استثمار الألوان في التأثير
لدى علامتك التجارية الفرصة للشهرة والنجاح، فقط إن عرفت كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك.
لكن، كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك؟
هل تعلم أن هذا السؤال ليس مباحاً فحسب لتسويق منتجاتك؛ بل إنه سؤال أساسي وضروري!
ربما تستغرب ذلك أو تظن أنه تفصيل غير مهم، لكنّ الحقيقة أن أدق الأمور أخطرها، خاصة في مجال التسويق.
فاللون لغة تخاطب عينك وقلبك، وهي التي ستصنع الفرق عند تسويق منتجك، كما أنها تؤثر عميقاً في وعي جمهورك، وتتغلغل في أعماق نفسه.
لذا اقرأ معنا هذه التأملات حول مفهوم اللون المعقّد والمهم جداً، والذي ينبغي استغلاله دائماً.
تأثرنا باللون
لا شيء يسبق اللون في الوصول إلى عقلك وقلبك، من خلال بوابة العين بالطبع.
وغالباً فقد استطاع اللون التحكم بمزاج الإنسان، أو في بعض الأحيان الإيحاء بذلك.
حقاً إن اللون محير، لأنه يبرز بالضوء، كما أنه يعمل على إظهار علامتك أيضاً!
فقد ارتبط اللون بالضوء، كما عرّفه هيرمان بلاي في كتابه (ألوان شيطانية ومقدسة):
“ليس اللون مادة من المواد لكنه خاصية يكشفها الضوء لنا”.
ورغم أنّه لا يوجد أدلة ملموسة على تأثير الألوان على الإنسان، حيث ينظر معظم علماء النفس إلى العلاج بالألوان بكثير من الشك، ويشيرون إلى أن التأثيرات المفترضة للون غالباً ما تكون مبالغاً فيها بشكل كبير.
إلا أن الألوان تؤثر على الجميع، من خلال انطباعات ومشاعر تطرأ على مزاج الإنسان، وهي غير مفهومة ولا ترتبط بسبب واضح أيضاً.
إنها بمعنى آخر مشاعر شخصية بعمق ومتأصلة في تجربتك أو ثقافتك.
لذا يمكن أن تتعلق تأثيرات اللون في الإنسان بجوانب متعددة:
- جانب نفسي؛ أي يؤثر في انطباعات وسلوكيات ومشاعر الإنسان، دون سبب واضح أو منطقي.
- جانب ثقافي، ويتجلى في العادات والأفكار المتوارثة التي تجعل ارتباط لون ما بمناسبة أو شعور معين، مترسخاً أكثر في المجتمع.
كما أنّ إدراك اللون يتأثر بمفهوم تاريخي طويل المدى (طبيعة وثقافة) المُشاهد، وأيضاً مفهوم قصير المدى وهو الألوان المجاورة.
تجارب لونية ناجحة:
لا يوجد محتوى كتابي أو مرئي أو سمعي دون رسالة، والعلامات البصرية تأتي في المقدمة؛ لأنها أسرع في وصولها إلى الجمهور.
وبما أن عصرنا الحالي هو عصر الصورة بجدارة؛ لذا فإن اللون هو الاستثمار الأول والأنجح للتأثير على الجمهور.
ولأنّ العلامات التجارية الناجحة أدركت ذلك؛ فإنها أصابت هدفها في التأثير في جمهورك، منذ عشرات السنين وإلى اليوم!
ويمكن هنا استعراض تجربتين ناجحتين عبر ايتثمار اللون؛ وهما ماكددونالدز (McDonald’s)، وكوكو شانيل (Coco Chanel).
- ماكدونالدز (McDonald’s): وقد اعتمد على لونين أساسيين هما الأحمر والأصفر.
بالطبع هذا الاختيار لم يكن مجانياً، ولا مبنياً على الصدفة.
حيث إن اللون الأحمر يدل على الإثارة والطاقة والعاطفة.
في حين أن الأصفر يدل على الفرح والسعادة والتفاؤل.
وبإسقاط هذه الدلالات على علامة تجارية مخصصة للطعام، نكتشف أنّ هذين اللونين لا يستهدفان الكبار فقط؛ حيث يعدّ الأصفر والأحمر أكثر لونين مقبولين لدى الأطفال.
على خلاف سابقتها في اللون، لكن بالتشابه معها في البساطة والابتعاد عن التعقيد، تم الاعتماد على اللون الأسود فقط، وباستعمال حرفي c مقلوبين.
اعتمدت شانيل على اللون الأسود ذي التاريخ الحزين في ذاكرة البشر، وصنعت منه أيقونة للأناقة والفخامة.
ومع أن اللون الأسود مرتبط بالحِداد في الثقافة الغربية، إلا أن البساطة والذكاء والحظ في بعض الأحيان ساعدت شانيل في طريقها إلى العالمية.
كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك؟
في الواقع ليس هناك قاعدة ثابتة لاستخدام لون معين في التسويق لعلامتك التجارية، وبالتالي في التأثير على جمهورك.
لكن يمكنك استخدام ما يمكن تسميته (الحس المشترك)؛ بمعنى كلما كنت خبيراً في ثقافة واتجاهات جمهورك النفسية، يمكنك عندها استغلال اللون لجذب انتباههم.
في هذه الحالة، لن يكون الاعتماد على الألوان المتوهجة الدافئة، مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر، شرطاً لإلهاب مشاعر جمهورك واقتيادهم إلى شراء منتجك.
بل ستكون مجموعة نصائح مجتمعة معاً دليلك للتأثير على جمهورك، من خلال الاختيار الذكي للون.
إذ إن كل لون له معنى وهذه حقيقة، إلا أن السياق يختلف من موقف لآخر، وتبعاً للجمهور أيضاً.
نصائح لاختيار اللون المناسب لعلامتك التجارية
- كن قريباً من مجتمعك وثقافته، لأنك ستتوجه إليه أولاً، لذا احصل على ولائه لتنتقل إلى العالمية.
- يمكنك الاستعانة بخبراء في علم نفس اللون، إذ يمكن أن يلفتوا انتباهك إلى لون مميز لم تضعه في اعتبارك.
- افهم جيداً دلالات الألوان ومعانيها حسب مجتمعك؛ لأن دلالات الألوان تختلف باختلاف الثقافات.
- اختر تصميماً مميزاً، وتذكر دوماً نصيحة كوكو شانيل “الأقل هو الأكثر”، لأنّ البساطة في كثير من الأحيان هي مفتاح قلب الجمهور.
- ادرس كل تفاصيل علامتك، واسأل نفسك: مَن جمهورك؟ وما الذي يفضلونه أو يكرهونه؟
- كن قريباً من أفكارهم، وابتعد عن التعقيد، واختر ألواناً لا ترتبط بأحداث مأساوية في ذاكرتهم.
- اجعل علامتك التجارية تتصف ببعض سمات اللون، فإذا كان لونك المعتمد لمنتجك وردياً أو أرجوانياً، فعلى العاطفية أن تسيطر على كل إستراتيجيات وتفاصيل علامتك.
- لا تظن أن الوقت قد فات، يمكنك استفتاء جمهورك في بعض الأحيان، ومن ثم تحديد لونين مقترحين للاختيار.
لذا لا مفرّ من دراسة ثقافة الجمهور الذي تتوجه إليه ورموزه، أو ما يُسمّى حديثاً بالسيميائية (Semiology)؛ وهي تعني علم العلامات أو الرموز.
استثمار الألوان في التأثير
لدى علامتك التجارية الفرصة للشهرة والنجاح، فقط إن عرفت كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك.
لكن، كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك؟
هل تعلم أن هذا السؤال ليس مباحاً فحسب لتسويق منتجاتك؛ بل إنه سؤال أساسي وضروري!
ربما تستغرب ذلك أو تظن أنه تفصيل غير مهم، لكنّ الحقيقة أن أدق الأمور أخطرها، خاصة في مجال التسويق.
فاللون لغة تخاطب عينك وقلبك، وهي التي ستصنع الفرق عند تسويق منتجك، كما أنها تؤثر عميقاً في وعي جمهورك، وتتغلغل في أعماق نفسه.
لذا اقرأ معنا هذه التأملات حول مفهوم اللون المعقّد والمهم جداً، والذي ينبغي استغلاله دائماً.
تأثرنا باللون
لا شيء يسبق اللون في الوصول إلى عقلك وقلبك، من خلال بوابة العين بالطبع.
وغالباً فقد استطاع اللون التحكم بمزاج الإنسان، أو في بعض الأحيان الإيحاء بذلك.
حقاً إن اللون محير، لأنه يبرز بالضوء، كما أنه يعمل على إظهار علامتك أيضاً!
فقد ارتبط اللون بالضوء، كما عرّفه هيرمان بلاي في كتابه (ألوان شيطانية ومقدسة):
ورغم أنّه لا يوجد أدلة ملموسة على تأثير الألوان على الإنسان، حيث ينظر معظم علماء النفس إلى العلاج بالألوان بكثير من الشك، ويشيرون إلى أن التأثيرات المفترضة للون غالباً ما تكون مبالغاً فيها بشكل كبير.
إلا أن الألوان تؤثر على الجميع، من خلال انطباعات ومشاعر تطرأ على مزاج الإنسان، وهي غير مفهومة ولا ترتبط بسبب واضح أيضاً.
إنها بمعنى آخر مشاعر شخصية بعمق ومتأصلة في تجربتك أو ثقافتك.
لذا يمكن أن تتعلق تأثيرات اللون في الإنسان بجوانب متعددة:
كما أنّ إدراك اللون يتأثر بمفهوم تاريخي طويل المدى (طبيعة وثقافة) المُشاهد، وأيضاً مفهوم قصير المدى وهو الألوان المجاورة.
تجارب لونية ناجحة:
لا يوجد محتوى كتابي أو مرئي أو سمعي دون رسالة، والعلامات البصرية تأتي في المقدمة؛ لأنها أسرع في وصولها إلى الجمهور.
وبما أن عصرنا الحالي هو عصر الصورة بجدارة؛ لذا فإن اللون هو الاستثمار الأول والأنجح للتأثير على الجمهور.
ولأنّ العلامات التجارية الناجحة أدركت ذلك؛ فإنها أصابت هدفها في التأثير في جمهورك، منذ عشرات السنين وإلى اليوم!
ويمكن هنا استعراض تجربتين ناجحتين عبر ايتثمار اللون؛ وهما ماكددونالدز (McDonald’s)، وكوكو شانيل (Coco Chanel).
بالطبع هذا الاختيار لم يكن مجانياً، ولا مبنياً على الصدفة.
حيث إن اللون الأحمر يدل على الإثارة والطاقة والعاطفة.
في حين أن الأصفر يدل على الفرح والسعادة والتفاؤل.
وبإسقاط هذه الدلالات على علامة تجارية مخصصة للطعام، نكتشف أنّ هذين اللونين لا يستهدفان الكبار فقط؛ حيث يعدّ الأصفر والأحمر أكثر لونين مقبولين لدى الأطفال.
على خلاف سابقتها في اللون، لكن بالتشابه معها في البساطة والابتعاد عن التعقيد، تم الاعتماد على اللون الأسود فقط، وباستعمال حرفي c مقلوبين.
اعتمدت شانيل على اللون الأسود ذي التاريخ الحزين في ذاكرة البشر، وصنعت منه أيقونة للأناقة والفخامة.
ومع أن اللون الأسود مرتبط بالحِداد في الثقافة الغربية، إلا أن البساطة والذكاء والحظ في بعض الأحيان ساعدت شانيل في طريقها إلى العالمية.
كيف تستغل الألوان في التأثير على جمهورك؟
في الواقع ليس هناك قاعدة ثابتة لاستخدام لون معين في التسويق لعلامتك التجارية، وبالتالي في التأثير على جمهورك.
لكن يمكنك استخدام ما يمكن تسميته (الحس المشترك)؛ بمعنى كلما كنت خبيراً في ثقافة واتجاهات جمهورك النفسية، يمكنك عندها استغلال اللون لجذب انتباههم.
في هذه الحالة، لن يكون الاعتماد على الألوان المتوهجة الدافئة، مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر، شرطاً لإلهاب مشاعر جمهورك واقتيادهم إلى شراء منتجك.
بل ستكون مجموعة نصائح مجتمعة معاً دليلك للتأثير على جمهورك، من خلال الاختيار الذكي للون.
إذ إن كل لون له معنى وهذه حقيقة، إلا أن السياق يختلف من موقف لآخر، وتبعاً للجمهور أيضاً.
نصائح لاختيار اللون المناسب لعلامتك التجارية
لذا لا مفرّ من دراسة ثقافة الجمهور الذي تتوجه إليه ورموزه، أو ما يُسمّى حديثاً بالسيميائية (Semiology)؛ وهي تعني علم العلامات أو الرموز.
ذات صلة:
No related posts.
GFX4arab
مهتم بالجرافيكس وملحقاته اشرف حاليا على موقع www.gfx4arab.com