أفضل طرق التحاور مع الناس
الاستماع الجيد
يعد الاستماع عمليّة يُبادر فيها المستمع لإعطاء الاهتمام والوقت الكافي للطرف الآخر (المُتكّلم)، ومحاولة فهم ما يُريد إيصاله من خلال نبرة صوته وكلماته ولغة جسده، فكلما شعر المتكلم أنّ المستمع مهتم بالاستماع له ولما يقوله حقًا، فسيكون أكثر انفتاحًا وثقة به ويُعبّر بطريقة أفضل عن مشاعره الحقيقية، ومن دور المستمع أيضًا طرح الأسئلة والتي من شأنها أن تشجّع المُتكلّم على الانفتاح أكثر بالتعبير عن نفسه، فكلما شعر المتكلم بأنّ الشخص الذي أمامه يستمع جيدًا له، شعر براحة أكبر في الحديث.[١]
تجنّب إعطاء النصائح
يميل البعض للإكثار من إعطاء النصائح في حين لم يَطلب منه أحد ذلك، وهذا التصرف قد يُزعج الطرف الآخر أحيانًا، لأنّ النصائح التي لم يطلبها الشخص هي بطبيعة الحال غير مرغوبة، والسبب في ذلك أنّ مُقدّم النصيحة قد يظهر بصورة الشخص الذي يفهم في كل الأمور، ممّا قد يؤثر على التواصل بينه وبين المتكلم، وذلك لأنّ المتحدّث قد يكون هدفه من الكلام للطرف الآخر هو إيجاد من يستمع له فقط وليس السعي من أجل حل مشكلة، وبدلاً من طرح النصيحة يُفضّل سؤاله عمّا إذا أراد منه الاستماع فقط، أم المساعدة في إيجاد حل للمشكلة، فيشعر المتكلم حينها أنّ المستمع يحترم احتياجاته.[١]
إظهار الثقة بالنفس
تتمثل أهمية ثقة الإنسان بنفسه في حذب الآخرين إليه كالمغناطيس؛ فيرى الآخرون أنّ الشخص الواثق من نفسه يستحق الوقت والجهد للتعرّف عليه، فهو قادر على قلب الحديث من حديث بسيط إلى حديث فعال بسرعة، لقدرته على التواصل الفعال الذي يتمثل بالتواصل البصري مع من يتكلم، لأنّ انعدام التواصل البصري مع الشخص الآخر قد يجعله يشعر بعدم الاهتمام، أو عدم تصديق ما يقوله.[٢]
إظهار الاهتمام
يُعد إظهار الاهتمام من أهم الأمور التي تُشجّع المتكلم على الشعور بالراحة وتعزيز ثقته بنفسه، كما أنّه يخلق شعورًا لديه بأنّه مُلزم للتعامل بالمثل وإظهار الاهتمام، وعلى عكس ذلك، فإنّ عدم منحه الاهتمام الكافي وقضاء الوقت في التحدّث عن النفس، قد يُشعره بعد الاهتمام، لذا يُفضّل أن تكون المحادثة التي يتحدّث فيها الشخص عن نفسه قصيرة، ليُشجّع من أمامه على التحدّث عن طريق طرح الأسئلة، ثم الاستماع بإنصات ليُكمل حديثه.[٢]
عدم التصنع
تُعد القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر خطوة كبيرة في التواصل الجيّد مع الآخرين، فمن المهم أنْ يكون الشخص صادقًا ومنفتحًا وقادرًا على التعبير عن المشاعر بشكل صريح، كأن يذكر أنّه محبط في حال كان محبطًا، أو يُظهر رغبته في الحديث عن موضوع مُعيّن لإتاحة المجال للطرف الآخر لفهم ما يمر به، وهذا من شأنه أنْ يُنمّي القدرة لدى الفرد على التعبير عن أفكاره ومشاعره، ممّا يُسهم في خلق تواصل جيّد مع الآخرين.[١]
الانتباه إلى لغة الجسد
تشمل لغة الجسد تعابير الوجه، وحركة الجسم والإيماءات، والتواصل البصري، ونبرة الصوت، وحتى توتّر العضلات والتنفس، كلها أمور تندرج تحت مصطلح التواصل غير اللفظي وجميعها تُعبّر عمّا يشعر به الشخص أكثر من الكلمات وحدها، وتتمثل أهمية لغة الجسد في المساعدة على تطوير القدرة على الفهم والتواصل مع الآخرين، والتعبير عمّا يعنيه الفرد بصدق أكبر، كما وتُساهم في بناء علاقات أفضل في المنزل والعمل، ويُمكن تعزيز التواصل الفعّال باستخدام لغة الجسد التي تُشير إلى الاستعداد التام للاستماع مثل؛ ترك الذراعين غير متقاطعتين، والوقوف بطريقة صحيحة أو الجلوس على حافة المقعد، إضافةً للحفاظ على التواصل البصري مع الطرف الآخر.[٣]
يُمكن استخدام لغة الجسد للتأكيد على الرسالة اللفظيّة أو تحسينها مثل التربيت على كتف صديق بينما يمدحه على نجاحه، أو السلام بقبضة اليد لتأكيد أنّ رسالته قد وصلت،[٣] كما وتُساعد لغة الجسد الفرد على فهم الآخرين وإيصال رسالتهم، والاستعداد المناسب لما يُريد الشخص قوله أمر مهم لكن يجب أن ينسى أنّه يتحدّث ويترك العنان لجسده بالتحرّك سواء بحركات يديه أو حركات جسده لتُعبّر عنه، أمّا التفكير الكثير فيما سيقوله وكيفيّة توصيله لرسالته، ستجعله يظهر بهيئة روبوت وهي طريقة غير فعّالة للتواصل.[٤]
عدم التوتر
يكون التوتر سببًا للعديد من التصرفات التي تصدر من الفرد أثناء الخلافات والتي قد تجعله يندم عليها لاحقًا؛ فتعلّم طريقة التعامل مع هذا التوتر والعودة إلى حالة الهدوء ستُجنّبه الندم، وربما تُساعد شخص آخر على تخطّي هذا التوتر، ويُمكن التغلّب على التوتر باتّباع الطرق التاليّة:[٥]
- اكتساب مهارة التواصل الفعّال تحت الضغط.
- استخدام أسلوب المماطلة لكسب أكبر وقت ممكن للتفكير.
- التوقف لبرهة قبل اتخاذ أي قرار.
- الابتعاد عن الإجابة الطويلة واختصارها بنقطة واحدة مدعمة بمثال أو معلومة.
- التحدّث بوضوح والحفاظ على نبرة صوت متوازنة وعدم إهمال التواصل بالعينين والحفاظ على لغة جسد إيجابية.
- ختم الكلام بملخص، ثم إنهاء الحديث حتى وإنْ عمّ الصمت المكان.
فهم سبب الحوار
يجب تحديد الرسالة المُراد إيصالها للجمهور وفهم من هو الجمهور، ومنح المتكلّم الفرصة للتركيز على أهدافه حتى يتمكّن من تحديد أفضل طريقة تُمكّنه من إنجاز مهمته، فمن المهم التعرّف على التأثير المحتمل لسوء التواصل مع الآخرين، فمن الممكن أن يُسيء البعض فهم الآخر لعدم وضوح وتحديد ما أراد إيصاله، ووقتها ستحمل عواقب خطرة إنْ حدث هذا في مكان العمل مثلًا، وقد يُنتج عنه أضرار ومشاكل عديدة، فمن خلال وضع الفرد نفسه مكان الشخص الآخر، سيستطيع فهم الطريقة المُثلى التي تُجنّبه سوء الفهم سواء أكان التواصل مباشر أو عبر البريد الإلكتروني أو غيرها من طرق التواصل.[٦]
إدارة التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي
ظهرت في العقود الأخيرة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التواصل الإلكتروني، والتي ينشر الأفراد أفكارهم عبرها دون الحاجة للاجتماع بغيرهم وإخبارهم بها لفظيًا، وللحفاظ على التواصل السليم بين الأفراد من خلالها يجب مراقبة وإدارة هذه المنصات تجنّباً لتواجد الشخص السلبي والذي ينطوي على إرسال رسائل خطيرة وغير مقبولة.[٦]
التفكير قبل الحديث
يجب التنبه إلى أن للكلمات تأثير كبير على الآخرين، فاختيار ما يجب قوله في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، فعلى سبيل المثال قول الشيء الخطأ في محكمة يُمكن أنْ يُرسل شخصًا بريئًا إلى السجن لفترة طويلة، لذا من المهم أنْ يأخذ الشخص وقته بالاستماع، ووقته قبل التحدّث وأن يكون حذرًا في كلامه، فالاستماع الجيّد يصنع الفرق ويكسب الفرد القدرة على التحدّث بطريقة أفضل، وسيُصبح الكلام استجابة لما يشعر به الآخرون وما يقولونه وما يفعلونه، أمّا الاتصال الضعيف يحوّل الحديث لاتجاه غير مدروس قد يكون جارح.[٧]
اختيار الكلام في التوقيت المناسب
يقول المثل: “قل ما تقصده واعنِ ما تقوله”، للكلمة قوّة عظيمة، فمن المهم التفكير بما ينوي الشخص قوله قبل قوله ليتسنّى له التأكّد من أنّ ما يقوله يعكس تمامًا ما يعنيه، كما أنّ قول الشيء الصحيح في الوقت الخطأ له عواقب تضر بالموقف والعلاقة مع الآخرين في المستقبل.[٧]
طرح الأسئلة
يُساعد طرح الأسئلة أثناء الحوار في القدرة على التعمّق والتعرّف على الشخص المقابل بصورة أفضل، لكن هذا الأمر لن يكون متاحًا في أغلب الأوقات، وخاصة مع أولئك الذين لا يشعرون بالراحة مطلقًا لدى الحديث عن مشاعرهم أو إفشاء أسرارهم، فمن أجل مساعدتهم على التحدّث يُفضّل تغيير الأسئلة من أسئلة إجابتها نعم أو لا إلى أسئلة يستطيع الإجابة عنها باستفاضة إن أراد ذلك بالتأكيد، وفي ذلك الوقت يجب احترام حدود الآخرين العاطفية وعدم الإلحاح عليهم لقول ما لا يريدون قوله.[٨]
الوضوح وعدم الاستعجال
لا يُفضّل التحدّث بسرعة عندما يكون المتحدث متوترًا أو يشعر ببعض الارتباك، لذا يجب على المتكلم أن يأخذ نفسًا عميقًا قبل البدء بالحديث أو أخذ استراحة قصيرة أثناء الكلام ليأخذ فيها نفسًا عميقًا إذا شعر أنّه قد بدأ بالارتباك، ويُساعد التركيز على كل كلمة أثناء نطقها على التركيز لما يقوله الفرد.[٩]
الخلاصة
يُساهم التواصل الفعال مع الآخرين في زيادة قدرة الفرد على إيصال جميع أفكاره للآخرين بصورة واضحة عن طريق الاستعانة بلغة جسده وأخذ الوقت الكافي والتفكير قبل أن يتكلّم، كما ويتمكّن من فهم الآخرين وكسب ثقتهم ليجعلهم يتحدّثون إليه بكل حرية وانفتاح عن طريق إعطائهم كامل الاهتمام والاستماع الجيد لهم.
أفضل طرق التحاور مع الناس
الاستماع الجيد
يعد الاستماع عمليّة يُبادر فيها المستمع لإعطاء الاهتمام والوقت الكافي للطرف الآخر (المُتكّلم)، ومحاولة فهم ما يُريد إيصاله من خلال نبرة صوته وكلماته ولغة جسده، فكلما شعر المتكلم أنّ المستمع مهتم بالاستماع له ولما يقوله حقًا، فسيكون أكثر انفتاحًا وثقة به ويُعبّر بطريقة أفضل عن مشاعره الحقيقية، ومن دور المستمع أيضًا طرح الأسئلة والتي من شأنها أن تشجّع المُتكلّم على الانفتاح أكثر بالتعبير عن نفسه، فكلما شعر المتكلم بأنّ الشخص الذي أمامه يستمع جيدًا له، شعر براحة أكبر في الحديث.[١]
تجنّب إعطاء النصائح
يميل البعض للإكثار من إعطاء النصائح في حين لم يَطلب منه أحد ذلك، وهذا التصرف قد يُزعج الطرف الآخر أحيانًا، لأنّ النصائح التي لم يطلبها الشخص هي بطبيعة الحال غير مرغوبة، والسبب في ذلك أنّ مُقدّم النصيحة قد يظهر بصورة الشخص الذي يفهم في كل الأمور، ممّا قد يؤثر على التواصل بينه وبين المتكلم، وذلك لأنّ المتحدّث قد يكون هدفه من الكلام للطرف الآخر هو إيجاد من يستمع له فقط وليس السعي من أجل حل مشكلة، وبدلاً من طرح النصيحة يُفضّل سؤاله عمّا إذا أراد منه الاستماع فقط، أم المساعدة في إيجاد حل للمشكلة، فيشعر المتكلم حينها أنّ المستمع يحترم احتياجاته.[١]
إظهار الثقة بالنفس
تتمثل أهمية ثقة الإنسان بنفسه في حذب الآخرين إليه كالمغناطيس؛ فيرى الآخرون أنّ الشخص الواثق من نفسه يستحق الوقت والجهد للتعرّف عليه، فهو قادر على قلب الحديث من حديث بسيط إلى حديث فعال بسرعة، لقدرته على التواصل الفعال الذي يتمثل بالتواصل البصري مع من يتكلم، لأنّ انعدام التواصل البصري مع الشخص الآخر قد يجعله يشعر بعدم الاهتمام، أو عدم تصديق ما يقوله.[٢]
إظهار الاهتمام
يُعد إظهار الاهتمام من أهم الأمور التي تُشجّع المتكلم على الشعور بالراحة وتعزيز ثقته بنفسه، كما أنّه يخلق شعورًا لديه بأنّه مُلزم للتعامل بالمثل وإظهار الاهتمام، وعلى عكس ذلك، فإنّ عدم منحه الاهتمام الكافي وقضاء الوقت في التحدّث عن النفس، قد يُشعره بعد الاهتمام، لذا يُفضّل أن تكون المحادثة التي يتحدّث فيها الشخص عن نفسه قصيرة، ليُشجّع من أمامه على التحدّث عن طريق طرح الأسئلة، ثم الاستماع بإنصات ليُكمل حديثه.[٢]
عدم التصنع
تُعد القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر خطوة كبيرة في التواصل الجيّد مع الآخرين، فمن المهم أنْ يكون الشخص صادقًا ومنفتحًا وقادرًا على التعبير عن المشاعر بشكل صريح، كأن يذكر أنّه محبط في حال كان محبطًا، أو يُظهر رغبته في الحديث عن موضوع مُعيّن لإتاحة المجال للطرف الآخر لفهم ما يمر به، وهذا من شأنه أنْ يُنمّي القدرة لدى الفرد على التعبير عن أفكاره ومشاعره، ممّا يُسهم في خلق تواصل جيّد مع الآخرين.[١]
الانتباه إلى لغة الجسد
تشمل لغة الجسد تعابير الوجه، وحركة الجسم والإيماءات، والتواصل البصري، ونبرة الصوت، وحتى توتّر العضلات والتنفس، كلها أمور تندرج تحت مصطلح التواصل غير اللفظي وجميعها تُعبّر عمّا يشعر به الشخص أكثر من الكلمات وحدها، وتتمثل أهمية لغة الجسد في المساعدة على تطوير القدرة على الفهم والتواصل مع الآخرين، والتعبير عمّا يعنيه الفرد بصدق أكبر، كما وتُساهم في بناء علاقات أفضل في المنزل والعمل، ويُمكن تعزيز التواصل الفعّال باستخدام لغة الجسد التي تُشير إلى الاستعداد التام للاستماع مثل؛ ترك الذراعين غير متقاطعتين، والوقوف بطريقة صحيحة أو الجلوس على حافة المقعد، إضافةً للحفاظ على التواصل البصري مع الطرف الآخر.[٣]
يُمكن استخدام لغة الجسد للتأكيد على الرسالة اللفظيّة أو تحسينها مثل التربيت على كتف صديق بينما يمدحه على نجاحه، أو السلام بقبضة اليد لتأكيد أنّ رسالته قد وصلت،[٣] كما وتُساعد لغة الجسد الفرد على فهم الآخرين وإيصال رسالتهم، والاستعداد المناسب لما يُريد الشخص قوله أمر مهم لكن يجب أن ينسى أنّه يتحدّث ويترك العنان لجسده بالتحرّك سواء بحركات يديه أو حركات جسده لتُعبّر عنه، أمّا التفكير الكثير فيما سيقوله وكيفيّة توصيله لرسالته، ستجعله يظهر بهيئة روبوت وهي طريقة غير فعّالة للتواصل.[٤]
عدم التوتر
يكون التوتر سببًا للعديد من التصرفات التي تصدر من الفرد أثناء الخلافات والتي قد تجعله يندم عليها لاحقًا؛ فتعلّم طريقة التعامل مع هذا التوتر والعودة إلى حالة الهدوء ستُجنّبه الندم، وربما تُساعد شخص آخر على تخطّي هذا التوتر، ويُمكن التغلّب على التوتر باتّباع الطرق التاليّة:[٥]
فهم سبب الحوار
يجب تحديد الرسالة المُراد إيصالها للجمهور وفهم من هو الجمهور، ومنح المتكلّم الفرصة للتركيز على أهدافه حتى يتمكّن من تحديد أفضل طريقة تُمكّنه من إنجاز مهمته، فمن المهم التعرّف على التأثير المحتمل لسوء التواصل مع الآخرين، فمن الممكن أن يُسيء البعض فهم الآخر لعدم وضوح وتحديد ما أراد إيصاله، ووقتها ستحمل عواقب خطرة إنْ حدث هذا في مكان العمل مثلًا، وقد يُنتج عنه أضرار ومشاكل عديدة، فمن خلال وضع الفرد نفسه مكان الشخص الآخر، سيستطيع فهم الطريقة المُثلى التي تُجنّبه سوء الفهم سواء أكان التواصل مباشر أو عبر البريد الإلكتروني أو غيرها من طرق التواصل.[٦]
إدارة التواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي
ظهرت في العقود الأخيرة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال التواصل الإلكتروني، والتي ينشر الأفراد أفكارهم عبرها دون الحاجة للاجتماع بغيرهم وإخبارهم بها لفظيًا، وللحفاظ على التواصل السليم بين الأفراد من خلالها يجب مراقبة وإدارة هذه المنصات تجنّباً لتواجد الشخص السلبي والذي ينطوي على إرسال رسائل خطيرة وغير مقبولة.[٦]
التفكير قبل الحديث
يجب التنبه إلى أن للكلمات تأثير كبير على الآخرين، فاختيار ما يجب قوله في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية، فعلى سبيل المثال قول الشيء الخطأ في محكمة يُمكن أنْ يُرسل شخصًا بريئًا إلى السجن لفترة طويلة، لذا من المهم أنْ يأخذ الشخص وقته بالاستماع، ووقته قبل التحدّث وأن يكون حذرًا في كلامه، فالاستماع الجيّد يصنع الفرق ويكسب الفرد القدرة على التحدّث بطريقة أفضل، وسيُصبح الكلام استجابة لما يشعر به الآخرون وما يقولونه وما يفعلونه، أمّا الاتصال الضعيف يحوّل الحديث لاتجاه غير مدروس قد يكون جارح.[٧]
اختيار الكلام في التوقيت المناسب
يقول المثل: “قل ما تقصده واعنِ ما تقوله”، للكلمة قوّة عظيمة، فمن المهم التفكير بما ينوي الشخص قوله قبل قوله ليتسنّى له التأكّد من أنّ ما يقوله يعكس تمامًا ما يعنيه، كما أنّ قول الشيء الصحيح في الوقت الخطأ له عواقب تضر بالموقف والعلاقة مع الآخرين في المستقبل.[٧]
طرح الأسئلة
يُساعد طرح الأسئلة أثناء الحوار في القدرة على التعمّق والتعرّف على الشخص المقابل بصورة أفضل، لكن هذا الأمر لن يكون متاحًا في أغلب الأوقات، وخاصة مع أولئك الذين لا يشعرون بالراحة مطلقًا لدى الحديث عن مشاعرهم أو إفشاء أسرارهم، فمن أجل مساعدتهم على التحدّث يُفضّل تغيير الأسئلة من أسئلة إجابتها نعم أو لا إلى أسئلة يستطيع الإجابة عنها باستفاضة إن أراد ذلك بالتأكيد، وفي ذلك الوقت يجب احترام حدود الآخرين العاطفية وعدم الإلحاح عليهم لقول ما لا يريدون قوله.[٨]
الوضوح وعدم الاستعجال
لا يُفضّل التحدّث بسرعة عندما يكون المتحدث متوترًا أو يشعر ببعض الارتباك، لذا يجب على المتكلم أن يأخذ نفسًا عميقًا قبل البدء بالحديث أو أخذ استراحة قصيرة أثناء الكلام ليأخذ فيها نفسًا عميقًا إذا شعر أنّه قد بدأ بالارتباك، ويُساعد التركيز على كل كلمة أثناء نطقها على التركيز لما يقوله الفرد.[٩]
الخلاصة
يُساهم التواصل الفعال مع الآخرين في زيادة قدرة الفرد على إيصال جميع أفكاره للآخرين بصورة واضحة عن طريق الاستعانة بلغة جسده وأخذ الوقت الكافي والتفكير قبل أن يتكلّم، كما ويتمكّن من فهم الآخرين وكسب ثقتهم ليجعلهم يتحدّثون إليه بكل حرية وانفتاح عن طريق إعطائهم كامل الاهتمام والاستماع الجيد لهم.
ذات صلة:
No related posts.
admin