المرحلة الأولى: التخطيط الجيد ووضع استراتيجية تطوير المنتج
تبدأ مراحل تطوير المنتج بالتخطيط الجيد للتطوير، إذ تؤثر عملية تطوير المنتج على فرص نجاح المشروع واستمراريته، باكتشاف الفرص المتاحة واستثمارها جيدًا. يبدأ الأمر بتحديد الهدف من تطوير المنتج، والرؤية المطلوب الوصول إليها في النهاية. تتضمن هذه المرحلة الخطوات التالية:
1. بناء فريق إدارة تطوير المنتج
تخصص المشاريع قسمًا داخليًا من أجل إدارة تطوير المنتج. غالبًا يضم هذا الفريق عددًا من الأقسام الداخلية في المشروع، للعمل معًا لتنفيذ مختلف مراحل تطوير المنتج. تختلف الأقسام المشاركة في الفريق حسب طبيعة الهيكل الخاص بالمشروع، فقد يضم أفراد مثل: مدير المشروع، متخصص في تطوير الأعمال، أفراد من التسويق والمبيعات، المهندسين والمصممين المسؤولين عن بناء المنتج.
2. تحديد أطر العمل المستخدمة في مراحل تطوير المنتج
يتطور علم إدارة تطوير المنتج؛ نظرًا لأهمية تطوير المنتجات وأثرها في إطلاق مشاريع ناجحة، عبر فعل ذلك بفاعلية كبيرة، تتضمن توفير في التكاليف والوقت والجهد. لذا، توجد العديد من أطر العمل frameworks التي تستخدم في إدارة مراحل تطوير المنتج. من أمثلة هذه الأطر:
- الأجايل Agile: أحد المنهجيات الشائعة في تطوير المنتجات، وتعتمد على مبدأ التكرار والتعديل المستمر في كل خطوة من خطوات بناء المنتج.
- الواجهة الأمامية الغامضة Fuzzy Front End: يعتمد هذا النهج على البدء بخطوات تصميم المنتج أولًا بعد امتلاك الفكرة الأولية، ثم تطوير تصور المنتج وفقًا لذلك.
- التفكير التصميمي Design Thinking: يعتمد نهج التفكير التصميمي على التكرار أيضًا، ويطور في المنتج وفقًا لرؤية العملاء المحتملين للمشكلة.
من المهم اختيار أنسب إطار عمل لمشروعك، ومشاركته مع الفريق المسؤول عن العملية، لتضمن إدارة مراحل تطوير المنتج وفقًا لمنهجية واضحة ومشتركة بين الجميع.
3. دراسة السوق وتحديد الفرص المتاحة
تؤدي دراسة السوق إلى تكوين فهم دقيق عمّا يحتاجه العملاء، أو ما هي الفرص المتاحة التي يمكن استغلالها. لذا، في ختام المرحلة الأولى من مراحل تطوير المنتج، لا بد من إجراء دراسة عميقة للسوق. تتضمن هذه الدراسة:
- العملاء: ما احتياجات العملاء الحالية؟ هل يتم إشباعها بصورة كافية بالنسبة لهم؟
- المنافسون: ما المنتجات الأخرى التي يستخدمها العملاء؟ ما نقاط التميز الموجودة بها؟
- السوق: ما التطورات الحادثة في السوق؟ مثلًا هل توجد اتّجاهات حديثة على مستوى التكنولوجيا؟
تساعدك دراسة السوق الناجحة على اكتشاف الفرص السانحة لمشروعك، لتنتج منها تصورًا مناسبًا للمنتج يمكنك من استثمار هذه الفرص بالصورة المطلوبة.
المرحلة الثانية: تصور المنتج Product Conceptualization
من المهم إدراك أنّ التكنولوجيا ليست هي الحل الذي يقدمه منتجك على الإطلاق، بل التكنولوجيا هي عامل مساعد، يهدف إلى تنفيذ الفكرة التي لديك بالصورة المناسبة. لذا، المرحلة الثانية من مراحل تطوير المنتج، هي الوصول إلى تصور المنتج Product Conceptualization.
1. توليد الأفكار
يتطلب الوصول لتصور المنتج وجود العديد من الأفكار للمفاضلة بينها أو تطويرها سويًا. يمكن توليد الأفكار سواءً لتطوير المنتجات القديمة أو من أجل تطوير منتج جديد كليًا. من أهم طرق توليد الأفكار:
- العصف الذهني: تساعد استراتيجيات العصف الذهني على إطلاق العنان للأفكار، بما يحفّز المشاركين على الإبداع، ومحاولة إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار.
- تحليل سوات SWOT: يسهّل تحليل سوات SWOT معرفة نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات، بما يساعدك على تحليل الفرص التي حصلت عليها من دراسة السوق والعصف الذهني.
2. اختيار الفكرة
بعد جمع الأفكار وتحليلها جيدًا، يمكنك البدء في المفاضلة بينها لاختيار أنسبها لمشروعك. يتضمن ذلك تحليل قابلية تنفيذ الفكرة مبدئيًا، وإذا تملك في مشروعك الموارد الكافية، أو لديك القدرة على توفيرها.
للحكم على الفكرة بطريقة صحيحة، يجب وضع الافتراضات والتقييمات الشخصية للأفكار جانبًا، والاعتماد على معايير واقعية للحكم على الفكرة. مثلًا مدى توافقها مع الرؤية العامة لمشروعك والخطة الاستراتيجية، وكذلك مدى توافقها مع عملائك واحتياجاتهم، لتضمن اختيار الفكرة الملائمة.
3. تصور المنتج
على الرغم من أهمية الفكرة، فهي بالنهاية ليست المنتج أو الخدمة النهائية، وتصور الفكرة ليس كافيًا لبدء عمل تجاري ناجح، أو التطوير على عمل موجود حاليًا. لذا، لا بد من الانتقال إلى وضع تصور للمنتج، يتضمن تحويل الفكرة المجردة إلى التنفيذ الفعلي. لفعل ذلك أنت بحاجة إلى:
- تعريف المنتج: تحديد المنتج الذي تقدمه بالضبط، وتوضيح خصائصه ووظائفه features بالضبط.
- توضيح القيمة: تحديد المشكلة التي يحلها منتجك، وما هي القيمة التي تقدمها للتعامل مع هذه المشكلة.
- التصور المبدئي للمنتج: تخيُل لشكل المنتج النهائي، وهي خطوة لا غنى عنها للانتقال إلى المرحلة الثالثة من مراحل تطوير المنتج، حيث يبدأ العمل على التنفيذ الفعلي بواسطة فريق الهندسة أو التصميم.
المرحلة الثالثة: النمذجة Prototyping
تهدف مرحلة النمذجة Prototyping إلى إنشاء نماذج أولية من المنتج، يمكن استخدامها لاختبار المنتج، والتأكد من ملاءمته لاحتياجات الجمهور. بدلًا من بناء منتج كامل، ثم اكتشاف وجود تعديلات لدى الجمهور، أو حتى عدم ملاءمة المنتج لهم بالكامل، فيكون المشروع قد خسر أموالًا طائلة، إلى جانب الجهد والوقت الضائع في هذه العملية.
1. إنشاء المخططات الأولية Wireframes
تُعدّ المخططات الأولية Wireframes طريقة جيدة لوصف التصور الأولي للمنتج أو الخدمة في مرحلة مبكرة، إذ يضم تخطيط الصفحات وعناصر واجهة الاستخدام، لكن دون أي تصميمات مرئية أو محتوى فعلي.
تهدف المخططات الأولية لتوفير فهم أوضح للصفحات، إذ يُعرض هذا المخطط على جميع الأفراد في فريق إدارة المنتج وإدارة المشاريع لإبداء الملاحظات، وأخذ الموافقة على المخطط قبل المضيّ قدمًا في عملية التصميم. إذ يكون التعديل في هذه المرحلة من مراحل تطوير المنتج أسهل وأسرع من ناحية التنفيذ والتكلفة.
2. بناء المنتج بالحد الأدنى من الخصائص MVP
يسمح المنتج بالحد الأدنى من الخصائص MVP باختبار فكرة المنتج. يوجد نوعين أساسيين من الـ MVP:
- منتج الحد الأدني البسيط Low-Fidelity MVP
هو تصور بسيط أو منخفض الدقة لمنتجات الحد الأدنى، يهدف إلى التأكد من وجود طلب فعلي على المنتج، وأنّ هذه الفكرة تلائم احتياجات الجمهور فعلًا. من أمثلة هذا النوع: تصميم صفحات الهبوط.
- منتج الحد الأدنى عالي الدقة High-Fidelity MVP
هو تصور أكثر تطورًا للمنتج، يهدف لاختبار المنتج والتأكد من قابلية العملاء للدفع لشراء المنتج فعلًا، والحصول على ملاحظات العملاء بشأن المنتج. من أمثلة هذا النوع: تصميم منتج يتضمن الحد الأدنى من الخصائص المتوقع وجودها في المنتج النهائي، بما يسمح بالبيع والاختبار.
يعتمد اختيار النوع المناسب على طبيعة المنتج الذي تعمل على تطويره. يمكنك معرفة المزيد عن أنواع منتجات الحد الأدنى MVPs، وكيفية التنفيذ المثالي للنمذجة، عبر الانضمام إلى دورة إدارة تطوير المنتجات من أكاديمية حسوب.
تتضمن هذه الدورة شرح كل شيء متعلق بتطوير المنتجات، لتحوّل فكرتك إلى منتج كامل وقوي. ستتعلم في الدورة كيفية تنفيذ جميع مراحل تطوير المنتج، وآلية توظيف واختيار المصممين والمطورين الملائمين للعمل معك. كما ستعرف أكثر عن كيفية التطوير المستمر للمنتجات بالاعتماد على منهجية الأجايل.
المرحلة الرابعة: اختبار الفكرة والتحقق من المنتج
تفضل بعض المشاريع اختبار المنتج قبل البدء في المرحلة الثالثة، بسؤال العملاء حول تقييمهم لتصور المنتج، قبل البدء في مرحلة النمذجة. لا يُغني ذلك عن ضرورة الاختبار مرة أخرى بعد الانتهاء من النمذجة، لأنّ اختبار المنتج يختلف تمامًا عن اختبار الفكرة.
لذا، توفيرًا للجهد والوقت والتكلفة، تلجأ أغلبية المشاريع إلى جعل الاختبار والتحقق في المرحلة الرابعة من مراحل تطوير المنتج. يجب تحديد الفئة المستهدفة من المنتج، لعرض المنتج عليهم وأخذ تقييماتهم الكاملة له، للاستفادة من آرائهم في المرحلة التالية. بعد الانتهاء من جمع الملاحظات، يمكن تصنيفها إلى ثلاث أنواع من الملاحظات:
- ملاحظات إيجابية: يمكن الاستفادة منها في معرفة الخصائص التي نالت إعجاب العملاء، للاستمرار في استخدامها بالنسخ التالية من المنتج، وبناء بقية الوظائف بطريقة مشابهة.
- ملاحظات سلبية: يمكن الاستفادة منها في معرفة الأمور التي لم تناسب العملاء، فيتم إلغاء هذه الوظائف تمامًا واستبدالها، أو التطوير على طريقة عملها لتصبح متوافقة مع تطلعات العملاء، وبالمتوافق مع موارد المشروع.
- ملاحظات تطويرية: يمكن الاستفادة منها في معرفة الإضافات التي يرغب العملاء في وجودها بالمنتج. يمكن إضافتها في المرحلة التالية من مراحل تطوير المنتج، أو يمكن تأجيلها إلى المستقبل وفقًا لخطة تطوير المنتج، لكن مع تسجيل هذه الملاحظات لضمان تذكر تنفيذها لاحقًا.
المرحلة الخامسة: التطوير والتعديل المستمر
تُوصف عملية تطوير المنتج بكونها عملية تكرارية، تتضمن إدخال تطويرات وتعديلات مستمرة على المنتج. يمكن أن يحدث ذلك في أيٍ من مراحل تطوير المنتج، لكن يزداد الأمر بالطبع بعد مرحلة الاختبار والتحقق من الفكرة. يمكن أن يشمل هذا التطوير:
تعديل في تصور المنتج كاملًا
في بعض الأحيان يواجه العملاء مشكلة مع تصور المنتج بأكمله، إذ لا يقتصر الأمر على نقد وظائف بعينها، بل قد يكون تصور المنتج نفسه غير ملائم لهم. في هذه الحالة تحتاج إلى تعديل تصور المنتج بأكمله، بإعادة النظر في الأفكار المطروحة، ومحاولة وضع تصور جديد للمنتج.
ستحتاج إلى العودة للبدء من المرحلة الثانية لتنفيذ المطلوب، ثم بعد ذلك تنفذ بقية المراحل حتى تصل إلى تصور المنتج الذي يريده العملاء فعلًا.
تعديل في بعض الوظائف
بالطبع هذا النوع الأقل في التكلفة، ويعني بنسبة كبيرة نجاح الفكرة، لكن مع وجود ملاحظات بشأن بعض الوظائف. لذا، يعمل فريق تطوير المنتج على إجراء التعديلات المطلوبة في الوظائف، سواء بالحذف أو التعديل وفقًا للملاحظات الموجودة.
في هذه الحالة ستحتاج إلى العودة للمرحلة الثالثة فقط لتطوير منتج الحد الأدنى، ثم بعد ذلك ترجع لعملائك من جديد لاختبار الفكرة.
المرحلة السادسة: إطلاق المنتج النهائي في الأسواق
تستمر المرحلة السابقة في التكرار، حتى تصل إلى أفضل نسخة ممكنة من منتج الحد الأدنى، حيث يشعر العملاء بالرضا عن المنتج. في هذه المرحلة من مراحل تطوير المنتج، يمكنك الانتقال إلى بناء المنتج الكامل، والاستعداد لإطلاقه في الأسواق.
يمكنك وضع جدول زمني لعملية تطوير المنتج النهائي، مع التأكد من تطوير المنتج بوضع جميع الملاحظات السابقة للعملاء في الحسبان، وبإضافة الوظائف المطلوبة في المنتج.
في أثناء ذلك يمكنك البدء في تسعير منتجك إذا كنت لم تفعل بعد، مع وضع الخطة التسويقية والاستراتيجيات التي ستستخدمها لترويج منتجك وبيعه للعملاء. من المهم الاستمرار في مراقبة ردود أفعال العملاء حتى بعد إطلاق المنتج، والعمل على تطويره بصورة دورية، لتضمن الرضا الدائم للعملاء.
المرحلة الأولى: التخطيط الجيد ووضع استراتيجية تطوير المنتج
تبدأ مراحل تطوير المنتج بالتخطيط الجيد للتطوير، إذ تؤثر عملية تطوير المنتج على فرص نجاح المشروع واستمراريته، باكتشاف الفرص المتاحة واستثمارها جيدًا. يبدأ الأمر بتحديد الهدف من تطوير المنتج، والرؤية المطلوب الوصول إليها في النهاية. تتضمن هذه المرحلة الخطوات التالية:
1. بناء فريق إدارة تطوير المنتج
تخصص المشاريع قسمًا داخليًا من أجل إدارة تطوير المنتج. غالبًا يضم هذا الفريق عددًا من الأقسام الداخلية في المشروع، للعمل معًا لتنفيذ مختلف مراحل تطوير المنتج. تختلف الأقسام المشاركة في الفريق حسب طبيعة الهيكل الخاص بالمشروع، فقد يضم أفراد مثل: مدير المشروع، متخصص في تطوير الأعمال، أفراد من التسويق والمبيعات، المهندسين والمصممين المسؤولين عن بناء المنتج.
2. تحديد أطر العمل المستخدمة في مراحل تطوير المنتج
يتطور علم إدارة تطوير المنتج؛ نظرًا لأهمية تطوير المنتجات وأثرها في إطلاق مشاريع ناجحة، عبر فعل ذلك بفاعلية كبيرة، تتضمن توفير في التكاليف والوقت والجهد. لذا، توجد العديد من أطر العمل frameworks التي تستخدم في إدارة مراحل تطوير المنتج. من أمثلة هذه الأطر:
من المهم اختيار أنسب إطار عمل لمشروعك، ومشاركته مع الفريق المسؤول عن العملية، لتضمن إدارة مراحل تطوير المنتج وفقًا لمنهجية واضحة ومشتركة بين الجميع.
3. دراسة السوق وتحديد الفرص المتاحة
تؤدي دراسة السوق إلى تكوين فهم دقيق عمّا يحتاجه العملاء، أو ما هي الفرص المتاحة التي يمكن استغلالها. لذا، في ختام المرحلة الأولى من مراحل تطوير المنتج، لا بد من إجراء دراسة عميقة للسوق. تتضمن هذه الدراسة:
تساعدك دراسة السوق الناجحة على اكتشاف الفرص السانحة لمشروعك، لتنتج منها تصورًا مناسبًا للمنتج يمكنك من استثمار هذه الفرص بالصورة المطلوبة.
المرحلة الثانية: تصور المنتج Product Conceptualization
من المهم إدراك أنّ التكنولوجيا ليست هي الحل الذي يقدمه منتجك على الإطلاق، بل التكنولوجيا هي عامل مساعد، يهدف إلى تنفيذ الفكرة التي لديك بالصورة المناسبة. لذا، المرحلة الثانية من مراحل تطوير المنتج، هي الوصول إلى تصور المنتج Product Conceptualization.
1. توليد الأفكار
يتطلب الوصول لتصور المنتج وجود العديد من الأفكار للمفاضلة بينها أو تطويرها سويًا. يمكن توليد الأفكار سواءً لتطوير المنتجات القديمة أو من أجل تطوير منتج جديد كليًا. من أهم طرق توليد الأفكار:
2. اختيار الفكرة
بعد جمع الأفكار وتحليلها جيدًا، يمكنك البدء في المفاضلة بينها لاختيار أنسبها لمشروعك. يتضمن ذلك تحليل قابلية تنفيذ الفكرة مبدئيًا، وإذا تملك في مشروعك الموارد الكافية، أو لديك القدرة على توفيرها.
للحكم على الفكرة بطريقة صحيحة، يجب وضع الافتراضات والتقييمات الشخصية للأفكار جانبًا، والاعتماد على معايير واقعية للحكم على الفكرة. مثلًا مدى توافقها مع الرؤية العامة لمشروعك والخطة الاستراتيجية، وكذلك مدى توافقها مع عملائك واحتياجاتهم، لتضمن اختيار الفكرة الملائمة.
3. تصور المنتج
على الرغم من أهمية الفكرة، فهي بالنهاية ليست المنتج أو الخدمة النهائية، وتصور الفكرة ليس كافيًا لبدء عمل تجاري ناجح، أو التطوير على عمل موجود حاليًا. لذا، لا بد من الانتقال إلى وضع تصور للمنتج، يتضمن تحويل الفكرة المجردة إلى التنفيذ الفعلي. لفعل ذلك أنت بحاجة إلى:
المرحلة الثالثة: النمذجة Prototyping
تهدف مرحلة النمذجة Prototyping إلى إنشاء نماذج أولية من المنتج، يمكن استخدامها لاختبار المنتج، والتأكد من ملاءمته لاحتياجات الجمهور. بدلًا من بناء منتج كامل، ثم اكتشاف وجود تعديلات لدى الجمهور، أو حتى عدم ملاءمة المنتج لهم بالكامل، فيكون المشروع قد خسر أموالًا طائلة، إلى جانب الجهد والوقت الضائع في هذه العملية.
1. إنشاء المخططات الأولية Wireframes
تُعدّ المخططات الأولية Wireframes طريقة جيدة لوصف التصور الأولي للمنتج أو الخدمة في مرحلة مبكرة، إذ يضم تخطيط الصفحات وعناصر واجهة الاستخدام، لكن دون أي تصميمات مرئية أو محتوى فعلي.
تهدف المخططات الأولية لتوفير فهم أوضح للصفحات، إذ يُعرض هذا المخطط على جميع الأفراد في فريق إدارة المنتج وإدارة المشاريع لإبداء الملاحظات، وأخذ الموافقة على المخطط قبل المضيّ قدمًا في عملية التصميم. إذ يكون التعديل في هذه المرحلة من مراحل تطوير المنتج أسهل وأسرع من ناحية التنفيذ والتكلفة.
2. بناء المنتج بالحد الأدنى من الخصائص MVP
يسمح المنتج بالحد الأدنى من الخصائص MVP باختبار فكرة المنتج. يوجد نوعين أساسيين من الـ MVP:
هو تصور بسيط أو منخفض الدقة لمنتجات الحد الأدنى، يهدف إلى التأكد من وجود طلب فعلي على المنتج، وأنّ هذه الفكرة تلائم احتياجات الجمهور فعلًا. من أمثلة هذا النوع: تصميم صفحات الهبوط.
هو تصور أكثر تطورًا للمنتج، يهدف لاختبار المنتج والتأكد من قابلية العملاء للدفع لشراء المنتج فعلًا، والحصول على ملاحظات العملاء بشأن المنتج. من أمثلة هذا النوع: تصميم منتج يتضمن الحد الأدنى من الخصائص المتوقع وجودها في المنتج النهائي، بما يسمح بالبيع والاختبار.
يعتمد اختيار النوع المناسب على طبيعة المنتج الذي تعمل على تطويره. يمكنك معرفة المزيد عن أنواع منتجات الحد الأدنى MVPs، وكيفية التنفيذ المثالي للنمذجة، عبر الانضمام إلى دورة إدارة تطوير المنتجات من أكاديمية حسوب.
تتضمن هذه الدورة شرح كل شيء متعلق بتطوير المنتجات، لتحوّل فكرتك إلى منتج كامل وقوي. ستتعلم في الدورة كيفية تنفيذ جميع مراحل تطوير المنتج، وآلية توظيف واختيار المصممين والمطورين الملائمين للعمل معك. كما ستعرف أكثر عن كيفية التطوير المستمر للمنتجات بالاعتماد على منهجية الأجايل.
المرحلة الرابعة: اختبار الفكرة والتحقق من المنتج
تفضل بعض المشاريع اختبار المنتج قبل البدء في المرحلة الثالثة، بسؤال العملاء حول تقييمهم لتصور المنتج، قبل البدء في مرحلة النمذجة. لا يُغني ذلك عن ضرورة الاختبار مرة أخرى بعد الانتهاء من النمذجة، لأنّ اختبار المنتج يختلف تمامًا عن اختبار الفكرة.
لذا، توفيرًا للجهد والوقت والتكلفة، تلجأ أغلبية المشاريع إلى جعل الاختبار والتحقق في المرحلة الرابعة من مراحل تطوير المنتج. يجب تحديد الفئة المستهدفة من المنتج، لعرض المنتج عليهم وأخذ تقييماتهم الكاملة له، للاستفادة من آرائهم في المرحلة التالية. بعد الانتهاء من جمع الملاحظات، يمكن تصنيفها إلى ثلاث أنواع من الملاحظات:
المرحلة الخامسة: التطوير والتعديل المستمر
تُوصف عملية تطوير المنتج بكونها عملية تكرارية، تتضمن إدخال تطويرات وتعديلات مستمرة على المنتج. يمكن أن يحدث ذلك في أيٍ من مراحل تطوير المنتج، لكن يزداد الأمر بالطبع بعد مرحلة الاختبار والتحقق من الفكرة. يمكن أن يشمل هذا التطوير:
تعديل في تصور المنتج كاملًا
في بعض الأحيان يواجه العملاء مشكلة مع تصور المنتج بأكمله، إذ لا يقتصر الأمر على نقد وظائف بعينها، بل قد يكون تصور المنتج نفسه غير ملائم لهم. في هذه الحالة تحتاج إلى تعديل تصور المنتج بأكمله، بإعادة النظر في الأفكار المطروحة، ومحاولة وضع تصور جديد للمنتج.
ستحتاج إلى العودة للبدء من المرحلة الثانية لتنفيذ المطلوب، ثم بعد ذلك تنفذ بقية المراحل حتى تصل إلى تصور المنتج الذي يريده العملاء فعلًا.
تعديل في بعض الوظائف
بالطبع هذا النوع الأقل في التكلفة، ويعني بنسبة كبيرة نجاح الفكرة، لكن مع وجود ملاحظات بشأن بعض الوظائف. لذا، يعمل فريق تطوير المنتج على إجراء التعديلات المطلوبة في الوظائف، سواء بالحذف أو التعديل وفقًا للملاحظات الموجودة.
في هذه الحالة ستحتاج إلى العودة للمرحلة الثالثة فقط لتطوير منتج الحد الأدنى، ثم بعد ذلك ترجع لعملائك من جديد لاختبار الفكرة.
المرحلة السادسة: إطلاق المنتج النهائي في الأسواق
تستمر المرحلة السابقة في التكرار، حتى تصل إلى أفضل نسخة ممكنة من منتج الحد الأدنى، حيث يشعر العملاء بالرضا عن المنتج. في هذه المرحلة من مراحل تطوير المنتج، يمكنك الانتقال إلى بناء المنتج الكامل، والاستعداد لإطلاقه في الأسواق.
يمكنك وضع جدول زمني لعملية تطوير المنتج النهائي، مع التأكد من تطوير المنتج بوضع جميع الملاحظات السابقة للعملاء في الحسبان، وبإضافة الوظائف المطلوبة في المنتج.
في أثناء ذلك يمكنك البدء في تسعير منتجك إذا كنت لم تفعل بعد، مع وضع الخطة التسويقية والاستراتيجيات التي ستستخدمها لترويج منتجك وبيعه للعملاء. من المهم الاستمرار في مراقبة ردود أفعال العملاء حتى بعد إطلاق المنتج، والعمل على تطويره بصورة دورية، لتضمن الرضا الدائم للعملاء.
ذات صلة:
admin