تعريف الاستشارات التسويقية وتاريخها
سابقًا كانت الشركات الإدارية هي من تطلب خدمة استشارات تسويقية (Marketing consulting)، ولكن اتساع الفضاء الرقمي والمعلوماتي وتكتّل العالم تجاريًا فرض واقعًا لا مناص منه، حيث تحتاج اليوم معظم الشركات إلى استشارة تسويقية لمرة واحدة على الأقل. سابقًا عملت الوكالات الإعلانية على ضم هذه الخدمة إلى خدماتها، وتطورت الحاجة إليها عبر السنين مما تبع بالضرورة نشوء شركات خاصة تُقدم خدمات استشارات تسويقية.
إذا أردنا تعريف الاستشارات التسويقية، فيمكننا القول أنها مصطلح حديث نسبيًا بدأ بالتردد على لسان رواد الأعمال ممن يمارسون نشاطًا تجاريًا معينًا، فهي نوع من الخدمة المتممة والمساعدة للشركات، تتجاوز مفهوم الاستشارة التسويقية بشكله البسيط.
وقد بدأ هذا المصطلح بحجز مكانته الخاصة في أعمال الشركات، لزيادة فرصها الاستثمارية تبعًا لتطور الأعمال ووسائل الاتصال ومرونة السوق، وتأتي أهداف الاستشارات التسويقية في دفع الشركات قدمًا، لتحقيق نتائج إيجابية قائمة على مهارة التخطيط بما يحقق استدامة أكبر للعمليات ويكفل تطويرها بنجاح، لزيادة عائد الاستثمار والفرص الاستثمارية وفق منهجية محددة ومخططة جيدًا.
وهذا لا يتم جزافًا وعبثًا إنما وفقًا لآليات وقواعد متبعة في مجال الاستشارة التسويقية. لكن ما هي أهمية الاستشارات التسويقية ولماذا كل هذا الاهتمام بهذا المجال الصاعد بقوّة؟
أهمية الاستشارات التسويقية
من الأمور الحيوية حصول الشركات على موطئ قدم بين الشركات المنافسة، وتحقيق فعالية أكبر في سوق المنتج أو الخدمة. ثم أن قيمة الحصول على استشارة تسويقية يعد أقل نسبيًا من وضع استشاري تسويق ضمن كادر الشركة، وهذا ينطبق على الشركات الكبيرة، أما بالنسبة للشركات الناشئة والصغيرة فقد ينفع وجود استشاري تسويق ضمن كادرها.
ويختلف مجال الاستشارة التسويقية من شركة لأخرى بناءً على نوع المشروع وأهدافه وغاياته، فكل عمل من الأعمال يتميز عن غيره، فقد تكون حاجة بعض الشركات استشارة تسويقية قائمة على تحليل المنافسين ودراسة السوق الحالي وتحليل الموقف وسدّ الثغرات لا سيما للشركات الصغيرة، وبعضها يتجه نحو الإعلان والوصول إلى الجمهور وتحقيق رضا العميل.
وقد تحتاج شركات أخرى لدراسة الطلب الحالي والمتوقع بناءً على دراسات وتحليلات سابقة ومستقبلية أو استطلاعات رأي متزامنة مع مراقبة النتائج، ويمكن أن تتوجه الاستشارة التسويقية إلى الحملة التسويقية بحد ذاتها استنادًا إلى بحوث السوق.
متطلبات العمل في مجال الاستشارات التسويقية
كيف تعمل في مجال الاستشارة التسويقية؟ هذا بالطبع ليس بالمجال السهل الذي يمكن لأي شخص أن يعمل به، لأنه يحتاج إلى تضافر عدّة خلفيات لدى مقدم الاستشارة التسويقية، سواءً كان يعمل كشركة أو كمستقل استشارات تسويقية ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
1. دراسة السوق
يحتاج استشاري التسويق لفهم كبير وواسع للسوق المستهدفة، وعليه أن يضع أبحاثه الخاصة بناءً على استخدام أدوات وتقنيات مساعدة، مثل تحليل نِقَاط الضعف والقوة لدى الشركة، كما يفترض تحليل البيانات العديدة وتحديد المخاطر الاستثمارية أو تحليل العناصر التي بإمكانها عرقلة الحملة التسويقية، مما يؤثر سلبًا على النشاط التجاري بالتالي سيكون من المفيد تحييدها.
فعلى سبيل المثال رغبت شركة معينة بطرح منتج جديد عبارة عن جهاز جديد، وطلبت استشارة تسويقية لفحص مدى نجاح ذلك.
هنا، يدرس الاستشاري سوق المنتج والنطاق الجغرافي المقرر الانطلاق منه، كما يقوم بعمل دراسة حول المنتجات المشابهة المطروحة مسبقًا، وكيفية تفاعل الجمهور معها وقياس استجابة الجمهور عند الإعلان الأولي عن المنتج، وردود الأفعال المتوقعة، كما يحدد مميزات هذا المنتج وما الذي يجعله مميزًا عن غيره من المنتجات المنافسة، لكسب رضا العملاء وصولًا إلى تقديم نصائح تسويقية فعالة تعطي قيمة زائدة للخطة التسويقية كليًّا.
2. المراقبة
لا يمكن الحديث عن استشاري التسويق دون الحديث عن مراقبة التقدم المستمر للعملية التسويقية، حيث يجب القيام بعمليات قياس مؤشرات الأداء ومراقبة سلوك المستهلكين، وردود أفعالهم وقياس رضا العملاء عن الخدمة أو المنتج بما يحقق أنجح تنفيذ للحملة التسويقية برمتها.
3. تطويع التِقَانَة
من الضروري لكل مقدم خدمة الاستشارة التسويقية أن يكون قادرًا على التعامل الفعال مع الأدوات التكنولوجية المساعدة وتسخيرها لمصلحة العمل، لا سيما في التسويق الرقمي عند الحاجة لإدارة الوسائط الاجتماعية، وتوجيه حركة المرور في المواقع أو تسجيل أسماء النطاقات وعمومًا التسويق عبر الإنترنت، وتحقيق الاتصال اللازم مع الجمهور المستهدف.
هناك العديد من منصات التسويق، مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام على سبيل المثال، وهي تقدم تقارير مجانية لتوجهات الجمهور ورغباته يمكن الاستفادة منها بشكل فعال، لأنها موضوعة من قِبل مجموعة من الاختصاصيين والاستشاريين على مستوى عالٍ من الفهم والتخصص، بالتالي يمكن للاستشارة التسويقية هنا أن تعطي فهمًا أكبر لعملية التسويق، كما يجب تكوين حد أدنى على الأقل من الدراية في مجالات الذكاء الصنعي، وبنسبة أكبر إدارة المحتوى الفعال والخبرة في تحسين محركات البحث والبحث المدفوع، كلها مهارات لا بد أن يتقنها مقدم الاستشارة التسويقية.
4. المهارات الشخصية
تقوم خدمة الاستشارة التسويقية على أساس متين من المهارات الإدارية والاستشارية وحصافة الرأي، فيجب التحلي بقدرة عالية في دراسة البحوث التسويقية وإعدادها والتفكير الإستراتيجي الإبداعي، وتحليل المواقف والقيام بمهام التخطيط وتقسيم العناصر، والمكونات الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على السلعة أو الخدمة وتوجه آراء الجمهور.
لاختصار الأمر، استشاري التسويق عليه أن يكون خبيرًا بعلم النفس التحليلي وعلم النفس السلوكي ولديه معرفة واسعة بمهارات الاتصال. بالطبع يبقى الجانب الإبداعي هو أكثر ما سيميزه عن منافسيه في المجال، بل ويجعل الشركات تتهافت على استشاراته التسويقية دون غيره.
5. التفكير الاستراتيجي
إن الاندماج مع أهداف العمل هو حجر البناء في عمل الاستراتيجيات التسويقية، وهذه القاعدة تأتي من القدرة على التخطيط للأنشطة التسويقية وتصميم العمليات، وإنشاء مؤشرات الأداء الرئيسة لتوليد العملاء المحتملين. كل هذا يندرج تحت نطاق التفكير الاستراتيجي الموجَّه، سواءً كانت الخطط الإستراتيجية طارئة أم طويلة الأمد.
لماذا تحتاج الشركات إلى التعاقد على استشارات تسويقية؟
دائمًا ما تحتاج الشركات إلى خُطَّة مدروسة قبل أن تقوم باتخاذ الإجراءات، فمن الضروري جدًا أن يتم العمل وفقًا لخطة، وهذا ما يسمى في عالم رواد الأعمال “باستراتيجية التسويق” فقد تحتاج الشركات إلى بناء فريق استشارات التسويق بهذا المجال توفيرًا للمال والجهد، بسبب توسع الأسواق بشكل اطرادي وتنوع مصادر المعلومات، وقطاعات المستهلكين في السوق يزداد تعقيدًا كل يوم.
وقد تعاني شركة ما من تقلص في قاعدة العملاء، فهي تحتاج إلى توليد عملاء جدد وزيادة الإيرادات عن طريق إنشاء أعمال جديدة تدر الربحية.
أغلب رواد الأعمال الناجحين يدركون الفائدة الكبيرة لاستشارات التسويق، فالاستشارة الجيدة ستحقق انعكاسًا جيدًا لجهة موضوع الاستشارة في الشركات التي تعتمد على الفضاء الإلكتروني، سيكون من المفيد لها أن تطلب استشارة تسويقية في مجال التسويق الرقمي تؤهلها لأخذ موقعها بين المنافسين.
فلنفترض أن شركة (س) تحتاج إلى تحقيق وصول أكبر إلى جمهور منصات التواصل الاجتماعي، هنا يقوم استشاري التسويق بدراسة التقارير والتحليلات الصادرة عن هذه المنصات، مثل فيس بوك وغوغل وتويتر وغيرها، لمعرفة توجهات الجمهور بدقة وما الذي يجذبه وما الذي يتجنبه، وقياس كمية التفاعل. ما وضع الموقع بالنسبة للمواقع الأخرى، ومن هم المنافسين الحاليين والمحتملين، ما هي نِقَاط الضعف لديها وكيف يمكن تسهيل الوصول للجمهور؟
ما هي الخدمات التي تقدمها شركات الاستشارات التسويقية؟
هناك الكثير مما يمكن تقديمه على سبيل استشارات تسويقية وفقًا لما تطلبه الشركة وما تحتاج، وبناءً على واقعها الحالي وأهدافها المرحلية، ويمكن ذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
- تقديم وجهات النظر الخارجية بالنسبة لوضع الشركة الداخلي، وتقييم الحملات التسويقية الحالية وتقييم الأداء.
- إدارة التغييرات الحاصلة وقيادة العمليات لتحقيق نتائج خاضعة للقياس بما يحقق أهداف الخُطَّة التسويقية.
- توفير البيانات والأبحاث حول السوق والمستهلكين كأساس لوضع الخُطَّة التسويقية، وإدارة حملات التسويق بنجاح.
- تحديد الثغرات والفجوات وسدها بمقترحات فعالة، والدعم المستمر عبر استخدام الأدوات التحليلية في دراسة السوق.
- تسويق الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق غير الربحي وغيره.
- إنشاء الخطط التسويقية، ووضع بدائل وأفكار جديدة.
- دعم هيكل الشركة وتقديم خريطة طريق لتحسين الأداء التسويقي، وتوفير عائد استثمار.
- توليد العملاء المحتملين وقياس رضا العملاء، وتوسيع قاعدتهم.
- تحديد هوية الشركات وتشكيل وإدارة العلامات التجارية، وتطوير الوعي بها.
- خفض التكلفة وزيادة الإنتاجية وتعزيز الربحية.
تعريف الاستشارات التسويقية وتاريخها
سابقًا كانت الشركات الإدارية هي من تطلب خدمة استشارات تسويقية (Marketing consulting)، ولكن اتساع الفضاء الرقمي والمعلوماتي وتكتّل العالم تجاريًا فرض واقعًا لا مناص منه، حيث تحتاج اليوم معظم الشركات إلى استشارة تسويقية لمرة واحدة على الأقل. سابقًا عملت الوكالات الإعلانية على ضم هذه الخدمة إلى خدماتها، وتطورت الحاجة إليها عبر السنين مما تبع بالضرورة نشوء شركات خاصة تُقدم خدمات استشارات تسويقية.
إذا أردنا تعريف الاستشارات التسويقية، فيمكننا القول أنها مصطلح حديث نسبيًا بدأ بالتردد على لسان رواد الأعمال ممن يمارسون نشاطًا تجاريًا معينًا، فهي نوع من الخدمة المتممة والمساعدة للشركات، تتجاوز مفهوم الاستشارة التسويقية بشكله البسيط.
وقد بدأ هذا المصطلح بحجز مكانته الخاصة في أعمال الشركات، لزيادة فرصها الاستثمارية تبعًا لتطور الأعمال ووسائل الاتصال ومرونة السوق، وتأتي أهداف الاستشارات التسويقية في دفع الشركات قدمًا، لتحقيق نتائج إيجابية قائمة على مهارة التخطيط بما يحقق استدامة أكبر للعمليات ويكفل تطويرها بنجاح، لزيادة عائد الاستثمار والفرص الاستثمارية وفق منهجية محددة ومخططة جيدًا.
وهذا لا يتم جزافًا وعبثًا إنما وفقًا لآليات وقواعد متبعة في مجال الاستشارة التسويقية. لكن ما هي أهمية الاستشارات التسويقية ولماذا كل هذا الاهتمام بهذا المجال الصاعد بقوّة؟
أهمية الاستشارات التسويقية
من الأمور الحيوية حصول الشركات على موطئ قدم بين الشركات المنافسة، وتحقيق فعالية أكبر في سوق المنتج أو الخدمة. ثم أن قيمة الحصول على استشارة تسويقية يعد أقل نسبيًا من وضع استشاري تسويق ضمن كادر الشركة، وهذا ينطبق على الشركات الكبيرة، أما بالنسبة للشركات الناشئة والصغيرة فقد ينفع وجود استشاري تسويق ضمن كادرها.
ويختلف مجال الاستشارة التسويقية من شركة لأخرى بناءً على نوع المشروع وأهدافه وغاياته، فكل عمل من الأعمال يتميز عن غيره، فقد تكون حاجة بعض الشركات استشارة تسويقية قائمة على تحليل المنافسين ودراسة السوق الحالي وتحليل الموقف وسدّ الثغرات لا سيما للشركات الصغيرة، وبعضها يتجه نحو الإعلان والوصول إلى الجمهور وتحقيق رضا العميل.
وقد تحتاج شركات أخرى لدراسة الطلب الحالي والمتوقع بناءً على دراسات وتحليلات سابقة ومستقبلية أو استطلاعات رأي متزامنة مع مراقبة النتائج، ويمكن أن تتوجه الاستشارة التسويقية إلى الحملة التسويقية بحد ذاتها استنادًا إلى بحوث السوق.
متطلبات العمل في مجال الاستشارات التسويقية
كيف تعمل في مجال الاستشارة التسويقية؟ هذا بالطبع ليس بالمجال السهل الذي يمكن لأي شخص أن يعمل به، لأنه يحتاج إلى تضافر عدّة خلفيات لدى مقدم الاستشارة التسويقية، سواءً كان يعمل كشركة أو كمستقل استشارات تسويقية ويمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
1. دراسة السوق
يحتاج استشاري التسويق لفهم كبير وواسع للسوق المستهدفة، وعليه أن يضع أبحاثه الخاصة بناءً على استخدام أدوات وتقنيات مساعدة، مثل تحليل نِقَاط الضعف والقوة لدى الشركة، كما يفترض تحليل البيانات العديدة وتحديد المخاطر الاستثمارية أو تحليل العناصر التي بإمكانها عرقلة الحملة التسويقية، مما يؤثر سلبًا على النشاط التجاري بالتالي سيكون من المفيد تحييدها.
فعلى سبيل المثال رغبت شركة معينة بطرح منتج جديد عبارة عن جهاز جديد، وطلبت استشارة تسويقية لفحص مدى نجاح ذلك.
هنا، يدرس الاستشاري سوق المنتج والنطاق الجغرافي المقرر الانطلاق منه، كما يقوم بعمل دراسة حول المنتجات المشابهة المطروحة مسبقًا، وكيفية تفاعل الجمهور معها وقياس استجابة الجمهور عند الإعلان الأولي عن المنتج، وردود الأفعال المتوقعة، كما يحدد مميزات هذا المنتج وما الذي يجعله مميزًا عن غيره من المنتجات المنافسة، لكسب رضا العملاء وصولًا إلى تقديم نصائح تسويقية فعالة تعطي قيمة زائدة للخطة التسويقية كليًّا.
2. المراقبة
لا يمكن الحديث عن استشاري التسويق دون الحديث عن مراقبة التقدم المستمر للعملية التسويقية، حيث يجب القيام بعمليات قياس مؤشرات الأداء ومراقبة سلوك المستهلكين، وردود أفعالهم وقياس رضا العملاء عن الخدمة أو المنتج بما يحقق أنجح تنفيذ للحملة التسويقية برمتها.
3. تطويع التِقَانَة
من الضروري لكل مقدم خدمة الاستشارة التسويقية أن يكون قادرًا على التعامل الفعال مع الأدوات التكنولوجية المساعدة وتسخيرها لمصلحة العمل، لا سيما في التسويق الرقمي عند الحاجة لإدارة الوسائط الاجتماعية، وتوجيه حركة المرور في المواقع أو تسجيل أسماء النطاقات وعمومًا التسويق عبر الإنترنت، وتحقيق الاتصال اللازم مع الجمهور المستهدف.
هناك العديد من منصات التسويق، مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام على سبيل المثال، وهي تقدم تقارير مجانية لتوجهات الجمهور ورغباته يمكن الاستفادة منها بشكل فعال، لأنها موضوعة من قِبل مجموعة من الاختصاصيين والاستشاريين على مستوى عالٍ من الفهم والتخصص، بالتالي يمكن للاستشارة التسويقية هنا أن تعطي فهمًا أكبر لعملية التسويق، كما يجب تكوين حد أدنى على الأقل من الدراية في مجالات الذكاء الصنعي، وبنسبة أكبر إدارة المحتوى الفعال والخبرة في تحسين محركات البحث والبحث المدفوع، كلها مهارات لا بد أن يتقنها مقدم الاستشارة التسويقية.
4. المهارات الشخصية
تقوم خدمة الاستشارة التسويقية على أساس متين من المهارات الإدارية والاستشارية وحصافة الرأي، فيجب التحلي بقدرة عالية في دراسة البحوث التسويقية وإعدادها والتفكير الإستراتيجي الإبداعي، وتحليل المواقف والقيام بمهام التخطيط وتقسيم العناصر، والمكونات الخارجية التي من الممكن أن تؤثر على السلعة أو الخدمة وتوجه آراء الجمهور.
لاختصار الأمر، استشاري التسويق عليه أن يكون خبيرًا بعلم النفس التحليلي وعلم النفس السلوكي ولديه معرفة واسعة بمهارات الاتصال. بالطبع يبقى الجانب الإبداعي هو أكثر ما سيميزه عن منافسيه في المجال، بل ويجعل الشركات تتهافت على استشاراته التسويقية دون غيره.
5. التفكير الاستراتيجي
إن الاندماج مع أهداف العمل هو حجر البناء في عمل الاستراتيجيات التسويقية، وهذه القاعدة تأتي من القدرة على التخطيط للأنشطة التسويقية وتصميم العمليات، وإنشاء مؤشرات الأداء الرئيسة لتوليد العملاء المحتملين. كل هذا يندرج تحت نطاق التفكير الاستراتيجي الموجَّه، سواءً كانت الخطط الإستراتيجية طارئة أم طويلة الأمد.
لماذا تحتاج الشركات إلى التعاقد على استشارات تسويقية؟
دائمًا ما تحتاج الشركات إلى خُطَّة مدروسة قبل أن تقوم باتخاذ الإجراءات، فمن الضروري جدًا أن يتم العمل وفقًا لخطة، وهذا ما يسمى في عالم رواد الأعمال “باستراتيجية التسويق” فقد تحتاج الشركات إلى بناء فريق استشارات التسويق بهذا المجال توفيرًا للمال والجهد، بسبب توسع الأسواق بشكل اطرادي وتنوع مصادر المعلومات، وقطاعات المستهلكين في السوق يزداد تعقيدًا كل يوم.
وقد تعاني شركة ما من تقلص في قاعدة العملاء، فهي تحتاج إلى توليد عملاء جدد وزيادة الإيرادات عن طريق إنشاء أعمال جديدة تدر الربحية.
أغلب رواد الأعمال الناجحين يدركون الفائدة الكبيرة لاستشارات التسويق، فالاستشارة الجيدة ستحقق انعكاسًا جيدًا لجهة موضوع الاستشارة في الشركات التي تعتمد على الفضاء الإلكتروني، سيكون من المفيد لها أن تطلب استشارة تسويقية في مجال التسويق الرقمي تؤهلها لأخذ موقعها بين المنافسين.
فلنفترض أن شركة (س) تحتاج إلى تحقيق وصول أكبر إلى جمهور منصات التواصل الاجتماعي، هنا يقوم استشاري التسويق بدراسة التقارير والتحليلات الصادرة عن هذه المنصات، مثل فيس بوك وغوغل وتويتر وغيرها، لمعرفة توجهات الجمهور بدقة وما الذي يجذبه وما الذي يتجنبه، وقياس كمية التفاعل. ما وضع الموقع بالنسبة للمواقع الأخرى، ومن هم المنافسين الحاليين والمحتملين، ما هي نِقَاط الضعف لديها وكيف يمكن تسهيل الوصول للجمهور؟
ما هي الخدمات التي تقدمها شركات الاستشارات التسويقية؟
هناك الكثير مما يمكن تقديمه على سبيل استشارات تسويقية وفقًا لما تطلبه الشركة وما تحتاج، وبناءً على واقعها الحالي وأهدافها المرحلية، ويمكن ذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
ذات صلة:
admin