على الرغم من أن مجال الريادة المجتمعية لديه الكثير من الإمكانات، لمساعدة المجتمع على التعامل مع مشاكله بطريقة إبداعية ومؤثرة، فإنه يواجه العديد من التحديات التي قد تعيقه عن ذلك. فيما يلي أكثر هذه التحديات شيوعًا بين رواد الأعمال الاجتماعية:
أولًا: نقص التمويل المالي
يعد توفير رأس المال الاجتماعي أحد أكبر التحديات التي يواجهها رواد الأعمال المجتمعية، فعادةً ما تكافح المؤسسات المجتمعية من أجل الحفاظ على وجودها واستمرارية عملها، بسبب شح مصادر الدخل اللازم لتغطية التكاليف اللازمة. غالبًا ما يرجع ذلك إلى عدم تصور إمكانية الربح من الاستثمار، وإلى الحاجة المستمرة للتمويل.
يُنصح باللجوء إلى المستثمرين المهتمين بتطوير المجتمع بطرق مبتكرة وجديدة، والاعتماد أيضًا على جمع المال إلكترونيًا عن طريق نشر حملات تمويلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعد هذه الوسيلة أكثر فعالية وتصل أكبر عدد ممكن من الناس.
ثانيًا: عدم الثقة بنوايا المؤسسات الاجتماعية
قد يثير عدم اهتمام الشركات الاجتماعية بزيادة الثروة الشخصية وصب كل أرباحها للمجتمع، الشكوك لبعض الناس العامة أو رجال الأعمال المستثمرين، فقد يتساءل البعض إن كان حقًا كل الربح والتمويل المادي يذهب للمصلحة العامة أم لا، مما يجعل الكثير يتجنب المبادرة بالدعم ماديًا أو حتى معنويًا.
للتغلب على هذه العقبة، يجب على رائد الأعمال الاجتماعي توضيح مدى قوة تأثير فكرته و نفعها على المجتمع، مع إظهار نتيجة وثمرة التمويل على الجهة المستهدفة. كما أن بيان تأثرك بالمشكلة يمكن أن يساعد كثيرًا، فبذلك تُظهر انتمائك للمجتمع ومدى تضررك من عدم حل القضية التي يستهدفها مشروعك. يساهم جهدك الحثيث بالعمل في إقناع العملاء والمستثمرين بنواياك الحسنة.
ثالثًا: البقاء وفيًا لمهمتك
مع المواظبة على الجهد والعمل وِفق استراتيجية فعالة، ينمو المشروع الاجتماعي ويتوسع في مهمته وتزداد إيراداته وكذلك التمويلات الخارجية، قد يصل رائد الأعمال الاجتماعي لمرحلة يشعر فيها برغبة تحويل مشروعه إلى عملٍ تجاري منافس تزداد فيه أرباحه الشخصية، تبعًا للمستوى الذي وصل إليه.
تذكر دائمًا السبب الذي جعلك تنشئ المشروع، واجعله دافعًا للاستمرار في النوايا الاجتماعية الحسنة. لا ضير من الاستثمار بالعمل، ولكن اجعل الاهتمام بالمصلحة العامة الأولوية الأولى.
كيف تبدأ مشروعًا في ريادة الأعمال الاجتماعية؟
يوجد الكثير من الناس التي تمتلك الشغف بالسعي نحو التغيير في المجتمع، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالشغف والرغبة. يجب السير على مجموعة خطوات من أجل إنشاء مشروع مجتمعي ناجح:
الخطوة الأولى: اختر قضية مجتمعية
عليك أولاً أن تحدد المشكلة التي تود حلها، كي تستطيع توجيه طاقتك نحوها ويتمحور حولها مشروعك. يجب أن تكون القضية الذي تختار معالجتها مهمة وتؤثر على الآخرين سلبًا بوجودها، وأن يكون لاستهدافها صدى واضح وفعال، فتضمن إمكانية نجاح الفكرة عند تنفيذها.
الخطوة الثانية: ابحث جيدًا في القضية
أنت بحاجة إلى فهم كامل لطبيعة القضية قبل البدء في الحل، بدلًا من الاكتفاء بالخبرة أو التجربة الشخصية. لذا، الخطوة الثانية هي إجراء بحث موسع حول القضية، من خلال إجراء بحث السوق لها، ومحاولة الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هو السوق الذي تستهدفه؟
- ما هي القيمة التي ستضيفها؟
- هل يوجد منافسين محتملين؟
- كيف يمكن أن تتميز بعملك عنهم؟
يمكن أن يتم ذلك بعمل تحليل كامل ودراسات جدوى، وجمع وجهات نظر عامة أو من الخبراء، للتحقق من صحة افتراضاتك وتحديد إمكانات فكرتك. يمكنك استشارة الخبراء في الأعمال والخدمات الاستشارية من موقع مستقل، شبكة العمل الحر الأكبر عربيًا، لتعرف معلومات أكثر عن فكرة مشروعك، وتضمن اختيار الفكرة المناسبة.
الخطوة الثالثة: حدد الهيكل القانوني لعملك
يشير الهيكل القانوني إلى تنظيم المشروع أو الشركة فيما يتعلق بوضعها القانوني، ليتم الاعتراف بها محليًا أو على مدى الأماكن التي تستهدفها قبل كل شيء. يُظهر الهيكل القانوني جميع المسؤوليات التي قد يتحملها صاحب العمل من التزامات ضريبية وتوقيع وثائق قانونية وما إلى ذلك، إضافةً إلى إعداد وثائق التأمين لحماية أصول العمل.
الخطوة الرابعة: وضع خطة عمل
حان الوقت الآن ليتحول بحثك إلى خطة عمل مدروسة. تحتوي خطة العمل على الأهداف والمهام التي سيتولاها المشروع، مع ذكر الاستراتيجيات المضمونة للنجاح. يجب أن تشمل خطة العمل النقاط التالية:
- تحديد المنتج أو الخدمة المقدمة.
- الأهداف الاجتماعية المراد تحقيقها.
- الجهة المستهدفة وكيفية الوصول إليها.
- أساليب التسويق التي سيتم استخدامها.
- الهيكل القانوني اللازم للشركة.
- توضيح كيفية العمل وهيئته.
- توضيح الخطة المالية من تكاليف البدء والإيرادات المتوقعة وكيفية التصرف بها.
- مهارات فريق العمل المطلوبة لتحقيق المشروع.
الخطوة الخامسة: السعي إلى التمويل
لا يمكن بدء مشروع دون وجود قواعد مادية تأسيسية برأس المال، لذا، إذا كنت لا تملك الموارد المالية الكافية لتمويل مشروعك، فيمكنك البدء بالبحث عن ممولين لمشروعك. يمكنك الاستفادة من الجهات التي تدعم المشروعات الاجتماعية في بلدك، ومحاولة الحصول على تمويل منها لبدء عملك.
يمكن أيضًا تأجيل خطوة التمويل الخارجي إلى ما بعد البدء، عندما تكون الشركة قد حققت جزءًا من أهداف إنشائها، وتكون قد بدأت في رحلة التوسع والنمو. في هذه الحالة سيفيدك التمويل لزيادة نطاق عملك، والتوسع أكثر لجذب المزيد من العملاء، وتطوير طريقة العمل.
الخطوة السادسة: تكوين فريق عمل مناسب والاهتمام بنناء ثقافة الشركة
تتوافق أغلب مبادئ التوظيف في الأعمال الاجتماعية مع الأعمال الأخرى، لكنها تتميز في ضرورة الاهتمام لكون المنفعة المجتمعية هي الهدف الأول لكل شخص يترشح للتوظيف، وأن يكون على دراية بجميع الالتزامات التي تخص المصلحة العامة أولاً قبل كل شيء. فالأعمال المجتمعية تتطلب أشخصًا صادقين ومعنيين بالتغيير والتطوير كي تستمر.
من المهم أيضًا التركيز على بناء ثقافة الشركة، إذ المشروع الاجتماعي ليس مجرد حملة، بل شركة متكاملة يجب أن تتبنى ثقافة معينة في سير عملها. تتمثل ثقافة الشركة بالمبادئ والقيم والسلوكيات التي يشترك بها الأفراد في مكان العمل. تُعنى ثقافة الشركة أيضًا بالهوية التي تهتم بعرضها أمام عملائها.
على الرغم من أن مجال الريادة المجتمعية لديه الكثير من الإمكانات، لمساعدة المجتمع على التعامل مع مشاكله بطريقة إبداعية ومؤثرة، فإنه يواجه العديد من التحديات التي قد تعيقه عن ذلك. فيما يلي أكثر هذه التحديات شيوعًا بين رواد الأعمال الاجتماعية:
أولًا: نقص التمويل المالي
يعد توفير رأس المال الاجتماعي أحد أكبر التحديات التي يواجهها رواد الأعمال المجتمعية، فعادةً ما تكافح المؤسسات المجتمعية من أجل الحفاظ على وجودها واستمرارية عملها، بسبب شح مصادر الدخل اللازم لتغطية التكاليف اللازمة. غالبًا ما يرجع ذلك إلى عدم تصور إمكانية الربح من الاستثمار، وإلى الحاجة المستمرة للتمويل.
يُنصح باللجوء إلى المستثمرين المهتمين بتطوير المجتمع بطرق مبتكرة وجديدة، والاعتماد أيضًا على جمع المال إلكترونيًا عن طريق نشر حملات تمويلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تعد هذه الوسيلة أكثر فعالية وتصل أكبر عدد ممكن من الناس.
ثانيًا: عدم الثقة بنوايا المؤسسات الاجتماعية
قد يثير عدم اهتمام الشركات الاجتماعية بزيادة الثروة الشخصية وصب كل أرباحها للمجتمع، الشكوك لبعض الناس العامة أو رجال الأعمال المستثمرين، فقد يتساءل البعض إن كان حقًا كل الربح والتمويل المادي يذهب للمصلحة العامة أم لا، مما يجعل الكثير يتجنب المبادرة بالدعم ماديًا أو حتى معنويًا.
للتغلب على هذه العقبة، يجب على رائد الأعمال الاجتماعي توضيح مدى قوة تأثير فكرته و نفعها على المجتمع، مع إظهار نتيجة وثمرة التمويل على الجهة المستهدفة. كما أن بيان تأثرك بالمشكلة يمكن أن يساعد كثيرًا، فبذلك تُظهر انتمائك للمجتمع ومدى تضررك من عدم حل القضية التي يستهدفها مشروعك. يساهم جهدك الحثيث بالعمل في إقناع العملاء والمستثمرين بنواياك الحسنة.
ثالثًا: البقاء وفيًا لمهمتك
مع المواظبة على الجهد والعمل وِفق استراتيجية فعالة، ينمو المشروع الاجتماعي ويتوسع في مهمته وتزداد إيراداته وكذلك التمويلات الخارجية، قد يصل رائد الأعمال الاجتماعي لمرحلة يشعر فيها برغبة تحويل مشروعه إلى عملٍ تجاري منافس تزداد فيه أرباحه الشخصية، تبعًا للمستوى الذي وصل إليه.
تذكر دائمًا السبب الذي جعلك تنشئ المشروع، واجعله دافعًا للاستمرار في النوايا الاجتماعية الحسنة. لا ضير من الاستثمار بالعمل، ولكن اجعل الاهتمام بالمصلحة العامة الأولوية الأولى.
كيف تبدأ مشروعًا في ريادة الأعمال الاجتماعية؟
يوجد الكثير من الناس التي تمتلك الشغف بالسعي نحو التغيير في المجتمع، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالشغف والرغبة. يجب السير على مجموعة خطوات من أجل إنشاء مشروع مجتمعي ناجح:
الخطوة الأولى: اختر قضية مجتمعية
عليك أولاً أن تحدد المشكلة التي تود حلها، كي تستطيع توجيه طاقتك نحوها ويتمحور حولها مشروعك. يجب أن تكون القضية الذي تختار معالجتها مهمة وتؤثر على الآخرين سلبًا بوجودها، وأن يكون لاستهدافها صدى واضح وفعال، فتضمن إمكانية نجاح الفكرة عند تنفيذها.
الخطوة الثانية: ابحث جيدًا في القضية
أنت بحاجة إلى فهم كامل لطبيعة القضية قبل البدء في الحل، بدلًا من الاكتفاء بالخبرة أو التجربة الشخصية. لذا، الخطوة الثانية هي إجراء بحث موسع حول القضية، من خلال إجراء بحث السوق لها، ومحاولة الإجابة على الأسئلة التالية:
يمكن أن يتم ذلك بعمل تحليل كامل ودراسات جدوى، وجمع وجهات نظر عامة أو من الخبراء، للتحقق من صحة افتراضاتك وتحديد إمكانات فكرتك. يمكنك استشارة الخبراء في الأعمال والخدمات الاستشارية من موقع مستقل، شبكة العمل الحر الأكبر عربيًا، لتعرف معلومات أكثر عن فكرة مشروعك، وتضمن اختيار الفكرة المناسبة.
الخطوة الثالثة: حدد الهيكل القانوني لعملك
يشير الهيكل القانوني إلى تنظيم المشروع أو الشركة فيما يتعلق بوضعها القانوني، ليتم الاعتراف بها محليًا أو على مدى الأماكن التي تستهدفها قبل كل شيء. يُظهر الهيكل القانوني جميع المسؤوليات التي قد يتحملها صاحب العمل من التزامات ضريبية وتوقيع وثائق قانونية وما إلى ذلك، إضافةً إلى إعداد وثائق التأمين لحماية أصول العمل.
الخطوة الرابعة: وضع خطة عمل
حان الوقت الآن ليتحول بحثك إلى خطة عمل مدروسة. تحتوي خطة العمل على الأهداف والمهام التي سيتولاها المشروع، مع ذكر الاستراتيجيات المضمونة للنجاح. يجب أن تشمل خطة العمل النقاط التالية:
الخطوة الخامسة: السعي إلى التمويل
لا يمكن بدء مشروع دون وجود قواعد مادية تأسيسية برأس المال، لذا، إذا كنت لا تملك الموارد المالية الكافية لتمويل مشروعك، فيمكنك البدء بالبحث عن ممولين لمشروعك. يمكنك الاستفادة من الجهات التي تدعم المشروعات الاجتماعية في بلدك، ومحاولة الحصول على تمويل منها لبدء عملك.
يمكن أيضًا تأجيل خطوة التمويل الخارجي إلى ما بعد البدء، عندما تكون الشركة قد حققت جزءًا من أهداف إنشائها، وتكون قد بدأت في رحلة التوسع والنمو. في هذه الحالة سيفيدك التمويل لزيادة نطاق عملك، والتوسع أكثر لجذب المزيد من العملاء، وتطوير طريقة العمل.
الخطوة السادسة: تكوين فريق عمل مناسب والاهتمام بنناء ثقافة الشركة
تتوافق أغلب مبادئ التوظيف في الأعمال الاجتماعية مع الأعمال الأخرى، لكنها تتميز في ضرورة الاهتمام لكون المنفعة المجتمعية هي الهدف الأول لكل شخص يترشح للتوظيف، وأن يكون على دراية بجميع الالتزامات التي تخص المصلحة العامة أولاً قبل كل شيء. فالأعمال المجتمعية تتطلب أشخصًا صادقين ومعنيين بالتغيير والتطوير كي تستمر.
من المهم أيضًا التركيز على بناء ثقافة الشركة، إذ المشروع الاجتماعي ليس مجرد حملة، بل شركة متكاملة يجب أن تتبنى ثقافة معينة في سير عملها. تتمثل ثقافة الشركة بالمبادئ والقيم والسلوكيات التي يشترك بها الأفراد في مكان العمل. تُعنى ثقافة الشركة أيضًا بالهوية التي تهتم بعرضها أمام عملائها.
ذات صلة:
admin