أهمية الكتب الصوتية
بعد ما ذكرناه أنفًا بالتأكيد تكونت لديك رؤية سريعة عن أهمية الكتاب المسموع، ولكن دعنا نتوسع في تناول المزيد من الفوائد حتى تتعمق لديك الأهمية أكثر، أهم فوائد الكتب الصوتية:
أولًا: الكتب الصوتية تعمل على تحسين مهارات الاستماع
القول بأن الكتب الصوتية أقل فائدة من الكتب الورقية لأنه لا يُبذل فيها الكثير من الجهد في قرأتها أمرًا غير صحيح، فبدلًا من القراءة يتم الاستماع لكل صغيرة وكبيرة من الكلمات والعبارات، فتُحسن مهارات الاستماع بواسطة تعزيز المهارات اللغوية والتعرف على مخارج الحروف، وتحسين ترتيب الأفكار باستخدام الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة المدى، التي تشارك أيضًا في تذكر الشخصيات وتسلسل الأحداث، وغيرها من المعلومات التي ترد على المستمع.
ثانيًا: توسيع المعرفة وزيادة الذكاء
الكتب جميعها، المسموعة منها والمقروءة تعد مصدر غني بالمعلومات، فكل كتاب يُقراء يُكتسب الكثير من المعلومات الجديدة، فتزيد المعرفة بالأشخاص الآخرين، وثقافاتهم، والأماكن المختلفة وحقائق لم يُستمع إليها من قبل.
مما يعمل على تحسين العمق المعرفي، فيحصل المستمتع على عقل متفتح على دراية بكل ما حوله، بما يساعده على اتخاذ قرارات أكثر حكمة في كل المواقف الحياتية. وبالتأكيد مع الاستماع المطول للكتب سيزيد معدل الذكاء لدى الشخص؛ لأنه دائمًا ما يستمع إلى معلومات جديدة ويحلل ويتعمق بهذه المعلومات.
ثالثًا: الكتب المسموعة تقلل من التوتر
الاستماع إلى الكتب يعد من أنسب الطرق لمنح العقل بعض الراحة والاسترخاء، ونسيان ما يدور حوله من مشكلات وتعقيدات، وذلك بالانغماس في عالم أدبي مُمتلِئ بالحب والخيال والمعلومات. كذلك الاستماع للكتب لديه جانب مهم فيما يخص بالمساعدة على النوم وجعله أكثر راحة وتهدئة للأعصاب. وبالتأكيد هذا لن يحدث مع كتب الإثارة والرعب، فيُفضل دائمًا الاستماع إلى الكتب الهادئة والملهمة التي من شأنها أن تمنحك المزيد من الراحة والاسترخاء.
رابعًا: مشروع مربح
الكتب الصوتية يمكن أن تكون مشروعًا قائمًا بذاته يحصل بواسطته المؤلف على دخل ثابت، لا سيما إنها اكتسبت شعبية كبيرة بين المستخدمين، وتوفرت العشرات من المنصات والفرص التي تتيح بيع الكتب الصوتية والتسويق لها، وفي نفس السياق تُكرس جهود المعلقين الصوتيين والمنتجين والناشرين بما يضمن لهم الحصول على عائد مجزي من الخِدْمَات التي يقدمونها.
خامسًا: تحسين إدارة الوقت
في معظم الأوقات لا يستطع الأشخاص قراءة الكتب، سواء لأنهم مشغولين بشيء ما أو ليس لديهم القدرة على مسك الكتاب بأيديهم ومطالعته. وهنا تأتي فائدة الكتب الصوتية المسموعة، إذ إنها تتيح للقراء الفرصة للاستماع لكتبهم المفضلة في أي وقت، سواء عند القيادة، التنظيف أو التمرين.
وتظهر فائدة هذا الأمر في الاستفادة من الوقت في أثناء الاستماع إلى الكتب، وأيضًا استغلال الوقت الذي كان يتم هدره في مطالعة الكتب الورقية أو الإلكترونية – مقارنةً مع الكتب الصوتية- في شيء آخر، وتصبح الأنشطة المزعجة أكثر متعة.
طريقة إنتاج الكتب الصوتية
إنتاج الكتب المسموعة ليس بتلك الصعوبة، ومثل أيّ مشروع إلكتروني، بإمكانك إنتاج الكتاب الصوتي بنفسك أو توظيف بعض المتخصصين، ونحن سنحاول شرح الطريقتين، فهما بالتأكيد يختلفان من حيث التكاليف والمهارات المطلوبة، أيضًا سنتطرق لمرحلة نشر الكتاب الصوتي وأفضل الاستراتيجيات للتسويق له.
أولًا: إنتاج الكتاب الصوتي ذاتيًا
إذا كانت لديك المهارة في الكتابة والتعليق والمونتاج الصوتي، بإمكانك إنتاج الكتاب الصوتي بنفسك، من دون الحاجة إلى توظيف المستقلين أو الشركات. ولكن بعد ذلك سوف تواجهك مشكلة نشر والتسويق لهذا الكتاب التي بالتأكيد تستلزم لأن يكون لديك مهارات تسويقية عالية. دعنا ننسى كل ذلك وننخرط فيما عليك فعله لإنتاج كتابة الصوتي بنفسك.
1. متطلبات إنتاج الكتاب الصوتي
قبل البَدْء في عملية إنتاج الكتاب الصوتي، هناك مجموعة من المتطلبات التي يجب الإيفاء بها، للحصول على كتاب صوتي عالي الجودة التي تبدأ من تجهيز الاستوديو ومن ثم أدوات التسجيل، وهي:
لتسجيل الكتاب الصوتي، ستحتاج إلى استوديو، وليس ذلك الاستوديو الاحترافي، بل الذي يتيح لك الحصول على صوت نقي ذو جودة عالية. وللبدء في ذلك ستحتاج إلى إنشاء مساحة هادئة للتسجيل في منزلك. ويجب تقليل الضوضاء، لأن المنصات التي يتم مشاركة الكتاب الصوتي عليها لديها بعض المتطلبات الصارمة بما يخص ذلك.
ومن الجيد استخدام مواد عازلة للصوت، فدائمًا ما تكون الاستوديوهات المنزلية محاطة بالضوضاء من أصوات المراوح والتكييف، الثلاجات، وتداخل الصوت مع الأجهزة الأخرى فيعمل على إصدار صوت تشويش وضجيج على الصوت.
وللتقليل من هذه المخاطر ستحتاج إلى إيقاف جميع الأجهزة في المنزل -حتى شبكة الواي فاي (wi-fi)- وهو إلى ذلك لا يُمكن أن تشتري أدوات لا تستطع استخدامها فعليك في البداية عليك بتجهيز الاستوديو ومن ثم البحث عن أدوات إنتاج الكتاب الصوتي، التي تتمثل في الآتي:
من الممكن أن يكون جهاز كمبيوتر أو حاسوب محمول، وبالتأكيد الحاسوب المحمول سيتيح لك المزيد من الحرية. ويجب أن تكون مواصفاته مناسبة لتسجيل الصوت والمونتاج لاحقًا.
يُستخدم للتسجيل الذي يأتي من كابل USB أو لا سلكيًا، مع العلم أن هناك العديد من أنواع الميكروفونات التي بإمكانك استخدامها.
ينقي الصوت من فرقعات الهواء التي تنشأ من بعض الحروف مثل الباء والفاء وأصوات الهسهسة.
لتسجيل الكتاب الصوتي لا بد من تثبيت برنامَج للتسجيل على جهاز الكمبيوتر، وللذين يفضلون برامج تسجيل الكتب الصوتية المجانية، فبرنامج Audacity هو الأنسب، ولمستخدمي أجهزة الماك برنامج Garage Band.
أما البرامج المدفوعة فيمثل برنامَج Audition من أدوبي الحل الأقوى للتسجيلات الصوتية. مع العلم إن هذه البرامج يمكن استخدامها للتسجيل ومونتاج الفيديو على حد سواء. وفي نفس الوقت بإمكانك تسجيل الكتاب في بعض الاستوديوهات الاحترافية الجاهزة.
2. البَدْء في عملية التسجيل
بعد تجهيز المتطلبات والأدوات الضرورية، بإمكانك بَدْء التسجيل الذي يتكون أيضًا من بعض الخطوات الضرورية، التي تحتاج للتأهب العقلي والنفسي، مكون من التالي:
بالتأكيد لا تريد أن تتلعثم أو أن تتوقف في أثناء التسجيل، ولتحقيق ذلك ستحتاج لإعداد محتوى الكتاب، وتقسيمه إلى فقرات قابلة للقراءة، وإزالة جميع المصطلحات والمسميات المبهمة التي لا تناسب الاستماع، فليس كل ما يُمكّن قراءته يُمكن سماعه. أيضًا تحويل الرسوم البيانية والصور إلى نصوص قابلة للقراءة، وبعد تنقيح المحتوى عليك إعادة قراته مرة أخرى؛ للتأكد من خلوه من الأخطاء.
- البدء في تسجيل الكتاب الصوتي
كما ذكرنا إنه بإمكانك تسجيل الكتاب الصوتي بنفسك أو توظيف مستقلين لذلك، وبالتأكيد الطريقة الأولى تعد مكلفة وتحتاج للكثير من الوقت، وإذا ما قررت تسجيله بنفسك إليك هذه النصائح:
- يجب أن تضع في ذهنك أن التعليق الصوتي مثل أيّ مهارة أخرى تحتاج للتدريب والممارسة.
- التأكد من إغلاق جميع مصادر الضوضاء الخارجية من المراوح والمكيفات وما إلى ذلك.
- بَدْء التسجيل عندما تكون حالتك المزاجية والجسمية مستقرة، مع شرب الماء من الحين والآخر.
- استخدم التلوين والتمثيل الصوتي، بطريقة تعطي الحيوية للنص وتجذب القارئ.
- إذا كنت تسجل في عدة أيام وليس يوم واحد، يجب عليك ضبط نبرة الصوت الخاص بك. وسيُساعدك كثيرًا الاستماع إلى تسجيلات في اليوم السابق. وإذا أمكن، سجّل الكتاب في نفس اليوم.
3. إنتاج الكتاب الصوتي
بعد تسجيل الكتاب الصوتي، عليك بالاستماع له ومن ثم إزالة التشويهات وإصلاح النِّقَاط الصوتية الضعيفة وإضافة الموسيقى والمؤثرات، لكن من الأفضل توظيف مهندس صوت، للتغلب على المشاكل التقنية التي ستواجهك. ويجب عليك القيام بالآتي:
- الكتب صوتية ليست مثل المقطوعات الصوتية، أو الأغاني، فليس كل مهندس صوت بإمكانه إنتاج كتاب مسموع، وذلك لأن لديها مواصفات وبنية محددة حتى يتم قبولها من قبل منصات عرض الكتب.
- تصفح مَعْرِض أعمال المستقل، والاستماع إلى أعماله بسماعات الرأس. مع البحث عن الكتب الصوتية التي أنتجها.
- مراجعة أراء العملاء السابقين، مع التأكد من أن لديه الخبرة الكافية.
ثانيًا: نشر الكتاب الصوتي
في هذه المرحلة سيكون أمامك خياران، الأول هو نشر الكتاب الصوتي وتسويق بنفسك، والثاني باللجوء إلى منصة أو تطبيق ولكل طريقة سلبيات وإيجابيات، وإليك تفصيلًا أكثر عن هذا الأمر:
1. نشر الكتاب الصوتي بنفسك
دائمًا ما يوجد هناك خياران، الأول بأن تقوم بالشيء بنفسك أو تدفع مقابل ذلك لشخص أو موقع أو منصة، ولكن للذين يحبذون الاستقلالية واستغلال فرص التوسع مستقبلًا، فنشر الكتاب الصوتي الذاتي يعد أفضل.
فأنت ستحصل على كافة الأرباح من دون استقطاعات، وأيضًا ستتمكن من إنتاج ونشر مجموعة من الكتب الأخرى، لتصبح لديك مكتبة للكتب الصوتية. ولتحقيق ذلك ستحتاج لإنشاء متجر أو موقع إلكتروني خاص بك، بإمكانك الحصول عليه بواسطة توظيف مستقل، ومن ثم تتبع بعض الاستراتيجيات التسويقية مثل التسويق عبر المؤثرين، التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر محركات البحث.
ومن خلال النشر الذاتي ستتحمل كافة التكاليف والجهود التسويقية والوقت المبذول، لكنه سيمنحك تجرِبة رائعة، إذ ستقوم بإدارة كافة المشروع بنفسك، من الموقع، المبيعات والتسويق، ليمنحك خبرة كبيرة للتحسين من المشروع مستقبلًا.
الخيار الأمثل للأشخاص الذين ليس لديهم وقت كافي، أو الميزانية التي تكفي للتسويق للكتاب الخاص بهم، وتقوم هذه المنصات بالتسويق للكتاب، فلديها جمهور مهتم بالكتب الصوتية، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو الموقع الخاص بها، وليس ذلك فحسب بل تعالج المدفوعات، الرد على المستخدمين، عمليات البيع وما إلى ذلك.
ومقابل لذلك، يتم استقطاع جزء من مبيعات الكتاب بنسبة تتراوح بين 25% لـ 60% وتختلف من كل منصة والأخرى، أيضًا لن يُمنح كتابك الصوتي الاستقلالية الكاملة فسيكون بين الآلاف من الكتب، وليس من المستبعد أن يتم تأخير نشره حتى يراجع والتأكد من أنه مطابق للوائح الخاصة بهذه المنصات.
أهمية الكتب الصوتية
بعد ما ذكرناه أنفًا بالتأكيد تكونت لديك رؤية سريعة عن أهمية الكتاب المسموع، ولكن دعنا نتوسع في تناول المزيد من الفوائد حتى تتعمق لديك الأهمية أكثر، أهم فوائد الكتب الصوتية:
أولًا: الكتب الصوتية تعمل على تحسين مهارات الاستماع
القول بأن الكتب الصوتية أقل فائدة من الكتب الورقية لأنه لا يُبذل فيها الكثير من الجهد في قرأتها أمرًا غير صحيح، فبدلًا من القراءة يتم الاستماع لكل صغيرة وكبيرة من الكلمات والعبارات، فتُحسن مهارات الاستماع بواسطة تعزيز المهارات اللغوية والتعرف على مخارج الحروف، وتحسين ترتيب الأفكار باستخدام الذاكرة الحسية والذاكرة قصيرة المدى، التي تشارك أيضًا في تذكر الشخصيات وتسلسل الأحداث، وغيرها من المعلومات التي ترد على المستمع.
ثانيًا: توسيع المعرفة وزيادة الذكاء
الكتب جميعها، المسموعة منها والمقروءة تعد مصدر غني بالمعلومات، فكل كتاب يُقراء يُكتسب الكثير من المعلومات الجديدة، فتزيد المعرفة بالأشخاص الآخرين، وثقافاتهم، والأماكن المختلفة وحقائق لم يُستمع إليها من قبل.
مما يعمل على تحسين العمق المعرفي، فيحصل المستمتع على عقل متفتح على دراية بكل ما حوله، بما يساعده على اتخاذ قرارات أكثر حكمة في كل المواقف الحياتية. وبالتأكيد مع الاستماع المطول للكتب سيزيد معدل الذكاء لدى الشخص؛ لأنه دائمًا ما يستمع إلى معلومات جديدة ويحلل ويتعمق بهذه المعلومات.
ثالثًا: الكتب المسموعة تقلل من التوتر
الاستماع إلى الكتب يعد من أنسب الطرق لمنح العقل بعض الراحة والاسترخاء، ونسيان ما يدور حوله من مشكلات وتعقيدات، وذلك بالانغماس في عالم أدبي مُمتلِئ بالحب والخيال والمعلومات. كذلك الاستماع للكتب لديه جانب مهم فيما يخص بالمساعدة على النوم وجعله أكثر راحة وتهدئة للأعصاب. وبالتأكيد هذا لن يحدث مع كتب الإثارة والرعب، فيُفضل دائمًا الاستماع إلى الكتب الهادئة والملهمة التي من شأنها أن تمنحك المزيد من الراحة والاسترخاء.
رابعًا: مشروع مربح
الكتب الصوتية يمكن أن تكون مشروعًا قائمًا بذاته يحصل بواسطته المؤلف على دخل ثابت، لا سيما إنها اكتسبت شعبية كبيرة بين المستخدمين، وتوفرت العشرات من المنصات والفرص التي تتيح بيع الكتب الصوتية والتسويق لها، وفي نفس السياق تُكرس جهود المعلقين الصوتيين والمنتجين والناشرين بما يضمن لهم الحصول على عائد مجزي من الخِدْمَات التي يقدمونها.
خامسًا: تحسين إدارة الوقت
في معظم الأوقات لا يستطع الأشخاص قراءة الكتب، سواء لأنهم مشغولين بشيء ما أو ليس لديهم القدرة على مسك الكتاب بأيديهم ومطالعته. وهنا تأتي فائدة الكتب الصوتية المسموعة، إذ إنها تتيح للقراء الفرصة للاستماع لكتبهم المفضلة في أي وقت، سواء عند القيادة، التنظيف أو التمرين.
وتظهر فائدة هذا الأمر في الاستفادة من الوقت في أثناء الاستماع إلى الكتب، وأيضًا استغلال الوقت الذي كان يتم هدره في مطالعة الكتب الورقية أو الإلكترونية – مقارنةً مع الكتب الصوتية- في شيء آخر، وتصبح الأنشطة المزعجة أكثر متعة.
طريقة إنتاج الكتب الصوتية
إنتاج الكتب المسموعة ليس بتلك الصعوبة، ومثل أيّ مشروع إلكتروني، بإمكانك إنتاج الكتاب الصوتي بنفسك أو توظيف بعض المتخصصين، ونحن سنحاول شرح الطريقتين، فهما بالتأكيد يختلفان من حيث التكاليف والمهارات المطلوبة، أيضًا سنتطرق لمرحلة نشر الكتاب الصوتي وأفضل الاستراتيجيات للتسويق له.
أولًا: إنتاج الكتاب الصوتي ذاتيًا
إذا كانت لديك المهارة في الكتابة والتعليق والمونتاج الصوتي، بإمكانك إنتاج الكتاب الصوتي بنفسك، من دون الحاجة إلى توظيف المستقلين أو الشركات. ولكن بعد ذلك سوف تواجهك مشكلة نشر والتسويق لهذا الكتاب التي بالتأكيد تستلزم لأن يكون لديك مهارات تسويقية عالية. دعنا ننسى كل ذلك وننخرط فيما عليك فعله لإنتاج كتابة الصوتي بنفسك.
1. متطلبات إنتاج الكتاب الصوتي
قبل البَدْء في عملية إنتاج الكتاب الصوتي، هناك مجموعة من المتطلبات التي يجب الإيفاء بها، للحصول على كتاب صوتي عالي الجودة التي تبدأ من تجهيز الاستوديو ومن ثم أدوات التسجيل، وهي:
لتسجيل الكتاب الصوتي، ستحتاج إلى استوديو، وليس ذلك الاستوديو الاحترافي، بل الذي يتيح لك الحصول على صوت نقي ذو جودة عالية. وللبدء في ذلك ستحتاج إلى إنشاء مساحة هادئة للتسجيل في منزلك. ويجب تقليل الضوضاء، لأن المنصات التي يتم مشاركة الكتاب الصوتي عليها لديها بعض المتطلبات الصارمة بما يخص ذلك.
ومن الجيد استخدام مواد عازلة للصوت، فدائمًا ما تكون الاستوديوهات المنزلية محاطة بالضوضاء من أصوات المراوح والتكييف، الثلاجات، وتداخل الصوت مع الأجهزة الأخرى فيعمل على إصدار صوت تشويش وضجيج على الصوت.
وللتقليل من هذه المخاطر ستحتاج إلى إيقاف جميع الأجهزة في المنزل -حتى شبكة الواي فاي (wi-fi)- وهو إلى ذلك لا يُمكن أن تشتري أدوات لا تستطع استخدامها فعليك في البداية عليك بتجهيز الاستوديو ومن ثم البحث عن أدوات إنتاج الكتاب الصوتي، التي تتمثل في الآتي:
من الممكن أن يكون جهاز كمبيوتر أو حاسوب محمول، وبالتأكيد الحاسوب المحمول سيتيح لك المزيد من الحرية. ويجب أن تكون مواصفاته مناسبة لتسجيل الصوت والمونتاج لاحقًا.
يُستخدم للتسجيل الذي يأتي من كابل USB أو لا سلكيًا، مع العلم أن هناك العديد من أنواع الميكروفونات التي بإمكانك استخدامها.
ينقي الصوت من فرقعات الهواء التي تنشأ من بعض الحروف مثل الباء والفاء وأصوات الهسهسة.
لتسجيل الكتاب الصوتي لا بد من تثبيت برنامَج للتسجيل على جهاز الكمبيوتر، وللذين يفضلون برامج تسجيل الكتب الصوتية المجانية، فبرنامج Audacity هو الأنسب، ولمستخدمي أجهزة الماك برنامج Garage Band.
أما البرامج المدفوعة فيمثل برنامَج Audition من أدوبي الحل الأقوى للتسجيلات الصوتية. مع العلم إن هذه البرامج يمكن استخدامها للتسجيل ومونتاج الفيديو على حد سواء. وفي نفس الوقت بإمكانك تسجيل الكتاب في بعض الاستوديوهات الاحترافية الجاهزة.
2. البَدْء في عملية التسجيل
بعد تجهيز المتطلبات والأدوات الضرورية، بإمكانك بَدْء التسجيل الذي يتكون أيضًا من بعض الخطوات الضرورية، التي تحتاج للتأهب العقلي والنفسي، مكون من التالي:
بالتأكيد لا تريد أن تتلعثم أو أن تتوقف في أثناء التسجيل، ولتحقيق ذلك ستحتاج لإعداد محتوى الكتاب، وتقسيمه إلى فقرات قابلة للقراءة، وإزالة جميع المصطلحات والمسميات المبهمة التي لا تناسب الاستماع، فليس كل ما يُمكّن قراءته يُمكن سماعه. أيضًا تحويل الرسوم البيانية والصور إلى نصوص قابلة للقراءة، وبعد تنقيح المحتوى عليك إعادة قراته مرة أخرى؛ للتأكد من خلوه من الأخطاء.
كما ذكرنا إنه بإمكانك تسجيل الكتاب الصوتي بنفسك أو توظيف مستقلين لذلك، وبالتأكيد الطريقة الأولى تعد مكلفة وتحتاج للكثير من الوقت، وإذا ما قررت تسجيله بنفسك إليك هذه النصائح:
3. إنتاج الكتاب الصوتي
بعد تسجيل الكتاب الصوتي، عليك بالاستماع له ومن ثم إزالة التشويهات وإصلاح النِّقَاط الصوتية الضعيفة وإضافة الموسيقى والمؤثرات، لكن من الأفضل توظيف مهندس صوت، للتغلب على المشاكل التقنية التي ستواجهك. ويجب عليك القيام بالآتي:
ثانيًا: نشر الكتاب الصوتي
في هذه المرحلة سيكون أمامك خياران، الأول هو نشر الكتاب الصوتي وتسويق بنفسك، والثاني باللجوء إلى منصة أو تطبيق ولكل طريقة سلبيات وإيجابيات، وإليك تفصيلًا أكثر عن هذا الأمر:
1. نشر الكتاب الصوتي بنفسك
دائمًا ما يوجد هناك خياران، الأول بأن تقوم بالشيء بنفسك أو تدفع مقابل ذلك لشخص أو موقع أو منصة، ولكن للذين يحبذون الاستقلالية واستغلال فرص التوسع مستقبلًا، فنشر الكتاب الصوتي الذاتي يعد أفضل.
فأنت ستحصل على كافة الأرباح من دون استقطاعات، وأيضًا ستتمكن من إنتاج ونشر مجموعة من الكتب الأخرى، لتصبح لديك مكتبة للكتب الصوتية. ولتحقيق ذلك ستحتاج لإنشاء متجر أو موقع إلكتروني خاص بك، بإمكانك الحصول عليه بواسطة توظيف مستقل، ومن ثم تتبع بعض الاستراتيجيات التسويقية مثل التسويق عبر المؤثرين، التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي أو عبر محركات البحث.
ومن خلال النشر الذاتي ستتحمل كافة التكاليف والجهود التسويقية والوقت المبذول، لكنه سيمنحك تجرِبة رائعة، إذ ستقوم بإدارة كافة المشروع بنفسك، من الموقع، المبيعات والتسويق، ليمنحك خبرة كبيرة للتحسين من المشروع مستقبلًا.
2. النشر بواسطة المنصات
الخيار الأمثل للأشخاص الذين ليس لديهم وقت كافي، أو الميزانية التي تكفي للتسويق للكتاب الخاص بهم، وتقوم هذه المنصات بالتسويق للكتاب، فلديها جمهور مهتم بالكتب الصوتية، سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو الموقع الخاص بها، وليس ذلك فحسب بل تعالج المدفوعات، الرد على المستخدمين، عمليات البيع وما إلى ذلك.
ومقابل لذلك، يتم استقطاع جزء من مبيعات الكتاب بنسبة تتراوح بين 25% لـ 60% وتختلف من كل منصة والأخرى، أيضًا لن يُمنح كتابك الصوتي الاستقلالية الكاملة فسيكون بين الآلاف من الكتب، وليس من المستبعد أن يتم تأخير نشره حتى يراجع والتأكد من أنه مطابق للوائح الخاصة بهذه المنصات.
ذات صلة:
No related posts.
admin