الاختيار بين السفر أو الإستقرار كأسلوب حياة
يوجد العديد من الأشخاص الذين يستمتعون بأسلوب الحياة القائم على السفر والعمل عن بعد، لكن العديد منهم لا يُظهرون الوجه الآخر لحياتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، لأننا بطبيعتنا البشرية نحتاج أصدقاء حقيقيين وعائلة بقربنا، وبحاجة لمكان نشعر بالإنتماء إليه.
كما تطرقت العديد من الدراسات على أن الأشخاص الذين يمتلكون روابط اجتماعية قوية، يعيشون حياة أطول وأكثر صحة وسعادة، بغض النظر عن الحملات الإعلانية لوكالات السفر التي تعلن بأنه يمكنك الانتماء في كل مكان، لأن بناء الروابط والمجتمعات يحتاج إلى الكثير من الوقت.
أعمل في شركة Doist وهي من أول الشركات القائمة في أساسها على العمل عن بعد، بمعنى أن موظفيها يستطيعون العمل من أي مكان في العالم بشرط التمكن من الاتصال بالانترنت طيلة الوقت، لكن أكثر من 95 من موظفي الشركة يعيشون أسلوب حياة مستقر دون الاضطرار للسفر المستمر، يميل أغلب الأشخاص لتأسيس حياتهم في أماكن مستقرة قريبين من عائلاتهم وأصدقائهم، و الجميل في أسلوب العمل عن بعد هو المقدرة في اختيار المكان الذي يناسبك.
لا ينبغي للعاملين عن بعد الشعور بضرورة السفر لعيش حياة شيقة في محاولة للشعور بالرضى عن حياتهم، فلا بأس من تفضيل الاستقرار بقرب العائلة على حياة السفر المستمر للحفاظ على السلامة النفسية.
معيقات العمل من المنزل
البديل للسفر والعمل عن بعد هو العمل من المنزل، لكن قد يكون هذا بحد ذاته دافعا للعزلة الاجتماعية.
لم يسبق لي العمل في مكاتب حقيقية، فقد انشأت أول شركة لي بطريقة تعتمد في العمل عن بعد، وفي الغالب لم أكن أستطيع الفصل بين حياتي الشخصية أو المهنية.
منذ بداية حياتي الجامعية كنت اعمل من السكن الجامعي، بوجود آخرين معي، وكان التفاعل الاجتماعي أمر لا يمكن تجنبه، لكن استطعت بناء نوع من التوازن في بين أداء الواجبات الجامعية والمشاريع المهنية، بالإضافة لتخصيص بعض الوقت مع أصدقاء الدراسة.
بدأت مع مرور الوقت بكسب المزيد من المال يمكنني من الاستقلال في السكن، و كمبرمج منطوي على نفسه فأنني أقدر قيمة الصمت للتركيز على العمل، واعتقدت أن الاستقلال في السكن سيحسن من انتاجية العمل، لكن كنت مخطئًا في اعتقادي.
قضيت أغلب الأيام فقط في العمل، وبالرغم من إدراكي لأهمية وضع حدود ما بين الحياة المهنية أو الشخصية، لكنني لم أستطع الفصل بينهما، والذي أدى اكتسابي عادات سيئة بسبب العزلة.
الإستمرار في حالة العزلة بسبب العمل ضاعف من الضغط النفسي وظهور مشاكل الأرق والإكتئاب مما أثّر على انتاجية العمل، لذا حاولت خلق روتين، ووضع حدود ما بين العمل والحياة الشخصية، وتنظيم ساعات النوم وأخذ المزيد من فترات الاستراحة خلال اليوم، لكن لم أستطع من تحويل هذه الأفكار لعادات ثابتة.
أدركت حينها أنه يتحتم عليّ القيام بتغييرات جذرية للعودة إلى حالة عقلية سليمة، فبدأت تغيير الأماكن التي أعمل فيها بالعادة، حتى وإن تحتم عليّ دفع المزيد من المال، لكنه عاد بالنفع على نتائج العمل، كل ما احتجته هو الفصل المكاني ما بين حياتي المهنية والشخصية، وتحديد أوقات زمنية واضحة لبدء وانتهاء العمل.
الخروج من المنزل للعمل ساعد على عودة حياتي الاجتماعية، وصحتي العقلية، وبالتالي ساعد على زيادة مستوى الطاقة والإنتاجية وأصبح من السهل التعامل مع الضغوط.
يجب البحث عن الأشياء التي تساعد في التحول إلى حياة صحية وأكثر إنتاجية، لأن العمل من المنزل قد يدفع للسقوط في عدد من العادات السيئة التي تؤدي لتراجع الإنتاجية.
لا يوجد قاعدة ثابتة لتنظيم بدء وانتهاء العمل، كما لا يوجد زملاء عمل للمساعدة في الخروج من لحظات الضغط وعدم الإنتاجية، ومن الصعب الاكتفاء بالقليل من الانجازات خلال اليوم، مما يؤدي للانخراط في ساعات إضافية من العمل و التي سترهقك خلال الأيام اللاحقة.
تعامل الشركات مع المشاكل الصحية لموظفيها
تجربتي في العمل لا تختلف عن جميع الموظفين الذين يعملون عن بعد، ويُعد اكتساب المرونة للعمل في أي مكان تريد العمل مهمًا لتحقيق التوازن ما بين الحياة الشخصية والمهنية، لكن بعض الأحيان قد تسبب هذه المرونة بنتائج معاكسة تمامًا، لأن العمل عن بُعد يُركز على النتائج أكثر من آلية إنجاز العمل، وبما أنه يوجد حس بالمسؤولية لدى العاملين عن بعد، فإنهم يميلون إلى زيادة ساعات العمل والوصول إلى مرحلة الإرهاق وعدم الإنتاجية، ومن ثم يسقطون مرة أخرى في عادات سيئة من الصعب الخروج منها.
النقطة الجوهرية هنا أن ليس على المستقلين أو العاملين عن بعد السفر لإثراء تجاربهم المهنية، بإمكانهم الاستقرار وتوفير المال لاستئجار مكتب خارج حدود المنزل لإنجاز العمل، وهذا ما يُقصد بالمرونة في العمل عن بعد وهو اكتساب الوعي لتنظيم العمل والتخلص من العادات السيئة قبل التسبب في المزيد من الضرر، ينبغي أن تبحث باستمرار عن أفضل الظروف التي تساعد في إبقاء نظام صحي في الحياة الشخصية والمهنية.
شاركت عام 2016 في مخيم تدريبي للقيادة خاص بالمدراء التنفيذيين، وساعدتني هذه التجربة على استيعاب الصراعات الداخلية التي يعاني منها الجميع بما فيهم أكثر الأشخاص نجاحًا في حياتهم المهنية، من المهم معرفة أنه من الطبيعي حصول العديد من المشاكل التي يجب التعامل معها وحلها، لكن لا ينبغي تعريض أنفسنا للقلق والإكتئاب وكتمان هذه المشاعر أو عدم طلب المساعدة من المختصين. اقترحت بعض الدراسات أننا كبشر لا يمكننا العمل في العزلة، إمكانية الارتباط بشريك الحياة تزداد سبع أضعاف في بيئة العمل، بالإضافة للعديد الذين يكونون أكثر إنتاجية عند امتلاك صديق مقرب في العمل، و تزيد فرصة بقائهم في وظائفهم لفترات أطول ويسجلون رضا أكبر عن وظائفهم.
كما يوجد دراسة حديثة ركزت بشكل خاص على العمل عن بعد، أكثر من نصف الخاضعين للتجربة قرروا عدم الإستمرار في العمل من المنزل طيلة الوقت، بغض النظر أنهم كانوا أكثر انتاجية في العمل خلال اليوم، مع الاخذ فترات استراحة أقل، كما كانوا أقل عرضة للاستقالة بنسبة 50% بالمقارنة مع زملائهم الذين عملوا من المكتب، والنتيجة أنهم قرروا العودة للعمل في المكتب لأنهم شعروا بالعزلة التامة أثناء عملهم في البيت.
موضوع العمل عن بعد يطرح العديد من التحديات بخصوص الصحة العقلية، لأنه عندما لا تتمكن من رؤية زميل العمل بشكل يومي يصبح من السهل افتراض أن جميع الأمور تسير بسلاسة، بينما في الواقع يحدث العكس، ومن المهم جدا لنا كشركات تعمل عن بعد الإقرار بحدوث الآثار السلبية للعمل عن بعد، وبذل المزيد من الجهود لمساعدة الموظفين في تعزيز جميع الجوانب في حياتهم المهنية والشخصية.
ربما ما زلنا في المراحل الأولى لإكتشاف الآثار الجانبية للعمل عن بعد على صحتنا العقلية، لكن من المهم العمل على تطوير آليات العمل لتصبح أكثر كفاءة على المدى الطويل.
يوجد بعض الأفكار التي من الممكن تطبيقها كمحاولة للحفاظ على الصحة العقلية:
- الاعتراف بشكل صريح بإمكانية حدوث مشاكل صحية يجب التعامل معها بجدية بخصوص العمل عن بعد، من الطبيعي الشعور بالضغط والإكتئاب، ويُفضل طلب المساعدة من متخصصين.
- خلق بيئة عمل تشجع على نقاشات مفتوحة بخصوص مواضيع يجد الآخرين صعوبة في مناقشتها، ويفضل أن تكون النقاشات على جميع المستويات سواء بشكل شخصي أو نقاشات جماعية.
- دعم الأشخاص الذين بالفعل يعانون من مظاهر القلق والإكتئاب، سواء الدعم من الزملاء أو التنفيذيين وممثلي الشركة.
كما يمكن الإستفادة من بعض الأفكار لتقديم مساعدات ملموسة على أرض الواقع ومنها:
- منح إجازات مدفوعة الأجر، فالابتعاد الكامل عن العمل يساعد على التخلص من الضغوط ورفع المعنويات.
- مساعدتهم على الإستفادة من الإجازات المرضية عند حاجتهم إليها.
- زيادة التجمعات الترفيهية مع زملاء العمل.
- نشر المزيد من المحتوى الذي يساعد على نشر الوعي والطمأنينة بين الموظفين.
بالمحصلة تستطيع جميع الشركات مساعدة موظفيها على الإسترخاء، لأن الشعور بالرضا هدف في حد ذاته، وكما أظهر الباحثون العديد من المرات أن الموظفين الذين يشعرون بالرضى ينعكس ذلك على مستوى أدائهم وبالتالي مستوى شركاتهم. ايجاد التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لا يتعلق بتفضيل صحتك العقلية على حساب العمل، وإنما الإقرار أنه على المدى البعيد ستكون جميع الجوانب في حياتك أفضل إذا اهتممت بصحتك العقلية بشكل دائم.
كشركات تعمل عن بعد، ملتزمين لبناء ثقافة تساعد الناس على مواجهة التحديات المحتمل حدوثها للعمل عن بعد، ومساعدتهم في تحسين جميع جوانب حياتهم.
الاختيار بين السفر أو الإستقرار كأسلوب حياة
يوجد العديد من الأشخاص الذين يستمتعون بأسلوب الحياة القائم على السفر والعمل عن بعد، لكن العديد منهم لا يُظهرون الوجه الآخر لحياتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، لأننا بطبيعتنا البشرية نحتاج أصدقاء حقيقيين وعائلة بقربنا، وبحاجة لمكان نشعر بالإنتماء إليه.
كما تطرقت العديد من الدراسات على أن الأشخاص الذين يمتلكون روابط اجتماعية قوية، يعيشون حياة أطول وأكثر صحة وسعادة، بغض النظر عن الحملات الإعلانية لوكالات السفر التي تعلن بأنه يمكنك الانتماء في كل مكان، لأن بناء الروابط والمجتمعات يحتاج إلى الكثير من الوقت.
أعمل في شركة Doist وهي من أول الشركات القائمة في أساسها على العمل عن بعد، بمعنى أن موظفيها يستطيعون العمل من أي مكان في العالم بشرط التمكن من الاتصال بالانترنت طيلة الوقت، لكن أكثر من 95 من موظفي الشركة يعيشون أسلوب حياة مستقر دون الاضطرار للسفر المستمر، يميل أغلب الأشخاص لتأسيس حياتهم في أماكن مستقرة قريبين من عائلاتهم وأصدقائهم، و الجميل في أسلوب العمل عن بعد هو المقدرة في اختيار المكان الذي يناسبك.
لا ينبغي للعاملين عن بعد الشعور بضرورة السفر لعيش حياة شيقة في محاولة للشعور بالرضى عن حياتهم، فلا بأس من تفضيل الاستقرار بقرب العائلة على حياة السفر المستمر للحفاظ على السلامة النفسية.
معيقات العمل من المنزل
البديل للسفر والعمل عن بعد هو العمل من المنزل، لكن قد يكون هذا بحد ذاته دافعا للعزلة الاجتماعية.
لم يسبق لي العمل في مكاتب حقيقية، فقد انشأت أول شركة لي بطريقة تعتمد في العمل عن بعد، وفي الغالب لم أكن أستطيع الفصل بين حياتي الشخصية أو المهنية.
منذ بداية حياتي الجامعية كنت اعمل من السكن الجامعي، بوجود آخرين معي، وكان التفاعل الاجتماعي أمر لا يمكن تجنبه، لكن استطعت بناء نوع من التوازن في بين أداء الواجبات الجامعية والمشاريع المهنية، بالإضافة لتخصيص بعض الوقت مع أصدقاء الدراسة.
بدأت مع مرور الوقت بكسب المزيد من المال يمكنني من الاستقلال في السكن، و كمبرمج منطوي على نفسه فأنني أقدر قيمة الصمت للتركيز على العمل، واعتقدت أن الاستقلال في السكن سيحسن من انتاجية العمل، لكن كنت مخطئًا في اعتقادي.
قضيت أغلب الأيام فقط في العمل، وبالرغم من إدراكي لأهمية وضع حدود ما بين الحياة المهنية أو الشخصية، لكنني لم أستطع الفصل بينهما، والذي أدى اكتسابي عادات سيئة بسبب العزلة.
الإستمرار في حالة العزلة بسبب العمل ضاعف من الضغط النفسي وظهور مشاكل الأرق والإكتئاب مما أثّر على انتاجية العمل، لذا حاولت خلق روتين، ووضع حدود ما بين العمل والحياة الشخصية، وتنظيم ساعات النوم وأخذ المزيد من فترات الاستراحة خلال اليوم، لكن لم أستطع من تحويل هذه الأفكار لعادات ثابتة.
أدركت حينها أنه يتحتم عليّ القيام بتغييرات جذرية للعودة إلى حالة عقلية سليمة، فبدأت تغيير الأماكن التي أعمل فيها بالعادة، حتى وإن تحتم عليّ دفع المزيد من المال، لكنه عاد بالنفع على نتائج العمل، كل ما احتجته هو الفصل المكاني ما بين حياتي المهنية والشخصية، وتحديد أوقات زمنية واضحة لبدء وانتهاء العمل.
الخروج من المنزل للعمل ساعد على عودة حياتي الاجتماعية، وصحتي العقلية، وبالتالي ساعد على زيادة مستوى الطاقة والإنتاجية وأصبح من السهل التعامل مع الضغوط.
يجب البحث عن الأشياء التي تساعد في التحول إلى حياة صحية وأكثر إنتاجية، لأن العمل من المنزل قد يدفع للسقوط في عدد من العادات السيئة التي تؤدي لتراجع الإنتاجية.
لا يوجد قاعدة ثابتة لتنظيم بدء وانتهاء العمل، كما لا يوجد زملاء عمل للمساعدة في الخروج من لحظات الضغط وعدم الإنتاجية، ومن الصعب الاكتفاء بالقليل من الانجازات خلال اليوم، مما يؤدي للانخراط في ساعات إضافية من العمل و التي سترهقك خلال الأيام اللاحقة.
تعامل الشركات مع المشاكل الصحية لموظفيها
تجربتي في العمل لا تختلف عن جميع الموظفين الذين يعملون عن بعد، ويُعد اكتساب المرونة للعمل في أي مكان تريد العمل مهمًا لتحقيق التوازن ما بين الحياة الشخصية والمهنية، لكن بعض الأحيان قد تسبب هذه المرونة بنتائج معاكسة تمامًا، لأن العمل عن بُعد يُركز على النتائج أكثر من آلية إنجاز العمل، وبما أنه يوجد حس بالمسؤولية لدى العاملين عن بعد، فإنهم يميلون إلى زيادة ساعات العمل والوصول إلى مرحلة الإرهاق وعدم الإنتاجية، ومن ثم يسقطون مرة أخرى في عادات سيئة من الصعب الخروج منها.
النقطة الجوهرية هنا أن ليس على المستقلين أو العاملين عن بعد السفر لإثراء تجاربهم المهنية، بإمكانهم الاستقرار وتوفير المال لاستئجار مكتب خارج حدود المنزل لإنجاز العمل، وهذا ما يُقصد بالمرونة في العمل عن بعد وهو اكتساب الوعي لتنظيم العمل والتخلص من العادات السيئة قبل التسبب في المزيد من الضرر، ينبغي أن تبحث باستمرار عن أفضل الظروف التي تساعد في إبقاء نظام صحي في الحياة الشخصية والمهنية.
شاركت عام 2016 في مخيم تدريبي للقيادة خاص بالمدراء التنفيذيين، وساعدتني هذه التجربة على استيعاب الصراعات الداخلية التي يعاني منها الجميع بما فيهم أكثر الأشخاص نجاحًا في حياتهم المهنية، من المهم معرفة أنه من الطبيعي حصول العديد من المشاكل التي يجب التعامل معها وحلها، لكن لا ينبغي تعريض أنفسنا للقلق والإكتئاب وكتمان هذه المشاعر أو عدم طلب المساعدة من المختصين. اقترحت بعض الدراسات أننا كبشر لا يمكننا العمل في العزلة، إمكانية الارتباط بشريك الحياة تزداد سبع أضعاف في بيئة العمل، بالإضافة للعديد الذين يكونون أكثر إنتاجية عند امتلاك صديق مقرب في العمل، و تزيد فرصة بقائهم في وظائفهم لفترات أطول ويسجلون رضا أكبر عن وظائفهم.
كما يوجد دراسة حديثة ركزت بشكل خاص على العمل عن بعد، أكثر من نصف الخاضعين للتجربة قرروا عدم الإستمرار في العمل من المنزل طيلة الوقت، بغض النظر أنهم كانوا أكثر انتاجية في العمل خلال اليوم، مع الاخذ فترات استراحة أقل، كما كانوا أقل عرضة للاستقالة بنسبة 50% بالمقارنة مع زملائهم الذين عملوا من المكتب، والنتيجة أنهم قرروا العودة للعمل في المكتب لأنهم شعروا بالعزلة التامة أثناء عملهم في البيت.
موضوع العمل عن بعد يطرح العديد من التحديات بخصوص الصحة العقلية، لأنه عندما لا تتمكن من رؤية زميل العمل بشكل يومي يصبح من السهل افتراض أن جميع الأمور تسير بسلاسة، بينما في الواقع يحدث العكس، ومن المهم جدا لنا كشركات تعمل عن بعد الإقرار بحدوث الآثار السلبية للعمل عن بعد، وبذل المزيد من الجهود لمساعدة الموظفين في تعزيز جميع الجوانب في حياتهم المهنية والشخصية.
ربما ما زلنا في المراحل الأولى لإكتشاف الآثار الجانبية للعمل عن بعد على صحتنا العقلية، لكن من المهم العمل على تطوير آليات العمل لتصبح أكثر كفاءة على المدى الطويل.
يوجد بعض الأفكار التي من الممكن تطبيقها كمحاولة للحفاظ على الصحة العقلية:
كما يمكن الإستفادة من بعض الأفكار لتقديم مساعدات ملموسة على أرض الواقع ومنها:
بالمحصلة تستطيع جميع الشركات مساعدة موظفيها على الإسترخاء، لأن الشعور بالرضا هدف في حد ذاته، وكما أظهر الباحثون العديد من المرات أن الموظفين الذين يشعرون بالرضى ينعكس ذلك على مستوى أدائهم وبالتالي مستوى شركاتهم. ايجاد التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية لا يتعلق بتفضيل صحتك العقلية على حساب العمل، وإنما الإقرار أنه على المدى البعيد ستكون جميع الجوانب في حياتك أفضل إذا اهتممت بصحتك العقلية بشكل دائم.
كشركات تعمل عن بعد، ملتزمين لبناء ثقافة تساعد الناس على مواجهة التحديات المحتمل حدوثها للعمل عن بعد، ومساعدتهم في تحسين جميع جوانب حياتهم.
ذات صلة:
No related posts.
admin