تطوير الذات موضوعٌ واسعٌ للغاية ومجالاته عديدة وأهميته كبيرة،
وفي هذا المقال سنحاول مناقشة أهمية مجالات تطوير الذات، وسرد المجالات
الخمسة الرئيسية لتطويره، وكذلك بعض النصائح المثمرة لدعم تطورك،
ولكن أولاً لنتعرّف ما هو التطوير الذاتي ومدى أهميته.. تابع القراءة..
ما مدى معرفتك بتطوير الذات؟ هل هو شيء تشارك فيه بانتظام؟
أم أنك تتساءل عما أتحدث عنه؟ سواء كنتَ محترفاً في مجالات تطوير الذات،
أو مبتدئاً، أو في مكانٍ ما بينهما، فإن هذا المقال سيساعدك إما على بدء رحلة
تطوير الذات الخاصة بك، أو سيساعدك على رفع مستوى نموك الشخصي.
1) لماذا من المهم فهم مجالات التطوير الذاتي؟
يُعدُّ فهم مجالات التطوير الذاتي أمراً مهماً لأنَّه يمكن أن يساعدك في استكشاف
الأماكن التي من خلالها تستطيع إجراء تحسينات في حياتك، مما قد يزيد من رضاك
الوظيفي ويساعدك على التقدُّم في كلٍّ من حياتك العائلية والمهنية. وتستطيع
من خلاله تحديد نقاط قوتك، وكذلك تحديد النقاط التي قد تحتاج إلى تحسين وتطوير.
2)ما هو تطوير الذات؟
يُعرَّفُ التطوير الذاتي وفق قاموس الأعمال بأنَّه “عملية تحسين الذات من خلال
أنشطة مثل تعزيز مهارات التوظيف وزيادة الوعي وبناء الثروة”.
ويمكننا أن نُعرّف التطوير الذاتي بسهولةٍ على أنَّهُ أي شيءٍ يساعدك على السعي وراء أفضل ما لديك.
هناك العديد من الموضوعات المختلفة في عالم تطوير الذات، ولكن يبدو أنها تندرج جميعها
تحت خمس فئات رئيسيةٍ وهي: الفئات العقلية والاجتماعية والروحية والعاطفية والجسدية.
واليوم نحن كبشر نتجاوز العديد من هذه الفئات دون تطويرٍ مستمرٍ.
هذا ما يؤدي إلى تدني مستوى حياتنا على صعيد الفئة أو الجانب المهمل،
ويجبُ علينا جميعاً -بغض النظر عن مدى الانشغال في اليوم- أن نخصص
وقتاً معيناً لكلّ فئةٍ من هذه الفئات، والآن لنتمعّن في هذه الفئات عن كثب..
3) العقلي
يتعلق أول مجال من المجالات الخمسة للتطور الذاتي بتنمية عقلك،
مثل الطريقة التي تفكر وتتعلم بها، كما يتعلق بكيفية تأثير وظائفك المعرفية
على سلوكك الحالي، ويفيدك في تحسين الكفاءة العقلية في أي أمر وخاصةً في أمور العمل.
يمكنك المشاركة في العديد من أنشطة التنمية العقلية، وهذه بعض الأمثلة لما يمكن فعله:
أخذ فصل دراسي أو قراءة كتاب أو مشاهدة مقطع فيديو إعلامي على “يوتيوب”
للتحسين من مهاراتك، أو الاستماع إلى مقاطع صوتية قصيرة “بودكاست”
أثناء تنقلاتك في المواصلات.
تستطيع تخصيص بعض الوقت من كل يوم (الأفضل من كل أسبوع)،
يمكنك أن ترى فيه مقدار النمو الذي تحرزه سواء في مجال الدراسة أو في حياتك المهنية،
أو في زيادة الإنتاجية لمشروعك الخاص وغيرها من الأمور.
إليك بعض الأنشطة المفضلة في فئة التطوير الذاتي العقلي:
قراءة الكتب المتعلقة بمجال العمل والاستماع إلى المدونات الصوتية وأخذ الدورات التدريبية.
في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، التحقتُ بدورة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
المُقدمة من شركة “ميتا (فيسبوك سابقاً)، وتمكنت من الحصول على شهادة الحضور
عبر منصة “كورسيرا”.
4) الروحي
يتنوّع التطوير الذاتي الروحي ويبدو شيئاً مختلفاً لدى كل شخص حسب اعتقادهم
وإيمانهم، ولكن نستطيع تعريفه لكَ على أنَّه أي فعل أو أي أمر يجلبُ لكَ السلام الداخلي،
ويساعدك على التواصل مع نفسك الحقيقية على المستوى الكلي.
يمكن أن تكون الأنشطة التي تندرج تحت هذه الفئة أي شيء فعلياً، من قضاء الوقت
في الصلاة أو قراءة الكتب المقدسة، إلى المشي في الطبيعة أو التأمل.
ينصحُ خبراء علم النفس أن تبدأ يومك بالقيام بإحدى العادات الروحية التي تساعدك
على إدارة التوتر والتحفيز لبدء اليوم بأفضل صورةٍ ممكنةٍ.
خلال فترة تطويري الشخصي الروحي، أحب قراءة القرآن الكريم، أو التواصل
مع أشخاص محددين ومناقشة بعض الأفكار الروحية.
5)تطوير الذات الاجتماعي
تُعتبر هذه الفئة هي الأكثر إغفالاً وإهمالاً من قِبل معظم الأشخاص، على الرغم من
أهميتها لما لها من نتائج رائعة على المدى القريب والبعيد، ويمكننا تعريفها على
أنَّها كل الأفعال التي تساعدك على تحسين اتصالك مع العالم الخارجي.
إنَّ أغلب المهنيين يركزون على تطوير مهاراتٍ أخرى غير مهتمين بمهارات الاتصال
الاجتماعي وهذا ما يجعلهم يفقدون وظائفهم بسرعة.
وهذه بعض الأمثلة على أنشطة ذو فعاليّة في مجال التطوير الذات الاجتماعي:
جرّب تعلُّم لغة جديدة، أو ممارسة مهاراتك في التحدث أمام الجمهور،
والالتزام بالاستماع النشط للآخرين، فكما يؤكد الكاتب “ستيفن آر كوفي”
في كتابه الشهير “العادات السبع الأكثر فعالية للناس” أنَّ الأشخاص الذين
يقومون بالاستماع مع إصغاءٍ للآخرين، يتميزون بمقدرةٍ عاليةٍ على الفهم
والوصول إلى أفكارٍ مشتركةٍ عظيمةٍ مع الطرف المقابل.
يمكنك كذلك أن تجرّب تناول غداء استراحة العمل مع أحد الزملاء، أو مشاركة
الدراسة مع أحد الأصدقاء، هذا سيساهم بتطوير ذاتك اجتماعياً.
متى كانت آخر مرة قمت فيها بأيٍ من هذه الأنشطة؟ إذا كان ذلك منذ زمنٍ،
أريد أن أتحداك لاختيار واحدٍ على الأقل من هذه الأمور والقيام به هذا الأسبوع.
6) العاطفي
قد تعتقد أنك لست بحاجةٍ لتطوير ذاتك عاطفياً، فتجدُ أنَّهُ من السهل كتم مشاعرك
أو التخلص منها. لقد نلتُ نصيبي من القيام بذلك، ولكنني أدركتُ أنَّهُ ليس صحيحاً
نظراً لما له من نتائجٍ سلبيةٍ على المدى الطويل، وفي الحقيقة إنَّ تجاهل المشاعر
أو كتمانها سيزيد الأمر سوءً عندما تخرجُ دفعةً واحدةً.
يركّزُ تطوير الذات العاطفي على إدارة مشاعرك وكيفية تفاعلك مع المواقف المختلفة.
في حين أنَّ التحديات المختلفة مثل التوتر والقلق يمكن أن تزيد من إرهاقك,
فإنَّ التطور العاطفي يمكن أن يساعدك بالتغلب على تلك التحديات.
تستطيع ببساطة أن تقوم بتدوين مشاعرك اليومية، أو تتبع حالتك المزاجية،
والتحدث مع الأصدقاء أو المقربين منك في الأمور العاطفية، ومن الممكن
التحدُّث إلى استشاري عاطفي يساعدك في بعض المواضيع العالقة.
أحد الفوائد الرائعة لتطوير الذات العاطفي هو أنَّك في حال كنتَ تعمل مع
فريق فإنَّه يساعدك بشكلٍ كبيرٍ في تجنب الصراعات المختلفة والوصول إلى
حلولٍ إبداعية مشتركة ومرضية للجميع.
7) الجسدي
نصلُ الآن إلى ختام الفئات الخمس في مجال تطوير الذات, وهو التطوير الذاتي الجسدي.
هناك خطأٌ شائعٌ عند أغلب الأشخاص باعتقادهم أن الاهتمام بالجسد يتمُّ فقط بممارسة الرياضة،
وفي الحقيقة أنَّ تطوير الذات الجسدي أكبر بكثير من ممارسة الرياضة، حيثُ أنَّ
كل العادات التي يقوم بها الشخص تؤثر على صحته الجسدية، فمثلاً عادات الأكل
والنوم لها تأثيرٌ معادلٌ لتأثير ممارسة الرياضة.
ويستطيع الشخص أن يكون في الطريق الصحيح لتحقيق أفضل صحةٍ جسديةٍ
من خلال خلق عادات صحية في عدد الوجبات المتناولة وعدد ساعات النوم في كل يوم
وكذلك أن يداوم على الفحوصات الدورية لعيادة الطبيب.
أهمية تطوير الذات الجسدي هو أنَّه يؤثر على جميع فئات تطوير الذات الأخرى
حيث يُسهِّلُ الجسم السليم الأداء الفعّأل للدماغ, وكما يقول الفيلسوف
والمعلم الأول “أرسطو” “العقل السليم في الجسم السليم”.
8)كيف تضيف التطوير الذاتي إلى يومك
الآن بعد أن عرفت ما هو التطوير الذاتي، وما يشمله من مجالات، ربما تريد أن
تعرف كيف تضيفها إلى حياتك اليومية، أليس كذلك؟
إذا كنت تشعر أن محاولة العمل في جميع المجالات الخمسة للتطور الشخصي
مبالغٌ فيها في يومٍ واحدٍ، فحاول تقسيمها إلى أيامٍ ذات طابعٍ خاصٍ، وإليك هذا المثال:
السبت: فئة من اختيارك ويُفضَّلُ أن يكون مزيجاً مختلطاً.
الأحد: جسدي.
الاثنين: عقلي.
الثلاثاء: اجتماعي.
الأربعاء: فئة من اختيارك ويُفضَّلُ أن يكون مزيجاً مختلطاً.
الخميس: عاطفي.
الجمعة: روحي.
نصيحة: لا تهمل أي فئةٍ من فئات التطوير الذاتي، ولا تؤجّل لأن التأجيل ينتهي بعدم
الفعل، وفي طبيعة الحال إنَّ كلَّ فئةٍ من هذه الفئات لا تأخذ وقتاً كبيراً من يومك،
وبالتالي لا عذر لك في حالة التقصير..
9)نصائح فعّالة في تطوير الذات
يتطلّب جهداً ووقتاً، ولا يحصل في ليلةٍ وضحاها, ولكن يمكنك
إنشاء طرقٍ تقييم حالتك في المجالات الخمسة السابقة ومعرفة مدى تطورك في كلٍّ منها،
تطوير الذات موضوعٌ واسعٌ للغاية ومجالاته عديدة وأهميته كبيرة،
وفي هذا المقال سنحاول مناقشة أهمية مجالات تطوير الذات، وسرد المجالات
الخمسة الرئيسية لتطويره، وكذلك بعض النصائح المثمرة لدعم تطورك،
ولكن أولاً لنتعرّف ما هو التطوير الذاتي ومدى أهميته.. تابع القراءة..
ما مدى معرفتك بتطوير الذات؟ هل هو شيء تشارك فيه بانتظام؟
أم أنك تتساءل عما أتحدث عنه؟ سواء كنتَ محترفاً في مجالات تطوير الذات،
أو مبتدئاً، أو في مكانٍ ما بينهما، فإن هذا المقال سيساعدك إما على بدء رحلة
تطوير الذات الخاصة بك، أو سيساعدك على رفع مستوى نموك الشخصي.
1) لماذا من المهم فهم مجالات التطوير الذاتي؟
يُعدُّ فهم مجالات التطوير الذاتي أمراً مهماً لأنَّه يمكن أن يساعدك في استكشاف
الأماكن التي من خلالها تستطيع إجراء تحسينات في حياتك، مما قد يزيد من رضاك
الوظيفي ويساعدك على التقدُّم في كلٍّ من حياتك العائلية والمهنية. وتستطيع
من خلاله تحديد نقاط قوتك، وكذلك تحديد النقاط التي قد تحتاج إلى تحسين وتطوير.
2)ما هو تطوير الذات؟
يُعرَّفُ التطوير الذاتي وفق قاموس الأعمال بأنَّه “عملية تحسين الذات من خلال
أنشطة مثل تعزيز مهارات التوظيف وزيادة الوعي وبناء الثروة”.
ويمكننا أن نُعرّف التطوير الذاتي بسهولةٍ على أنَّهُ أي شيءٍ يساعدك على السعي وراء أفضل ما لديك.
هناك العديد من الموضوعات المختلفة في عالم تطوير الذات، ولكن يبدو أنها تندرج جميعها
تحت خمس فئات رئيسيةٍ وهي: الفئات العقلية والاجتماعية والروحية والعاطفية والجسدية.
واليوم نحن كبشر نتجاوز العديد من هذه الفئات دون تطويرٍ مستمرٍ.
هذا ما يؤدي إلى تدني مستوى حياتنا على صعيد الفئة أو الجانب المهمل،
ويجبُ علينا جميعاً -بغض النظر عن مدى الانشغال في اليوم- أن نخصص
وقتاً معيناً لكلّ فئةٍ من هذه الفئات، والآن لنتمعّن في هذه الفئات عن كثب..
3) العقلي
يتعلق أول مجال من المجالات الخمسة للتطور الذاتي بتنمية عقلك،
مثل الطريقة التي تفكر وتتعلم بها، كما يتعلق بكيفية تأثير وظائفك المعرفية
على سلوكك الحالي، ويفيدك في تحسين الكفاءة العقلية في أي أمر وخاصةً في أمور العمل.
يمكنك المشاركة في العديد من أنشطة التنمية العقلية، وهذه بعض الأمثلة لما يمكن فعله:
أخذ فصل دراسي أو قراءة كتاب أو مشاهدة مقطع فيديو إعلامي على “يوتيوب”
للتحسين من مهاراتك، أو الاستماع إلى مقاطع صوتية قصيرة “بودكاست”
أثناء تنقلاتك في المواصلات.
تستطيع تخصيص بعض الوقت من كل يوم (الأفضل من كل أسبوع)،
يمكنك أن ترى فيه مقدار النمو الذي تحرزه سواء في مجال الدراسة أو في حياتك المهنية،
أو في زيادة الإنتاجية لمشروعك الخاص وغيرها من الأمور.
إليك بعض الأنشطة المفضلة في فئة التطوير الذاتي العقلي:
قراءة الكتب المتعلقة بمجال العمل والاستماع إلى المدونات الصوتية وأخذ الدورات التدريبية.
في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، التحقتُ بدورة التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
المُقدمة من شركة “ميتا (فيسبوك سابقاً)، وتمكنت من الحصول على شهادة الحضور
عبر منصة “كورسيرا”.
4) الروحي
يتنوّع التطوير الذاتي الروحي ويبدو شيئاً مختلفاً لدى كل شخص حسب اعتقادهم
وإيمانهم، ولكن نستطيع تعريفه لكَ على أنَّه أي فعل أو أي أمر يجلبُ لكَ السلام الداخلي،
ويساعدك على التواصل مع نفسك الحقيقية على المستوى الكلي.
يمكن أن تكون الأنشطة التي تندرج تحت هذه الفئة أي شيء فعلياً، من قضاء الوقت
في الصلاة أو قراءة الكتب المقدسة، إلى المشي في الطبيعة أو التأمل.
ينصحُ خبراء علم النفس أن تبدأ يومك بالقيام بإحدى العادات الروحية التي تساعدك
على إدارة التوتر والتحفيز لبدء اليوم بأفضل صورةٍ ممكنةٍ.
خلال فترة تطويري الشخصي الروحي، أحب قراءة القرآن الكريم، أو التواصل
مع أشخاص محددين ومناقشة بعض الأفكار الروحية.
5)تطوير الذات الاجتماعي
تُعتبر هذه الفئة هي الأكثر إغفالاً وإهمالاً من قِبل معظم الأشخاص، على الرغم من
أهميتها لما لها من نتائج رائعة على المدى القريب والبعيد، ويمكننا تعريفها على
أنَّها كل الأفعال التي تساعدك على تحسين اتصالك مع العالم الخارجي.
إنَّ أغلب المهنيين يركزون على تطوير مهاراتٍ أخرى غير مهتمين بمهارات الاتصال
الاجتماعي وهذا ما يجعلهم يفقدون وظائفهم بسرعة.
وهذه بعض الأمثلة على أنشطة ذو فعاليّة في مجال التطوير الذات الاجتماعي:
جرّب تعلُّم لغة جديدة، أو ممارسة مهاراتك في التحدث أمام الجمهور،
والالتزام بالاستماع النشط للآخرين، فكما يؤكد الكاتب “ستيفن آر كوفي”
في كتابه الشهير “العادات السبع الأكثر فعالية للناس” أنَّ الأشخاص الذين
يقومون بالاستماع مع إصغاءٍ للآخرين، يتميزون بمقدرةٍ عاليةٍ على الفهم
والوصول إلى أفكارٍ مشتركةٍ عظيمةٍ مع الطرف المقابل.
يمكنك كذلك أن تجرّب تناول غداء استراحة العمل مع أحد الزملاء، أو مشاركة
الدراسة مع أحد الأصدقاء، هذا سيساهم بتطوير ذاتك اجتماعياً.
متى كانت آخر مرة قمت فيها بأيٍ من هذه الأنشطة؟ إذا كان ذلك منذ زمنٍ،
أريد أن أتحداك لاختيار واحدٍ على الأقل من هذه الأمور والقيام به هذا الأسبوع.
6) العاطفي
قد تعتقد أنك لست بحاجةٍ لتطوير ذاتك عاطفياً، فتجدُ أنَّهُ من السهل كتم مشاعرك
أو التخلص منها. لقد نلتُ نصيبي من القيام بذلك، ولكنني أدركتُ أنَّهُ ليس صحيحاً
نظراً لما له من نتائجٍ سلبيةٍ على المدى الطويل، وفي الحقيقة إنَّ تجاهل المشاعر
أو كتمانها سيزيد الأمر سوءً عندما تخرجُ دفعةً واحدةً.
يركّزُ تطوير الذات العاطفي على إدارة مشاعرك وكيفية تفاعلك مع المواقف المختلفة.
في حين أنَّ التحديات المختلفة مثل التوتر والقلق يمكن أن تزيد من إرهاقك,
فإنَّ التطور العاطفي يمكن أن يساعدك بالتغلب على تلك التحديات.
تستطيع ببساطة أن تقوم بتدوين مشاعرك اليومية، أو تتبع حالتك المزاجية،
والتحدث مع الأصدقاء أو المقربين منك في الأمور العاطفية، ومن الممكن
التحدُّث إلى استشاري عاطفي يساعدك في بعض المواضيع العالقة.
أحد الفوائد الرائعة لتطوير الذات العاطفي هو أنَّك في حال كنتَ تعمل مع
فريق فإنَّه يساعدك بشكلٍ كبيرٍ في تجنب الصراعات المختلفة والوصول إلى
حلولٍ إبداعية مشتركة ومرضية للجميع.
7) الجسدي
نصلُ الآن إلى ختام الفئات الخمس في مجال تطوير الذات, وهو التطوير الذاتي الجسدي.
هناك خطأٌ شائعٌ عند أغلب الأشخاص باعتقادهم أن الاهتمام بالجسد يتمُّ فقط بممارسة الرياضة،
وفي الحقيقة أنَّ تطوير الذات الجسدي أكبر بكثير من ممارسة الرياضة، حيثُ أنَّ
كل العادات التي يقوم بها الشخص تؤثر على صحته الجسدية، فمثلاً عادات الأكل
والنوم لها تأثيرٌ معادلٌ لتأثير ممارسة الرياضة.
ويستطيع الشخص أن يكون في الطريق الصحيح لتحقيق أفضل صحةٍ جسديةٍ
من خلال خلق عادات صحية في عدد الوجبات المتناولة وعدد ساعات النوم في كل يوم
وكذلك أن يداوم على الفحوصات الدورية لعيادة الطبيب.
أهمية تطوير الذات الجسدي هو أنَّه يؤثر على جميع فئات تطوير الذات الأخرى
حيث يُسهِّلُ الجسم السليم الأداء الفعّأل للدماغ, وكما يقول الفيلسوف
والمعلم الأول “أرسطو” “العقل السليم في الجسم السليم”.
8)كيف تضيف التطوير الذاتي إلى يومك
الآن بعد أن عرفت ما هو التطوير الذاتي، وما يشمله من مجالات، ربما تريد أن
تعرف كيف تضيفها إلى حياتك اليومية، أليس كذلك؟
إذا كنت تشعر أن محاولة العمل في جميع المجالات الخمسة للتطور الشخصي
مبالغٌ فيها في يومٍ واحدٍ، فحاول تقسيمها إلى أيامٍ ذات طابعٍ خاصٍ، وإليك هذا المثال:
السبت: فئة من اختيارك ويُفضَّلُ أن يكون مزيجاً مختلطاً.
الأحد: جسدي.
الاثنين: عقلي.
الثلاثاء: اجتماعي.
الأربعاء: فئة من اختيارك ويُفضَّلُ أن يكون مزيجاً مختلطاً.
الخميس: عاطفي.
الجمعة: روحي.
نصيحة: لا تهمل أي فئةٍ من فئات التطوير الذاتي، ولا تؤجّل لأن التأجيل ينتهي بعدم
الفعل، وفي طبيعة الحال إنَّ كلَّ فئةٍ من هذه الفئات لا تأخذ وقتاً كبيراً من يومك،
وبالتالي لا عذر لك في حالة التقصير..
9)نصائح فعّالة في تطوير الذات
يتطلّب جهداً ووقتاً، ولا يحصل في ليلةٍ وضحاها, ولكن يمكنك
إنشاء طرقٍ تقييم حالتك في المجالات الخمسة السابقة ومعرفة مدى تطورك في كلٍّ منها،
ذات صلة:
No related posts.
admin