لا تبدأ مهمة صانع المحتوى مباشرةً من الكتابة، لكن هناك مجموعة أخرى من المهام التي لا بد من تنفيذها للعمل في هذا المجال. تعتمد هذه المهام على طبيعة المحتوى الذي ينتجه، إذ لا بد من تخصيصها بما يتوافق مع الوظيفة المطلوبة. من أهم مهام صانع المحتوى:
- إجراء بحث عن الموضوعات المطلوبة، والتأكد من إنتاج محتوى متكامل.
- التنويع في استخدام أنواع المحتوى المختلفة، بما يتوافق مع أهداف المشروع.
- كتابة المحتوى وفقًا لمعايير تحسين محركات البحث.
- مراجعة وتحرير المقالات جيدًا قبل النشر.
- تولّي عملية نشر المحتوى على المنصات المخصصة لذلك.
- التنسيق والتعاون مع الفرق الأخرى، مثل مصممي الجرافيك لاختيار التصميمات المناسبة للمحتوى.
- متابعة وتقييم المحتوى والاستفادة من ذلك في اقتراح موضوعات للكتابة عنها بما يتوافق مع اهتمامات الجمهور، وإدخال التحسينات على المحتوى القديم.
مهارات صانع المحتوى
يتطلب تنفيذ هذه المهام وجود بعض المهارات الأساسية، وذلك حتى يمكنك من خلالها العمل في وظيفة صانع محتوى. سيمكّنك وجود هذه المهارات من التطور في المجال ككل، ومع الوقت ستزداد خبرتك وقدرتك على العمل في أكثر من تخصص. من أهم مهارات صانع المحتوى:
- البحث الجيد على الإنترنت للوصول إلى أفضل المصادر الموثوقة المناسبة للموضوع، واستخدامها في كتابة المحتوى.
- الكتابة بلغة سليمة خالية من الأخطاء اللغوية والإملائية.
- القدرة على مراجعة المحتوى بعد كتابته، وتدقيقه للتأكد من عدم وجود أي أخطاء، وتجهيزه للنشر.
- امتلاك أساليب متنوعة لاستخدامها في إنتاج أنواع مختلفة من المحتوى.
- إجادة الكتابة بما يتفق مع قواعد تحسين محركات البحث، وتضمين الكلمات المفتاحية المناسبة للمحتوى.
- استخدام أدوات صناعة المحتوى لا سيّما الأدوات الأساسية مثل القدرة على التعامل مع محرر المستندات.
- التخطيط الجيد للمحتوى والوصول إلى أفكار لصناعة محتوى تتفق مع أهداف العلامات التجارية.
- إدارة الوقت جيدًا لتنفيذ المهام المختلفة في الوقت المناسب لها.
خطوات صناعة المحتوى
من أهم الأمور في تعلم صناعة المحتوى هي معرفة الخطوات التي تمر بها عملية كتابة المحتوى، والمراحل المختلفة التي تعبر من خلالها للوصول إلى النتيجة النهائية، معرفة هذه الخطوات مهم، إذ بعض الخطوات هي تخصص مفرد في حد ذاته يمكن العمل به في مجال كتابة المحتوى. تقسّم خطوات صناعة المحتوى إلى خمس خطوات أساسية:
الخطوة الأولى: البحث
تعد خطوة البحث أساسية بالنسبة لأي صانع محتوى، إذ من خلالها يضع الأساس الصحيح بالنسبة لما سيكتبه، إذا لم تكن عملية البحث ناجحة، فلن يكون المحتوى الناتج بالجودة المطلوبة. لذا، يجب عليك تولية الاهتمام الكافي لهذه الخطوة، تتضمن عملية البحث النقاط التالية:
لا تستخدم الشركات المحتوى بمعزل عن أهداف علامتها التجارية، إذ لكل قطعة محتوى (piece of content) هدفًا محددًا تسعى إلى تحقيقه. لذا، يجب معرفة هذا الهدف قبل البدء، والتركيز عليه في أثناء الكتابة. مثلًا: زيادة الزيارات إلى الموقع الإلكتروني، تحقيق المبيعات، جمع البريد الإلكتروني، وغيرها من الأهداف.
يختلف الجمهور المستهدف مع اختلاف المشاريع التي تكتب لها، وبالتالي لا بد من فهم طبيعة الجمهور جيدًا قبل الكتابة. يساعدك ذلك في تحديد أسلوب الكتابة المناسب، واختيار الكلمات الأكثر تأثيرًا في الجمهور، التي تؤدي إلى تحقق الهدف من المحتوى.
- تحديد الكلمات المفتاحية الملائمة للمحتوى
تعد الكلمات المفتاحية جزءًا أساسيًا من المحتوى في الوقت الحالي، إذ تضمن الكلمات المفتاحية وصوله إلى الجمهور. لذا، من المهم في البحث تحديد أنسب الكلمات المفتاحية لتضمينها في أثناء الكتابة.
- اختيار المصادر المناسبة للكتابة
تؤثر المصادر على نتيجة عملية الكتابة، فإذا تمكنت من الوصول إلى مصادر قوية، تغطي الموضوع من جميع جوانبه بأمثلة واقعية، ستحصل على محتوى متميز. بينما ضعف المصادر، سيجعل المحتوى غير ملائم، حتى إذا كان أسلوب الكتابة نفسه جيدًا.
الخطوة الثانية: التخطيط الجيد لأفكار المحتوى
امتلاك أفكار لصناعة محتوى يؤدي إلى تعزيز إنتاجيتك في الكتابة، ويضمن لك القدرة على الاستمرارية في كتابة المحتوى مع مرور الوقت. كما يمنحك التنوع في الأفكار خطة محتوى متكاملة بدلًا من الاعتماد على أفكار ثابتة، ويساعدك في الحصول على أفكار لصناعة محتوى ثري بصور مختلفة. من أهم الأفكار المناسبة لاستخدامها:
يمثل المحتوى دائم الخضرة (evergreen content) ذلك المحتوى الذي يمكن للجمهور قراءته في أي وقت، وذلك لاحتوائه على معلومات ذات قيمة، ولا يتوقف على مواسم أو فترات معينة. على سبيل المثال: المواضيع التأسيسية التي تشرح أساسيات مجال عملك، وبالتالي تضمن بحث الجمهور عنها باستمرار.
يختلف الهدف من وجود صانع محتوى من مكان لآخر، باختلاف الجمهور المستهدف ونوعية المحتوى المطلوبة. لذا، لا بد من تحليل احتياجات الجمهور لفهمه جيدًا. يمنحك هذا التحليل أفكار لصناعة المحتوى، إذ فهمك لمشكلات جمهورك واحتياجاته، سيجعلك توجّه إليه محتوى مخصص لعلاج هذه المشكلات.
- متابعة مصادر المعرفة المختلفة
كاتب المحتوى الجيد لا يتوقف عن متابعة مختلف مصادر المعرفة، سواءً القراءة، أو الاستماع إلى البودكاست، أو مشاهدة الفيديوهات ومواقع التغذية البصرية. تساعده هذه المصادر في الحصول على أفكار، كما تجعله يتعلّم كيفية إعداد محتوى بصور مختلفة، فيتمكن من تحويل الفكرة الواحدة إلى أكثر من نوع محتوى.
الهدف من متابعة المنافسين ليس تقليدهم، ولكنه استلهام أفكار من طريقة كتابتهم. في الوقت ذاته متابعة المنافسين يعرّفك على ما يقومون به وطريقة تفكيرهم، فتعرف نقاط القوة الخاصة بهم، وتحرص على منافستهم من خلال المحتوى.
على سبيل المثال إذا كنت تحاول تحقيق ترتيبًا أعلى في محركات البحث، فبالتأكيد سيحاول المنافسون استهداف الكلمات المفتاحية ذاتها والكتابة عنها بهدف تصدر نتائج البحث. بالتالي معرفة هذه الكلمات، يمنحك أفكارًا لاستثمارها في كتابة المحتوى.
- البقاء على متابعة لأحدث المستجدات
هناك العديد من الأحداث الجديدة التي تحدث باستمرار، ويتحدث عنها الجمهور كثيرًا أو يهتم بمعرفة محتوى بخصوصها. لذا، من خلال متابعة الأحداث الرائجة حديثًا (Trends)، ستتولد لديك أفكار يمكنك استخدامها في كتابة المحتوى.
الخطوة الثالثة: كتابة المحتوى
الهدف من بقية مراحل صناعة المحتوى هو الوصول إلى هذه الخطوة؛ الكتابة الفعلية، وهذا هو الدور الرئيسي المطلوب من أي كاتب محتوى. لذا، بناءً على نتائج البحث، والأفكار المطروحة للاستخدام، يمكنك البدء في عملية الكتابة. يتضمن ذلك تسليط الضوء على النقاط التالية:
- التركيز على زاوية تناول محددة في المحتوى
من الضروري التركيز على زاوية تناول محددة في الكتابة، مع تغطية جميع الجوانب في هذه الزاوية، فلا يحتاج القارئ إلى البحث عن مصادر أخرى للقراءة، أو يشعر بعدم فهم يضطره إلى تجنب المتابعة في القراءة. يمكنك تحديد زاوية التناول بناءً على الهدف الموضوع للمحتوى.
- استخدام هيكل تنظيمي يوافق طبيعة المحتوى الذي تكتبه
لكل نوع محتوى هيكل خاص به، حتى مع ثبات العناصر ذاتها: العنوان، المقدمة، قلب المحتوى، الخاتمة، الدعوة إلى الإجراء. لكن تختلف طريقة كتابة هذه العناصر من نوع لآخر. وبالتالي دور كل صانع محتوى هو فهم الهيكل قبل البدء، والتأكد من كتابة كل عنصر بطريقة جيدة.
- الاعتماد على أسلوب كتابة يناسب الجمهور المستهدف
يسعى صانع المحتوى إلى تقديم أفضل ما لديه، لكن يتناسى البعض أحيانًا أنّه ليس القارئ المستهدف. بالتالي، لا يجب اختيار الأسلوب المناسب لك فقط، لكن أيضًا الأسلوب الذي يناسب الجمهور المستهدف، ويجعله يقبل على قراءة المحتوى.
يمثل تنسيق المحتوى جزءًا أساسيًا من جودته، ومدى إقبال القرّاء على متابعته. إذ تنسيق المحتوى قد يكون السبب في تشجيع القارئ على المتابعة، أو في حالة التنسيق السيء قد يتجنب القراءة تمامًا. يتضمن التنسيق تقسيم المحتوى إلى فقرات، وكتابة الفقرات بطريقة متناسقة مريحة لعين القارئ، مع استخدام علامات الترقيم المناسبة للمحتوى.
- تضمين دعوة إلى إجراء محددة CTA
تعد الدعوة إلى الإجراء CTA جزءًا أساسيًا من المحتوى، فهي التي تضمن تحقق أهداف المحتوى. مثلًا إذا كان الهدف هو البيع، فلا بد من تضمين دعوة إلى الإجراء توضّح طريقة طلب المنتجات أو الخدمات، وبالتالي تحفّز القارئ للقيام بذلك.
الخطوة الرابعة: المراجعة
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، لا بد من مراجعته وتدقيقه للتأكد من جاهزيته للنشر، هذه الخطوة مهمة جدًا، فعلى الرغم من تناسي البعض لها، إلّا أنّ قيمتها كبيرة، فهي تؤدي إلى تطوير المحتوى سواءً بالحذف أو الإضافة. تتضمن المراجعة النقاط التالية:
- مراجعة الأفكار الواردة في المحتوى
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، اتركه لفترة من الوقت، ثم عد إليه مرة أخرى. ألقي نظرة على الأفكار، وتأكد من ملاءمتها لزاوية التناول المطروحة، وابدأ في التفكير بالإضافات المحتملة التي تزيد من قوة الطرح، أو حذف الأجزاء التي تجدها بعيدة عن زاوية التناول وقد تشتت القارئ.
من المحتمل بالطبع وجود بعض الأخطاء اللغوية والإملائية في أثناء الكتابة، أو حتى بعض الصياغات التي تحتاج إلى تعديل، وهذا بسبب توجيه التركيز نحو كتابة الأفكار. لذا، من المهم تدقيق المحتوى لغويًا وإملائيًا قبل تسليمه والتأكد من أسلوب الكتابة، وكونه ملائمًا للجمهور، مع إجراء أي تغييرات مناسبة.
إذا كان المحتوى المطلوب يتضمن استخدام كلمات مفتاحية محددة، فمن المهم مراجعة هذه الكلمات، والتأكد من توزيعها في المحتوى بالصورة المناسبة. إذ هذا العنصر مؤثر في جودة المحتوى لتلائم قواعد محركات البحث.
- التأكد من التنسيق الجيد واكتمال العناصر في المحتوى
بعد الانتهاء من مراجعة بقية العناصر، راجع المحتوى في صورته الأخيرة، وتأكد من استخدام التنسيق المناسب للمحتوى، مع تواجد جميع عناصر ومكونات المحتوى بطريقة صحيحة. مثلًا هل تذكرت وضع دعوة إلى إجراء؟ إذا كنت قد فعلت ذلك، هل الدعوة التي وضعتها واضحة أم تحتاج إلى تعديل؟ تؤدي المراجعة إلى اكتمال المحتوى وتجهيزه للنشر في أفضل صورة ممكنة.
الخطوة الخامسة: النشر
يُنشر المحتوى وفقًا لأجندة المحتوى المحددة سابقًا. إذ بعد الانتهاء من المراجعة، يمكنك نقله إلى النشر، أو إتمام خطوة النشر بنفسك. يحتاج هذا إلى فهم منصة النشر، مع ترشيح التصميم أو الصورة المناسبة لتضمينها مع المحتوى.
يختلف جدول النشر في حالة المحتوى الخاص بأحد الأحداث الرائجة حاليًا، التي تحتاج إلى تغطية سريعة. إذ قد لا يكون هذا المحتوى متوفر ضمن الأجندة من الأساس، لكن نتيجة لرواجه فهناك فرصة لتناوله والحصول على اهتمام الجمهور ومتابعتهم للمحتوى، بشرط فعل ذلك سريعًا قبل تحول الأمر ليصبح محتوىً قديم، لا يهتم أحد بقراءته.
لا تبدأ مهمة صانع المحتوى مباشرةً من الكتابة، لكن هناك مجموعة أخرى من المهام التي لا بد من تنفيذها للعمل في هذا المجال. تعتمد هذه المهام على طبيعة المحتوى الذي ينتجه، إذ لا بد من تخصيصها بما يتوافق مع الوظيفة المطلوبة. من أهم مهام صانع المحتوى:
مهارات صانع المحتوى
يتطلب تنفيذ هذه المهام وجود بعض المهارات الأساسية، وذلك حتى يمكنك من خلالها العمل في وظيفة صانع محتوى. سيمكّنك وجود هذه المهارات من التطور في المجال ككل، ومع الوقت ستزداد خبرتك وقدرتك على العمل في أكثر من تخصص. من أهم مهارات صانع المحتوى:
خطوات صناعة المحتوى
من أهم الأمور في تعلم صناعة المحتوى هي معرفة الخطوات التي تمر بها عملية كتابة المحتوى، والمراحل المختلفة التي تعبر من خلالها للوصول إلى النتيجة النهائية، معرفة هذه الخطوات مهم، إذ بعض الخطوات هي تخصص مفرد في حد ذاته يمكن العمل به في مجال كتابة المحتوى. تقسّم خطوات صناعة المحتوى إلى خمس خطوات أساسية:
الخطوة الأولى: البحث
تعد خطوة البحث أساسية بالنسبة لأي صانع محتوى، إذ من خلالها يضع الأساس الصحيح بالنسبة لما سيكتبه، إذا لم تكن عملية البحث ناجحة، فلن يكون المحتوى الناتج بالجودة المطلوبة. لذا، يجب عليك تولية الاهتمام الكافي لهذه الخطوة، تتضمن عملية البحث النقاط التالية:
لا تستخدم الشركات المحتوى بمعزل عن أهداف علامتها التجارية، إذ لكل قطعة محتوى (piece of content) هدفًا محددًا تسعى إلى تحقيقه. لذا، يجب معرفة هذا الهدف قبل البدء، والتركيز عليه في أثناء الكتابة. مثلًا: زيادة الزيارات إلى الموقع الإلكتروني، تحقيق المبيعات، جمع البريد الإلكتروني، وغيرها من الأهداف.
يختلف الجمهور المستهدف مع اختلاف المشاريع التي تكتب لها، وبالتالي لا بد من فهم طبيعة الجمهور جيدًا قبل الكتابة. يساعدك ذلك في تحديد أسلوب الكتابة المناسب، واختيار الكلمات الأكثر تأثيرًا في الجمهور، التي تؤدي إلى تحقق الهدف من المحتوى.
تعد الكلمات المفتاحية جزءًا أساسيًا من المحتوى في الوقت الحالي، إذ تضمن الكلمات المفتاحية وصوله إلى الجمهور. لذا، من المهم في البحث تحديد أنسب الكلمات المفتاحية لتضمينها في أثناء الكتابة.
تؤثر المصادر على نتيجة عملية الكتابة، فإذا تمكنت من الوصول إلى مصادر قوية، تغطي الموضوع من جميع جوانبه بأمثلة واقعية، ستحصل على محتوى متميز. بينما ضعف المصادر، سيجعل المحتوى غير ملائم، حتى إذا كان أسلوب الكتابة نفسه جيدًا.
الخطوة الثانية: التخطيط الجيد لأفكار المحتوى
امتلاك أفكار لصناعة محتوى يؤدي إلى تعزيز إنتاجيتك في الكتابة، ويضمن لك القدرة على الاستمرارية في كتابة المحتوى مع مرور الوقت. كما يمنحك التنوع في الأفكار خطة محتوى متكاملة بدلًا من الاعتماد على أفكار ثابتة، ويساعدك في الحصول على أفكار لصناعة محتوى ثري بصور مختلفة. من أهم الأفكار المناسبة لاستخدامها:
يمثل المحتوى دائم الخضرة (evergreen content) ذلك المحتوى الذي يمكن للجمهور قراءته في أي وقت، وذلك لاحتوائه على معلومات ذات قيمة، ولا يتوقف على مواسم أو فترات معينة. على سبيل المثال: المواضيع التأسيسية التي تشرح أساسيات مجال عملك، وبالتالي تضمن بحث الجمهور عنها باستمرار.
يختلف الهدف من وجود صانع محتوى من مكان لآخر، باختلاف الجمهور المستهدف ونوعية المحتوى المطلوبة. لذا، لا بد من تحليل احتياجات الجمهور لفهمه جيدًا. يمنحك هذا التحليل أفكار لصناعة المحتوى، إذ فهمك لمشكلات جمهورك واحتياجاته، سيجعلك توجّه إليه محتوى مخصص لعلاج هذه المشكلات.
كاتب المحتوى الجيد لا يتوقف عن متابعة مختلف مصادر المعرفة، سواءً القراءة، أو الاستماع إلى البودكاست، أو مشاهدة الفيديوهات ومواقع التغذية البصرية. تساعده هذه المصادر في الحصول على أفكار، كما تجعله يتعلّم كيفية إعداد محتوى بصور مختلفة، فيتمكن من تحويل الفكرة الواحدة إلى أكثر من نوع محتوى.
الهدف من متابعة المنافسين ليس تقليدهم، ولكنه استلهام أفكار من طريقة كتابتهم. في الوقت ذاته متابعة المنافسين يعرّفك على ما يقومون به وطريقة تفكيرهم، فتعرف نقاط القوة الخاصة بهم، وتحرص على منافستهم من خلال المحتوى.
على سبيل المثال إذا كنت تحاول تحقيق ترتيبًا أعلى في محركات البحث، فبالتأكيد سيحاول المنافسون استهداف الكلمات المفتاحية ذاتها والكتابة عنها بهدف تصدر نتائج البحث. بالتالي معرفة هذه الكلمات، يمنحك أفكارًا لاستثمارها في كتابة المحتوى.
هناك العديد من الأحداث الجديدة التي تحدث باستمرار، ويتحدث عنها الجمهور كثيرًا أو يهتم بمعرفة محتوى بخصوصها. لذا، من خلال متابعة الأحداث الرائجة حديثًا (Trends)، ستتولد لديك أفكار يمكنك استخدامها في كتابة المحتوى.
الخطوة الثالثة: كتابة المحتوى
الهدف من بقية مراحل صناعة المحتوى هو الوصول إلى هذه الخطوة؛ الكتابة الفعلية، وهذا هو الدور الرئيسي المطلوب من أي كاتب محتوى. لذا، بناءً على نتائج البحث، والأفكار المطروحة للاستخدام، يمكنك البدء في عملية الكتابة. يتضمن ذلك تسليط الضوء على النقاط التالية:
من الضروري التركيز على زاوية تناول محددة في الكتابة، مع تغطية جميع الجوانب في هذه الزاوية، فلا يحتاج القارئ إلى البحث عن مصادر أخرى للقراءة، أو يشعر بعدم فهم يضطره إلى تجنب المتابعة في القراءة. يمكنك تحديد زاوية التناول بناءً على الهدف الموضوع للمحتوى.
لكل نوع محتوى هيكل خاص به، حتى مع ثبات العناصر ذاتها: العنوان، المقدمة، قلب المحتوى، الخاتمة، الدعوة إلى الإجراء. لكن تختلف طريقة كتابة هذه العناصر من نوع لآخر. وبالتالي دور كل صانع محتوى هو فهم الهيكل قبل البدء، والتأكد من كتابة كل عنصر بطريقة جيدة.
يسعى صانع المحتوى إلى تقديم أفضل ما لديه، لكن يتناسى البعض أحيانًا أنّه ليس القارئ المستهدف. بالتالي، لا يجب اختيار الأسلوب المناسب لك فقط، لكن أيضًا الأسلوب الذي يناسب الجمهور المستهدف، ويجعله يقبل على قراءة المحتوى.
يمثل تنسيق المحتوى جزءًا أساسيًا من جودته، ومدى إقبال القرّاء على متابعته. إذ تنسيق المحتوى قد يكون السبب في تشجيع القارئ على المتابعة، أو في حالة التنسيق السيء قد يتجنب القراءة تمامًا. يتضمن التنسيق تقسيم المحتوى إلى فقرات، وكتابة الفقرات بطريقة متناسقة مريحة لعين القارئ، مع استخدام علامات الترقيم المناسبة للمحتوى.
تعد الدعوة إلى الإجراء CTA جزءًا أساسيًا من المحتوى، فهي التي تضمن تحقق أهداف المحتوى. مثلًا إذا كان الهدف هو البيع، فلا بد من تضمين دعوة إلى الإجراء توضّح طريقة طلب المنتجات أو الخدمات، وبالتالي تحفّز القارئ للقيام بذلك.
الخطوة الرابعة: المراجعة
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، لا بد من مراجعته وتدقيقه للتأكد من جاهزيته للنشر، هذه الخطوة مهمة جدًا، فعلى الرغم من تناسي البعض لها، إلّا أنّ قيمتها كبيرة، فهي تؤدي إلى تطوير المحتوى سواءً بالحذف أو الإضافة. تتضمن المراجعة النقاط التالية:
بعد الانتهاء من كتابة المحتوى، اتركه لفترة من الوقت، ثم عد إليه مرة أخرى. ألقي نظرة على الأفكار، وتأكد من ملاءمتها لزاوية التناول المطروحة، وابدأ في التفكير بالإضافات المحتملة التي تزيد من قوة الطرح، أو حذف الأجزاء التي تجدها بعيدة عن زاوية التناول وقد تشتت القارئ.
من المحتمل بالطبع وجود بعض الأخطاء اللغوية والإملائية في أثناء الكتابة، أو حتى بعض الصياغات التي تحتاج إلى تعديل، وهذا بسبب توجيه التركيز نحو كتابة الأفكار. لذا، من المهم تدقيق المحتوى لغويًا وإملائيًا قبل تسليمه والتأكد من أسلوب الكتابة، وكونه ملائمًا للجمهور، مع إجراء أي تغييرات مناسبة.
إذا كان المحتوى المطلوب يتضمن استخدام كلمات مفتاحية محددة، فمن المهم مراجعة هذه الكلمات، والتأكد من توزيعها في المحتوى بالصورة المناسبة. إذ هذا العنصر مؤثر في جودة المحتوى لتلائم قواعد محركات البحث.
بعد الانتهاء من مراجعة بقية العناصر، راجع المحتوى في صورته الأخيرة، وتأكد من استخدام التنسيق المناسب للمحتوى، مع تواجد جميع عناصر ومكونات المحتوى بطريقة صحيحة. مثلًا هل تذكرت وضع دعوة إلى إجراء؟ إذا كنت قد فعلت ذلك، هل الدعوة التي وضعتها واضحة أم تحتاج إلى تعديل؟ تؤدي المراجعة إلى اكتمال المحتوى وتجهيزه للنشر في أفضل صورة ممكنة.
الخطوة الخامسة: النشر
يُنشر المحتوى وفقًا لأجندة المحتوى المحددة سابقًا. إذ بعد الانتهاء من المراجعة، يمكنك نقله إلى النشر، أو إتمام خطوة النشر بنفسك. يحتاج هذا إلى فهم منصة النشر، مع ترشيح التصميم أو الصورة المناسبة لتضمينها مع المحتوى.
يختلف جدول النشر في حالة المحتوى الخاص بأحد الأحداث الرائجة حاليًا، التي تحتاج إلى تغطية سريعة. إذ قد لا يكون هذا المحتوى متوفر ضمن الأجندة من الأساس، لكن نتيجة لرواجه فهناك فرصة لتناوله والحصول على اهتمام الجمهور ومتابعتهم للمحتوى، بشرط فعل ذلك سريعًا قبل تحول الأمر ليصبح محتوىً قديم، لا يهتم أحد بقراءته.
ذات صلة:
No related posts.
GFX4arab
مهتم بالجرافيكس وملحقاته اشرف حاليا على موقع www.gfx4arab.com