ما هي العروض التقديمية؟

يمكن تعريف العروض التقديمية (Presentations) على أنّها أسلوب منظم بتصميم جيد، لتقديم وعرض المعلومات والبيانات المتنوعة، والمواد العلمية، وخطط العمل، بطريقة مميزة وجذابة. تتم صناعة هذه العروض عبر برامج خاصة لهذا الغرض، وهي كثيرة.

تعتمد العروض التقديمية على توصيل المعلومات عن طريق مجموعة من الشرائح المنظمة، التي تحتوي على: نصوص، وصور، ورسومات، ورموز تعبيرية، ومؤثرات صوتية، ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية، وغير ذلك من المؤثرات الأخرى، التي تضمن إضافة المزيد من الجاذبية أو الوضوح والبساطة للعرض التقديمي.

انتشرت العروض التقديمية وكثر الاعتماد عليها بما لا يدع مجالًا للنقاش أو التدليل على أهميتها. تتركز أهمية هذه العروض على نقطتين رئيسيتين:

  1. الحفاظ على تسلسل أفكار المحاضر (المتحدث)، وتنظيم عرض المعلومات.
  2. الحفاظ على انتباه المستمعين (الحضور)، وفهمهم المعلومة بطريقة واضحة ومنظمة.

يعتمد على هذه العروض وتستخدم على نطاق واسع في مختلف المجالات والمناسبات المتعددة. إذ تثستخدم في المؤتمرات العلمية، الجامعات، اجتماعات العمل، الدورات التدريبية، المساقات التعليمية، وغير ذلك من المجالات الأخرى، مثل: التسويق والمبيعات، البحث العلمي، التعليم، الدعاية والإعلان، المؤتمرات والندوات.

مزايا العروض التقديمية

سهولة نقل وتوصيل المعلومات، عن طريق المواد الصوتية والمرئية، يكشف لنا عن مزايا برامج العروض التقديمية، ومن أهمها:

1. المرونة في الإعداد والتصميم

يمكنك إعداد العروض التقديمية، وتصميم وإنشاء شرائح من الصفر، بالطريقة التي تناسب طبيعة المشروع الذي تصمم العرض لأجله. يمكنك كذلك الاعتماد على قوالب عروض تقديمية جاهزة تتضمن على الأقل الهيكل الأساسي. تستطيع بكل سهولة التحكم في القوالب الجاهزة وإجراء التعديلات عليها، سواءً في عدد الشرائح أو الألوان وطريقة العرض، وغير ذلك.

2. إدراج الوسائط المتعددة

يمكن إضافة المواد السمعية والبصرية، والمؤثرات الصوتية والحركية، والصور والرسومات، لإضافة المزيد من الوضوح والسلاسة لتوصيل المعلومة. مما يساعدك على جذب انتباه المستمعين بطرق مختلفة.

3. سهولة عرضها في الاجتماع التقليدي أو عبر الإنترنت

يستطيع المحاضر تقديم هذا العرض سواءً كان على منصة أمام جمهور كبير، أو يجلس خلف شاشة الإنترنت ويحاور الآخرين حول العالم. في كلتا الحالتين يكون بإمكان المتحدث السيطرة على التواصل البصري الفعّال مع الجمهور، والاستحواذ على اهتمامهم من خلال إعداد العروض التقديمية بشكل جيد.

مواصفات العروض التقديمية الجيدة

يصعب تحديد مواصفات قياسية لجميع العروض التقديمية، نظرًا لاختلاف المجالات وتنوعها، وتنوع الجمهور المستهدف كذلك. لا يمنع هذا أن هناك بعض المواصفات الأساسية التي لا يخرج عنها أي عرض تقديمي، وهذه المواصفات هي:

  • اعتماد تصميم واحد لجميع الشرائح، منعًا للتشتت، وحرصًا على زيادة التركيز على المعلومة.
  • الإعداد الجيد للمادة المعروضة، وترتيب المعلومات بطريقة منطقية، ليسهل فهمها.
  • اختيار نوع خط مناسب، وحجم مناسب، يسهل قراءته لجميع الحضور.
  • وجود تباين بين لوني الخط والخلفية، حتى لا يحدث إزعاج بصري للجمهور.
  • إضافة التأثيرات الجذابة، مثل: الصور، مقاطع الفيديو، الرسومات اللطيفة، وغيرها.

كانت هذه أهم المواصفات الأساسية بطريقة إجمالية، لكن هناك بعض التفصيلات لهذه المواصفات، والتي تفيدك بشكل كبير عند التطبيق العملي:

1. الخطوط

اختر الخطوط سهلة القراءة، مثل خط Arial، وCalibri Light، وتجنب الخطوط الأكثر صعوبة في القراءة، أو تحتاج لتدقيق بصري في أثناء القراءة. نوّع في الخطوط حسب نوع النص، أي اختيار نوع للعناوين الرئيسية، وآخر للعناوين الفرعية، وثالث للنصوص، لكن لكل نوع نص نوع خط ثابت لا يتغير. المهم ألا تستخدم أكثر من أربعة أنواع في شريحة واحدة.

يكون حجم الخط مناسب، ويمكنك معرفة ذلك بكل سهولة، عن طريق الاختبار التالي: ابتعد عن الشاشة مسافة ستة أقدام، وانظر لها، هل تجد الخط واضحًا أم يحتاج لتغيير؟ نصيحتي لك: لا تجعل مقاس خط النصوص أقل من 24، والعنوان أكبر قليلًا (35-45) بلون مختلف عن باقي النصوص.

استخدم شيئًا مميزًا عند الإشارة لمعلومة مهمة، هذا التمييز قد يكون بلون مخصص للنقاط المهمة فقط، أو نوع خط مخصص لذلك. تجنب في هذه العروض استخدام الخطوط المائلة، إذ يصعب قراءتها بسرعة. كذلك تجنب الجمل الطويلة، والاختصارات التي تُخِل بالمعنى، اهتم بتضمين المعلومات الضرورية والأساسية فقط، ولا تُهمل علامات الترقيم.

استخدم قاعدة 6*6 أي لا تتجاوز الشريحة ستة أسطر، ولا يزيد السطر عن ست كلمات. من الأمور التي تساعد على سهولة القراءة والرؤية كذلك، التباين في ألوان النصوص والخلفية، كأن تجعل النص بلون غامق على خلفية فاتحة، وهذا هو الأفضل، أو العكس.

2. التصميم والصور والرسومات

يمكنك في إعداد العروض التقديمية تصميم الشرائح بالطريقة التي تناسبك، سواءً كانت من إنشائك أو قوالب جاهزة وتريد تغيير الألوان والإعدادات الخاصة بها. احرص في كلتا الحالتين على توحيد الألوان والأنماط، واستخدم ألوانًا متكاملة، تحافظ على خلفية متسقة وغير مشتِّتة، لأن الهدف هو عرض المعلومات بطريقة سهلة وجذابة.

يفضل استخدام صورة واحدة كبيرة أو صورتين، بدلًا من عدة صور صغيرة. كذلك تكون جميع الصور بنفس الحجم، وتستخدم نفس الحدود. يُراعى الترتيب الرأسي أو الأفقي للصور وألا يكون الأمر عشوائيًّا. بالتأكيد لست بحاجة لأخبرك بأن تكون الصورة مرتبطة بموضوع الشريحة وتعزز المعنى المقصود. اترك مساحة فارغة حول النصوص والصور، واحرص على أن يكون التصميم مرتبًا ومنسقًا.

3. الألوان

هل الألوان بحاجة لأن تُفرد بالذكر؟ بالطبع نعم، الألوان علم كبير، لدرجة أن هناك ما يسمى بـعلم نفس الألوان، يتم فيه دراسة كل شيء يتعلق بالألوان بداية من دلالة الألوان على الأشياء، إلى أن يعلمك كيف تختار الألوان التي تناسب مشروعك أو علامتك التجارية.

يمكن للألوان الزاهية أن تجعل الصور الصغيرة والخطوط الرفيعة واضحة وبارزة، لكن مع ذلك يجب اختيارها بعناية، لأنه في بعض الأحيان قد يصعب قراءة بعض الألوان النابضة بالحياة عند عرضها. في كل الأحوال لا تستخدم أكثر من أربعة ألوان في ملف واحد أو شريحة واحدة.

4. طريقة العرض على الجمهور

في أثناء إلقاء العرض على الجمهور لا تقرأه كأنه رسالة، إذ لن يكون لك فائدة حينئذ. العرض التقديمي ما هو إلا إشارات لمقدم العرض، وتلخيص وترتيب لأهم المعلومات، التي ينبغي توصيلها للجمهور.

يُفضل ظهور النقاط المتسلسلة واحدة تلو الأخرى، حسب كلام المتحدث، حتى يركز الجمهور على سماع المحاور وفهمه، بدلًا من التركيز على قراءة الشاشة، واستباق النقاط التي لم يحن الحديث عنها بعد. يمكنك كذلك استخدام ماوس لاسلكي حتى لا تضطر للذهاب إلى الحاسوب في كل مرة تريد الانتقال فيها.

تصمم شعار احترافي
إعداد عروض تقديمية احترافية

Leave a Comment