ريادة الأعمال مضمار صعب، و90% من الشركات الناشئة تفشل -ليست مبالغة- حسب إحدى إحصائيات موقع allmandlaw، فالأمر لم يعد لذوي الهوايات أو أصحاب مسايرة الموضة، أو حتى أولئك ممن يسعى للنجاح السريع. يعد كتاب Rework من أشهر الكتب التي تناولت مبادئ ريادة الأعمال وأنظمة العمل الخاصة بالمشاريع الناشئة والعمل عبر الإنترنت من وجهة نظر مختلفة تمامًا، وينصح بقراءة هذا الكتاب لأي ريادي أو مستقل يعمل لحسابه الخاص. فما هي أهم مبادئ ريادة الأعمال التي ستتمنى لو عرفتها قبل إطلاق مشروعك الناشئ؟
1. أرض الواقع ليست مكان، بل عذر
يوجد في ريادة الأعمال نوعين ممن يريد النجاح في هذا المعترك الصعب، النوع الأول هو من يذهب للحصول على درجة MBA ثم يطلق مشروعه التجاري طبقًا لتقارير هارفارد وMIT، ولا أحد يرى أن هذا عيبًا أو أن السعي لنيل درجة أكاديمية في ريادة الأعمال شيء سيء. ولكن تكمن المشكلة في أنه يوجد فرق بين من يريد إنشاء عمل تجاري يدر ربح كما يقول الكتاب، وبين من يندمج مع السوق وينشئ مشروع ريادي ناجح سريعًا.
كثير ممن هم من النوع الأول يلوم على النوع الثاني بأن ما يفعله لن يجدي نفعًا على “أرض الواقع”، فالعمل بموظفين أقل لن يجعل شركتك تتوسع، والتركيز على الثوابت بالمنتج أو الخدمة -مثل البساطة والبعد عن التعقيد- لن يُدر الربح المطلوب، وأن العمل بلا خطة هو شيء من الهراء. هنا تصبح أرض الواقع عذرًا لكل الأفكار التي من الممكن أن تتجه بمشروعك الناشئ إلى النجاح والتفوق على المنافسين.
الأمر الوحيد الذي يحكم على جدوى تلك الأفكار وأنظمة العمل هو نتائجها بعد تنفيذها، أما الحكم عليها طبقًا لقواعد من بين الكتب والدرجات الأكاديمية فهو شيء آخر. ما لم تختلط بالسوق وتجرب وتعدل وتقيم حينها فأنت لست ريادي ولا يحق لك أن تحكم على قرارات أو أفكار الآخرين بالفشل. باختصار قم بتنفيذ الأفكار التي تقتنع بها بغض النظر هل تلائم الواقع أم لا.
2. تعلم من النجاح، وليس من الأخطاء
ربما يبدو الأمر متكررًا مع ريادي الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة، فهذا النوع من النصائح “افشل بسرعة للتعلم من أخطائك” موجود ومتكرر بشكل فذ في مدونات ريادة الأعمال وكتب تطوير الذات وقصص النجاح. في الحقيقة أنت لا تتعلم شيء من فشلك، كل ما تتعلمه هو “عدم تكرار الخطأ” مرة أخرى، لكنك لا تتعلم ما الذي “يجب فعله” بعدها لتنجح.
من مبادئ ريادة الأعمال التعلم من النجاح، فهو الأقرب للمنطق. إذا جذبت ميزة معينة الزبائن فبإمكانك اكتشاف السبب وتكرار ما قمت به بميزات أخرى، اكتشاف ما يعمل والبناء عليه أيسر بكثير من التعلم من الفشل. لذا هذه نصيحتي إليك تعلم من نجاحاتك وابن عليها.
3. التخطيط ما هو إلا تخمينات
هوس التخطيط والاهتمام بأدق التفاصيل بالخطة كل هذا ما هو إلا هباءٌ منثور، أغلب خطط المشاريع التجارية ما أن تلبس أن تتغير طبقًا لما يفرضه عليك السوق من متغيرات. التخطيط لشيء لم تفعله سابقًا ليس بالضرورة سيجلب النجاح لمشروعك التجاري.
أكثر المعلومات قيمة أنت تحصدها بالفعل عند القيام بشيء، كتصميم أو تطوير موقع يقدم خدمة أو العمل على كتاب رقمي جديد. إن العمل بدون خطة قد يبدو مخيفًا بعض الشيء لكن التمسك بخطة ليست لها أدنى علاقة بالحقيقة وما تختبره في الواقع قد يبدو أكثر رعبًا، وهذه من مبادئ ريادة الأعمال الموضحة في كتاب rework.
4. قدم منتج يحل مشكلتك الخاصة
حتى تأسس مشروع تجاري مربح وقيم للمستهلك، يجب أن تشعر كأنك تقدم منتج أو خدمة تصنع فارق بالسوق، شيء لن يجده بسهولة أو منتشر، منتج أو خدمة إذا توقفت عن تقديمها للسوق سيلاحظ الناس ويتساءلون أين ذهبت. وكل ما عليك هو أن تبدأ باكتشاف المشكلة التي لا لم تجد حلًا لها، وتصنع الحل الأمثل الذي تقتنع به ويمكن أن تصل لهذه النقطة عن طريق شيء واحد وهو أن تسعى لأن تنخرط بالسوق الأقرب إلى اهتماماتك وتخصصك، حينها يمكنك أن تلاحظ أدق التفاصيل.
فالمبرمج أو المصمم هو أفضل الناس في اكتشاف أن ميزة بتطبيق ما ليست لها أهمية، هنا يمكنك تقديم حلك الأمثل. يمكن أن تواجهك مشكلة ما بالتسويق فتأتي بفكرة لموقع يحل هذه المشكلة، ومع توظيف مطور ويب في خلال شهر أو أقل تختبر الحل بنفسك وتبدأ مشروعك التجاري.
5. هل فعلًا تحتاج…؟
أحد أهم مبادئ ريادة الأعمال هي سؤال نفسك إن كنت تحتاج بالفعل إلى قسم تقنية المعلومات أم أن توظيف مستقلين سيفي بالأمر؟ هل تحتاج فعلًا لمكتب فخم لمسايرة العمل أم أن المنزل يكفي؟ هل تحتاج لليوم كُلََّه لتعمل على مشروعك في بدايته أم أن 3 ساعات تكفي؟ هل فعلًا تحتاج؟ كثير من الأمور في البدايات ما هي إلا مشتتات، كل ما عليك في البداية هو التركيز على المنتج أو الخدمة الأساسية.
فكثير من الأمور لا تحتاجها في البداية، الشيء الوحيد الذي تحتاجه في بداية مشروعك هو أن تثبت أن منتجك أو خدمتك لها قيمة وأنها تؤثر بحياة المستخدم بشكل ما، إذا كنت لا تعرف ما هو المنتج أو الخدمة التي تبني على أساسها مشروعك، اسأل نفسك هل لو توقفت عن عمل التصميمات سيظل المشروع الناشئ بالسوق؟ لنقل أن شركتك هي شركة ويب لخدمات التصميم، فهل سيختلف الأمر لو كان العمل من المنزل أو من مكتب مؤجر. هل فعلًا تحتاج هذا في هذه المرحلة؟
6. لا تبني مشروع ناشئ، بل مشروع تجاري
تخسر الكثير من المشاريع الناشئة أموالًا وفرصًا للنمو كل يوم. المشكلة أن بعضهم يتحجج بأنه مشروع ناشئ وأنه لا بأس في الوقوع في الخطأ أو خسارة بعض الأموال، لا بأس من إنفاق استثمارات وأموال الآخرين. المشاريع الناجحة هي المشاريع التي تعرف من اليوم الأول أنها مشاريع تجارية تقدم منتجات أو خدمات مقابل ربح مادي.
فهدف المشاريع الناشئة بالنهاية أن تصبح شركات كبيرة ذات قيمة سوقية معتبرة. لذلك إذا كنت ستؤسس مشروعك فإن واحدة من مبادئ ريادة الأعمال أن تضع في الحسبان أنك مشروع تجاري والاستمرار على هذا الأساس، لأن أي مشروع بدون نموذج ربحي هو مجرد هواية.
ريادة الأعمال مضمار صعب، و90% من الشركات الناشئة تفشل -ليست مبالغة- حسب إحدى إحصائيات موقع allmandlaw، فالأمر لم يعد لذوي الهوايات أو أصحاب مسايرة الموضة، أو حتى أولئك ممن يسعى للنجاح السريع. يعد كتاب Rework من أشهر الكتب التي تناولت مبادئ ريادة الأعمال وأنظمة العمل الخاصة بالمشاريع الناشئة والعمل عبر الإنترنت من وجهة نظر مختلفة تمامًا، وينصح بقراءة هذا الكتاب لأي ريادي أو مستقل يعمل لحسابه الخاص. فما هي أهم مبادئ ريادة الأعمال التي ستتمنى لو عرفتها قبل إطلاق مشروعك الناشئ؟
1. أرض الواقع ليست مكان، بل عذر
يوجد في ريادة الأعمال نوعين ممن يريد النجاح في هذا المعترك الصعب، النوع الأول هو من يذهب للحصول على درجة MBA ثم يطلق مشروعه التجاري طبقًا لتقارير هارفارد وMIT، ولا أحد يرى أن هذا عيبًا أو أن السعي لنيل درجة أكاديمية في ريادة الأعمال شيء سيء. ولكن تكمن المشكلة في أنه يوجد فرق بين من يريد إنشاء عمل تجاري يدر ربح كما يقول الكتاب، وبين من يندمج مع السوق وينشئ مشروع ريادي ناجح سريعًا.
كثير ممن هم من النوع الأول يلوم على النوع الثاني بأن ما يفعله لن يجدي نفعًا على “أرض الواقع”، فالعمل بموظفين أقل لن يجعل شركتك تتوسع، والتركيز على الثوابت بالمنتج أو الخدمة -مثل البساطة والبعد عن التعقيد- لن يُدر الربح المطلوب، وأن العمل بلا خطة هو شيء من الهراء. هنا تصبح أرض الواقع عذرًا لكل الأفكار التي من الممكن أن تتجه بمشروعك الناشئ إلى النجاح والتفوق على المنافسين.
الأمر الوحيد الذي يحكم على جدوى تلك الأفكار وأنظمة العمل هو نتائجها بعد تنفيذها، أما الحكم عليها طبقًا لقواعد من بين الكتب والدرجات الأكاديمية فهو شيء آخر. ما لم تختلط بالسوق وتجرب وتعدل وتقيم حينها فأنت لست ريادي ولا يحق لك أن تحكم على قرارات أو أفكار الآخرين بالفشل. باختصار قم بتنفيذ الأفكار التي تقتنع بها بغض النظر هل تلائم الواقع أم لا.
2. تعلم من النجاح، وليس من الأخطاء
ربما يبدو الأمر متكررًا مع ريادي الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة، فهذا النوع من النصائح “افشل بسرعة للتعلم من أخطائك” موجود ومتكرر بشكل فذ في مدونات ريادة الأعمال وكتب تطوير الذات وقصص النجاح. في الحقيقة أنت لا تتعلم شيء من فشلك، كل ما تتعلمه هو “عدم تكرار الخطأ” مرة أخرى، لكنك لا تتعلم ما الذي “يجب فعله” بعدها لتنجح.
من مبادئ ريادة الأعمال التعلم من النجاح، فهو الأقرب للمنطق. إذا جذبت ميزة معينة الزبائن فبإمكانك اكتشاف السبب وتكرار ما قمت به بميزات أخرى، اكتشاف ما يعمل والبناء عليه أيسر بكثير من التعلم من الفشل. لذا هذه نصيحتي إليك تعلم من نجاحاتك وابن عليها.
3. التخطيط ما هو إلا تخمينات
هوس التخطيط والاهتمام بأدق التفاصيل بالخطة كل هذا ما هو إلا هباءٌ منثور، أغلب خطط المشاريع التجارية ما أن تلبس أن تتغير طبقًا لما يفرضه عليك السوق من متغيرات. التخطيط لشيء لم تفعله سابقًا ليس بالضرورة سيجلب النجاح لمشروعك التجاري.
أكثر المعلومات قيمة أنت تحصدها بالفعل عند القيام بشيء، كتصميم أو تطوير موقع يقدم خدمة أو العمل على كتاب رقمي جديد. إن العمل بدون خطة قد يبدو مخيفًا بعض الشيء لكن التمسك بخطة ليست لها أدنى علاقة بالحقيقة وما تختبره في الواقع قد يبدو أكثر رعبًا، وهذه من مبادئ ريادة الأعمال الموضحة في كتاب rework.
4. قدم منتج يحل مشكلتك الخاصة
حتى تأسس مشروع تجاري مربح وقيم للمستهلك، يجب أن تشعر كأنك تقدم منتج أو خدمة تصنع فارق بالسوق، شيء لن يجده بسهولة أو منتشر، منتج أو خدمة إذا توقفت عن تقديمها للسوق سيلاحظ الناس ويتساءلون أين ذهبت. وكل ما عليك هو أن تبدأ باكتشاف المشكلة التي لا لم تجد حلًا لها، وتصنع الحل الأمثل الذي تقتنع به ويمكن أن تصل لهذه النقطة عن طريق شيء واحد وهو أن تسعى لأن تنخرط بالسوق الأقرب إلى اهتماماتك وتخصصك، حينها يمكنك أن تلاحظ أدق التفاصيل.
فالمبرمج أو المصمم هو أفضل الناس في اكتشاف أن ميزة بتطبيق ما ليست لها أهمية، هنا يمكنك تقديم حلك الأمثل. يمكن أن تواجهك مشكلة ما بالتسويق فتأتي بفكرة لموقع يحل هذه المشكلة، ومع توظيف مطور ويب في خلال شهر أو أقل تختبر الحل بنفسك وتبدأ مشروعك التجاري.
5. هل فعلًا تحتاج…؟
أحد أهم مبادئ ريادة الأعمال هي سؤال نفسك إن كنت تحتاج بالفعل إلى قسم تقنية المعلومات أم أن توظيف مستقلين سيفي بالأمر؟ هل تحتاج فعلًا لمكتب فخم لمسايرة العمل أم أن المنزل يكفي؟ هل تحتاج لليوم كُلََّه لتعمل على مشروعك في بدايته أم أن 3 ساعات تكفي؟ هل فعلًا تحتاج؟ كثير من الأمور في البدايات ما هي إلا مشتتات، كل ما عليك في البداية هو التركيز على المنتج أو الخدمة الأساسية.
فكثير من الأمور لا تحتاجها في البداية، الشيء الوحيد الذي تحتاجه في بداية مشروعك هو أن تثبت أن منتجك أو خدمتك لها قيمة وأنها تؤثر بحياة المستخدم بشكل ما، إذا كنت لا تعرف ما هو المنتج أو الخدمة التي تبني على أساسها مشروعك، اسأل نفسك هل لو توقفت عن عمل التصميمات سيظل المشروع الناشئ بالسوق؟ لنقل أن شركتك هي شركة ويب لخدمات التصميم، فهل سيختلف الأمر لو كان العمل من المنزل أو من مكتب مؤجر. هل فعلًا تحتاج هذا في هذه المرحلة؟
6. لا تبني مشروع ناشئ، بل مشروع تجاري
تخسر الكثير من المشاريع الناشئة أموالًا وفرصًا للنمو كل يوم. المشكلة أن بعضهم يتحجج بأنه مشروع ناشئ وأنه لا بأس في الوقوع في الخطأ أو خسارة بعض الأموال، لا بأس من إنفاق استثمارات وأموال الآخرين. المشاريع الناجحة هي المشاريع التي تعرف من اليوم الأول أنها مشاريع تجارية تقدم منتجات أو خدمات مقابل ربح مادي.
فهدف المشاريع الناشئة بالنهاية أن تصبح شركات كبيرة ذات قيمة سوقية معتبرة. لذلك إذا كنت ستؤسس مشروعك فإن واحدة من مبادئ ريادة الأعمال أن تضع في الحسبان أنك مشروع تجاري والاستمرار على هذا الأساس، لأن أي مشروع بدون نموذج ربحي هو مجرد هواية.
ذات صلة:
No related posts.
admin