ككاتب مستقل، يجب أن تملك فكرة واضحة عن المقابل الذي تطلبه لقاء عملك، هذه القيمة تعتمد على خبرتك، الخطوط الثانوية، مهارتِك، وبراعتِك في التفاوض. في حالات عدّة، ستجد نفسك تطلبِ أسعارًا متباينة جدًا ما بين كلّ مشروع والآخر، هذا ليس بأمرٍ سيئٍ بالضرورة، الانفتاح للتفاوض على السعر مع كل عميل على حدى، يسهّل عليك إيجاد العمل، طالما أن هناك حدًا منطقيًا ومعقولًا لتخفيض سعرك، أنتَ في وضع جيد.
سنشرح في هذا المقال لمَ من المفيد أن تكون مرنًا في تسعير خدمات الكتابة المستقلة، ثم سنقدم ثلاثَ نصائح لتساعدك على تحديد سعرِك لكلّ حالة واحدةً واحدة، لنبدأ!
لم عليك أن تكون مرنًا في تسعير أعمال الكتابة المستقلة
معرفة كم تطلُب لقاء خدمتِك أحد أهمّ الأمور لك كمستقل، إذا لم تعرف أين تجد عملًا، ستجد نفسك محاطًا بعروضٍ بخسة (أو أسوأ، كتابة مقالات حول مواضيع غريبة)، سيصاحب تخفيض سعرك زيادة المواضيع الغريبة التي ستعترضُك، لكن الأمور تختلف عندما تكون على علم بالمبلغ الذي عليك أن تطلبه ككاتب مستقلٍّ محترف، وبكيفيّة إيجاد عملاء ممتازين، مع ذلك، لاحظت شيئًا ما، وهو أن الكثير من الكاتبين المستقلّين لا يُبْدون أيّ رغبةٍ في التّنازل في أسعارِهم تحت أيّ ظرف كان.
يمكن لهذا أن يكون أمرًا جيدًا، إذ يوفر عليك الوقت بدلًا من تضييعه على أعمال منخفضة الأجر، مع ذلك، إذا لم تُفسِح أيَّ مجالٍ للتفاوض أبدًا، فسوف تعُرقِل نفسَك بنفسِك. طريقتي في التفاوض مع عملاء الكتابة هي أنني أضعُ لنفسي مبلغًا مبدئيًا ثم أحاول رفعَه قدر المستطاع، إذا رضيَ العميل عن المبلغ فبها ونعمت، وإذا لم يرضَ، فأكون قد احتفظت بمساحة كافية لإيجاد التوافق. يؤدّي هذا إلى سؤالٍ جوهري، وهو: إلى أيّ حدٍّ يجب أن تكون مستعدًا لأن تفاوض على سعرك؟
كيف تحدد السعر لكل عميل كتابة
كلّما كنت مرنًا، زادت فرصتك في العمل مع مزيدٍ من العملاء، مما يعوِّض عن التنازلات التي تقوم بها في الأسعار، لكن لا يعني هذا أن تقبل كل مشروع في طريقك، أو أن تخفّض أسعارَك بمبالغة، إليك طريقتي في تحديد إلى أيّ درجة أنا مستعدٌ للتنازل في سعري.
ضع حجم العمل بالحسبان
إذا صادفت عملًا بسيطًا صغير الحجم وقدّم العميل مبلغًا ضئيلًا، فقد أرحب بالقبول به، فلن يأخذ من وقتي الكثير وقد يكون إضافة جيّدة لملفّ أعمالي، في المقابل، إذا كنّا نتحدَّث عن مشروع ضخم بميزانيَّة غير متناسبة مع حجم العمل، فلن أتردّد في رفضه.
كلّّما زاد حجم العمل، زادت التعاملات مع العميل، من مراجعات وتعديلات، وتبادل غزير لرسائل البريد الإلكتروني، والمزيد. بشكل عام، كلما زادت كميّة العمل، قلت احتمالية أن أتنازل عن سعري مقابل كل ساعة أو كلّ كلمة، فسعري له أسبابه وغير محدد اعتباطيًا، كما أنّه يشمل العمل الإضافيَّ الذي تستلزمه عمليّة الكتابة.
ضع أسعارًا خاصة لعملائك السابقين
رفع الأسعار للعملاء الحاليين أحد المصاعب التي يواجهُها الكثير من الكاتبين المستقلّين، كثير ممّن قابلتهم يُحرَجون من الفكرة، مع أن رفع الأسعار من وقت إلى وقت أمر طبيعي في كل عمل تقريبًا.
السعر مسألة حسّاسة دومًا، وقد تواجه صعوبات فيها في كثير من الأحيان، لكن عند المفاوضة على مشروع جديد مع عميل سابق، أقترح استعمال نفس السعر الذي قدمته في المرة السابقة.
العديد من العوامل تتحكم في هذا القرار، وتشمل:
- هل تغير حجم العمل بشكل ملحوظ؟
- هل مضى وقت طويل منذ عملتُما معًا؟
- هل من السّهل إنجاز العمل أم أنه يحتاج الكثير تبادل المعاملات والأخذ والعطاء؟
عندما يكون العميل عميلًا أستمتع بالعمل معه، يمكنني أن أكون أكثر مرونةً معه في السعر، وهذا ينطبق كذلك على غالبية المستقلين، في المقابل، كلّما كانت العلاقة أكثر تعقيدًا، قَلَّ مَيلي إلى التنازل في السعر.
خذ إجراء البحوث في الحسبان
هذه قاعدة بسيطة: كلّما احتاج العمل إلى مزيدٍ من إجراء البحث حول الموضوع، زادت احتمالية أن أرفع سعري، كمثال، إذا تم توظيفي لكتابة مقال من ألفَي كلمة حول موضوعٍ أحفظه غيبًا، سيكون إجراء البحوث عمليّة سهلة وبسيطة، مما يعني أن عمليّة الكتابة ستأخذ منّي بضعة ساعات فقط، إذا كنت أشعر برغبة في الإنتاج في ذلك اليوم، في المقابل، إذا كنّا نتحدَّث عن محتوى يحتاج إلى إجراء أبحاث ضخمة، فإن مقالًا بنفس عدد الكلمات قد يأخذ منّي أيامًا لإنجازه، فالعلاقة طرديّة بين حجم البحوث اللّازمة وحجم العمل، وكلّما زاد تعقيد المشروع، كلّما كان ذلك عاملًا في زيادة سعرِك للتعويض.
إذا لم تستطيعا الاتّفاق على سعرٍ يُرضي كليكما، انسحب بأي طريقة، فمن تجربتي، الانسحاب من عمل أفضل بكثير من الموافقة عليه مقابل ربح ضئيل، وإذا كنت تعاني من مشكلةٍ في إيجاد ما يكفي من الأعمال ذات الرِّبح الجيِّد، فربَّما حان الوقت لإلقاء نظرة على وسائل التسويق لنفسك.
ككاتب مستقل، يجب أن تملك فكرة واضحة عن المقابل الذي تطلبه لقاء عملك، هذه القيمة تعتمد على خبرتك، الخطوط الثانوية، مهارتِك، وبراعتِك في التفاوض. في حالات عدّة، ستجد نفسك تطلبِ أسعارًا متباينة جدًا ما بين كلّ مشروع والآخر، هذا ليس بأمرٍ سيئٍ بالضرورة، الانفتاح للتفاوض على السعر مع كل عميل على حدى، يسهّل عليك إيجاد العمل، طالما أن هناك حدًا منطقيًا ومعقولًا لتخفيض سعرك، أنتَ في وضع جيد.
سنشرح في هذا المقال لمَ من المفيد أن تكون مرنًا في تسعير خدمات الكتابة المستقلة، ثم سنقدم ثلاثَ نصائح لتساعدك على تحديد سعرِك لكلّ حالة واحدةً واحدة، لنبدأ!
لم عليك أن تكون مرنًا في تسعير أعمال الكتابة المستقلة
معرفة كم تطلُب لقاء خدمتِك أحد أهمّ الأمور لك كمستقل، إذا لم تعرف أين تجد عملًا، ستجد نفسك محاطًا بعروضٍ بخسة (أو أسوأ، كتابة مقالات حول مواضيع غريبة)، سيصاحب تخفيض سعرك زيادة المواضيع الغريبة التي ستعترضُك، لكن الأمور تختلف عندما تكون على علم بالمبلغ الذي عليك أن تطلبه ككاتب مستقلٍّ محترف، وبكيفيّة إيجاد عملاء ممتازين، مع ذلك، لاحظت شيئًا ما، وهو أن الكثير من الكاتبين المستقلّين لا يُبْدون أيّ رغبةٍ في التّنازل في أسعارِهم تحت أيّ ظرف كان.
يمكن لهذا أن يكون أمرًا جيدًا، إذ يوفر عليك الوقت بدلًا من تضييعه على أعمال منخفضة الأجر، مع ذلك، إذا لم تُفسِح أيَّ مجالٍ للتفاوض أبدًا، فسوف تعُرقِل نفسَك بنفسِك. طريقتي في التفاوض مع عملاء الكتابة هي أنني أضعُ لنفسي مبلغًا مبدئيًا ثم أحاول رفعَه قدر المستطاع، إذا رضيَ العميل عن المبلغ فبها ونعمت، وإذا لم يرضَ، فأكون قد احتفظت بمساحة كافية لإيجاد التوافق. يؤدّي هذا إلى سؤالٍ جوهري، وهو: إلى أيّ حدٍّ يجب أن تكون مستعدًا لأن تفاوض على سعرك؟
كيف تحدد السعر لكل عميل كتابة
كلّما كنت مرنًا، زادت فرصتك في العمل مع مزيدٍ من العملاء، مما يعوِّض عن التنازلات التي تقوم بها في الأسعار، لكن لا يعني هذا أن تقبل كل مشروع في طريقك، أو أن تخفّض أسعارَك بمبالغة، إليك طريقتي في تحديد إلى أيّ درجة أنا مستعدٌ للتنازل في سعري.
ضع حجم العمل بالحسبان
إذا صادفت عملًا بسيطًا صغير الحجم وقدّم العميل مبلغًا ضئيلًا، فقد أرحب بالقبول به، فلن يأخذ من وقتي الكثير وقد يكون إضافة جيّدة لملفّ أعمالي، في المقابل، إذا كنّا نتحدَّث عن مشروع ضخم بميزانيَّة غير متناسبة مع حجم العمل، فلن أتردّد في رفضه.
كلّّما زاد حجم العمل، زادت التعاملات مع العميل، من مراجعات وتعديلات، وتبادل غزير لرسائل البريد الإلكتروني، والمزيد. بشكل عام، كلما زادت كميّة العمل، قلت احتمالية أن أتنازل عن سعري مقابل كل ساعة أو كلّ كلمة، فسعري له أسبابه وغير محدد اعتباطيًا، كما أنّه يشمل العمل الإضافيَّ الذي تستلزمه عمليّة الكتابة.
ضع أسعارًا خاصة لعملائك السابقين
رفع الأسعار للعملاء الحاليين أحد المصاعب التي يواجهُها الكثير من الكاتبين المستقلّين، كثير ممّن قابلتهم يُحرَجون من الفكرة، مع أن رفع الأسعار من وقت إلى وقت أمر طبيعي في كل عمل تقريبًا.
السعر مسألة حسّاسة دومًا، وقد تواجه صعوبات فيها في كثير من الأحيان، لكن عند المفاوضة على مشروع جديد مع عميل سابق، أقترح استعمال نفس السعر الذي قدمته في المرة السابقة.
العديد من العوامل تتحكم في هذا القرار، وتشمل:
عندما يكون العميل عميلًا أستمتع بالعمل معه، يمكنني أن أكون أكثر مرونةً معه في السعر، وهذا ينطبق كذلك على غالبية المستقلين، في المقابل، كلّما كانت العلاقة أكثر تعقيدًا، قَلَّ مَيلي إلى التنازل في السعر.
خذ إجراء البحوث في الحسبان
هذه قاعدة بسيطة: كلّما احتاج العمل إلى مزيدٍ من إجراء البحث حول الموضوع، زادت احتمالية أن أرفع سعري، كمثال، إذا تم توظيفي لكتابة مقال من ألفَي كلمة حول موضوعٍ أحفظه غيبًا، سيكون إجراء البحوث عمليّة سهلة وبسيطة، مما يعني أن عمليّة الكتابة ستأخذ منّي بضعة ساعات فقط، إذا كنت أشعر برغبة في الإنتاج في ذلك اليوم، في المقابل، إذا كنّا نتحدَّث عن محتوى يحتاج إلى إجراء أبحاث ضخمة، فإن مقالًا بنفس عدد الكلمات قد يأخذ منّي أيامًا لإنجازه، فالعلاقة طرديّة بين حجم البحوث اللّازمة وحجم العمل، وكلّما زاد تعقيد المشروع، كلّما كان ذلك عاملًا في زيادة سعرِك للتعويض.
إذا لم تستطيعا الاتّفاق على سعرٍ يُرضي كليكما، انسحب بأي طريقة، فمن تجربتي، الانسحاب من عمل أفضل بكثير من الموافقة عليه مقابل ربح ضئيل، وإذا كنت تعاني من مشكلةٍ في إيجاد ما يكفي من الأعمال ذات الرِّبح الجيِّد، فربَّما حان الوقت لإلقاء نظرة على وسائل التسويق لنفسك.
ذات صلة:
No related posts.
admin