ما هو مفهوم التلخيص ومن أين أتى؟
تنقسم الخطوات الأساسية في أي عملية تتعلق بكتابة مراجعة أو إنشاء أوراق بحثية، سواء كانت آلية الكتابة المتبعة هي الكتابة الإبداعية أم الكتابة العلمية إلى طريقتين رئيسيتين هما:
أولًا: النقل الحرفي
هو المجال الذي يعني أخذ النصوص الأدبية كانت أم العلمية، أو حتى جميع أنواع المواد المرئية والمسموعة بالحرفية التي أراد مؤلفها تشكيلها عليها. إذ يعمد الأشخاص إلى هذه الطريقة عادةً عند نقل معلومات علمية دقيقة لا تحتمل التغيير أو عند نقل نصوص دينية لا يجوز تحريفها أو تغيير ترتيبها.
ثانيًا: النقل بتصرف
النقل بتصرف وهي العملية التي يجري فيها الناقل تعديلات وتغييرات على المواد المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أجل إعادة ترتيب المحتوى أو لإضافة أي تغيير في الأفكار الرئيسية فيه. وينقسم هذا النوع إلى ثلاث عناصر أساسية هي:
1. إعادة الصياغة
في هذه المرحلة يغير الكاتب ترتيب الجمل والمفردات، مع إعادة استخدام مفردات أكثر سهولة أو أكثر ملائمة للمجتمع المتوقع نشرها فيه. وتنتشر هذه العملية في المقام الأول عند نقل المعلومات، ولا سيما الأدبية منها من الكتب والمخطوطات القديمة، فيحاول الكُتّاب أن يحافظوا على بنية المعلومات الصحيحة وتسلسلها، لكن مع الحرص على جعلها مفهومة بشكلٍ كامل للقارئ.
2. الاختصار
تعدّ من أكثر العمليات شيوعًا واستخدامًا، وتقوم العملية في المقام الأول على تقليل حجم المعلومات، وذلك من خلال المفاضلة بينها واختيار أكثرها أهمية، مع التخلي عن المعلومات القليلة أو معدومة الأهمية.
وعلى الرغم من كثرة انتشار عمليات اختصار المحتوى المكتوب أو المرئي أو المسموع، إلا أنه يعدّ محتوى ناقصًا، وقد لا يتضمن جميع المحاور الأساسية والأفكار التي كان يشتمل عليها المحتوى الأصلي، بالإضافة إلى خلوّه من أي تعديل يذكر على نمط سرد المعلومات.
3. التلخيص
يصنّف التلخيص على أنه الوسيلة الأكثر أهمية من بين جميع وسائل نقل المعلومات بتصرف، يتماثل التلخيص والاختصار في تقليل عدد الكلام المستخدم، وتعدّ كل عملية تلخيص اختصارًا لكن العكس ليس صحيحًا. إذ يتفرد التلخيص بمنح الكاتب المقدرة على استخدام أسلوبه الخاص لإيصال قدر معين من المعلومات، بالتالي يمكن وصف التلخيص بأنه المزيج بين الاختصار وإعادة الصياغة.
فيعمل الكاتب على استخراج الأفكار الرئيسية الهامة من النص، ثم يعيد صياغتها بأسلوبه الخاص ليضمن سهولة استرجاعه لها، أو سهولة فهم الآخرين لها، دون تكبد عناء البحث لفترات طويلة عن المعلومات الرئيسية.
الهدف من إتقان مهارة التلخيص
يعد الهدف الرئيسي لاتباع أساليب التلخيص عند الأفراد باختلاف تخصصاتهم، هو اختزال وتوضيح طرق عرض المعلومات، حيث يسعى الشخص المشرف على عملية التلخيص أو (الملخِص) إلى ترتيب المعلومات، دون إحداث أي خلل في طريقة إيصالها للقارئ من جهة.
بالإضافة إلى استخلاص أهم الأفكار والمعلومات، والتأكيد عليها لتسهل عملية مراجعتها من جهة أخرى. بلغة أخرى، يهدف التلخيص إلى خلق وسيلة فعالة في تبيان المعلومات، وتقليل الحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد لاسترجاعها.
تنبع أهمية التلخيص في كونها آلية متكاملة، تمكّن الفرد من اختزال المعلومات وفهمها وتحديد أكثرها أهمية للتدقيق فيها دون غيرها. يتجلى ذلك بوضوح، لا سيما لدى الطلاب الذي يبادرون إلى احتراف مهارة التلخيص، بهدف الوصول إلى المعلومات الأكثر قيمة وأهمية، بالتالي ضمان النجاح والتميز دون الحاجة لصرف الكثير من الجهد والوقت.
الفرق بين التلخيص والخلاصة
قد يقع بعض الأفراد المقبلين على احتراف مهارة التلخيص في بعض اللبس بين عملية التلخيص والاختصار، تلك الأخيرة التي يُعدّها المؤلفون خلاصة أي موضوع قد تناولوه مسبقًا. هذا اللبس قد يؤثر على النتيجة النهائية لعملية التلخيص، بالإضافة إلى أنه يجعل الملخص ناقصًا إلى حدٍ بعيد لكثير من المعلومات التي كان من المهم وجودها لضمان احتواء الملخص على جميع الأفكار الأساسية. ويتمثل الفرق فيما يلي:
1. كمية المعلومات
أولى الفروقات بين الملخصات والخلاصة هي كمية المعلومات المذكورة في كل منهما، إذ تحتوي الخلاصات غالبًا على رؤوس أقلام تساعد القارئ في معرفة الفكرة العامة للنص، لكنها ليست قادرة على إغناء المتلقي بالمعلومات الهامة أو الكافية حول موضوع المحتوى الأصلي.
2. حجم النص
تكون الخلاصة في معظم الأحيان عبارة عن بضعة سطور يرفقها المؤلف بالمحتوى الأصلي، وبالتالي فهي لا تحتوي على العديد من العبارات التي قد تساعد المتلقي في استيعاب المحتوى. بينما بالنسبة للملخصات، ففي بعض الأحيان يماثل حجم النص فيها تقريبًا حجم المحتوى الأصلي، فيما لو كان مليئًا بالمعلومات القيمة صعبة الحذف.
3. أسلوب الإنشاء
يختلف أسلوب واستراتيجيات إنشاء كل من الملخصات والخلاصات، فبينما تتمتع الملخصات بإمكانية إضفاء الطابع الشخصي للمؤلف على المحتوى. تكون الخلاصات غالبًا مأخوذة من العبارات والتراكيب الأصلية التي اعتمدها مؤلف المحتوى الأصلي.
ما هو مفهوم التلخيص ومن أين أتى؟
تنقسم الخطوات الأساسية في أي عملية تتعلق بكتابة مراجعة أو إنشاء أوراق بحثية، سواء كانت آلية الكتابة المتبعة هي الكتابة الإبداعية أم الكتابة العلمية إلى طريقتين رئيسيتين هما:
أولًا: النقل الحرفي
هو المجال الذي يعني أخذ النصوص الأدبية كانت أم العلمية، أو حتى جميع أنواع المواد المرئية والمسموعة بالحرفية التي أراد مؤلفها تشكيلها عليها. إذ يعمد الأشخاص إلى هذه الطريقة عادةً عند نقل معلومات علمية دقيقة لا تحتمل التغيير أو عند نقل نصوص دينية لا يجوز تحريفها أو تغيير ترتيبها.
ثانيًا: النقل بتصرف
النقل بتصرف وهي العملية التي يجري فيها الناقل تعديلات وتغييرات على المواد المرئية والمسموعة والمكتوبة، من أجل إعادة ترتيب المحتوى أو لإضافة أي تغيير في الأفكار الرئيسية فيه. وينقسم هذا النوع إلى ثلاث عناصر أساسية هي:
1. إعادة الصياغة
في هذه المرحلة يغير الكاتب ترتيب الجمل والمفردات، مع إعادة استخدام مفردات أكثر سهولة أو أكثر ملائمة للمجتمع المتوقع نشرها فيه. وتنتشر هذه العملية في المقام الأول عند نقل المعلومات، ولا سيما الأدبية منها من الكتب والمخطوطات القديمة، فيحاول الكُتّاب أن يحافظوا على بنية المعلومات الصحيحة وتسلسلها، لكن مع الحرص على جعلها مفهومة بشكلٍ كامل للقارئ.
2. الاختصار
تعدّ من أكثر العمليات شيوعًا واستخدامًا، وتقوم العملية في المقام الأول على تقليل حجم المعلومات، وذلك من خلال المفاضلة بينها واختيار أكثرها أهمية، مع التخلي عن المعلومات القليلة أو معدومة الأهمية.
وعلى الرغم من كثرة انتشار عمليات اختصار المحتوى المكتوب أو المرئي أو المسموع، إلا أنه يعدّ محتوى ناقصًا، وقد لا يتضمن جميع المحاور الأساسية والأفكار التي كان يشتمل عليها المحتوى الأصلي، بالإضافة إلى خلوّه من أي تعديل يذكر على نمط سرد المعلومات.
3. التلخيص
يصنّف التلخيص على أنه الوسيلة الأكثر أهمية من بين جميع وسائل نقل المعلومات بتصرف، يتماثل التلخيص والاختصار في تقليل عدد الكلام المستخدم، وتعدّ كل عملية تلخيص اختصارًا لكن العكس ليس صحيحًا. إذ يتفرد التلخيص بمنح الكاتب المقدرة على استخدام أسلوبه الخاص لإيصال قدر معين من المعلومات، بالتالي يمكن وصف التلخيص بأنه المزيج بين الاختصار وإعادة الصياغة.
فيعمل الكاتب على استخراج الأفكار الرئيسية الهامة من النص، ثم يعيد صياغتها بأسلوبه الخاص ليضمن سهولة استرجاعه لها، أو سهولة فهم الآخرين لها، دون تكبد عناء البحث لفترات طويلة عن المعلومات الرئيسية.
الهدف من إتقان مهارة التلخيص
يعد الهدف الرئيسي لاتباع أساليب التلخيص عند الأفراد باختلاف تخصصاتهم، هو اختزال وتوضيح طرق عرض المعلومات، حيث يسعى الشخص المشرف على عملية التلخيص أو (الملخِص) إلى ترتيب المعلومات، دون إحداث أي خلل في طريقة إيصالها للقارئ من جهة.
بالإضافة إلى استخلاص أهم الأفكار والمعلومات، والتأكيد عليها لتسهل عملية مراجعتها من جهة أخرى. بلغة أخرى، يهدف التلخيص إلى خلق وسيلة فعالة في تبيان المعلومات، وتقليل الحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد لاسترجاعها.
تنبع أهمية التلخيص في كونها آلية متكاملة، تمكّن الفرد من اختزال المعلومات وفهمها وتحديد أكثرها أهمية للتدقيق فيها دون غيرها. يتجلى ذلك بوضوح، لا سيما لدى الطلاب الذي يبادرون إلى احتراف مهارة التلخيص، بهدف الوصول إلى المعلومات الأكثر قيمة وأهمية، بالتالي ضمان النجاح والتميز دون الحاجة لصرف الكثير من الجهد والوقت.
الفرق بين التلخيص والخلاصة
قد يقع بعض الأفراد المقبلين على احتراف مهارة التلخيص في بعض اللبس بين عملية التلخيص والاختصار، تلك الأخيرة التي يُعدّها المؤلفون خلاصة أي موضوع قد تناولوه مسبقًا. هذا اللبس قد يؤثر على النتيجة النهائية لعملية التلخيص، بالإضافة إلى أنه يجعل الملخص ناقصًا إلى حدٍ بعيد لكثير من المعلومات التي كان من المهم وجودها لضمان احتواء الملخص على جميع الأفكار الأساسية. ويتمثل الفرق فيما يلي:
1. كمية المعلومات
أولى الفروقات بين الملخصات والخلاصة هي كمية المعلومات المذكورة في كل منهما، إذ تحتوي الخلاصات غالبًا على رؤوس أقلام تساعد القارئ في معرفة الفكرة العامة للنص، لكنها ليست قادرة على إغناء المتلقي بالمعلومات الهامة أو الكافية حول موضوع المحتوى الأصلي.
2. حجم النص
تكون الخلاصة في معظم الأحيان عبارة عن بضعة سطور يرفقها المؤلف بالمحتوى الأصلي، وبالتالي فهي لا تحتوي على العديد من العبارات التي قد تساعد المتلقي في استيعاب المحتوى. بينما بالنسبة للملخصات، ففي بعض الأحيان يماثل حجم النص فيها تقريبًا حجم المحتوى الأصلي، فيما لو كان مليئًا بالمعلومات القيمة صعبة الحذف.
3. أسلوب الإنشاء
يختلف أسلوب واستراتيجيات إنشاء كل من الملخصات والخلاصات، فبينما تتمتع الملخصات بإمكانية إضفاء الطابع الشخصي للمؤلف على المحتوى. تكون الخلاصات غالبًا مأخوذة من العبارات والتراكيب الأصلية التي اعتمدها مؤلف المحتوى الأصلي.
ذات صلة:
No related posts.
admin