجليزية أو لها ترجمة معتمدة للغة الإنجليزية. تعلم اللغة ليس شرطًا أساسيًّا بالطبع لكي تشق طريقك في العمل الحر عبر الإنترنت ولكنه سيكون بمثابة طريقة مختصرة للوصول إلى نجاح مُرضٍ في هذا المجال.
احرص على تعلم المصطلحات الإنجليزية الأساسية في مجال عملك، ولا ضير من انتقاء كتاب جيد وقراءته، فكل سطر تقرأه سيعود عليك بالنفع عاجلًا أم آجلًا كن على ثقة بذلك.
3. مهارة إدارة الوقت
كما ذكرنا في العمل الحر أنت مدير نفسك، وأنت وحدك من تتحكم بوقتك، لكن هذا لا يعني أن تحذف كلمة الالتزام والانضباط من قاموسك، بل على العكس تمامًا الإلتزام وإدارة الوقت الجيد سيكونان مفتاحًا النجاح في العمل الحر أيًّا كان التخصص الذي اخترته لنفسك. وإليك بعض النصائح البسيطة التي ستكون عونًا لاكتساب هذه المهارة:
- خصّص وقتًا محدّدًا: حاول أن تنظّم وقتًا ثابتًا للعمل، صحيح أنه مع العمل الحر بإمكان العمل متى ما أردت وأين ما أردت، ولكن إن أردت ضبط نفسك وتحقيق نجاح وأرباح من هذا المجال فعليك ضبط وقتك، خصص وقتًا محدّدًا للعمل ويفضل أن يكون صباحًا إذ تكون طاقتك في أوجها، وليكن هذا الوقت للعمل فقط دون أي ملهيات أخرى.
- اترك هامش أمان: لا مهرب من المفاجآت، حتى وإن نظّمت عملك بالكامل، فقد تظهر لك بعض المشكلات أو العقبات. لذلك حاول أن تخصص وقتًا إضافيًّا في حال طرأت أي مشكلة، ولا تجعل وقت عملك على قدر العمل تمامًا.
- نظّم مكان عمل خاص: توجد العديد من الأماكن المناسبة للعمل الحر، لذا حاول تخصيص مكان تباشر عملك الحر منه، يجب أن يتضمّن كل الأدوات والوسائل التي قد تحتاجها، وليكن بعيدًا عن مصادر الضجيج وتشتيت الانتباه.
- ضع جدولًا زمنيًّا صارمًا: إحدى أخطر الأمور التي تحول دون وصول الكثيرين إلى مستوى احترافي في العمل عن بعد هي التساهل والتهاون في الوقت والعمل. نعم ليس لديك مدير عمل متسلّط يهدّدك عندما تتأخر، ولكن هذا لا يعني أنه بإمكانك التهاون في مواعيد تسليم الأعمال، فلتكن دقيقًا دائمًا في مواعيدك وضع جدولًا صارمًا والتزم به.
4. مهارة التفاوض
في مجال العمل الحر ستتعامل مع الكثير من أصحاب المشاريع والأعمال، كل له طبعه وكل له أسلوب تعامل مختلف، بخلاف الوظيفة التقليدية التي تتعامل فيها مع أشخاص محدّدين باستمرار. هذا يتطلّب نوعًا من الفطنة في التعامل، لا سيّما في الأمور المالية وتفاصيل العمل المطلوب. كن دائمًا دقيقًا وواضحًا في صيغة العمل والأجر لتجنب الخلافات وسوء الفهم، وهي مشكلة شائعة جدًا في مجال العمل الحر عليك تفاديها.
5. مهارة المتابعة
أن تنتهي من عمل وأن تنهيه أمران مختلفان، فليس المهم أن تقدم العمل وتتلقى الأجر بالنهاية فقط. إنما يجب عليك متابعة العمل واستطلاع رأي أصحاب المشاريع عن عملك وفي حال طرأت ملاحظات جديدة عليه، ومدى كفاءة ونتائج عملك.
لنفترض أنك عملت على ترجمة إحدى الكتب وسلّمت العمل وتلقّيت أجرك كاملًا، لا تتوقف عن هذا الحد حتى وإن لم يتابع صاحب المشروع العمل معك، بادر أنت بالاستفسار عن عملك ومدى النجاح الذي لاقاه ورضا الأطراف المعنية به.
بإمكانك مثلًا السؤال عن المبيعات التي حاز عليها الكتاب أو في حال هناك أخطاء لغوية بسيطة ظهرت عند التنقيح، وأن تقترح إصلاحها بنفسك دون مقابل. هذا من شأنه أن يعزّز قيمتك ومستوى عملك الاحترافي لدى أصحاب المشاريع.
مجالات العمل الحر
بعد هذا الاستعراض لأبرز ما تحتاجه في عالم العمل الحر عبر الإنترنت، يجب أن تحدد ماذا ستعمل بالضبط. ما هو مجال العمل الحر الذي سوف تحترفه؟ لا يمكنك بالطبع العمل في كل المجالات. فما هي تخصصات العمل الحر المتاحة وأيها سيكون مناسبًا لك؟
يغطي العمل الحر قائمة طويلة من مجالات العمل الممكنة، بإمكانك احتراف أي مجال وجعله مسيرة مهنية مميزة لك إن بذلت ما يكفي من الوقت والجهد في إتقانه. نذكر على وجه الخصوص المجالات التالية:
شروط ومهارات العمل الحر المطلوبة
لكي تنجح في مجال العمل الحر يجب أن تتفوق على منافسيك، ولتحقيق ذلك يجب عليك تطوير مهاراتك وشحذها جيدًا للمنافسة بقوة وفرض كفاءتك. إليك قائمة مختصرة وجوهرية حول أبرز مهارات العمل الحر التي يجب عليك العمل على تطويرها لكي تثمر مسيرتك نجاحًا منقطع النظير:
1. مهارة التعلم الذاتي
ستصادف خلال مسيرتك في العمل الكثير من الصعوبات والمشكلات وستصادف الكثير من الأمور ومتطلبات العمل الجديدة، فكيف ستتجاوزها؟ الحل هو عبر مهارة التعلم الذاتي (Self learning) وهي مهارة جديدة ظهرت مع ظهور عالم الإنترنت الواسع.
مع وجود الإنترنت بإمكانك تقريبًا تعلّم كل شي عن أي شيء، فهنالك الكثير والكثير من المصادر التي يمكنك التعلم منها، من المقالات إلى الصور والفيديوهات والشروحات والكورسات المجانية والمدفوعة وغيرها، ولكن الأمر ليس بتلك البساطة، إليك بعض النصائح الذهبية المفيدة لتطوير مهارة التعليم الذاتي لديك:
عمومًا ابحث في المواقع الرسمية والحكومية والجهات المُعترف عليها، مثل موقع منظمة الصحة العالمية على سبيل المثال، والمواقع الأكاديمية التعليمية المشهورة، والتي تنتهي غالبًا بـ org أو edu.
2. مهارة اللغة
لا نستطيع أن ننكر أن اللغة الإنجليزية هي لغة العصر في وقتنا الحالي، فمعظم الكتب والمراجع والمصادر هي إما باللغة الإنجليزية أو لها ترجمة معتمدة للغة الإنجليزية. تعلم اللغة ليس شرطًا أساسيًّا بالطبع لكي تشق طريقك في العمل الحر عبر الإنترنت ولكنه سيكون بمثابة طريقة مختصرة للوصول إلى نجاح مُرضٍ في هذا المجال.
احرص على تعلم المصطلحات الإنجليزية الأساسية في مجال عملك، ولا ضير من انتقاء كتاب جيد وقراءته، فكل سطر تقرأه سيعود عليك بالنفع عاجلًا أم آجلًا كن على ثقة بذلك.
3. مهارة إدارة الوقت
كما ذكرنا في العمل الحر أنت مدير نفسك، وأنت وحدك من تتحكم بوقتك، لكن هذا لا يعني أن تحذف كلمة الالتزام والانضباط من قاموسك، بل على العكس تمامًا الإلتزام وإدارة الوقت الجيد سيكونان مفتاحًا النجاح في العمل الحر أيًّا كان التخصص الذي اخترته لنفسك. وإليك بعض النصائح البسيطة التي ستكون عونًا لاكتساب هذه المهارة:
4. مهارة التفاوض
في مجال العمل الحر ستتعامل مع الكثير من أصحاب المشاريع والأعمال، كل له طبعه وكل له أسلوب تعامل مختلف، بخلاف الوظيفة التقليدية التي تتعامل فيها مع أشخاص محدّدين باستمرار. هذا يتطلّب نوعًا من الفطنة في التعامل، لا سيّما في الأمور المالية وتفاصيل العمل المطلوب. كن دائمًا دقيقًا وواضحًا في صيغة العمل والأجر لتجنب الخلافات وسوء الفهم، وهي مشكلة شائعة جدًا في مجال العمل الحر عليك تفاديها.
5. مهارة المتابعة
أن تنتهي من عمل وأن تنهيه أمران مختلفان، فليس المهم أن تقدم العمل وتتلقى الأجر بالنهاية فقط. إنما يجب عليك متابعة العمل واستطلاع رأي أصحاب المشاريع عن عملك وفي حال طرأت ملاحظات جديدة عليه، ومدى كفاءة ونتائج عملك.
لنفترض أنك عملت على ترجمة إحدى الكتب وسلّمت العمل وتلقّيت أجرك كاملًا، لا تتوقف عن هذا الحد حتى وإن لم يتابع صاحب المشروع العمل معك، بادر أنت بالاستفسار عن عملك ومدى النجاح الذي لاقاه ورضا الأطراف المعنية به.
بإمكانك مثلًا السؤال عن المبيعات التي حاز عليها الكتاب أو في حال هناك أخطاء لغوية بسيطة ظهرت عند التنقيح، وأن تقترح إصلاحها بنفسك دون مقابل. هذا من شأنه أن يعزّز قيمتك ومستوى عملك الاحترافي لدى أصحاب المشاريع.
ذات صلة:
No related posts.
admin