الكثير منا إن لم يكن معظمنا، يحلم بالعمل من منزله مرتديًا ملابس النوم دون أن يكون تحت سلطة مدير يرهقه بطلباته، فيمارس الرياضة في منتصف النهار، أو يذهب في نزهة على الأقدام في الوقت الذي يكون فيه الجميع منهمكين في أعمالهم ذات المواعيد الثابتة.
يبدو الأمر رائعًا عندما تتخيله بهذه الطريقة. وبالرغم من أنك لا تزال تذهب إلى عملك ذو الدوام الثابت تعمل تحت إمرة مدير ما، تحلم في قرارة نفسك باللحظة التي تترك فيها كل ذلك وراءك وتبدأ رحلتك بمفردك. بالإضافة إلى أنك قد تكون قرأت الكثير من القصص لأشخاص تركوا وظائفهم وشقوا طريقهم في العمل الحر وحققوا نجاحًا عظيمًا. إذًا لم لا تجرب هذا المجال بنفسك؟
في الحقيقة، أنا من أشد المؤمنين بأن الأحلام يمكن تحقيقها، لكنني أعتقد أيضًا أن التفكير في الواقع هو الذي يبقيك على مسارك الحالي. لن تخبرك قصص النجاح التي تقرؤها على الإنترنت بمقدار العمل والجهد وانعدام الأمان الوظيفي والشك بالنفس الذي يصاحب كل ذلك النجاح.
قد يبدو لك أن ذلك المدوّن الشهير يحقق الكثير من النجاح ولديه الكثير من المشاهدات والتعليقات على المحتوى الذي يكتبه، لكن لا تدع المظاهر تخدعك وتأكد من قراءة ما بين السطور.
في هذا المقال سنتناول خمسة أمور مهمة يجب مراعاتها قبل أن تبدأ مسيرتك المهنية مستقلًا.
1. العمل الحر لا يناسب الجميع
نعم، لقد قرأت العبارة على نحو صحيح، لكن ما أعنيه بكلامي ليس أنه لا يمكنك فعل ذلك، بل أن عليك التخلي عن عقلية الموظف والانتقال إلى عقلية رائد الأعمال، فقد أصبحتَ الآن المسؤول، ولا يوجد أي شخص آخر يخبرك بما يجب عليك فعله ومتى يجب فعله، أو يحدد لك المهام التي يجب إنجازها. لقد أصبحت أنت ذلك الشخص، فأنت الآن مدير نفسك وسيد قرارك.
من هذه اللحظة يجب أن تثابر على الاستيقاظ باكرًا، ووضع خطة ليومك والانطلاق لتنفيذ هذه الخطة. الآن أنت مسؤول أمام نفسك، لذا يجب أن تبدأ بأخذ حياتك على محمل الجد، فهي ليست لعبة.
2. اكتشف ما تحب أن تفعله
ما هي الأشياء التي تحب فعلها حتى لو لم يدفع لك مقابل تنفيذها؟ حسنًا، إليك الإجابة، إنها المهنة التي يجب أن تمارسها.
يجب أن تطلق العنان لنفسك وتبدأ بدراسة نفسك. اقرأ كل ما تجده عبر الإنترنت عن شغفك، وانضم إلى مجموعات على منصة لينكدإن وفيسبوك التي تتحدث عن شغفك وتفاعل مع أعضائها، والتحق بدورات تدريبية عن العمل الحر وثقّف نفسك. بعبارة أخرى، يجب أن تصبح جيدًا في ذلك المجال عبر البحث والتعلم والعمل.
التجربة والفشل هو أفضل طريقة لتصبح خبيرًا في مجالك، وذلك بغض النظر عن مقدار ما تتعلمه، فإن لم تمارسه، سيبقى مجرد نظريات صماء.
3. الالتزام
من المهم جدًا من أجل نجاحك في العمل الحر أن تكون منضبطًا ومتلزمًا. إن الالتزام بالاستيقاظ مبكرًا والتخطيط ليومك وأسبوعك والعمل لساعات معينة غير منقطعة هو أحد مفاتيح النجاح في المجال.
تذكر أن الأمر لا يتعلق بعدد الساعات التي تقضيها، بل بالعمل الذي تنتجه عندما تكون في أكثر حالاتك إنتاجيةً وتركيزًا، أي عندما تنجز معظم المهام التي لديك. هناك أشخاص يعملون من 3 إلى 4 ساعات يوميًا وينجزون أكثر ممن يعملون 6 أو 8 ساعات في اليوم.
4. التركيز ثم التركيز ثم التركيز
وهي الخطوة الرابعة للنجاح في مسيرتك المهنية في العمل الحر. بمجرد أن تعرف ما الذي تريد فعله وتصمم على تحقيق ذلك، يجب أن تكون شديد التركيز يومًا بعد يوم. وفي كل مرة تواجه عقبةً ما، يجب أن تركز أكثر على هدفك، وفي كل مرة يحاول فيها شخص ما إقناعك بأن ما تفعله مضيعة للوقت، تذكر هدفك.
ستجد أن أصدقائك وأفراد عائلتك لهم آرائهم الخاصة حول ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله، لكن ضع في حسبانك شيئًا واحدًا: في النهاية، الشخص الوحيد الذي يجب أن يتحمل مسؤولية نفسه هو أنت، أي أنك المسؤول الوحيد عن سعادتك، لذا اتخذ قراراتك وفقًا لذلك.
5. ضع خطة احتياطية للطوارئ
في كل مرة نسعى لتحقيق شيء في الحياة، يجب أن يكون لدينا خطة احتياطية. والأمر نفسه ينطبق على العمل الحر.
في حال لم تجد بعد عميلًا يدفع لك ما تستحقه بجدارة، فإن الأمر عبارة عن لعبة قط وفأر، لذا يجب عليك أن تبقي عيناك على الفواتير الصادرة والمواعيد النهائية للدفع، وتذكير عملائك برفق في حال تجاوزوا مواعيد الدفع، كما يجب أن يكون لديك خطة طوارئ إلى أن يصبح لديك عدد كافٍ من العملاء، بحيث تحقق دخلًا يساوي ما كنت تحصل عليه عندما كنت موظفًا.
من المهم جدًا أن تزيل الضغط المالي عن عاتقك، لتتمكن من التركيز على عملك، وتكون مبدعًا وتقدم أفضل ما لديك دون القلق حول نفقاتك والتزاماتك المالية، إذ يمكن للمشكلات اليومية أن تقوض عملك وجهدك وتشتت تركيزك، لذا تأكد من تغطيتها لبضعة أشهر على الأقل.
قد يقول لك البعض أنه يجب أن تبدأ مسيرتك المهنية في العمل حر عندما يكون لديك عدد كافٍ من العملاء لتبدأ منهم بمفردك. وبالنسبة لي، أقول أن الأمر يختلف من شخص لآخر، فجميعنا لديه ظروفه المختلفة ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع.
يعتمد الأمر على نوع الوظيفة التي لديك، فبالنسبة لي مثلًا، عملت في مجال المعارض، حيث أدير مكتبًا لخدمة العملاء، وكنا نفتح سبعة أيام في الأسبوع مع ساعات عمل طويلة جدًا، لذا لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي أن يكون لدي عمل آخر جانبي. وأحيانًا كنت أسأل نفسي لماذا كنت أبذل كل ذلك الجهد الإضافي، وكانت الإجابة هي نفسها دائمًا: لأنني أحب الكتابة وهذا ما أحب فعله، نقطة انتهى.
في حال كنت تعمل في وظيفة تبدأ من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة بدون ساعات عمل إضافية، وحتى إذا كان لديك عائلة، فيمكنك أن تحذو حذو الكثير من المستقلين ممن يستيقظون قبل أطفالهم للعمل على أعمالهم المستقلة. أو يمكنك ترك وظيفتك بأخذ إجازة لمدة شهر مثلًا، والانطلاق في مسيرتك المهنية في العمل الحر.
الكثير منا إن لم يكن معظمنا، يحلم بالعمل من منزله مرتديًا ملابس النوم دون أن يكون تحت سلطة مدير يرهقه بطلباته، فيمارس الرياضة في منتصف النهار، أو يذهب في نزهة على الأقدام في الوقت الذي يكون فيه الجميع منهمكين في أعمالهم ذات المواعيد الثابتة.
يبدو الأمر رائعًا عندما تتخيله بهذه الطريقة. وبالرغم من أنك لا تزال تذهب إلى عملك ذو الدوام الثابت تعمل تحت إمرة مدير ما، تحلم في قرارة نفسك باللحظة التي تترك فيها كل ذلك وراءك وتبدأ رحلتك بمفردك. بالإضافة إلى أنك قد تكون قرأت الكثير من القصص لأشخاص تركوا وظائفهم وشقوا طريقهم في العمل الحر وحققوا نجاحًا عظيمًا. إذًا لم لا تجرب هذا المجال بنفسك؟
في الحقيقة، أنا من أشد المؤمنين بأن الأحلام يمكن تحقيقها، لكنني أعتقد أيضًا أن التفكير في الواقع هو الذي يبقيك على مسارك الحالي. لن تخبرك قصص النجاح التي تقرؤها على الإنترنت بمقدار العمل والجهد وانعدام الأمان الوظيفي والشك بالنفس الذي يصاحب كل ذلك النجاح.
قد يبدو لك أن ذلك المدوّن الشهير يحقق الكثير من النجاح ولديه الكثير من المشاهدات والتعليقات على المحتوى الذي يكتبه، لكن لا تدع المظاهر تخدعك وتأكد من قراءة ما بين السطور.
في هذا المقال سنتناول خمسة أمور مهمة يجب مراعاتها قبل أن تبدأ مسيرتك المهنية مستقلًا.
1. العمل الحر لا يناسب الجميع
نعم، لقد قرأت العبارة على نحو صحيح، لكن ما أعنيه بكلامي ليس أنه لا يمكنك فعل ذلك، بل أن عليك التخلي عن عقلية الموظف والانتقال إلى عقلية رائد الأعمال، فقد أصبحتَ الآن المسؤول، ولا يوجد أي شخص آخر يخبرك بما يجب عليك فعله ومتى يجب فعله، أو يحدد لك المهام التي يجب إنجازها. لقد أصبحت أنت ذلك الشخص، فأنت الآن مدير نفسك وسيد قرارك.
من هذه اللحظة يجب أن تثابر على الاستيقاظ باكرًا، ووضع خطة ليومك والانطلاق لتنفيذ هذه الخطة. الآن أنت مسؤول أمام نفسك، لذا يجب أن تبدأ بأخذ حياتك على محمل الجد، فهي ليست لعبة.
2. اكتشف ما تحب أن تفعله
ما هي الأشياء التي تحب فعلها حتى لو لم يدفع لك مقابل تنفيذها؟ حسنًا، إليك الإجابة، إنها المهنة التي يجب أن تمارسها.
يجب أن تطلق العنان لنفسك وتبدأ بدراسة نفسك. اقرأ كل ما تجده عبر الإنترنت عن شغفك، وانضم إلى مجموعات على منصة لينكدإن وفيسبوك التي تتحدث عن شغفك وتفاعل مع أعضائها، والتحق بدورات تدريبية عن العمل الحر وثقّف نفسك. بعبارة أخرى، يجب أن تصبح جيدًا في ذلك المجال عبر البحث والتعلم والعمل.
التجربة والفشل هو أفضل طريقة لتصبح خبيرًا في مجالك، وذلك بغض النظر عن مقدار ما تتعلمه، فإن لم تمارسه، سيبقى مجرد نظريات صماء.
3. الالتزام
من المهم جدًا من أجل نجاحك في العمل الحر أن تكون منضبطًا ومتلزمًا. إن الالتزام بالاستيقاظ مبكرًا والتخطيط ليومك وأسبوعك والعمل لساعات معينة غير منقطعة هو أحد مفاتيح النجاح في المجال.
تذكر أن الأمر لا يتعلق بعدد الساعات التي تقضيها، بل بالعمل الذي تنتجه عندما تكون في أكثر حالاتك إنتاجيةً وتركيزًا، أي عندما تنجز معظم المهام التي لديك. هناك أشخاص يعملون من 3 إلى 4 ساعات يوميًا وينجزون أكثر ممن يعملون 6 أو 8 ساعات في اليوم.
4. التركيز ثم التركيز ثم التركيز
وهي الخطوة الرابعة للنجاح في مسيرتك المهنية في العمل الحر. بمجرد أن تعرف ما الذي تريد فعله وتصمم على تحقيق ذلك، يجب أن تكون شديد التركيز يومًا بعد يوم. وفي كل مرة تواجه عقبةً ما، يجب أن تركز أكثر على هدفك، وفي كل مرة يحاول فيها شخص ما إقناعك بأن ما تفعله مضيعة للوقت، تذكر هدفك.
ستجد أن أصدقائك وأفراد عائلتك لهم آرائهم الخاصة حول ما يجب عليك فعله وما لا يجب عليك فعله، لكن ضع في حسبانك شيئًا واحدًا: في النهاية، الشخص الوحيد الذي يجب أن يتحمل مسؤولية نفسه هو أنت، أي أنك المسؤول الوحيد عن سعادتك، لذا اتخذ قراراتك وفقًا لذلك.
5. ضع خطة احتياطية للطوارئ
في كل مرة نسعى لتحقيق شيء في الحياة، يجب أن يكون لدينا خطة احتياطية. والأمر نفسه ينطبق على العمل الحر.
في حال لم تجد بعد عميلًا يدفع لك ما تستحقه بجدارة، فإن الأمر عبارة عن لعبة قط وفأر، لذا يجب عليك أن تبقي عيناك على الفواتير الصادرة والمواعيد النهائية للدفع، وتذكير عملائك برفق في حال تجاوزوا مواعيد الدفع، كما يجب أن يكون لديك خطة طوارئ إلى أن يصبح لديك عدد كافٍ من العملاء، بحيث تحقق دخلًا يساوي ما كنت تحصل عليه عندما كنت موظفًا.
من المهم جدًا أن تزيل الضغط المالي عن عاتقك، لتتمكن من التركيز على عملك، وتكون مبدعًا وتقدم أفضل ما لديك دون القلق حول نفقاتك والتزاماتك المالية، إذ يمكن للمشكلات اليومية أن تقوض عملك وجهدك وتشتت تركيزك، لذا تأكد من تغطيتها لبضعة أشهر على الأقل.
قد يقول لك البعض أنه يجب أن تبدأ مسيرتك المهنية في العمل حر عندما يكون لديك عدد كافٍ من العملاء لتبدأ منهم بمفردك. وبالنسبة لي، أقول أن الأمر يختلف من شخص لآخر، فجميعنا لديه ظروفه المختلفة ولا يوجد حل واحد يناسب الجميع.
يعتمد الأمر على نوع الوظيفة التي لديك، فبالنسبة لي مثلًا، عملت في مجال المعارض، حيث أدير مكتبًا لخدمة العملاء، وكنا نفتح سبعة أيام في الأسبوع مع ساعات عمل طويلة جدًا، لذا لم يكن الأمر سهلًا بالنسبة لي أن يكون لدي عمل آخر جانبي. وأحيانًا كنت أسأل نفسي لماذا كنت أبذل كل ذلك الجهد الإضافي، وكانت الإجابة هي نفسها دائمًا: لأنني أحب الكتابة وهذا ما أحب فعله، نقطة انتهى.
في حال كنت تعمل في وظيفة تبدأ من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة بدون ساعات عمل إضافية، وحتى إذا كان لديك عائلة، فيمكنك أن تحذو حذو الكثير من المستقلين ممن يستيقظون قبل أطفالهم للعمل على أعمالهم المستقلة. أو يمكنك ترك وظيفتك بأخذ إجازة لمدة شهر مثلًا، والانطلاق في مسيرتك المهنية في العمل الحر.
ذات صلة:
No related posts.
admin