إشكالية العمل الحر عبر الإنترنت في العالم العربي
ترتبط مخيلة المواطن العربي بكون العمل الحر لا يعدو كونه مجالًا يدر على صاحبه أموالًا طائلة. في حقيقة الأمر فإن العمل الحر ليس بالمهمة السهلة، التي قد يظنها البعض حكرًا على فئة معينة لا تفشي أسرار نجاح أعمالها.
يرجع هذا التصور الخاطئ بالأساس إلى ميولنا نحو الوظائف الحكومية الرسمية أو فرص العمل التي يتيحها القطاع الخاص. فالكثير من الشباب العربي ورغم امتلاكهم مؤهلات عديدة تسمح بدخولهم سوق الشغل المستقل، إلا إنهم لم يقدموا على ذلك لاعتبارات مختلفة.
أما على أرض الواقع، فقد تنامت فرص ومعدلات العمل الحر في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، لكنها تظل متواضعة إذا قارنها بدول أخرى كالهند مثلًا، حيث أصبحت من أكبر الدول فعالية في هذا المجال على المستوى العالمي. هذا الأمر يضعنا أمام إشكالية كبيرة وهي تزايد معدلات البطالة وسط من يمتلكون القدرة على العمل بشكل مستقل لكنهم لا يفعلون ذلك.
حتى نكون أكثر إنصافًا، فإن هذا الوضع هو نتاج الأنظمة التعليمية والتشغيلية في العالم العربي. فبعض الجهات لا تزال متوجسة من توظيف المستقلين، كما أن برامج التكوين بما في ذلك المناهج التعليمية لا تعطي لهذا المجال ما يستحقه من العناية وكأنه مضيعة للوقت ليس إلا.
مفهوم العمل الحر عبر الإنترنت
العمل الحر أو المستقل هو كباقي الأعمال، عبارة عن خدمات ومهام يقدمها الفرد بمقابل مادي، غير أنه لا يرتبط مع الجهة المشغلة بصفة رسمية رغم وجود عقد يجمعه معها. إننا نتحدث هنا عن التعاقد وليس التوظيف، هذا التعاقد قد يكون مكتوبًا لكنه في معظم الحالات يكون شفويًا ومبنيًا بالأساس على الثقة.
حين نعالج موضوع العمل الحر فنحن بصدد الحديث عن مجال وظيفي شاسع، إذ تختلف فرص هذا العمل باختلاف المهارات والمؤهلات التي يمتلكها الأفراد. من هنا يمكن القول إن العمل الحر ليس حكرًا على أحد، لكنه أيضًا ليس مفتوحًا في وجه كل أحد، فقبل أن تفكر في العمل كمستقل ينبغي أن تطرح على نفسك هذا السؤال: ماذا يمكنني أن أقدمه من خدمات مقابل عائد مادي؟
يعمل المستقلون في مجالات عدّة من بينها: الترجمة والكتابة الإبداعية، التجارة الإلكترونية، معالجة الصور والفيديو… إلخ. وفي معظم الأحيان يكون العمل من خلال مشاريع يتم إسنادها إلى المستقل ليعمل على تنفيذها في خلال مدة زمنية معينة، ليحصل بعدها على مبلغ مالي تم الاتفاق عليه مسبقًا. على سبيل المثال، في حال كنت تتقن أي لغة أجنبية بدرجة ممتازة، فيمكنك البحث عن فرص العمل المرتبطة بالترجمة وذلك من خلال أفضل المواقع المختصة في ذلك.
أهمية العمل الحر عبر الإنترنت
لماذا ينبغي أن تعمل كمستقل؟ الإجابة عن هذا التساؤل يفرض علينا تبيان أهمية العمل الحر عبر الإنترنت، فبالإضافة إلى المكاسب المادية يتميز هذا النوع من العمل بالعديد من المزايا، من بينها نذكر:
على عكس الوظائف التقليدية فإن العمل الحر عبر الإنترنت يفتح أمامك مشاريع متنوعة، في كل لحظة هناك الجديد والمزيد من العروض، بالطبع لن يتم اختيارك للعمل على جميعها، لكن هذا لا يمنع اغتنام الفرص المغرية.
لن تضطر بالمطلق إلى تسول بضعة أيام من أجل الإجازة، فأنت تعمل وقتما تريد حيثما تريد، شريطة الالتزام بتنفيذ المهام الموكلة إليك. إنه حقًا أمر جد مميز يُجنبك ضغوطات العمل العادي، ما يمنحك هامشًا مهمًا من الحرية.
قد يعتقد البعض أنه يمتلك ما يلزمه من الخبرات والمهارات التي تخول له العمل كمستقل، غير أن الاختبار الفعلي لذلك لا يكون إلا من خلال الأعمال التي تقوم بها. في حقيقة الأمر بعد تجاربي الأولى اكتشفت حاجتي لتطوير ذاتي بشكلٍ أفضل.
دخولك مجال العمل الحر عبر الإنترنت يعني أن تمتلك مؤهلات معينة، غير أن تنوع المشاريع التي تتعامل معها يضعك أمام تحديات مختلفة، هذا الأمر يسمح لك بتطوير مهاراتك وخبراتك؛ فأنت مستقل وتملك ما يكفي من الوقت لذلك.
كما هو الشأن بالنسبة لي، فقد سمح لي العمل كمستقل بالحصول على مصدر دخل إضافي دون مشكلات، فهو مجال يتسم بالكثير من المرونة إذ يمكنك الشروع فيه بعد نهاية الدوام أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، في بعض الأحيان يمكن القيام به بشكلٍ موازي.
على عكس الوظائف العادية فإن العمل الحر يتيح لك الحصول على المزيد من الأرباح بمرور الوقت. كلما أتقنت المهام المسندة إليك، أصبح بإمكانك رفع أسعار الحصول على خدماتك.
يتصور البعض أن العمل كمستقل يكرس الفردانية، في الواقع يعد هذا الطرح غير صحيح، فهذا النوع من الأعمال يسمح لك ببناء شبكة من العلاقات سواء مع العملاء أو مع مستقلين آخرين تتعاون معهم في بعض المشاريع. إنها فرصة حقيقية لإرساء أسس مشروعك الخاص.
كيف تبدأ العمل الحر عبر الإنترنت
يرغب الكثيرون في دخول مجال العمل الحر عبر الإنترنت، لكنهم يعتقدون أن هذا الأمر ليس هينًا، إذ يتصورون أنه يصعب عليهم إيجاد مشاريع تدر عليهم بعض المال نظرًا لغياب التجربة. في الأسطر التالية نوضح لك خطوات بسيطة يمكن الاقتداء بها لبلوغ هذه الغاية:
1. تواجد حيث تجد نفسك
مما وقعت فيه قبل دخولي هذا المجال أنني تخبطت في اختيار ما يناسبني من الأعمال حسب مؤهلاتي. تراوحت محاولاتي بين تعلم البرمجة وإنشاء قنوات يوتيوب إضافة إلى محاولة تطوير مهاراتي في الكتابة الإبداعية. في حقيقة الأمر سببت لي هذه العشوائية الكثير من التعب المجاني، من أجل ذلك عليك أن تحسن الاختيار وتستقر على المجال الذي تجد نفسك فيه، وهو ما يسمح لك بتطوير قدراتك.
2. كون نفسك وطوّر مهاراتك
الجميل في العمل الحر عبر الإنترنت أنه يسمح لك بتطوير قدراتك في مجال ما، لا يشترط حصولك على شهادات جامعية في التخصصات التي تميل إليها، لكن هذا لا يعني أنه بمقدور الجميع -بما في ذلك من لا يملك أدنى مستوى دراسي- القيام بذلك.
قبل أن تشرع في تقديم خدماتك، احرص على أن تمتلك من الخبرات والقدرات ما يؤهلك لعرض خدماتك. من أجل هذا، اعمل على تكوين نفسك، فالشبكة العنكبوتية تفتح أبوابها لكل مجتهد ذي عزم وهمة.
3. اكتشف المنافسين
من الطبيعي وجود العديد من الأشخاص يقدمون نفس خدماتك، ربما يكون ذلك بطريقة أكثر احترافية منك، من هنا تبرز أهمية اكتشاف ما يقوم به الآخرون. تذكر أنه لا حرج في تقليد بعض الأعمال المتميزة، شرط أن تضفي عليها لمستك الخاصة.
4. جهز نماذج أعمالك
لا تعتقد أبدًا أن افتقادك لتجارب عملية سيحد من فرص حصولك على مشاريع خاصة، من هنا يتوجب عليك الاهتمام بمعرض أعمالك. فلو افترضنا أنك تتقن التعليق الصوتي فما الذي يوضح ذلك فعلًا؟ عليك تسجيل نماذج مختلفة لما يمكنك القيام به، فهو بمثابة شاهد حقيقي على قدراتك وإمكاناتك.
لا تنتظر فرصة الحصول على العمل من أجل إظهار مهاراتك، إن كنت تهوى الكتابة فلا تتردد في إنجاز مقالات تعكس حجم مهاراتك، إن كنت تتقن إنشاء التطبيقات فلا تتردد في بناء بعضها. عمومًا، احرص على تجهيز نماذج عملية حسب المجال الذي اخترته.
5. جد فرصتك الأولى
المميز في العمل الحر أنه يسمح لك بالبحث عن فرص العمل المواتية دون أن تغادر مكانك. لحسن الحظ، توجد منصة خمسات ومستقل العربيتين اللتين تعملان على الجمع بين المستقلين وأصحاب المشاريع، عليك زيارتهما بشكلٍ متواصل حتى تحصل على فرصتك الأولى، التي من الأكيد سيتبعها فرص أخرى.
مجالات وأنواع العمل الحر عبر الإنترنت
كما أشرنا إلى ذلك مسبقًا، فإن مجالات العمل الحر عبر الإنترنت جد متنوعة، منها ما يتطلب مؤهلات مختلفة، ومنها ما يمكن القيام به بشكلٍ أيسر. في الأسطر الموالية نعرفكم بأهم هذه المجالات:
1. الترجمة
إن كنت متقنًا لإحدى اللغات الأجنبية فما عليك لدخول هذا المجال، سوى البحث عن عملاء يبحثون بدورهم عمَّن يمكنه القيام بترجمة النصوص ومقاطع الفيديو إلى العربية أو العكس. رغم المنافسة الكبيرة في هذا المجال، إلا أن فرص العمل تظل وفيرة.
2. التعليق الصوتي
يمتلك الكثيرون أصواتًا مميزة لا يدركون قيمتها، فقد شاهدنا العديد من مقاطع الفيديو لشبان يقلدون أصحاب البرامج الوثائقية. مع الأسف لا يدرك هؤلاء أن بإمكانهم جني أموال كثيرة بفضل حناجرهم. إن كنت ممن يمتلكون هذه الموهبة، فلا تتردد في اتباع الخطوات السابقة لدخول العمل الحر عبر الإنترنت.
3. الكتابة الإبداعية
إتقان الكتابة الإبداعية هي فرصة مواتية لتحقيق عائد مادي، يمكنك التواصل مع صناع المحتوى وأصحاب المواقع الإلكترونية من أجل عرض مهاراتك. تذكر إعداد بعض النماذج المميزة قبل التواصل مع أي جهة.
4. صناعة المحتوى
إن ما تشاهده على قنوات اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي يدخل ضمن صناعة المحتوى، ربما يمكنك القيام بنفس الشيء أيضًا، من هنا ينبغي عليك التعرف عن طرق الربح من صناعة المحتوى، فهذا مجال واعد حقًا خصوصًا في عصر الإنترنت.
5. التصوير الفوتوغرافي والتعديل على الصور
قد يبدو لك الأمر مستبعدًا لكنه ليس كذلك، إذ يمكنك بيع ما تلتقطه من صور فوتوغرافية رائعة على مواقع الإنترنت، فهناك العديد من المواقع التي تقدم هذه الخدمة. الشيء نفسه ينطبق على عملية التعديل على الصور، فهناك من هو على استعداد لدفع المال من أجل ذلك.
6. إنشاء المواقع الإلكترونية والتطبيقات
يتطلب هذا الأمر تكوينًا وخبرة جيدين، إلا أنه أصبح أكثر يسرًا مما كان عليه الأمر في السابق، إذ لم يعد إنشاء المواقع يستلزم تعلم لغة البرمجة بفضل الووردبريس، لذا بادر إلى تعلم هذا المجال الذي يعد من أفضل فرص العمل الحر عبر الإنترنت.
تنبيه: ما أشرنا إليه لا يعدو كونه أمثلة بسيطة عن مجالات العمل الحر عبر الإنترنت، يمكن القول إن كل ما يمكن أن يقدم عبر شبكة الإنترنت يمكن تحويله إلى دخل مادي جيد بطريقة أو بأخرى.
إشكالية العمل الحر عبر الإنترنت في العالم العربي
ترتبط مخيلة المواطن العربي بكون العمل الحر لا يعدو كونه مجالًا يدر على صاحبه أموالًا طائلة. في حقيقة الأمر فإن العمل الحر ليس بالمهمة السهلة، التي قد يظنها البعض حكرًا على فئة معينة لا تفشي أسرار نجاح أعمالها.
يرجع هذا التصور الخاطئ بالأساس إلى ميولنا نحو الوظائف الحكومية الرسمية أو فرص العمل التي يتيحها القطاع الخاص. فالكثير من الشباب العربي ورغم امتلاكهم مؤهلات عديدة تسمح بدخولهم سوق الشغل المستقل، إلا إنهم لم يقدموا على ذلك لاعتبارات مختلفة.
أما على أرض الواقع، فقد تنامت فرص ومعدلات العمل الحر في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، لكنها تظل متواضعة إذا قارنها بدول أخرى كالهند مثلًا، حيث أصبحت من أكبر الدول فعالية في هذا المجال على المستوى العالمي. هذا الأمر يضعنا أمام إشكالية كبيرة وهي تزايد معدلات البطالة وسط من يمتلكون القدرة على العمل بشكل مستقل لكنهم لا يفعلون ذلك.
حتى نكون أكثر إنصافًا، فإن هذا الوضع هو نتاج الأنظمة التعليمية والتشغيلية في العالم العربي. فبعض الجهات لا تزال متوجسة من توظيف المستقلين، كما أن برامج التكوين بما في ذلك المناهج التعليمية لا تعطي لهذا المجال ما يستحقه من العناية وكأنه مضيعة للوقت ليس إلا.
مفهوم العمل الحر عبر الإنترنت
العمل الحر أو المستقل هو كباقي الأعمال، عبارة عن خدمات ومهام يقدمها الفرد بمقابل مادي، غير أنه لا يرتبط مع الجهة المشغلة بصفة رسمية رغم وجود عقد يجمعه معها. إننا نتحدث هنا عن التعاقد وليس التوظيف، هذا التعاقد قد يكون مكتوبًا لكنه في معظم الحالات يكون شفويًا ومبنيًا بالأساس على الثقة.
حين نعالج موضوع العمل الحر فنحن بصدد الحديث عن مجال وظيفي شاسع، إذ تختلف فرص هذا العمل باختلاف المهارات والمؤهلات التي يمتلكها الأفراد. من هنا يمكن القول إن العمل الحر ليس حكرًا على أحد، لكنه أيضًا ليس مفتوحًا في وجه كل أحد، فقبل أن تفكر في العمل كمستقل ينبغي أن تطرح على نفسك هذا السؤال: ماذا يمكنني أن أقدمه من خدمات مقابل عائد مادي؟
يعمل المستقلون في مجالات عدّة من بينها: الترجمة والكتابة الإبداعية، التجارة الإلكترونية، معالجة الصور والفيديو… إلخ. وفي معظم الأحيان يكون العمل من خلال مشاريع يتم إسنادها إلى المستقل ليعمل على تنفيذها في خلال مدة زمنية معينة، ليحصل بعدها على مبلغ مالي تم الاتفاق عليه مسبقًا. على سبيل المثال، في حال كنت تتقن أي لغة أجنبية بدرجة ممتازة، فيمكنك البحث عن فرص العمل المرتبطة بالترجمة وذلك من خلال أفضل المواقع المختصة في ذلك.
أهمية العمل الحر عبر الإنترنت
لماذا ينبغي أن تعمل كمستقل؟ الإجابة عن هذا التساؤل يفرض علينا تبيان أهمية العمل الحر عبر الإنترنت، فبالإضافة إلى المكاسب المادية يتميز هذا النوع من العمل بالعديد من المزايا، من بينها نذكر:
على عكس الوظائف التقليدية فإن العمل الحر عبر الإنترنت يفتح أمامك مشاريع متنوعة، في كل لحظة هناك الجديد والمزيد من العروض، بالطبع لن يتم اختيارك للعمل على جميعها، لكن هذا لا يمنع اغتنام الفرص المغرية.
لن تضطر بالمطلق إلى تسول بضعة أيام من أجل الإجازة، فأنت تعمل وقتما تريد حيثما تريد، شريطة الالتزام بتنفيذ المهام الموكلة إليك. إنه حقًا أمر جد مميز يُجنبك ضغوطات العمل العادي، ما يمنحك هامشًا مهمًا من الحرية.
قد يعتقد البعض أنه يمتلك ما يلزمه من الخبرات والمهارات التي تخول له العمل كمستقل، غير أن الاختبار الفعلي لذلك لا يكون إلا من خلال الأعمال التي تقوم بها. في حقيقة الأمر بعد تجاربي الأولى اكتشفت حاجتي لتطوير ذاتي بشكلٍ أفضل.
دخولك مجال العمل الحر عبر الإنترنت يعني أن تمتلك مؤهلات معينة، غير أن تنوع المشاريع التي تتعامل معها يضعك أمام تحديات مختلفة، هذا الأمر يسمح لك بتطوير مهاراتك وخبراتك؛ فأنت مستقل وتملك ما يكفي من الوقت لذلك.
كما هو الشأن بالنسبة لي، فقد سمح لي العمل كمستقل بالحصول على مصدر دخل إضافي دون مشكلات، فهو مجال يتسم بالكثير من المرونة إذ يمكنك الشروع فيه بعد نهاية الدوام أو خلال عطلة نهاية الأسبوع، في بعض الأحيان يمكن القيام به بشكلٍ موازي.
على عكس الوظائف العادية فإن العمل الحر يتيح لك الحصول على المزيد من الأرباح بمرور الوقت. كلما أتقنت المهام المسندة إليك، أصبح بإمكانك رفع أسعار الحصول على خدماتك.
يتصور البعض أن العمل كمستقل يكرس الفردانية، في الواقع يعد هذا الطرح غير صحيح، فهذا النوع من الأعمال يسمح لك ببناء شبكة من العلاقات سواء مع العملاء أو مع مستقلين آخرين تتعاون معهم في بعض المشاريع. إنها فرصة حقيقية لإرساء أسس مشروعك الخاص.
كيف تبدأ العمل الحر عبر الإنترنت
يرغب الكثيرون في دخول مجال العمل الحر عبر الإنترنت، لكنهم يعتقدون أن هذا الأمر ليس هينًا، إذ يتصورون أنه يصعب عليهم إيجاد مشاريع تدر عليهم بعض المال نظرًا لغياب التجربة. في الأسطر التالية نوضح لك خطوات بسيطة يمكن الاقتداء بها لبلوغ هذه الغاية:
1. تواجد حيث تجد نفسك
مما وقعت فيه قبل دخولي هذا المجال أنني تخبطت في اختيار ما يناسبني من الأعمال حسب مؤهلاتي. تراوحت محاولاتي بين تعلم البرمجة وإنشاء قنوات يوتيوب إضافة إلى محاولة تطوير مهاراتي في الكتابة الإبداعية. في حقيقة الأمر سببت لي هذه العشوائية الكثير من التعب المجاني، من أجل ذلك عليك أن تحسن الاختيار وتستقر على المجال الذي تجد نفسك فيه، وهو ما يسمح لك بتطوير قدراتك.
2. كون نفسك وطوّر مهاراتك
الجميل في العمل الحر عبر الإنترنت أنه يسمح لك بتطوير قدراتك في مجال ما، لا يشترط حصولك على شهادات جامعية في التخصصات التي تميل إليها، لكن هذا لا يعني أنه بمقدور الجميع -بما في ذلك من لا يملك أدنى مستوى دراسي- القيام بذلك.
قبل أن تشرع في تقديم خدماتك، احرص على أن تمتلك من الخبرات والقدرات ما يؤهلك لعرض خدماتك. من أجل هذا، اعمل على تكوين نفسك، فالشبكة العنكبوتية تفتح أبوابها لكل مجتهد ذي عزم وهمة.
3. اكتشف المنافسين
من الطبيعي وجود العديد من الأشخاص يقدمون نفس خدماتك، ربما يكون ذلك بطريقة أكثر احترافية منك، من هنا تبرز أهمية اكتشاف ما يقوم به الآخرون. تذكر أنه لا حرج في تقليد بعض الأعمال المتميزة، شرط أن تضفي عليها لمستك الخاصة.
4. جهز نماذج أعمالك
لا تعتقد أبدًا أن افتقادك لتجارب عملية سيحد من فرص حصولك على مشاريع خاصة، من هنا يتوجب عليك الاهتمام بمعرض أعمالك. فلو افترضنا أنك تتقن التعليق الصوتي فما الذي يوضح ذلك فعلًا؟ عليك تسجيل نماذج مختلفة لما يمكنك القيام به، فهو بمثابة شاهد حقيقي على قدراتك وإمكاناتك.
لا تنتظر فرصة الحصول على العمل من أجل إظهار مهاراتك، إن كنت تهوى الكتابة فلا تتردد في إنجاز مقالات تعكس حجم مهاراتك، إن كنت تتقن إنشاء التطبيقات فلا تتردد في بناء بعضها. عمومًا، احرص على تجهيز نماذج عملية حسب المجال الذي اخترته.
5. جد فرصتك الأولى
المميز في العمل الحر أنه يسمح لك بالبحث عن فرص العمل المواتية دون أن تغادر مكانك. لحسن الحظ، توجد منصة خمسات ومستقل العربيتين اللتين تعملان على الجمع بين المستقلين وأصحاب المشاريع، عليك زيارتهما بشكلٍ متواصل حتى تحصل على فرصتك الأولى، التي من الأكيد سيتبعها فرص أخرى.
مجالات وأنواع العمل الحر عبر الإنترنت
كما أشرنا إلى ذلك مسبقًا، فإن مجالات العمل الحر عبر الإنترنت جد متنوعة، منها ما يتطلب مؤهلات مختلفة، ومنها ما يمكن القيام به بشكلٍ أيسر. في الأسطر الموالية نعرفكم بأهم هذه المجالات:
1. الترجمة
إن كنت متقنًا لإحدى اللغات الأجنبية فما عليك لدخول هذا المجال، سوى البحث عن عملاء يبحثون بدورهم عمَّن يمكنه القيام بترجمة النصوص ومقاطع الفيديو إلى العربية أو العكس. رغم المنافسة الكبيرة في هذا المجال، إلا أن فرص العمل تظل وفيرة.
2. التعليق الصوتي
يمتلك الكثيرون أصواتًا مميزة لا يدركون قيمتها، فقد شاهدنا العديد من مقاطع الفيديو لشبان يقلدون أصحاب البرامج الوثائقية. مع الأسف لا يدرك هؤلاء أن بإمكانهم جني أموال كثيرة بفضل حناجرهم. إن كنت ممن يمتلكون هذه الموهبة، فلا تتردد في اتباع الخطوات السابقة لدخول العمل الحر عبر الإنترنت.
3. الكتابة الإبداعية
إتقان الكتابة الإبداعية هي فرصة مواتية لتحقيق عائد مادي، يمكنك التواصل مع صناع المحتوى وأصحاب المواقع الإلكترونية من أجل عرض مهاراتك. تذكر إعداد بعض النماذج المميزة قبل التواصل مع أي جهة.
4. صناعة المحتوى
إن ما تشاهده على قنوات اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي يدخل ضمن صناعة المحتوى، ربما يمكنك القيام بنفس الشيء أيضًا، من هنا ينبغي عليك التعرف عن طرق الربح من صناعة المحتوى، فهذا مجال واعد حقًا خصوصًا في عصر الإنترنت.
5. التصوير الفوتوغرافي والتعديل على الصور
قد يبدو لك الأمر مستبعدًا لكنه ليس كذلك، إذ يمكنك بيع ما تلتقطه من صور فوتوغرافية رائعة على مواقع الإنترنت، فهناك العديد من المواقع التي تقدم هذه الخدمة. الشيء نفسه ينطبق على عملية التعديل على الصور، فهناك من هو على استعداد لدفع المال من أجل ذلك.
6. إنشاء المواقع الإلكترونية والتطبيقات
يتطلب هذا الأمر تكوينًا وخبرة جيدين، إلا أنه أصبح أكثر يسرًا مما كان عليه الأمر في السابق، إذ لم يعد إنشاء المواقع يستلزم تعلم لغة البرمجة بفضل الووردبريس، لذا بادر إلى تعلم هذا المجال الذي يعد من أفضل فرص العمل الحر عبر الإنترنت.
تنبيه: ما أشرنا إليه لا يعدو كونه أمثلة بسيطة عن مجالات العمل الحر عبر الإنترنت، يمكن القول إن كل ما يمكن أن يقدم عبر شبكة الإنترنت يمكن تحويله إلى دخل مادي جيد بطريقة أو بأخرى.
ذات صلة:
No related posts.
admin