قبل اختيار أنواع المحتوى الرقمي الذي يناسبك في التسويق الإلكتروني، عليك أولًا تحديد مجموعة من العوامل الخاصة بالمشروع، التي من شأنها التأثير على عملية اختيار ونشر المحتوى على المنصات المختلفة. يمكنك معرفة هذه العوامل من خلال تحديد عدة عناصر جوهرية ستساعدك في فهم احتياجاتك الخاصة بالمحتوى بدقة هي:
أهداف المشروع وأهدافك التسويقية
ما هي الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال التسويق بالمحتوى؟ هل الهدف هو الانتشار ونشر الوعي بعلامتك التجارية بين جمهورك؟ أم التركيز على زيادة المبيعات والتوسّع؟ تختلف هذه الأهداف بمرور الوقت، وقد تكون هناك رغبة في تنفيذ أكثر من هدف في الوقت ذاته.
عملية الاختيار بين الأهداف تعتمد بشكل رئيسي على المرحلة الحالية للمشروع، فكلّما زاد التطور في المشروع، يصبح هناك احتياج إلى تغيير الأهداف الواجب تحقيقها لتتلائم مع مراحل النمو. كذلك اختر أهداف التسويق بالمحتوى بناءً على إمكانية مساهمتها في تحقيق أهداف المشروع، من ثم أنواع المحتوى التي يمكن أن تساعد في تنفيذ خطتك التسويقية.
إذا استهدفت زيادة المبيعات، فالتركيز سيتوجه إلى الإعلانات، لتتمكن بواسطتها إقناع العملاء بمميزات المشروع، وبالتالي التأثير على قراراتهم الشرائية. أمّا إذا كان هدفك هو الانتشار والوصول إلى الجمهور، فهنا يهتم التسويق بزيادة نسبة الزيارات لموقعك الإلكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثلا، ويتطلب هذا اختيار أنواع المحتوى المعتمدة على تحفيز الجمهور للتفاعل.
جمهورك المستهدف
نحن نقوم بتجهيز المحتوى للتأثير في الجمهور بطرق مختلفة، ومن خلال ذلك تتحقق أهداف التسويق. لذلك عليك تحديد جمهورك المستهدف بدقة، والتفكير في أنواع المحتوى الذي يناسبه، فربما لن يكون مناسبًا استخدام محتوىً لا يتوافق مع متابعيك، ما قد يؤدي إلى فقدانهم الشغف بما تقدم.
على سبيل المثال، استهداف فئة الشباب يختلف تمامًا عن فئة كبار السن، من جهة أنّ لكلٍ منهم اختياراته وتفضيلاته، والمحتوى الذي يُفضل قراءته، الذي قد لا يتشابه مع الفئة الأخرى، حتى مع تشابه المنتج أو الخدمة المقدمة في المشروع، لذا، يساعدك تحديد الجمهور في اختيار أنواع المحتوى المناسب.
الموارد التسويقية المتاحة
تعتمد عملية اختيار أنواع المحتوى المناسبة للمشروع، على وجود موارد تسويقية تملكها في مشروعك بالفعل، ويمكنك الاستفادة منها في إنتاج المحتوى. يمكن تقسيم هذه الموارد إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي: منصات المحتوى أو ما تعرف بالقنوات التسويقية مثل: الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف، أو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. والميزانية التسويقية؛ وهي الميزانية المخصصة للتسويق الإلكتروني.
أخيرًا، صنّاع المحتوى وهم الأشخاص المسئولين عن إنتاج أنواع المحتوى المناسبة لكل قناة تسويقية. بالطبع عملية إنتاج المحتوى تحتاج إلى تخصصية، لا سيّما مع التوسع الدائم في المشروع، والرغبة في امتلاك المزيد من القنوات التسويقية لمواكبة النمو، لذا يمكنك دائمًا الاستفادة بخدمات الكتابة الاحترافية وخدمات التسويق بالمحتوى التي يقدمها المحترفون على خمسات.
ما هي أشهر أنواع المحتوى الرقمي وفقًا لمنصة النشر؟
تختلف أنواع المحتوى وفقًا لمنصة النشر المستخدمة، فبعض الأفكار التي تلاءم منصات التواصل الاجتماعي قد لا تلاءم الموقع الإلكتروني. كذلك النتائج لا تتشابه حتى مع استخدام نفس الفكرة في منصتين مختلفتين من منصات المحتوى. فتجد أن المحتوى التفاعلي على منشور في فيسبوك يُعطي عدد تعليقات أكثر من مثيلتها على سؤال يتم طرحه في مقال على الموقع. ببساطة، كل قناة تسويقية تناسبها بعض أنواع المحتوى أكثر من غيرها.
1. محتوى الموقع الإلكتروني
يمكن لموقعك الإلكتروني مساعدتك على تحقيق الكثير من الأهداف التسويقية، عبر نشر العديد من أنواع المحتوى التي تحقق نتائجًا ذات فعالية كبيرة. يعتمد الموقع الإلكتروني في الأساس على استخدام المقالات بأنواعها المختلفة، التي تُكتب بالتوافق مع محركات البحث للاستفادة منها في زيادة الزيارات للموقع والمساهمة في حصوله على ترتيب أعلى ضمن محركات البحث. يفضل أن تكون موضوعات المقالات من المحتوى دائم الخضرة، الذي يمكن قراءته في أي وقت.
مقالات القوائم
تُعد القوائم من أشهر أنواع المحتوى المستخدم في المقالات، حيث تعتمد فكرة القوائم على تجميعات مختلفة يتم تقديمها للجمهور، ويكون عنوانها غالبًا يحتوي على رقم، مثل: 21 نوعًا من المحتوى تضمن لموقعك تدفقًا دائمًا للزوار أو 5 أدوات تلهمك أفكارًا لمحتوى مدونتك. يمثل هذا النوع من العناوين مصدرًا لتشجيع القارئ لمعرفة محتوى المقال، فكشفت إحدى الدراسات البحثية أنّ العناوين التي تحتوي على أرقام تحصل على معدل زيارات أعلى بنسبة 36% مقارنةً ببقية أنواع المحتوى الأخرى التي تُنشر على المواقع.
الأدلة ومقالات الكيفية
يساعدك هذا النوع من المحتوى على تقديم الإرشادات إلى الجمهور. فهو أقرب إلى كونه محتوىً تعليميًا يمنح القارئ تعليمات تمكنه من اكتساب مهارة معينة، أو الوصول إلى مستوى أعلى من الإجادة لها، ويعرض في هيئة مقالات الكيفية أو من خلال الأدلة التي تُعرّف أيضًا باسم بالدليل الشامل، والفارق بينهما هو احتواء الدليل على المزيد من التفاصيل الخاصة بالمحتوى، مثل: دليلك الشامل إلى التسويق الإلكتروني.
من المهم الربط بين المحتوى وبين المنتجات والخدمات التي تقدمها كلّما كان ذلك متاحًا، وأن يحتوي على خطوات عملية يمكن تنفيذها بالفعل، فهذا يساعد جمهورك على تحقيق أقصى فائدة مما تبيعه لهم، بجانب أنّه يجعلهم يشعرون وكأنّك تقدم لهم مساعدة في مجال تخصصك، فتزداد ثقتهم في تميزك.
دراسات الحالة
تُقدم بأكثر من طريقة، سواءً مقال على المدونة أو فيديو، ومن أهم أنواع المحتوى التي تساهم في بناء الثقة مع الجمهور، لاحتوائها على قصص نجاح حقيقية، قد تكون قصة نجاح المشروع الخاص بك، منذ البداية ومرورًا بالتحديات والمشاكل التي واجهتك، وختامًا بالإنجاز الذي حققته بالفعل، على أن تحتوي الدراسة على خطوات عملية وملهمة للمتابعين يمكنهم الاستفادة منها.
وقد تكون قصة نجاح خاصة بأحد عملائك، مع محاولة ربطها بكيف ساهمت الخدمة التي قدمتها له في رحلة نجاحه. فمثلًا لو أنّك تعمل في مجال التدريب، وقمت بتأهيل فرد معين في مجالات تخصصك، ثم بعدها تمكّن من الوصول إلى فرصة عمل جيدة بفضل تدريبك، فإنّ مشاركة هذا الأمر مع الجمهور يؤدي إلى تقديرهم لمجهوداتك وزيادة ثقتهم في جودة تدريباتك.
الكتب الإلكترونية
تمكنك الكتب الإلكترونية من تقديم محتوى في موضوع معين باستفاضة شديدة وتناوله من جميع الجوانب، وهي من الأشياء التي تقوي مشروعك في نظر الجمهور، لأنّها تجعلهم يدركون مدى تميزك في مجالك، ولهذا فهي واحدة من أهم استراتيجيات التسويق بالمحتوى، من مميزاتها أيضًا أن مجرد قيام الجمهور بتحميلها يضمن توفرها معهم باستمرار، لا فقط عند اتّصالهم بالإنترنت.
ليس ضروريًا كتابة محتوى هذه الكتب من البداية، بل يمكنك الاستفادة من المقالات التي تم نشرها سابقًا على موقعك، بتجميعها وتنسيقها وتقديمها معًا في كتاب، شرط أن يكون هناك علاقة تربط بينها، حتى يشعر القارئ بالفائدة الحقيقية من الكتاب.
الفيديوهات
يعتبر المحتوى المرئي من أهم أنواع المحتوى الذي يفضله الجمهور هذه الأيام، ويمكن الاستفادة من الفيديوهات من خلال نشرها على اليوتيوب، وكذلك تضمين الرابط الخاص بها في مقالاتك على الموقع الإلكتروني، وتنفذ بأكثر من شكل، كفيديوهات الرسوم المتحركة، أو الفيديوهات التي تعتمد على تجميع صور، أو تسجيل محتوى يُقدم بواسطة أشخاص يتحدثون في مواضيع معينة.
توجد العديد من أنواع الفيديوهات التي يمكن استخدامها، سواءً فيديوهات ترفيهية، أو فيديوهات تعليمية بغرض تقديم المساعدة للجمهور، يُستفاد من هذا النوع أيضًا في أنواع المحتوى الأخرى كدراسات الحالات أو مقالات الكيفية، أو غيرها من الأغراض التي يمكن تحقيقها بواسطة الفيديوهات.
الأسئلة الشائعة
دائمًا ما يدور في ذهن جمهورك العديد من الأسئلة، سواءً تلك التي تتعلّق بمنتجاتك وخدماتك، أو طريقة استخدامها والتعامل معها. تمثل هذه الأسئلة كنزًا بالنسبة لك في إعداد خطة التسويق المحتوى، فهي تمنحك ضمانًا من البداية بتفاعل الجمهور مع الإجابات التي ستقدمها، نظرًا لاهتمامهم الفعلي بهذه المواضيع.
من المهم تخصيص جزءًا ثابتًا من موقعك الإلكتروني لأشهر الأسئلة، فتضمن وجود الإجابات بشكل دائم، وهذا سيفيد عملائك المستقبليين أيضًا، بحيث يمكنهم العثور على إجابة جميع الأسئلة التي تشغل أذهانهم في المعاملة معك، وبالتالي تحصل على زيارات مستمرة للمحتوى، ونتائج ملموسة لخطة التسويق بالمحتوى.
المراجعات والشهادات
يهتم الجمهور في الوقت الحالي بالبحث جيدًا قبل القيام بأي عملية شراء، وهو ما يعظم من قيمة التسويق بالمحتوى، تحديدًا المراجعات إذ تُعد من أنواع المحتوى المهمة للموقع الإلكتروني، من جهة عرضها مميزات وعيوب للمنتجات، بشكل يسهّل على العميل تقييم الخيارات المتاحة أمامه للشراء.
يمكنك كذلك استخدام الشهادات، أي عرض تجارب حقيقية لأشخاص قاموا بتجربة منتجك بالفعل، وهذا يسهّل على عملائك المحتملين أخذ قرار الشراء، لأنّ العميل يهتم بمعرفة تجارب الآخرين مع المنتجات أو الخدمات قبل شرائها، ولأنّ هذه التجارب تتحلى بالمصداقية في نظره، فهي من أشخاص خارج إطار المشروع، وبالتالي لا مصلحة لهم في تضليل الآخرين، بل قد يكون هدفهم الأساسي مساعدتهم.
المقابلات
يثق العملاء دائمًا بالخبراء والمؤثرين ويحبون متابعة أي محتوى يقدمونه في مجالات تخصصهم، لذلك يمكنك الاستفادة من هذا الأمر في إنتاج واحدة من أنواع المحتوى المشهورة وهي المقابلات. يمكن عمل هذه المقابلات على هيئة حوار مكتوب، أو من الممكن تسجيله مرئيًا أو صوتيًا، يعتمد الأمر على إمكانياتك في التنفيذ، وكذلك على المناسب مع ضيفك في المقابلة.
يجب تجهيز الأسئلة التي تنوي طرحها قبل القيام بالمقابلة حتى تضمن استعدادك لها جيدًا، ويمكنك الاستفادة من اهتمامات جمهورك عند إعداد خطة التسويق بالمحتوى، وفي اختيار أسئلة المقابلة بحيث تضمن تفاعلهم مع المحتوى وحصولهم على فائدة حقيقية عند متابعتهم لها، بشكل يزيد الثقة بينك وبين جمهورك، ويحقق لك زيارات مستمرة لمحتواك.
تساعد منصات التواصل الاجتماعي في تحقيق العديد من الأهداف التسويقية، فهي تعتبر من أهم الوسائل في بناء مجتمع بينك وبين عملائك، كما يمكن الاستفادة منها في تحقيق المبيعات وجمع الاشتراكات الخاصة بالعملاء. توجد العديد من المنصات التي يمكنك استخدامها في الوقت الحالي، مثل: فيسبوك، انستغرام، تويتر، لينكد إن، سناب شات.
ليس ضروريًا استخدام جميع المنصات، ولكن طبقًا للمناسب مع جمهورك، فأنت تهدف إلى بناء مجتمع معهم حيث يتواجدون فعلًا، لذا قبل تحديد المنصات المناسبة لإنشاء محتوى لها، عليك التأكد من وجود جمهورك عليها، فيكون بإمكانك تحقيق الاستفادة من التسويق بالمحتوى الذي ستقوم بتقديمه على هذه المنصات.
المحتوى التفاعلي
من أهم أنواع المحتوى الذي يمكنك استخدامه في خطة التسويق بالمحتوى الخاصة بك على جميع منصات التواصل الاجتماعي. فهو ينشئ تواصلًا من طرفين بينك وبين عملائك، وهذا من الأشياء التي تساهم حقًا في بناء علاقة طيبة مع الجمهور. من المهم في المحتوى التفاعلي أن يحفّز العملاء للتفاعل، لذا يمكنك ربطه مع الأحداث الجارية من حولك، فهذا يجعل احتمالية المشاركة أكبر، شرط ألّا تكون مشاركتك في الحدث ستسبب لك مشكلة.
- الألعاب: يحب الجميع الألعاب بمختلف أشكالها، يمكن تقديمها على هيئة ألغاز يفكرون في حلها. حاول دائمًا الربط بين ما تقدمه وبين اللعبة، حتى يؤدي ذلك إلى ثبات مشروعك في أذهان الجمهور. مثلًا لو أنّك تعمل في شيء له علاقة بالكتب، يمكن عمل لغز حول القراءة، أو استخدام الأيقونات المهمة في القراءة ضمن اللغز، كالكتاب والقلم وغيرها.
- المسابقات: تحقيق الفوز والحصول على جائزة سهلة هو خيار يُفضله العديد من الأفراد. لذلك تستخدم المسابقات ضمن أنواع المحتوى التفاعلي بكثرة، فهي تضمن مشاركة قطاع كبير من الجمهور الراغبين في الربح والحصول على الجائزة. من أشهر أمثلة المسابقات توقع نتيجة لقاء كروي معين، ومن ثم تكون الجائزة منتج مجاني من منتجات الشركة.
- الأسئلة: تساعدك الأسئلة على خلق حوار حقيقي مع جمهورك، وتحفزهم لإبداء آرائهم. يمكنك أن تطرح عليهم أسئلة متعلّقة بمجال عملك أو منتجك، وتبدأ في الاستماع إلى إجاباتهم ومناقشتهم فيما يقولون، يؤدي هذا إلى تقوية العلاقة بينك وبين الجمهور، لأنّهم يرون كيف تقدر آرائهم وتحترم مشاركاتهم معك.
- استطلاعات الرأي: ليس ضروريًا أن يشمل الاستطلاع على أسئلة عديدة. على فيسبوك مثلًا، يمكنك الاستفادة من أيقونات التفاعل الموجودة في المنشورات وتحديد أيقونة لكل إجابة. يمكنك أيضًا الاستفادة من خيار الـ”Poll” لعرض سؤالك، وتحديد إجابتين يمكن للجمهور الاختيار بينهما. كلّما كانت طريقة المشاركة سهلة، زاد عدد المشاركين، وبالتالي يزداد التفاعل.
- القصص المصورة: من أنواع المحتوى التفاعلي المنتشرة في السنوات الأخيرة، وتناسب جدًا فئة الشباب فهي تعتبر جزءًا من اللغة التي يستخدمونها في تفاعلهم اليومي على جميع منصات التواصل الاجتماعي، وبالتالي هناك احتمالية كبرى لتفاعلهم معها في منشوراتك.
المقالات المصغرة
يعتمد المحتوى المنشور في الموقع الإلكتروني على استخدام المقالات التي لا تقل عن 500 كلمة. لكن هذا المحتوى لا يناسب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذي يفضل دائمًا التصفح السريع للمحتوى. لذا يمكنك استخدام نفس أنواع المحتوى الخاصة بالموقع الإلكتروني، لكن بشكل أبسط على منصات التواصل الاجتماعي. ذلك من خلال إعادة صياغة المحتوى لكن مع الحفاظ على القيمة التي يحصل عليها الجمهور.
الروابط الخارجية
من أشهر أنواع المحتوى التي تستخدم في الربط بين منصات التواصل الاجتماعي وبين منصات أخرى، في الأساس يُفضل أن يكون الربط مع المنصات المملوكة لك، حيث يتم إحالة الجمهور لرابط خارجي على موقعك أو من قناتك على اليوتيوب مثلًا. يساهم هذا في زيادة معدل الزيارات لهذه المنصات، ويمكن الاستفادة منه في تحسين أداء الإعلانات أيضًا. ومن المهم عند استخدام هذا النوع ألّا يتم الاكتفاء بوضع الرابط فقط، بل يجب كتابة جملة تحفّز القارئ للدخول على الرابط، فما الذي سيدفعه لفعل ذلك لو لم يتم جذب انتباهه؟
الإنفوغرافيك
يعتبر الإنفوجراف من أقوى أنواع المحتوى المرئي المستخدمة، بشكل رئيسي على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك يمكن تضمينها ضمن بعض المقالات على الموقع الإلكتروني، حيث يتكوّن الإنفوجراف من تصميم يحتوي على إحصائيات أو بيانات معينة أو ربما بعض النصائح، والتي من شأنها أن تلقى الاهتمام من جمهورك، فبدلًا من محتوى مكتوب في أسطر كثيرة، سيكون بالإمكان فهم المحتوى كلّه بواسطة التصميم.
إذا كان التصميم احترافيًا بالقدر الكافي وقادرًا على جذب الجمهور، فإنّ قابلية انتشاره تزداد، ومعها يمكن لعدد أكبر من الأفراد معرفة مشروعك، لذا إن كنت تملك فكرة ترى أنّها تصلح لتنفيذها على هيئة إنفوجراف وليس لديك خبرة كافية بطريقة فعل ذلك، فيمكنك الاستعانة بخدمات التصميم التي يقدمها المحترفون على موقع خمسات.
الفيديوهات
يمكنك استخدام الفيديوهات التي قمت بإنشائها على قناتك على يوتيوب من خلال رفعها مرة أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، أو بإضافة الرابط وإحالة المتابعين للقناة للمتابعة، لكن كما هو الحال بالنسبة للمقالات الخفيفة مقارنة بالمنشورة على الموقع، من المهم أن تكون الفيديوهات المستخدمة في منصات التواصل الاجتماعي بمدة أقل لتناسب طبيعة الجمهور الموجود عليها.
يمكنك أيضًا الاستفادة من خاصية البث المباشر “Live videos” الذي يعد أحد أقوى أنواع المحتوى الخاص بالفيديوهات هذه الأيام في التواصل مع جمهورك. إذ تشير الإحصائيات أن 80 % من الجمهور يفضل مشاهدة بث مباشر عن قراءة منشور أو مقال. يمكنك أيضًا تقديم البث من خلال مواقع متخصصة مثل زووم مع ربطها بالفيسبوك، ومن ثم استخدام البيانات التي سجل بها عملاؤك في التواصل معهم بشكل دائم مستقبلًا.
ليس ضروريًا أن تقدم كل محتوى الفيديوهات بنفسك، بل يمكنك الاستعانة ببعض الخبراء لفعل ذلك، فيشعر جمهورك بأنّك تقدم لهم فائدة أكبر من خلال حرصك على تواصلهم مع متخصصين يمكنهم الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، من جهة أخرى ستقوم بكسب متابعين جدد لك من جمهور هؤلاء الخبراء الذين يحرصون دائمًا على متابعة كل جديد يقدمونه في مختلف المنصات. يمكنك كذلك الربط بين البث المباشر والمسابقات، وإعلان أسماء الفائزين في بث مباشر، فمنها تؤكد شفافية الاختيار، ومنها تحقق تفاعلًا أكبر مع الجمهور المهتم بمعرفة الفائزين.
القصص
تتوفر هذه الخاصية في بعض المنصات مثل فيسبوك وواتساب وانستقرام وسناب شات ومؤخرًا يوتيوب، والميزة أنّها تستمر لمدة 24 ساعة فقط ثم تختفي، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في عمل عروض سريعة لجذب الجمهور للتفاعل معها، أو من الممكن توثيق العمل اليومي وتصوير فريق العمل وطريقة أداء المهام، فهذا يبني ثقة مع الجمهور ويجعله يتابع عملك عن قرب ولا ينسى وجودك، فتؤثر هذه التفاصيل في قرارات الشراء الخاصة به في المستقبل.
يمكن استخدام القصص على هيئة صور أو فيديوهات، وفي حالة الفيديو يجب أن تكون مدته مطابقة للمنصة، فمثلًا انستقرام تتيح مدة أقصها 15 ثانية، بينما الفيسبوك 20 ثانية، وسناب شات 60 ثانية، فلكل منصة نظامها المحدد والذي يجب الالتزام به. تعتبر القصص أيضًا ضمن أنواع المحتوى التفاعلي مع الجمهور، فبعض الخيارات على فيسبوك وانستغرام مثلًا تتيح لك طرح سؤالك على الجمهور وتوفّر لهم خانة للإجابة على الأسئلة، ويمكنك مشاركة الإجابات مع الجمهور ليراها الجميع.
الصور المتحركة “GIF”
تستخدم الـGIF بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام، سواءً لشرح كيفية استخدام شيء معين بالخطوات التي تظهر بالتتابع، أو يمكن من خلالها تجميع صور لآراء وتعليقات الجمهور ووضعها معًا، والبعض يستخدمها كوسيلة للترفيه حيث يطلب من الجمهور تثبيت الصورة عند لقطة معينة، ثم حفظ الصورة ومشاركتها في التعليقات.
الاقتباسات والنصائح والخطوات
تعتبر الاقتباسات من أقوى أنواع المحتوى الرقمي الذي يؤثر في الجمهور، لأنّ الجميع يحب قراءتها وتحصيل فائدة منها رغم بساطة محتواها وكلماته القليلة في الأغلب، لا سيّما عندما تكون من شخصيات ناجحة ومؤثرة فيهم ويحبون قراءة كلماتهم، فيشعرون وكأنّها تمثل مصدر إلهام لهم. يمكنك أيضًا الاستفادة من النصائح والخطوات”Tips & Tricks”، التي تساعد جمهورك في اكتساب مهارة جديدة دون الحاجة إلى قراءة محتوى طويل في كل مرة، بل تعتمد على إضافة قيمة لجمهورك في جمل بسيطة.
التجارب وآراء العملاء
يحب العملاء دائمًا قراءة تجارب وآراء الآخرين الذين جرّبوا الخدمة الخاصة بك بالفعل، ولذلك يمكنك الاهتمام بسؤال من قاموا بتجربة منتجك أو خدمتك عن رأيهم وتستأذنهم في مشاركة هذا مع جمهورك، لأنّ التسويق الشفهي يعتبر من أقوى الاستراتيجيات التي تساهم في نشر مشروعك. يمكنك الاستفادة من خيار التوصيات للصفحات الذي يقدمه فيسبوك، وكل فترة تقوم بجمع هذه الآراء ونشرها على موقعك الإلكتروني أو على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما يعطي انطباعًا عن تميّزك واستمراريتك في العمل، وبالتالي إمكانية جذب عملاء جدد للشراء.
الإعلانات
بينما أغلب أنواع المحتوى المذكورة تستهدف بناء علاقة دائمة مع الجمهور من خلال التسويق بالمحتوى واكتساب ثقتهم، فإن وجود محتوى بهدف البيع مباشرةً هو شيء لا غنى عنه على منصات التواصل الاجتماعي، ويتمثل هذا النوع في كتابة الإعلانات. تستهدف الإعلانات التركيز على إبراز نقطة البيع الفريدة التي تمتلكها في مشروعك، والتي تجيب على سؤال هام يطرحه العميل: لماذا يجب عليّ الشراء منك دونًا عن غيرك من المنافسين؟
يمكنك استخدام القصص والحكي “Story telling” في هذا النوع من المحتوى، لأنّ القصص لها قدرة أكبر على التأثير في الأفراد، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في إقناعهم بالشراء. يجب ألّا تكتفي بذكر الخصائص في منتجك أو خدمتك، بل توضيح الفوائد والمميزات التي سيحصل عليها الشخص عند الشراء، وكيف يمكن لمشروعك مساعدته في حل مشكلة معينة تؤرقه أو علاج نقطة ألم تؤثر عليه سلبًا، أو حتى اكتساب قدرًا من المتعة والرفاهية في حياته.
3. محتوى منصات التدوين الصوتي
يعتبر التدوين الصوتي “Podcast” من أنواع المحتوى الرقمي التي لاقت رواجًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، إذ أصبح الكثير يفضل هذا النوع من المحتوى ويستخدمونه في خطة التسويق بالمحتوى الخاصة بأعمالهم. وذلك لإمكانية الاستماع إليه في ظروف مختلفة واستثمار الوقت بدلًا من إضاعته مثل: وقت المواصلات أو أثناء تنفيذ مهام أخرى.
توجد العديد من المنصات التي يمكن إنتاج محتوى صوتي عليها مثل: Apple Podcast، Google Podcast، Sound Cloud. يمكنك رفع محتواك على أكثر من منصة لتضمن وصوله إلى قطاع كبير من الجمهور، مع الاستفادة من المحتوى بعد النشر، من خلال توزيعه على قنوات تسويقية أخرى، سواءً تضمينه كجزء من بعض المقالات على الموقع، أو بنشر الرابط على منصات التواصل الاجتماعي.
4. محتوى البريد الإلكتروني
امتلاكك لموقع إلكتروني، يعني إمكانية الاستفادة من قناة تسويقية هامة وهي التسويق عبر البريد الإلكتروني، إذ يمكنك من خلال هذه القناة اكتساب عملاء جدد، أو الحفاظ على عملائك الحاليين وتعزيز علاقتك معهم، من خلال إرسالك نشرة بريدية لهم في فترات محددة.
ترشيحات من الموقع
من أشهر أنواع المحتوى الرقمي المستخدمة في النشرات البريدية هي إرسال ترشيحات من الموقع، ويُوجه القارئ في هذه الحالة إلى الموقع مباشرةً، سواءً لقراءة مقالات تم نشرها على مدونتك، أو لتحميل كتاب إلكتروني جديد. يساعد هذا النوع في ربط الجمهور مع موقعك الإلكتروني، فيعتمد باستمرار على تضمين روابط من الموقع في النشرة البريدية، بحيث تضمن انتقال الجمهور إلى الموقع لقراءة المحتوى الذي قمت بترشيحه، وبالتالي زيادة معدل الزيارات للموقع.
السلاسل المترابطة
تُعد السلاسل المترابطة من أنواع المحتوى القوية في النشرات البريدية، فهي تحفّز جمهورك لانتظار المحتوى القادم، وبالتالي تضمن تفاعله الدائم مع المحتوى. يمكن أن تتكون هذه السلاسل من مجموعة من النصائح المستمرة التي تناسب جمهورك، أو عرض لتجارب مختلفة سواءً خاصة بك أو ببعض عملائك. يمكن الاستمرار في تقديمها لوقت طويل، فلا توجد قاعدة عن المدة الزمنية للسلسلة، لكن هذا لا يعني الاستمرار بها بأي محتوى، بل يجب التأكد من جودة كل كلمة في النشرة، حتى تضمن استمرارية المتابعة من الجمهور.
قوالب العمل
يواجه جمهورك دائمًا مشاكل متنوعة أثناء عمله، وبالتأكيد يبحث عن حلول لها. من الأشياء التي تساعده في الوصول إلى حلول وتسهيل عمله، هي وجود قوالب عمل جاهزة يمكنه الاستعانة بها في تنفيذ المهام المطلوبة منه. لذلك فاستخدام قوالب العمل يعد من أنواع المحتوى الشائعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني، حيث يمكن إرسالها للعملاء بأشكال مختلفة، فقد تكون على هيئة نموذج جاهز يتم فقط إضافة البينات الصحيحة إليه، أو قد تكون على هيئة قائمة “Check list” يتم فيها التأكد من تنفيذ خطوات العمل بالشكل الصحيح.
العروض
يشبه هذا النوع الإعلانات التي تستخدم في منصات التواصل الاجتماعي، لكن بزيادة الاعتمادية هنا على العروض والخصومات التي يمكنك تقديمها لعملائك من وقت لآخر. إذ يمكنك إرسال نشرة بريدية تحتوي على أحدث منتجاتك مثلًا، أو المنتجات الأكثر مبيعًا خلال فترة معينة، ومعها تقوم بالإعلان عن عروض وخصومات يمكن للجمهور الاستفادة بها إذا قرر الشراء في مدة زمنية محددة. على عكس أنواع المحتوى الأخرى في التسويق عبر البريد الإلكتروني، تستهدف العروض زيادة المبيعات الخاصة بشركتك، وبالتالي فوجودها هام من أجل تحقيق الأرباح.
قبل اختيار أنواع المحتوى الرقمي الذي يناسبك في التسويق الإلكتروني، عليك أولًا تحديد مجموعة من العوامل الخاصة بالمشروع، التي من شأنها التأثير على عملية اختيار ونشر المحتوى على المنصات المختلفة. يمكنك معرفة هذه العوامل من خلال تحديد عدة عناصر جوهرية ستساعدك في فهم احتياجاتك الخاصة بالمحتوى بدقة هي:
أهداف المشروع وأهدافك التسويقية
ما هي الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال التسويق بالمحتوى؟ هل الهدف هو الانتشار ونشر الوعي بعلامتك التجارية بين جمهورك؟ أم التركيز على زيادة المبيعات والتوسّع؟ تختلف هذه الأهداف بمرور الوقت، وقد تكون هناك رغبة في تنفيذ أكثر من هدف في الوقت ذاته.
عملية الاختيار بين الأهداف تعتمد بشكل رئيسي على المرحلة الحالية للمشروع، فكلّما زاد التطور في المشروع، يصبح هناك احتياج إلى تغيير الأهداف الواجب تحقيقها لتتلائم مع مراحل النمو. كذلك اختر أهداف التسويق بالمحتوى بناءً على إمكانية مساهمتها في تحقيق أهداف المشروع، من ثم أنواع المحتوى التي يمكن أن تساعد في تنفيذ خطتك التسويقية.
إذا استهدفت زيادة المبيعات، فالتركيز سيتوجه إلى الإعلانات، لتتمكن بواسطتها إقناع العملاء بمميزات المشروع، وبالتالي التأثير على قراراتهم الشرائية. أمّا إذا كان هدفك هو الانتشار والوصول إلى الجمهور، فهنا يهتم التسويق بزيادة نسبة الزيارات لموقعك الإلكتروني من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثلا، ويتطلب هذا اختيار أنواع المحتوى المعتمدة على تحفيز الجمهور للتفاعل.
جمهورك المستهدف
نحن نقوم بتجهيز المحتوى للتأثير في الجمهور بطرق مختلفة، ومن خلال ذلك تتحقق أهداف التسويق. لذلك عليك تحديد جمهورك المستهدف بدقة، والتفكير في أنواع المحتوى الذي يناسبه، فربما لن يكون مناسبًا استخدام محتوىً لا يتوافق مع متابعيك، ما قد يؤدي إلى فقدانهم الشغف بما تقدم.
على سبيل المثال، استهداف فئة الشباب يختلف تمامًا عن فئة كبار السن، من جهة أنّ لكلٍ منهم اختياراته وتفضيلاته، والمحتوى الذي يُفضل قراءته، الذي قد لا يتشابه مع الفئة الأخرى، حتى مع تشابه المنتج أو الخدمة المقدمة في المشروع، لذا، يساعدك تحديد الجمهور في اختيار أنواع المحتوى المناسب.
الموارد التسويقية المتاحة
تعتمد عملية اختيار أنواع المحتوى المناسبة للمشروع، على وجود موارد تسويقية تملكها في مشروعك بالفعل، ويمكنك الاستفادة منها في إنتاج المحتوى. يمكن تقسيم هذه الموارد إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي: منصات المحتوى أو ما تعرف بالقنوات التسويقية مثل: الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف، أو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. والميزانية التسويقية؛ وهي الميزانية المخصصة للتسويق الإلكتروني.
أخيرًا، صنّاع المحتوى وهم الأشخاص المسئولين عن إنتاج أنواع المحتوى المناسبة لكل قناة تسويقية. بالطبع عملية إنتاج المحتوى تحتاج إلى تخصصية، لا سيّما مع التوسع الدائم في المشروع، والرغبة في امتلاك المزيد من القنوات التسويقية لمواكبة النمو، لذا يمكنك دائمًا الاستفادة بخدمات الكتابة الاحترافية وخدمات التسويق بالمحتوى التي يقدمها المحترفون على خمسات.
ما هي أشهر أنواع المحتوى الرقمي وفقًا لمنصة النشر؟
تختلف أنواع المحتوى وفقًا لمنصة النشر المستخدمة، فبعض الأفكار التي تلاءم منصات التواصل الاجتماعي قد لا تلاءم الموقع الإلكتروني. كذلك النتائج لا تتشابه حتى مع استخدام نفس الفكرة في منصتين مختلفتين من منصات المحتوى. فتجد أن المحتوى التفاعلي على منشور في فيسبوك يُعطي عدد تعليقات أكثر من مثيلتها على سؤال يتم طرحه في مقال على الموقع. ببساطة، كل قناة تسويقية تناسبها بعض أنواع المحتوى أكثر من غيرها.
1. محتوى الموقع الإلكتروني
يمكن لموقعك الإلكتروني مساعدتك على تحقيق الكثير من الأهداف التسويقية، عبر نشر العديد من أنواع المحتوى التي تحقق نتائجًا ذات فعالية كبيرة. يعتمد الموقع الإلكتروني في الأساس على استخدام المقالات بأنواعها المختلفة، التي تُكتب بالتوافق مع محركات البحث للاستفادة منها في زيادة الزيارات للموقع والمساهمة في حصوله على ترتيب أعلى ضمن محركات البحث. يفضل أن تكون موضوعات المقالات من المحتوى دائم الخضرة، الذي يمكن قراءته في أي وقت.
مقالات القوائم
تُعد القوائم من أشهر أنواع المحتوى المستخدم في المقالات، حيث تعتمد فكرة القوائم على تجميعات مختلفة يتم تقديمها للجمهور، ويكون عنوانها غالبًا يحتوي على رقم، مثل: 21 نوعًا من المحتوى تضمن لموقعك تدفقًا دائمًا للزوار أو 5 أدوات تلهمك أفكارًا لمحتوى مدونتك. يمثل هذا النوع من العناوين مصدرًا لتشجيع القارئ لمعرفة محتوى المقال، فكشفت إحدى الدراسات البحثية أنّ العناوين التي تحتوي على أرقام تحصل على معدل زيارات أعلى بنسبة 36% مقارنةً ببقية أنواع المحتوى الأخرى التي تُنشر على المواقع.
الأدلة ومقالات الكيفية
يساعدك هذا النوع من المحتوى على تقديم الإرشادات إلى الجمهور. فهو أقرب إلى كونه محتوىً تعليميًا يمنح القارئ تعليمات تمكنه من اكتساب مهارة معينة، أو الوصول إلى مستوى أعلى من الإجادة لها، ويعرض في هيئة مقالات الكيفية أو من خلال الأدلة التي تُعرّف أيضًا باسم بالدليل الشامل، والفارق بينهما هو احتواء الدليل على المزيد من التفاصيل الخاصة بالمحتوى، مثل: دليلك الشامل إلى التسويق الإلكتروني.
من المهم الربط بين المحتوى وبين المنتجات والخدمات التي تقدمها كلّما كان ذلك متاحًا، وأن يحتوي على خطوات عملية يمكن تنفيذها بالفعل، فهذا يساعد جمهورك على تحقيق أقصى فائدة مما تبيعه لهم، بجانب أنّه يجعلهم يشعرون وكأنّك تقدم لهم مساعدة في مجال تخصصك، فتزداد ثقتهم في تميزك.
دراسات الحالة
تُقدم بأكثر من طريقة، سواءً مقال على المدونة أو فيديو، ومن أهم أنواع المحتوى التي تساهم في بناء الثقة مع الجمهور، لاحتوائها على قصص نجاح حقيقية، قد تكون قصة نجاح المشروع الخاص بك، منذ البداية ومرورًا بالتحديات والمشاكل التي واجهتك، وختامًا بالإنجاز الذي حققته بالفعل، على أن تحتوي الدراسة على خطوات عملية وملهمة للمتابعين يمكنهم الاستفادة منها.
وقد تكون قصة نجاح خاصة بأحد عملائك، مع محاولة ربطها بكيف ساهمت الخدمة التي قدمتها له في رحلة نجاحه. فمثلًا لو أنّك تعمل في مجال التدريب، وقمت بتأهيل فرد معين في مجالات تخصصك، ثم بعدها تمكّن من الوصول إلى فرصة عمل جيدة بفضل تدريبك، فإنّ مشاركة هذا الأمر مع الجمهور يؤدي إلى تقديرهم لمجهوداتك وزيادة ثقتهم في جودة تدريباتك.
الكتب الإلكترونية
تمكنك الكتب الإلكترونية من تقديم محتوى في موضوع معين باستفاضة شديدة وتناوله من جميع الجوانب، وهي من الأشياء التي تقوي مشروعك في نظر الجمهور، لأنّها تجعلهم يدركون مدى تميزك في مجالك، ولهذا فهي واحدة من أهم استراتيجيات التسويق بالمحتوى، من مميزاتها أيضًا أن مجرد قيام الجمهور بتحميلها يضمن توفرها معهم باستمرار، لا فقط عند اتّصالهم بالإنترنت.
ليس ضروريًا كتابة محتوى هذه الكتب من البداية، بل يمكنك الاستفادة من المقالات التي تم نشرها سابقًا على موقعك، بتجميعها وتنسيقها وتقديمها معًا في كتاب، شرط أن يكون هناك علاقة تربط بينها، حتى يشعر القارئ بالفائدة الحقيقية من الكتاب.
الفيديوهات
يعتبر المحتوى المرئي من أهم أنواع المحتوى الذي يفضله الجمهور هذه الأيام، ويمكن الاستفادة من الفيديوهات من خلال نشرها على اليوتيوب، وكذلك تضمين الرابط الخاص بها في مقالاتك على الموقع الإلكتروني، وتنفذ بأكثر من شكل، كفيديوهات الرسوم المتحركة، أو الفيديوهات التي تعتمد على تجميع صور، أو تسجيل محتوى يُقدم بواسطة أشخاص يتحدثون في مواضيع معينة.
توجد العديد من أنواع الفيديوهات التي يمكن استخدامها، سواءً فيديوهات ترفيهية، أو فيديوهات تعليمية بغرض تقديم المساعدة للجمهور، يُستفاد من هذا النوع أيضًا في أنواع المحتوى الأخرى كدراسات الحالات أو مقالات الكيفية، أو غيرها من الأغراض التي يمكن تحقيقها بواسطة الفيديوهات.
الأسئلة الشائعة
دائمًا ما يدور في ذهن جمهورك العديد من الأسئلة، سواءً تلك التي تتعلّق بمنتجاتك وخدماتك، أو طريقة استخدامها والتعامل معها. تمثل هذه الأسئلة كنزًا بالنسبة لك في إعداد خطة التسويق المحتوى، فهي تمنحك ضمانًا من البداية بتفاعل الجمهور مع الإجابات التي ستقدمها، نظرًا لاهتمامهم الفعلي بهذه المواضيع.
من المهم تخصيص جزءًا ثابتًا من موقعك الإلكتروني لأشهر الأسئلة، فتضمن وجود الإجابات بشكل دائم، وهذا سيفيد عملائك المستقبليين أيضًا، بحيث يمكنهم العثور على إجابة جميع الأسئلة التي تشغل أذهانهم في المعاملة معك، وبالتالي تحصل على زيارات مستمرة للمحتوى، ونتائج ملموسة لخطة التسويق بالمحتوى.
المراجعات والشهادات
يهتم الجمهور في الوقت الحالي بالبحث جيدًا قبل القيام بأي عملية شراء، وهو ما يعظم من قيمة التسويق بالمحتوى، تحديدًا المراجعات إذ تُعد من أنواع المحتوى المهمة للموقع الإلكتروني، من جهة عرضها مميزات وعيوب للمنتجات، بشكل يسهّل على العميل تقييم الخيارات المتاحة أمامه للشراء.
يمكنك كذلك استخدام الشهادات، أي عرض تجارب حقيقية لأشخاص قاموا بتجربة منتجك بالفعل، وهذا يسهّل على عملائك المحتملين أخذ قرار الشراء، لأنّ العميل يهتم بمعرفة تجارب الآخرين مع المنتجات أو الخدمات قبل شرائها، ولأنّ هذه التجارب تتحلى بالمصداقية في نظره، فهي من أشخاص خارج إطار المشروع، وبالتالي لا مصلحة لهم في تضليل الآخرين، بل قد يكون هدفهم الأساسي مساعدتهم.
المقابلات
يثق العملاء دائمًا بالخبراء والمؤثرين ويحبون متابعة أي محتوى يقدمونه في مجالات تخصصهم، لذلك يمكنك الاستفادة من هذا الأمر في إنتاج واحدة من أنواع المحتوى المشهورة وهي المقابلات. يمكن عمل هذه المقابلات على هيئة حوار مكتوب، أو من الممكن تسجيله مرئيًا أو صوتيًا، يعتمد الأمر على إمكانياتك في التنفيذ، وكذلك على المناسب مع ضيفك في المقابلة.
يجب تجهيز الأسئلة التي تنوي طرحها قبل القيام بالمقابلة حتى تضمن استعدادك لها جيدًا، ويمكنك الاستفادة من اهتمامات جمهورك عند إعداد خطة التسويق بالمحتوى، وفي اختيار أسئلة المقابلة بحيث تضمن تفاعلهم مع المحتوى وحصولهم على فائدة حقيقية عند متابعتهم لها، بشكل يزيد الثقة بينك وبين جمهورك، ويحقق لك زيارات مستمرة لمحتواك.
2. محتوى منصات التواصل الاجتماعي
تساعد منصات التواصل الاجتماعي في تحقيق العديد من الأهداف التسويقية، فهي تعتبر من أهم الوسائل في بناء مجتمع بينك وبين عملائك، كما يمكن الاستفادة منها في تحقيق المبيعات وجمع الاشتراكات الخاصة بالعملاء. توجد العديد من المنصات التي يمكنك استخدامها في الوقت الحالي، مثل: فيسبوك، انستغرام، تويتر، لينكد إن، سناب شات.
ليس ضروريًا استخدام جميع المنصات، ولكن طبقًا للمناسب مع جمهورك، فأنت تهدف إلى بناء مجتمع معهم حيث يتواجدون فعلًا، لذا قبل تحديد المنصات المناسبة لإنشاء محتوى لها، عليك التأكد من وجود جمهورك عليها، فيكون بإمكانك تحقيق الاستفادة من التسويق بالمحتوى الذي ستقوم بتقديمه على هذه المنصات.
المحتوى التفاعلي
من أهم أنواع المحتوى الذي يمكنك استخدامه في خطة التسويق بالمحتوى الخاصة بك على جميع منصات التواصل الاجتماعي. فهو ينشئ تواصلًا من طرفين بينك وبين عملائك، وهذا من الأشياء التي تساهم حقًا في بناء علاقة طيبة مع الجمهور. من المهم في المحتوى التفاعلي أن يحفّز العملاء للتفاعل، لذا يمكنك ربطه مع الأحداث الجارية من حولك، فهذا يجعل احتمالية المشاركة أكبر، شرط ألّا تكون مشاركتك في الحدث ستسبب لك مشكلة.
المقالات المصغرة
يعتمد المحتوى المنشور في الموقع الإلكتروني على استخدام المقالات التي لا تقل عن 500 كلمة. لكن هذا المحتوى لا يناسب جمهور منصات التواصل الاجتماعي الذي يفضل دائمًا التصفح السريع للمحتوى. لذا يمكنك استخدام نفس أنواع المحتوى الخاصة بالموقع الإلكتروني، لكن بشكل أبسط على منصات التواصل الاجتماعي. ذلك من خلال إعادة صياغة المحتوى لكن مع الحفاظ على القيمة التي يحصل عليها الجمهور.
الروابط الخارجية
من أشهر أنواع المحتوى التي تستخدم في الربط بين منصات التواصل الاجتماعي وبين منصات أخرى، في الأساس يُفضل أن يكون الربط مع المنصات المملوكة لك، حيث يتم إحالة الجمهور لرابط خارجي على موقعك أو من قناتك على اليوتيوب مثلًا. يساهم هذا في زيادة معدل الزيارات لهذه المنصات، ويمكن الاستفادة منه في تحسين أداء الإعلانات أيضًا. ومن المهم عند استخدام هذا النوع ألّا يتم الاكتفاء بوضع الرابط فقط، بل يجب كتابة جملة تحفّز القارئ للدخول على الرابط، فما الذي سيدفعه لفعل ذلك لو لم يتم جذب انتباهه؟
الإنفوغرافيك
يعتبر الإنفوجراف من أقوى أنواع المحتوى المرئي المستخدمة، بشكل رئيسي على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك يمكن تضمينها ضمن بعض المقالات على الموقع الإلكتروني، حيث يتكوّن الإنفوجراف من تصميم يحتوي على إحصائيات أو بيانات معينة أو ربما بعض النصائح، والتي من شأنها أن تلقى الاهتمام من جمهورك، فبدلًا من محتوى مكتوب في أسطر كثيرة، سيكون بالإمكان فهم المحتوى كلّه بواسطة التصميم.
إذا كان التصميم احترافيًا بالقدر الكافي وقادرًا على جذب الجمهور، فإنّ قابلية انتشاره تزداد، ومعها يمكن لعدد أكبر من الأفراد معرفة مشروعك، لذا إن كنت تملك فكرة ترى أنّها تصلح لتنفيذها على هيئة إنفوجراف وليس لديك خبرة كافية بطريقة فعل ذلك، فيمكنك الاستعانة بخدمات التصميم التي يقدمها المحترفون على موقع خمسات.
الفيديوهات
يمكنك استخدام الفيديوهات التي قمت بإنشائها على قناتك على يوتيوب من خلال رفعها مرة أخرى على منصات التواصل الاجتماعي، أو بإضافة الرابط وإحالة المتابعين للقناة للمتابعة، لكن كما هو الحال بالنسبة للمقالات الخفيفة مقارنة بالمنشورة على الموقع، من المهم أن تكون الفيديوهات المستخدمة في منصات التواصل الاجتماعي بمدة أقل لتناسب طبيعة الجمهور الموجود عليها.
يمكنك أيضًا الاستفادة من خاصية البث المباشر “Live videos” الذي يعد أحد أقوى أنواع المحتوى الخاص بالفيديوهات هذه الأيام في التواصل مع جمهورك. إذ تشير الإحصائيات أن 80 % من الجمهور يفضل مشاهدة بث مباشر عن قراءة منشور أو مقال. يمكنك أيضًا تقديم البث من خلال مواقع متخصصة مثل زووم مع ربطها بالفيسبوك، ومن ثم استخدام البيانات التي سجل بها عملاؤك في التواصل معهم بشكل دائم مستقبلًا.
ليس ضروريًا أن تقدم كل محتوى الفيديوهات بنفسك، بل يمكنك الاستعانة ببعض الخبراء لفعل ذلك، فيشعر جمهورك بأنّك تقدم لهم فائدة أكبر من خلال حرصك على تواصلهم مع متخصصين يمكنهم الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، من جهة أخرى ستقوم بكسب متابعين جدد لك من جمهور هؤلاء الخبراء الذين يحرصون دائمًا على متابعة كل جديد يقدمونه في مختلف المنصات. يمكنك كذلك الربط بين البث المباشر والمسابقات، وإعلان أسماء الفائزين في بث مباشر، فمنها تؤكد شفافية الاختيار، ومنها تحقق تفاعلًا أكبر مع الجمهور المهتم بمعرفة الفائزين.
القصص
تتوفر هذه الخاصية في بعض المنصات مثل فيسبوك وواتساب وانستقرام وسناب شات ومؤخرًا يوتيوب، والميزة أنّها تستمر لمدة 24 ساعة فقط ثم تختفي، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في عمل عروض سريعة لجذب الجمهور للتفاعل معها، أو من الممكن توثيق العمل اليومي وتصوير فريق العمل وطريقة أداء المهام، فهذا يبني ثقة مع الجمهور ويجعله يتابع عملك عن قرب ولا ينسى وجودك، فتؤثر هذه التفاصيل في قرارات الشراء الخاصة به في المستقبل.
يمكن استخدام القصص على هيئة صور أو فيديوهات، وفي حالة الفيديو يجب أن تكون مدته مطابقة للمنصة، فمثلًا انستقرام تتيح مدة أقصها 15 ثانية، بينما الفيسبوك 20 ثانية، وسناب شات 60 ثانية، فلكل منصة نظامها المحدد والذي يجب الالتزام به. تعتبر القصص أيضًا ضمن أنواع المحتوى التفاعلي مع الجمهور، فبعض الخيارات على فيسبوك وانستغرام مثلًا تتيح لك طرح سؤالك على الجمهور وتوفّر لهم خانة للإجابة على الأسئلة، ويمكنك مشاركة الإجابات مع الجمهور ليراها الجميع.
الصور المتحركة “GIF”
تستخدم الـGIF بكثرة على منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام، سواءً لشرح كيفية استخدام شيء معين بالخطوات التي تظهر بالتتابع، أو يمكن من خلالها تجميع صور لآراء وتعليقات الجمهور ووضعها معًا، والبعض يستخدمها كوسيلة للترفيه حيث يطلب من الجمهور تثبيت الصورة عند لقطة معينة، ثم حفظ الصورة ومشاركتها في التعليقات.
الاقتباسات والنصائح والخطوات
تعتبر الاقتباسات من أقوى أنواع المحتوى الرقمي الذي يؤثر في الجمهور، لأنّ الجميع يحب قراءتها وتحصيل فائدة منها رغم بساطة محتواها وكلماته القليلة في الأغلب، لا سيّما عندما تكون من شخصيات ناجحة ومؤثرة فيهم ويحبون قراءة كلماتهم، فيشعرون وكأنّها تمثل مصدر إلهام لهم. يمكنك أيضًا الاستفادة من النصائح والخطوات”Tips & Tricks”، التي تساعد جمهورك في اكتساب مهارة جديدة دون الحاجة إلى قراءة محتوى طويل في كل مرة، بل تعتمد على إضافة قيمة لجمهورك في جمل بسيطة.
التجارب وآراء العملاء
يحب العملاء دائمًا قراءة تجارب وآراء الآخرين الذين جرّبوا الخدمة الخاصة بك بالفعل، ولذلك يمكنك الاهتمام بسؤال من قاموا بتجربة منتجك أو خدمتك عن رأيهم وتستأذنهم في مشاركة هذا مع جمهورك، لأنّ التسويق الشفهي يعتبر من أقوى الاستراتيجيات التي تساهم في نشر مشروعك. يمكنك الاستفادة من خيار التوصيات للصفحات الذي يقدمه فيسبوك، وكل فترة تقوم بجمع هذه الآراء ونشرها على موقعك الإلكتروني أو على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما يعطي انطباعًا عن تميّزك واستمراريتك في العمل، وبالتالي إمكانية جذب عملاء جدد للشراء.
الإعلانات
بينما أغلب أنواع المحتوى المذكورة تستهدف بناء علاقة دائمة مع الجمهور من خلال التسويق بالمحتوى واكتساب ثقتهم، فإن وجود محتوى بهدف البيع مباشرةً هو شيء لا غنى عنه على منصات التواصل الاجتماعي، ويتمثل هذا النوع في كتابة الإعلانات. تستهدف الإعلانات التركيز على إبراز نقطة البيع الفريدة التي تمتلكها في مشروعك، والتي تجيب على سؤال هام يطرحه العميل: لماذا يجب عليّ الشراء منك دونًا عن غيرك من المنافسين؟
يمكنك استخدام القصص والحكي “Story telling” في هذا النوع من المحتوى، لأنّ القصص لها قدرة أكبر على التأثير في الأفراد، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في إقناعهم بالشراء. يجب ألّا تكتفي بذكر الخصائص في منتجك أو خدمتك، بل توضيح الفوائد والمميزات التي سيحصل عليها الشخص عند الشراء، وكيف يمكن لمشروعك مساعدته في حل مشكلة معينة تؤرقه أو علاج نقطة ألم تؤثر عليه سلبًا، أو حتى اكتساب قدرًا من المتعة والرفاهية في حياته.
3. محتوى منصات التدوين الصوتي
يعتبر التدوين الصوتي “Podcast” من أنواع المحتوى الرقمي التي لاقت رواجًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، إذ أصبح الكثير يفضل هذا النوع من المحتوى ويستخدمونه في خطة التسويق بالمحتوى الخاصة بأعمالهم. وذلك لإمكانية الاستماع إليه في ظروف مختلفة واستثمار الوقت بدلًا من إضاعته مثل: وقت المواصلات أو أثناء تنفيذ مهام أخرى.
توجد العديد من المنصات التي يمكن إنتاج محتوى صوتي عليها مثل: Apple Podcast، Google Podcast، Sound Cloud. يمكنك رفع محتواك على أكثر من منصة لتضمن وصوله إلى قطاع كبير من الجمهور، مع الاستفادة من المحتوى بعد النشر، من خلال توزيعه على قنوات تسويقية أخرى، سواءً تضمينه كجزء من بعض المقالات على الموقع، أو بنشر الرابط على منصات التواصل الاجتماعي.
4. محتوى البريد الإلكتروني
امتلاكك لموقع إلكتروني، يعني إمكانية الاستفادة من قناة تسويقية هامة وهي التسويق عبر البريد الإلكتروني، إذ يمكنك من خلال هذه القناة اكتساب عملاء جدد، أو الحفاظ على عملائك الحاليين وتعزيز علاقتك معهم، من خلال إرسالك نشرة بريدية لهم في فترات محددة.
ترشيحات من الموقع
من أشهر أنواع المحتوى الرقمي المستخدمة في النشرات البريدية هي إرسال ترشيحات من الموقع، ويُوجه القارئ في هذه الحالة إلى الموقع مباشرةً، سواءً لقراءة مقالات تم نشرها على مدونتك، أو لتحميل كتاب إلكتروني جديد. يساعد هذا النوع في ربط الجمهور مع موقعك الإلكتروني، فيعتمد باستمرار على تضمين روابط من الموقع في النشرة البريدية، بحيث تضمن انتقال الجمهور إلى الموقع لقراءة المحتوى الذي قمت بترشيحه، وبالتالي زيادة معدل الزيارات للموقع.
السلاسل المترابطة
تُعد السلاسل المترابطة من أنواع المحتوى القوية في النشرات البريدية، فهي تحفّز جمهورك لانتظار المحتوى القادم، وبالتالي تضمن تفاعله الدائم مع المحتوى. يمكن أن تتكون هذه السلاسل من مجموعة من النصائح المستمرة التي تناسب جمهورك، أو عرض لتجارب مختلفة سواءً خاصة بك أو ببعض عملائك. يمكن الاستمرار في تقديمها لوقت طويل، فلا توجد قاعدة عن المدة الزمنية للسلسلة، لكن هذا لا يعني الاستمرار بها بأي محتوى، بل يجب التأكد من جودة كل كلمة في النشرة، حتى تضمن استمرارية المتابعة من الجمهور.
قوالب العمل
يواجه جمهورك دائمًا مشاكل متنوعة أثناء عمله، وبالتأكيد يبحث عن حلول لها. من الأشياء التي تساعده في الوصول إلى حلول وتسهيل عمله، هي وجود قوالب عمل جاهزة يمكنه الاستعانة بها في تنفيذ المهام المطلوبة منه. لذلك فاستخدام قوالب العمل يعد من أنواع المحتوى الشائعة في التسويق عبر البريد الإلكتروني، حيث يمكن إرسالها للعملاء بأشكال مختلفة، فقد تكون على هيئة نموذج جاهز يتم فقط إضافة البينات الصحيحة إليه، أو قد تكون على هيئة قائمة “Check list” يتم فيها التأكد من تنفيذ خطوات العمل بالشكل الصحيح.
العروض
يشبه هذا النوع الإعلانات التي تستخدم في منصات التواصل الاجتماعي، لكن بزيادة الاعتمادية هنا على العروض والخصومات التي يمكنك تقديمها لعملائك من وقت لآخر. إذ يمكنك إرسال نشرة بريدية تحتوي على أحدث منتجاتك مثلًا، أو المنتجات الأكثر مبيعًا خلال فترة معينة، ومعها تقوم بالإعلان عن عروض وخصومات يمكن للجمهور الاستفادة بها إذا قرر الشراء في مدة زمنية محددة. على عكس أنواع المحتوى الأخرى في التسويق عبر البريد الإلكتروني، تستهدف العروض زيادة المبيعات الخاصة بشركتك، وبالتالي فوجودها هام من أجل تحقيق الأرباح.
ذات صلة:
No related posts.
admin